Skip to main content

Full text of "العراق فی العهد الجلائری 740 - 814هـ 1339 - 1411م دراسة فی الاوضاع السیاسیة"

See other formats



































































































































































































































































































































































































































































































































































ل 


العراق ني العهد الجلائري 


ا 1111م 


ردراسة في الأوضاع السياسية) 


رغد عبد الكريم أحمد النحار 
إلى 
مجلس كلية الآداب - جامعة الموصل 
وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي 
بإشراف 
الأستاذ المساعد الدكتور 


علاء محمود قسداوي 





(إِن الأَرض لله 


بورِنهَا ١‏ من بش من 
عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةٌ 


م 


صدق الله العظيم 


(سورة الأعراف /من الآية 7/1 ١‏ 


ال(هداء 
إلى . 


ل لت 0 
م نأشعَلت يالمنادي ل لندرالدَسر بَالطويل 


إلى . 


عاد يسمأ نوق وستقدتي وقاتر بائذ ايا 
م ناشد به مار ري وستد يوقا مب حاتي سية ا حياة 


2 


حوايرٍ 


46 


الياحثة 


اقرار المسرف 
اشهد بان إعداد هذه الرسالة قد جرى تحت إشرافي في جامعة الموصلء وهي جزء من 


التوقيع : , 
المشرف : أ.م.د. علاء محمود قداوي 
التاريخ :  /‏ /ه.٠.٠‏ 


اقرار المقوم اللغوي 


اشهد بان الرسالة الموسومة ب 'العراق في العهد الجلائري 
-54١8ها/‏ 19-١1111١م‏ '" قد تمت مراجعتها من الناحية اللغوية وتصحيح ما ورد فيها 
من أخطاء لغوية وتعبيرية» وبهذا أصبحت الرسالة مؤهلة للمناقشة بقدر تعلق الأمر بسلامة 
الأسلوب وصحة التعبير. 


التوقيع : 
الاسم : أ.م.د. عبد العزيز ياسين 
التاريخ "٠.٠.١5 /  :‏ 


إقرار رئيس لجنة الدراسات العليا 


بقاءفلى التوضديات التقتمتة من قل المشترفه والمقوء اللو + أركتح هذه الزستالة 
للمناقشة. 
التوقيع : 
الاسم : أ.د. هاشم يحيى الملاح 
التاريخ  /  :‏ /ه.٠.٠‏ 


اقرار رئيس قسم التاريخ 
بن.على التوصيات المقدمة من قبل المشرف والمقوم اللغوي ورئيس لجنة الدراسات 
العلياء أرشح هذه الرسالة للمناقشة. 
التوقيع : 


الاسم : أ.م.د. عصمت برهان الدين عبد القادر 
التاريخ  /  :‏ /ه.٠.٠؟‏ 


قرار لجنة المناقشة 


نشهد بأننا أعضاء لجنة التقويم والمناقشة؛ قد اطلعنا على الرسالة وناقشنا الطالب 
في محتوياتها وفيما له علاقة بها بتاريخ ‏ / / ٠١٠5‏ وانها جديرة لنيل شهادة الماجستير في 
التاريخ الإسلامي. 


أ.م.د. غانم عبد الله خلف أ.د. محمود ياسين احمد التكريتي 
عضوا رئيسا 


"0.0 "0.0 


أ.م.د. ميسون هاشم أ.م.د. علاء محمود قداوي 
عضوا عضوا ومشرفا 


"0.0 "0.0 


قرار مجلس الكلية 
لكشي كحلين كلية الاذائعه في حاف انوس يعليتة ل ل 
بتاريخ /) /5٠١٠5مء‏ وقرر التوصية بمنحها شهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي. 


مقرر مجلس الكلية عميد كلية الآداب 


التوقيع : التوقيع : 
الاسم : أ.م.د. زهير علي احمد النحاس الاسم : أ.د. محمد باسل قاسم العزاوي 
التاريخ : / / ١.٠.‏ التاريخ : / /.. "١‏ 


شكر وتقدير 

الحمل لله الذي سين لنا أمرنا وأتم علينا النعم » والصلاة والسلام على 
سيدنا محمد الذي به هدى الناس والأمم وعلى آله وصحبه وسلم » وبعد .. 

لايسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى أستاذي الفاضل الدكتور 
علاء محمود قداوي لتفضله بالإشراف على إعداد رسالتي ولما بذله من جهد 
وتوجيهات وآراء سديدة كان لها الأثر الكبير في إظهار هذه الرسالة . 

وكدلك العدام بالشكر الجرجل إلى اسائلاي في فس الجازيح - كليه 
الآداب- الذين كانوا خير عون لي لمواصلة دراستي. 

وأتقدم بالشكر والعرفان لموظفي المكتبة المركزية في جامعة الموصل 
ومكتبة كلية الآداب والمتحف الحضاري بالموصل ولموظفي المكتبة المركزية في 
جامعة بغداد ولمن قام بترجمة النصوص الفارسية والتركية والإنكليزية» وأخص 
بالذكر الأستاذ أحمد عثمان والسيد فرست زبير. وللمقوم اللغوي الاستاذ 
المساعد الدكتور عبد العزيز ياسين. 


ومن الله العون والتوفيق 


الباحثة 


المختصرات :- 

أولا - التركية :- 

كزع أن مكل © 
م 5 
المضتدى اننا بع بع .م 
المصكز :تقينة بع .عل 
اننا - الانكليزية :- 

صفحة 9 

الوضيدو السنائف أله - م0 
الجزء 1701 


مواحخ لهتامعءء 701ا1]0 عطا 01 001نامل : ((.5 ى .0 12 .[)) 1-2 
. 50616107 

تعطاء 1 , 8016101 لاع20 حطها؟] 01 012ع2مم1ءتإعمط : ((11 / .1 .18)) -2 
. 0200آ , 40طها 

. 015عم1110دمط مطد[ر] : ((.خ .1)) -3 


لحطة [هامع1ه 01 [ممطءد عطا 01 سمتاأعلانر8 : ((ر.5ث. ))8.5.0‏ -لك 
. 0200آ 01 01115157ن] 511015 نوكم 


الفصل الاول : قيام الدولة الجلائرية 


ولا - تفكك الدولة الإيلخانية 

انيا - أصل قبيلة جلائر 

الثا - تطلع الشيخ حسن الجلائري لمنصب السلطنة وإعلان قيام دولته 
ابعا - الشيخ حسن الجلائري وإمارة اللر 

خامسا - دور المماليك في الصراع بين الشيخ حسن الجلائري وغرماثه 
مادسا - تجدد الصراع مع الجوبانية 

مابعا - الصراع على ديار بكر واستعادة الجلائريين نفوذهم على الموصل 


هذا - موقف الشيخ حسن الجلائري من القبائل العربية 
الفصل الثاني : الاوضاع السياسية الجلائرية ني عغد السلطانين اويس 


وحسين 
1ت فلطقة فيك 
-١‏ الصراع بين الجلائريين والقوى المجاورة على إقليم أذربيجان 


؟- استمرار توتر العلاقة بين السلطان اويس والمظفرين 
"- ثورة والي بغداد الخواجة مرجان سنة 61/اه//ره776١ام‏ 
5- الصراع الجلائري القره قوينلوي على الموصل وسنجار 
انيا - سلطنة حسين ابن اويس والتحديات التي واجهته 
-١‏ حملة السلطان حسين على ديار بكر وأرمينيا واسترجاع تبريز 


- النزاع الداخلي بين أبناء اويس وحسمها لمصلحة أحمد الجلائري 













































































الموضوع 
الفصل الثالث : السلطان أحمد الجلائري والغزو التيموري 
ولاك الملطان أحمة وشيت ملطلةه 
انيا -"الخزق التمورئ وموقفة الطلطان أحهد مخة 
-١‏ غزو تيمورلنك لاذربيجان وسقوط تبريز سنة (88/اه/7857١م)‏ 
-١‏ الغزو التيموري الأول للعراق واحتلال بغداد وهروب السلطان 
أحمد سنة (35/اه/1597١م)‏ 
- احتضان الدولة المملوكية الجركسية للسلطان أحمد وتهيئته 
لاستعادة بغداد. 
5 - استعادة السلطان أحمد بغداد سنة 917/اه/5 9١1١م.‏ 
ه- الغزو التيموري الثاني للعراق واحتلال بغداد سنة 
(5١٠٠ىهم١‏ ءٌُ ١م).‏ 
5- الصراع بين السلطان أحمد وابنه طاهر. 
الفصل الرابح : انهيار الدولة الجلائرية 
ولا - الأطماع القره قوينلوية ببغداد 
نيا -تجدد التحالف .بين السلطان احم :وقره يوسق وتقانتم -مناطق :التفون 
الثا - استعادة السلطان أحمد تبريز سنة (١8ه/١١4١م)‏ 
ابعا - تجدد الصراع على تبريز ومقتل السلطان أحمد 
خاممن نك غات ملظل ةيو يراق .هلي الاوك الها رفن وحمل الشاه 
محمد على بغداد. 
الخائمة 


البلا حق 
المصادر 





١6 
١؟5‎ 
١48 





١778 


١6 


١ هه‎ 
١ مه‎ 
١ لا‎ 






























































ل 





المقد مه 

لم يحظ تاريخ العراق السياسي في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر 
الميلادي باهتمام واضح من قبل الباحثين والمؤرخينء فلم يفردوا له دراسة مستقلة بل 
نراهم يمرون عليه بشيء من الاختصار في أثناء بحثهم عن الفترة التي سبقتها أو 
التي تلتها مع أن هذه الفترة ذات أهمية كبيرة لأنها تعد مرحلة تمهيدية لدخول العراق 
إلى التاريخ الحديث ولذلك جاءت هذه الدراسة لتغطي هذه الفترة. 

وتاريخ العراق خلال هذه الحقبة يتمثل بالاحتلال الجلائري الذي هو امتداد 
للحكم المغولي الايلخاني وخلاله عاش العراق حالة من الفوضى والاضطراب 
السياسي سببه استبداد الحكام الجلائريين الذين لم يكن لهم هم سوى الاستمرار في 
السلطة أطول مدة ممكنة حتى لو كان ذلك على حساب السكان العراقيين المغلوب 
على أمرهمء ففي عهدهم غدا العراق ساحة للنزاعات والصراعات التي نشبت فيما 
بين الأسرة الجلائرية نفسها أو بين الجلائريين وأعدائهم الطامعين بمناطق نفوذهم؛ 
لذا كانت فترة حكمهم صفحة سوداء أخرى تضاف إلى صفحات المأساة التي عاشها 
العراق منذ سقوط بغداد على يد المغول سنة (555ه/5/8١١م).‏ 

واجهت هذه الدراسة بعض الصعوبات منها عدم وجود مؤرخ او مؤرخين 
متخصصين بفترة الحكم الجلائري للعراق على عكس ماكان عليه الحال في حقبة 
حكم المغول الايلخانيين للعراق» لذا استعنا بالمصادر التاريخية المملوكية والفارسية 
والتركية التي تضمنت حوادثها بعض أحداث العراق خلال هذه الحقبة مع أن 
المعلومات في هذه المصادر جاءت في الأغلب موزعة ومتفرقة هنا وهناك وكان 
يسودها في بعض الاحيان الاضطراب والتناقض فوقع على كاهل الباحث مهمة 
الموازقة 'وتسيق المعلوماة كذن ‏ الإمكان وضولا إلى القهم الصحريع للحدت: 

قسمت الدراسة إلى تمهيد وأربعة فصول وخاتمة 

تضمن التمهيد دراسة موجزة عن الحقبة التي سبقت قيام الدولة الجلائرية وهي 
فترة حكم الدولة الايلخانية. 


أما الفصل الأول فقد تناول الأحداث التي أسهمت في تدهور الدولة الايلخانية 
وسقوطها ومن ثم تناول أصل قبيلة جلائر ودورها في الغزو المغولي وبروز شخصية 
الشيخ حسن الجلائري ومحاولته السيطرة على السلطنة ودور دولة المماليك في 
مصر وبلاد الشام في مساندة الشيخ حسن الجلائري للوصول الى السلطة. كما 
شازل الفجتل ايض الضيراعاة: الك خاضها الكتيخ حدم التجلاترى مع منافسنية 
كالإمارة الجوبانية على مناطق النفوذ في دياربكر والموصل وعلاقة الشيخ حسن مع 
القبائل العربية الموجودة في المناطق الخاضعة للجلائريين. 

أما الفصل الثاني فقد عالج موضوع الأوضاع السياسية للدولة الجلائرية في 
عهد خلفاء الشيخ حسن وتضمن اول سلطنة السلطان أويس بن الشيخ حسن 
والصراع الذي خاضه الجلائريون في عهده مع القوى المجاورة للسيطرة على إقليم 
أذربيجان وسياسة السلطان أويس تجاه المظفرين والثورة التي قامت ضده بقيادة والي 
بغداد الخواجة مرجان سنة (1517ه/1765١م)‏ واجهاضه لها الى جانب الحديث عن 
ظهور إمارة القره قوينلو التركمانية في شرق الأناضول وشمال العراق وموقف 
الجلاثئريين من هذه الإمارة. كما تناول الفصل سلطنة السلطان حسين بن أويس 
والأحداث التي واجهها لاسيما المتعلق منها بالنزاع الداخلي الذي نشب بينه وبين 
اخوته والذي أسفر عن مقتله سنة (185ه/|1587١م)‏ وتربع اخيه الأصغر أحمد على 
كرسي السلطنة . 

اما الفصل الثالث فقد بحث أوضاع الدولة الجلائرية في عهد السلطان أحمد 
الجلائري وظهور الغزو التيموري. 

فتضمن محاولة السلطان أحمد الجلائري توطيد حكمه والقضاء على 
المعارضة الداخلية ومن ثم ظهور الخطر التيموري وموقف السلطان أحمد من 
التوسع التيموري في أذربيجان واحتلاله تبريز ثم توجه تيمورلنك إلى العراق واحتلاله 
بغداد» وهروب السلطان أحمد الجلائري منها والتجائه إلى الدولة المملوكية الجركسية 
التي ساندته وهيأت له سبل استعادة بغداد ونجاح مسعاها في استعادة بغداد ومحاولة 
تيمورلنك غزوها مرة أخرى سنة (07٠8/ه/١١5‏ ١م)‏ وختم الفصل بالصراع الذي حدث 
بين السلطان أحمد وابنه الأمير طاهر. 


أما الفصل الرابع والأخير فقد تناول أطماع إمارة القره قوينلو ببغداد والتحالف 
الذي عقده السلطان أحمد الجلائري مع زعيم القره قوينلوء قره يوسف لاستعادة 
مناطق نفوذهم في العراق وأذربيجان ونجاح السلطان أحمد باستعادة تبريز ثم انقلاب 
التحالف الى عداوة وصراع نتج عنه مقتل السلطان أحمد في معركة أسد اباد سنة 
(١8ه/١٠15١م)‏ ودخول الشاه محمد بن قره يوسف بغداد لينهي السيطرة الجلائرية 
على العراق سنة (54١8/ه/١١5١م).‏ 


تحليل المصادر 

أولا- المصادر والمراجع العربية:- 

- كتاب (التاريخ الغياثي) لمؤلفه عبد الله بن فتح الله البغدادي الغياثي لكان حيآ 
حتى سنة (855/ه/55: ١م)‏ وهو بغدادي النشأة والثقافة» هاجر الى حلب واستقر 
فيه تخلضناً مق :اخظهاد الحكاء التركمان: 

تناول المؤلف في كتابه (الفصل الخامس) معلومات قيمة عن تاريخ العراق 

في القرنين الثامن والتاسع من الهجرة» فقد تناول تفصيلات عن حالة العراق السياسية 
في العهد الجلائري والغزو التيموري الأول والثاني لبغداد وآثاره وما أعقبه من سيطرة 
القبائل التركمانية على العراق. 

- ويأتي بعده في الأهمية كتب مؤرخي الدولة المملوكية الجركسية على الرغم من 
أن أخبارهم عن أوضاع العراق السياسية اتسمت بالاختصار والاقتضاب الا أنها 
قيمة لايمكن الاستغناء عنها منها كتاب (السلوك لمعرفة دول الملوك) لتقي الدين 
أحمد بن علي المقريزي (ت 855ه/١5:‏ ١م)‏ فقد كان من كتاب الدولة المملوكية 
الجركسية واشتغل في ديوان الإنشاء الجركسي وقدم معلومات مفيدة عن أحوال 
العراق في القرن الثامن الهجري مثل صراع الشيخ حسن الجلائري مع الأمراء 
الايلخانيين وعلاقته مع المماليك الجراكسة كذلك فترة حكم السلطان أويس وثورة 
الوالي مرجان وعلاقته مع المماليك. وكذلك العلاقة التي جمعت السلطان أحمد 
الجلائري والسلطان المملوكي برقوق» وأحداث الغزو التميوري للعراق وموقف 
المماليك من هذه الأحداث والاحتلال القره قوينلوي لبغداد سنة (5 ١/ه/١١5١م)‏ . 


- أما شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 857ه/55: ١م)»‏ فهو 
كالمقريزي شغل مناصب إدارية في الدولة المملوكية الجركسية وكان مطلعا على 
الأحداث. أفادنا من خلال مؤلفاته بالمعلومات القيمة عن الدولة الجلائرية ومنها : 
١-مؤلفه‏ (الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة) وهو من كتب التراجم الخاصة 
بالقرن الثامن الهجري وهو عدة أجزاءء قدم فيه معلومات عن الصراع الذي حدث مع 
الأمراء الايلخانيين وبداية تطلع الشيخ حسن الجلائري الى السلطة وعن فترة حكم 
السلطان أويس والثورات التي قامت ضده لاسيما تورة الوالي مرجان. 
؟- (أنباء الغمر بأنباء العمر) وهو من ثلاثة أجزاء وكان لهذا المؤلف فائدة 
لموضوع البحث إذ استخدم فيه العسقلاني الطريقة الحولية في سرد الوقائع فقدم 
معلومات عن فترة حكم السلطان أويس وكذلك سلطنة ابنه الأمير حسين وقدم 
اشارات عن الغزو التيموري للعراق وهروب السلطان أحمد الجلائري من بغداد 
والتجائه إلى مصر وآثار الخراب والدمار الذي أحدثه الغزو التيموري الأول للعراق» 
كما تحققت الاستفادة منه في فقرات من الفصل الرابع وبخاصة ما يخص صراع 
تيمورلنك مع السلطان أحمد الجلائري وقره يوسف واوضاع العراق بعد مقتل السلطان 
أحمد الجلائري ودخول القره قوينلو الى بغداد. 
- ومن المؤلفات المهمة الأخرى ما كتبه أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي (ت 
4ه م م) الذي قدم معلومات قيمة عن الفترة الخاصة بالبحث كتمرد 
حسن بن هندو واحتلاله الموصل ثم استعادتها من قبل الجلائريين وعن علاقة 
السلطان المملوكي برقوق بالسلطان أحمد الجلائري فضلاً عن معلوماته الجيدة 
المتعلقة بالغزو التيموري الثاني للعراق هذا فيما يخص مؤلفه (النجوم الزاهرة في 
ملوك مصر والقاهرة). أما كتابه الآخر والموسوم ب (المنهل الصافي والمستوفي 
بعد الوافي) فهو من كتب التراجم حيث يحتوي على ثلاثة الاف ترجمة لمن 
عاشوا بمصر والشام ومن عاصرهم من أهل العراق والحجاز واليمن وقد وجدت 
ما يغني في الترجمة التي خصصها للسلطان أحمد الجلائري ونشاطه في العراق 
وعلاقته بالسلطان برقوق والغزو التيموري للعراق وهروب السلطان أحمد الى 
الشام سنة (5١٠8ه/؛ 5١‏ ١م).‏ 


-- بينما وضع محمد بن عبد الرحيم بن .علي بن .الفرات (ث 1١٠6هارة٠4١م)كتابا‏ 
بتسع مجلدات في التاريخ الإسلامي العام عرف باسم (تاريخ ابن الفرات) واتبع 
المنهج الحولي في إيراده للوقائع وقد تحققت الاستفادة من المجلد التاسع من هذا 
الكتاب والذي تحدث فيه عن صراع تيمورلنك مع القره قوينلو ودخوله بغداد 
واعماله التخريبية في بغداد وهروب السلطان أحمد الجلائري الى الشام ومن ثم 
توجهه إلى القاهرة سنة (947/اه/1595١م).‏ 
- ويعد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (ت 08٠8/ه/5٠1١م)‏ من المؤرخين الذين 
عنوا بهذه الحقبة وقد تضمن كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر) المعروف ب (تاريخ 
ابن خلدون) معلومات عن ولاية الشيخ حسن الجلائري وعلاقته مع القوى المجاورة 
وصراع ابنه السلطان أويس مع المظفرين وأحداث الصراع الأسري الذي حدث في 
الأسرة الجلائرية في أعقاب وفاة السلطان أويس وفترة حكم السلطان أحمد مرورا 
بالغزو التيموري للعراق. 
- أما أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي (ت ١85/ه/518١م)‏ فقد كان من 
المؤلفين الذي عاصروا أحداث هذه الحقبة اذ كان كاتبا بديوان الانشاء في دولة 
المماليك الجركسية. وقد أورد في الجزأين الرابع والسابع من كتابه (صبح الأعشى في 
صناعة الإنشا) معلومات مفيدة عن موقف الدولة الجركسية من الغزو التيموري 
للعراق ولجوء السلطان أحمد الجلائري اليهم وأورد معلومات عن المراسلات التي 
كانت تجري بين تيمورلنك وأحمد الجلاثري وبين تيمورلنك والسلطان المملوكي 
برقوق. اما كتابه (مآثر الانافة في معالم الخلافة) فقد أورد فيه معلومات مقتضبة 
عن سلطنة الشيخ حسن وسياسته الداخلية. 
وقدم في كتابه (قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان) معلومات 
أفادتنا في معرفة مواطن القبائل العربية في العراق. 
- وأورد علي بن داود بن إبراهيم الصيرفي (ت ٠٠53ه/535١م)‏ في كتابه (نزهة 
النفوس والأبدان في تواريخ الزمان) معلومات عن علاقة الدولة المملوكية بالسلطان 
أحمد الجلائري وعرض وقائع الغزو التيموري لبغداد والخراب والدمار الذي لحق 


بالأهالي من جراء هذا الغزو. وأورد أيضاً معلومات عن هروب السلطان أحمد الى 

الشام والغزو التيموري الثاني للعراق والصراع الداخلي في الدولة المملوكية. 

- وقد صنف شمس الدين السخاوي (ت ”7٠3ه/17:‏ ١م)‏ كتابه (الضوء اللامع 

لأهل القرن التاسع) على شكل معجم تاريخي ذكر فيه تراجم الكثير من رجال القرن 

التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي» وقدم معلومات قيمة عن ترجمة العديد من 
العلماء الذين عاصروا الدولة الجلائرية مثل تاج الدين البغدادي؛ و الاسفراييني ممن 
كان لهم دور سياسي في أحداث العراق» كما أورد باقتضاب علاقة أحمد الجلائري 

بقره يوسف. 

- وعن الغزو التيموري للعراق وسياسته الخارجية فقد أورد المعلومات عنها كل من : 

١١‏ - محمد بن أحمد الحنفي (ت ٠37ه/577١م)‏ في مؤلفه (بدائع الزهور في وقائع 
الدهور) حيث قدم اشارات مقتضبة عنها. 

1- شهاب الدين أحمد بن محمد المعروف بابن عربشاه (ت 8554/ه/٠55١م)‏ في 
كتابه (عجائب المقدور في أخبار تيمور) حيث وردت فيه معلومات قيمة عن 
غزو تيمورلنك لقلاع إمارة القره قوينلو والتحالف الذي حصل بين السلطان أحمد 
الجلائري وزعيم القره قوينلو قره يوسف لصد الغزو التيموري. 

- بينما قدم الرمزي (ت ١١١1ه/1777م)‏ في كتابه (تلفيق الأخبار وتلقيح الآثار 

في وقائع قزان وبلغار وملوك التتار) معلومات دقيقة عن سيرة تيمور وعلاقته مع 

مغول القفجاق وغزوه لأذربيجان. 

اما محمد بن محمد المشهور بابن صصري (ت بعد 1/15اه/5557١م)‏ وكتابه 
الدرة المضيئة في الدولة الظاهرية فكان ذا فائدة مقتضبة في معرفة وقائع دخول 

تيمور بغداد سنة 245ه وسياسته التخريبية التي اتبعها مع اهالي بغداد. 

- كما أورد المؤرخ محمد بن علي الشوكاني (ت ٠75١ه/1875م)‏ في مؤلفه 

(البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع) إشارات جيدة عن علاقة السلطان أحمد 

بالسلطان المملوكي برقوق» وتحالف قره يوسف مع السلطان أحمد الجلائري 

وتوجههما للشام بعد الغزو التيموري الثاني للعراق. 


- كما تحققت الاستفادة من مصادر أخرى لمؤرخين آخرين منهم أبو عبد الله شمس 
الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت 5/8اه/7517١م).»‏ في كتابيه (دول الإسلام) و 
(العبر في خبر من غبر) وكذلك من كتاب (أخبار الدول وآثار الأول) في التاريخ 
لمؤلفه أبي العباس أحمد بن يوسف القرماني (ت 5١١٠١ه/١1١5١م)‏ و(شذرات 
الذهب في أخبار من ذهب) لمؤلفه أبي الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي (ت 
68١١ه/1578م)‏ . و(تاريخ ابن الوردي) لزين الدين عمر بن الوردي (ت 
48هم/1718م) وكذلك عماد الدين اسماعيل المعروف بابن كثير (ت 
ه77١‏ م) في كتابه (البداية والنهاية) . وقد أوردت هذه الكتب معلومات 
موجزة عن الفترة الخاصة بالبحث. 

- فضلا عن الاستفادة من كتب الرحلات كرحلة ابن بطوطة المسماة (تحفة النظار 
في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) فقد أورد المؤلف إشارات عن علاقة الشيخ 
حسن مع إمارة اللر وكذلك ابن فضل الله العمري (ت 155ه/754/8١م)‏ في كتابه 
(مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) أورد فيه معلومات عن تفكك الدولة الايلخانية 
وسقوطها. 


> المراجع 

من بين المراجع العربية الحديثة الهامة ما كتبه عباس العزاوي في كتابه 
(تاريخ العراق بين احتلالين» ج؟ الخاص بالدولة الجلائرية) وكتاب (الحياة السياسية 
في العراق في عهد السيطرة المغولية) لمؤلفه محمد صالح داؤد القزاز فقد أورد فيه 
معلومات وافية عن أحوال العراق السياسية قبل قيام الدولة الجلائرية مع إشارات الى 
أصل قبيلة جلائر وعلاقتها مع المغول والمماليك 

وكذلك (العراق في العهد الجلائري دراسة في الأوضاع الادارية والاقتصادية) 
لمؤلفه الدكتور نوري عبد الحميد العاني ومع أن هذا الكتاب اختص بالجانب الإداري 
والاقتصادي كما هو واضح من عنوانه إلا أنه تضمن معلومات قيمة عن أفادت 
البحث لاسيما المتعلق منها بأصل قبيلة جلائرء كما أفادنا كتابه الآخر (العراق في 


القرن الخامس عشر) الذي تضمن معلومات قيمة عن إمارة القره قوينلو وعلاقتها مع 
الجلائريين. 

وقدم لنا كتاب كردستان في القرن الثامن الهجري لمؤلفه زرار توفيق معلومات 
جيدة عن الدولة الجلاتئرية وصراعاتها السياسية. 





من بين أهم المصادر الفارسية كتاب (شرفنامة ج١)‏ لشرف خان البدليسي 
رت 7١١١ه/”7١0١16م)‏ وترجمه عن الفارسية محمد علي عوني» حيث قدم معلومات 
مهمة عن صراع الأمراء الايلخانيين وعن سلطنة الشيخ حسن وصراعه مع المماليك 
والجوبانية وسلطنة الأمير أويس وصراعه مع القوى المجاورة وفترة حكم ابنه حسين 
الجلائري. 
- ومن المؤرخين الفرس المعاصرين للقرن الثشامن شهاب الدين بن لطف الله 
الخوافي المعروف ب (حافظ ابرو) (ت875/ه/ 57١‏ ١م)‏ ومؤلفه (ذيل جامع 
التواريخ) قد أرخ فيه الأحداث التي أعقبت وفاة الايلخان اولجايتو واستمر ابرو 
في تدوين الأحداث حتى سنة (١٠8ه/517١م)‏ ومما أفدناه من كتابه ذكره 
أحداث انهيار الدولة الايلخانية وبعض أحداث الدولة الجلائرية. 
- ومن المؤرخين أيضا خواندمير (ت١941ه/ه15”5١م)‏ في كتابه تاريخ (حبيب 
السير) قدم معلومات عن العلاقات السياسية بين قره يوسف والسلطان أحمد 
الجلائري عقب اتفاق دمشق واقتسام أذربيجان والعراق ومعلومات قيمة عن معركة 
أسد آباد التي قتل فيها السلطان أحمد الجلائري. 
ومن الكتب المهمة الأخرى ما نشره بالانكليزية مينورسكي في مجلة مدرسة 
الدراسات الشرقية والافريقية باسم (تاريخ قطب شاه) المؤرخ تركماني مجهول والكتاب 
من المصادر التي اختصت بتاريخ القره قوينلو وفيه معلومات قيمة عن علاقة القره 


قوينلو مع الجلائريين وصراعهم مع تيمورلنك. 


- كتاب (تاريخ المغول منذ حملة جنكيز خان) لمؤلفه عباس إقبال حيث تحدث فيه 
عن الدولة الايلخانية ووصول الشيخ حسن الى السلطة وعلاقة الجلائريين مع القوى 
المجاورة والنزاعات بين أفراد الأسرة الجلائرية. 
- بياني : (تاريخ آل جلاير) كان ذو فائدة كبيرة في تعليل الكثير من الأحداث 
الداخلية والخارجية التي وقعت في الدولة الجلائرية. 

أما بخصوص المراجع التركية فقد كان لدراسات فاروق سومر أهمية للبحث 
إذ أفدت منه بمعلومات تتعلق بقيام إمارة القره قوينلو وعلاقتها مع الجلائريين. 


ل 


المبسعث التعميد5 





التمشيد 
الدولة الابلخانية قبيل انشيارها 


أولا - العراق والدولة الايلخانية :- 

أتسمت أوضاع العراق على عهد الخلافة العباسية بالضعف والانحلال قبل 
ظهور خطر المغول» وهذا الضعف تمتد جذوره منذ سيطرة حكام بني بويه والسلاجقة 
على بغداد واستتثارهم بالحكم دون ان يكون للخليفة العباسي سوى السلطة 
الاسمية(". 

وعندما انهارت سلطة السلاجقة في بغداد سنة (0٠55ه/17١1م)١(2١)‏ لم تثمر 
محاولات الخلفاء العباسيين الأواخر من أجل تقوية كيان الخلافة العباسية» كالخليفة 
الناصر لدين الله (1/5ه-577ه/1175١1715-1م)‏ والظاهر بأمر الله (577- 
7هم/ه1717115-1775م) والمستنصر بالله (5575-.55ه/1555-1575م) الا 
بحدود ضيقة» فلم يستطيعوا ان يبعثشوا الحياة في الأوصال المحطمة 


)١(‏ عن استتثار العناصر غير العربية بالحكم أنظر : ابن الاثيرء عز الدين أبو الحسن علي 
بن أبي الكرم: الكامل في التاريخ؛ دار صادرء بيروت. 3755١م:‏ ج8, ص 5455 -4517غ: 
ج14 ص 5034. بروكلمان» كارل: تاريخ الشعوب الاسلامية» نقله الى العربية نبيه امين 
فارس ومنير البعلبكيء دار العلم للملايين» ط/ء بيروت» 9117١م»‏ ص ؛ 5 55-1/547 7ء 
--7072. السامرائي» ابراهيم خليل وآخرون: تاريخ الدولة العربية الاسلامية في العصر 
العباسيء دار الكتب للطباعة والنشرء جامعة الموصلء 988١م؛‏ ص ”4176157 58-1 (اء 
ص7772-778. فوزي» فاروق عمر: تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية الاسلامية 
مكتبة النهضة؛ ط١.ء‏ بغداد» 118١م»‏ ص١7154-11/1.‏ 

)١(‏ البنداري الاصفهانيء الفتح بن علي بن محمد: تاريخ دولة آل سلجوقء دار الافاق الجديدة. 
بيروت» 1937١م»‏ ص5726. القزار» محمد صالح داؤد: الحياة السياسية في العراق في 
العصر العباسي الاخير؛ مطبعة القضاءء النجف. ١517١م»‏ ص4 .7١‏ 


لهذه الدولة التي كانت المنازعات الدينية والصراعات السياسية والنكبات الطبيعية 
تنهش فيها0", كما أن ملوك الأطراف كالأيوبيون في بلاد الشام والجزيرة الفراتية 
وامارة بدر الدين لؤلؤ في الموصل والاراتقة في ديار بكر لاسلطة للخليفة العباسي 
عليهم وكان هؤلاء في حالة صراع بعضهم مع البعض الآخر على مناطق النفوذ"", 
فاستغل المغول الذين كانوا قد اجتاحوا بلاد خراسان وايران واسقطوا الدولة الخوارزمية 
فيه" هذا الضعفء وبدأوا يخططون لإحتلال العراق واسقاط الخلافة العباسية فيه 
موجنب يقكلنة وحبهه: امدراكلون الصمول ستكرف] ريه 1ه فلات )رارقل 
مهمة تنفيذها إلى أخيه هولاكو*»» وعلى الرغم من ان الخلافة العباسية كانت قد 
استشعرت بالخطر المغوليء إذ كان المغول قد اغاروا على العراق قبيل حملتهم 
الكبرى على بغداد بثلاث عشرة غاره هدفها الاستطلاع وهددوا بغداد خلالها 


)١(‏ ابن الفوطيء كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق: الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في 
المائة السابعة» تحقيق مصطفى جوادء بغداد ١551١هء‏ ص4 515-54. خصباك» جعفر 
حسين: العراق في عهد المغول الايلخانيين» مطبعة العاني» ط١ء‏ بغداد.» /157١م,‏ ص .5”١‏ 

(؟) عن حالة الصراع بين هذه الإمارات» انظر: التكريتي» محمود ياسين: الأيوبيون في شمال 
الشام والجزيرة» دار الرشيد للنشرء بغداد» ١/9١م؛»‏ ص707-١١".‏ الرويشدي» سوادي عبد 
محمد: إمارة الموصل في عهد بدر الدين لؤلؤء مطبعة الارشادء طاء بغدادء 2051/١‏ 
ص .80-1١‏ قداوي؛ علاء محمود : المغول في الموصل والجزيرة» رسالة ماجستير غير 
منشورة مقدمة الى عمادة كلية الاداب» جامعة الموصلء .١91/85‏ ص؟١-5".‏ العلياوي؛ 
عبد الله: كردستان في عهد المغولء السليمانية» ©١٠٠م؛ء‏ ص6١‏ ". 

(؟) عن ظهور المغول واكتساحهم الدولة الخوارزمية في بلاد خراسان وايران» انظر : ابن 
الاثير: الكامل في التاريخ؛ ج7. ص .7371-1771١‏ حمديء حافظ أحمد: الدولة الخوارزمية 
والمغولء دار الفكر العربي مطبعة الاعتماد بمصرء .١1595‏ ص375, 770-774, 
صبره» عفاف سيد: دراسات في تاريخ الحروب الصليبية» دار الكتاب الجامعي؛ 185 ام 
ص؛ .5١0‏ 

(؛) براون» ادوارد جرانفيل: تاريخ الادب في ايران» ترجمة ابراهيم امين الشواربي» مطبعة السعادة 


بمصر» امم ص 16 ه-1 ١‏ ه. 


مرتين"؛ الا أن الخليفة العباسي المستعصم بالله (555-57155هره: ١١-1768م)‏ 
الذي وصفه بعض المؤرخين بالغفلة وضعف الرأي وقلة العزم0". لم يتخذ اجراءات 
حاسمة ترتقي الى المستوى الذي كان يؤهله لمواجهة الغزاة (")؛ لذلك سرعان ما 
تمكن هولاكو الذي كان قد دخل بجيشه حدود العراق في منتصف شهر محرم سنة 
(555ه/175/8م)7*) من إنزال الهزيمة الساحقة بجيش الخلافة شمالي بغداد". 


)١(‏ القزازء محمد صالح داود: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» مطبعة 
القضاءء النجف الاشرف» الام ص ؛ 5. 
(١؟)‏ ابن طقطقاء محمد بن علي بن طباطبا: الفخري في الاداب السلطانية والدول الاسلامية» دار 


صادرء بيروتء. 1177١م,‏ ص37325-13737. اليونيني» قطب الدين أبو الفتح موسى: ذيل 
مرآة الزمان» مطبعة دائرة المعارف الاسلامية» ط١ء‏ حيدر آبادء الدكن؛ الهندء 155 ١م؛‏ 
ص87. اليافعي» أبو محمد عبد الله بن اسعد بن علي: مرآة الجنان وعبرة اليقضان في ما 
يعتبر من حوادث الزمان» مؤسسة الاعلى» بيروت؛ ج5» ص95؟١.‏ 

(؟) يتهم الخليفة المستعصم بالله بانه بدلاً من اعداد الجيش لمواجهة المغول اقدم على اهمال 
الجند والامساك عن الانفاق عليهم؛ انظر : ابن الفوطيء الحوادث الجامعة» ص58١»:‏ 
ص .15١ .757١‏ الجميلي» رشيد عبد الله: تاريخ الدولة العربية في العصور العباسية 
المتأخرة. ط١ء‏ 3/85١م»‏ ص58 4 .١‏ التكريتي»: سلمان: بغداد مدينة السلام وغزو المغول؛ 
مكتبة الشرق الجديدء بغداد» /5148١م؛ء‏ ص0٠7١.‏ 

(4:) ابن العبري» غريغو ريوس أبو الفرج بن اهرون الطيب الملطي: تاريخ مختصر الدول» 
دار الرائدء لبنان» ١31/7‏ م» ص4737. الدوادار؛ ركن الدين بيبرس المنصوري: زبدة الفكرة 
في تاريخ الهجرة» تحقيق دونالدس . ريتشاردز » مؤسسة حسيب درغام؛ ط١ء‏ بيروت». 


امم ج2572 ص .38-7١5‏ رشاد 2 عبد المنعم : الموصل في عهد السيطرة المغولية 
الايلخانية » موسوعة الموصل الحضارية » ط١ا‏ » جامعة الموصل » امءوم” 2 


/11 3 
(5) ابن طقطقا: الفخري في الآداب السلطانية» ص58-157؟. الغسانيء الملك الأشرف: 


العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك» تحقيق: شاكر محمود عبد 
المنعم» دار التراث» بيروت» ام ص١1‏ 17 . حسن » حسن ابراهيم: تاريخ الاسلام 
السياسي والديني والثقافي والاجماعي مكتبة 0 المصترية؟ ضام الذاهرة» 111١م‏ 


الها ا ؟ ص١‏ ” اا 


ومن ثم تقدمت قواته لتحاصر بغداد» وبعد قتال شديد تمكن هولاكو من 
احتلالها في العاشر من شهر صفر من السنة نفسها”('"» فاستبيحت المدينة لمدة 


> 


سبعة ايام قتلاً وتدميرا وكان من ضحاياها الخليفة العباسي المستعصم بالله(". 

وبعد احتلال بغداد استكمل المغول احتلالهم باقي أنحاء العراق الذي أصبح 
جزءا من الدولة الايلخانية التي أقامها هولاكو واتخذ من مراغة7؟ عاصمة له والتي 
ضمت كل من أفغانستان وايران والعراق والأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من بلاد 
الأناضنو ل 8 

وغدا العراق بعد الاحتلال يدار من قبل نواب الايلخان الذين يختارون في 
العادة من أمراء المغول» وتقع على مسؤوليتهم مهمة تأمين حماية البلاد ومراقبة 
الجهاز الاداري والأمراء المحليين وضمان طاعتهم للمغولء أما الادارة المحلية للولاية 


فكانت تناط مسؤوليتها بصاحب الديوان يساعده عدد من الموظفين المحليين"). 


)١(‏ الكتبي» محمد شاكر: عيون التواريخ» تحقيق : فيصل السامر ونبيلة عبد المنعم» دار الرشيد 
للنشرء بغداد. ٠118م:‏ ج١7.‏ ص1750. 

)١(‏ الهمذاني» رشيد الدين فضل الله: جامع التواريخ» ترجمة: محمد صادق نشأت وآخرونء دار 
احياء الكتب العربية» ٠116١م:‏ م؟ج١ء‏ ص3595. أبي الفداءء الملك المؤيد عماد الدين 
اسماعيل: المختصر في اخبار البشرء منشورات دار البحارء بيروت. 19155١م7‏ ج5»: 
ص11. بروكلمان: تاريخ الشعوب الاسلامية»؛ ص0١535.‏ العرينيء باز : المغولء دار 
النهضة العربية للطباعة والنشرء بيروت» 19717١م»‏ ص١١17.‏ رشاد » الموصل في عهد 
السيطرة المغولية الايلخانية » موسوعة الموصل الحضارية »م١‏ » ص8١7‏ . 

(؟) مراغة: من قواعد اذربيجان» تقع غربي تبريز. العمري. ابن فضل الله: مسالك الابصار في 
ممالك الامصارء دار الكتب المصرية» القاهرة» 5 595١م»‏ ج7ء ص5 .١١‏ 

(4) يشير القزاز الى ان تاريخ تأسيس الدولة الايلخانية جاء بعد استكمال هولاكو احتلاله بغداد 
واستعداده في مراغة في شعبان سنة 7557ه/7108١م‏ وفيها مارس سلطانه بشكل مستقل 
ولكن من الناحية النظرية كان تابعا للخاقان. القزاز :الحياة السياسية في العراق في عهد 
السيطرة المغولية» ص75١.‏ 

(5) الهمذاني: جامع التواريخ» م" ج١ء‏ ص778. 

(:) قداوي؛ علاء محمود: العراق في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي» رسالة 
دكتوراه غير منشورة مقدمة الى عمادة كلية الاداب» جامعة الموصلء» ,١993”‏ ص77. 


وكان هولاكو قد عين سنة (5751ه/159١1١م)‏ علاء الدين عطا ملك الجويني 
كصاحب ديوان ولاية العراق'''؛ وخلال عهد علاء الدين الجويني الذي امتدت فترة 
حكمه من سنة (/751ه/1759١م)‏ الى سنة (١770ه/15187م)20‏ شهد العراق فترة 
استقرار نسبي وعمران بفضل حسن ادارته؛ واستقرار الأوضاع الداخلية للدولة 
الايلخانية”» غير أن أوضاع العراق تدهورت كثيرا بعد وفاته» ويعزى سبب ذلك الى 
حالة التدهور العام للدولة الايلخانية التي كانت بدايتها مع سنة وفاة علاء الدين 
الجويني أي سنة (1١74ه/1187م)‏ ومنها كانت بداية الصراع على منصب 
الايلخانية بين أبناء الأسرة الحاكمة وما نتج عنه من حرب أهلية وفوضى سياسية7"). 
سياسية”*). كانت لها انعكاسات سلبية على حالة التماسك التي كانت عليها الدولة 


الايلخانية والتي سنفصل الحديث عنها لانها تمثل مدخلا لبداية ضعف الدولة 


عبد الوهاب قزوينيء, ليدن» 15١١‏ ج١ء‏ ص كح. ابن الفوطي: الحوادث الجامعة؛ 
ص 775. اقبال عباس: تاريخ مفصل ايران» مؤسسة جاب وانتشارات»؛ أمير كبيرء ١5١١ه‏ 
ا 

(؟) ابن الفوطي: الحوادث الجامعة» ص9:577.:578؟5. 

)2 ابن الفوطي: الحوادث الجامعة؛ ص "/ا”, الاكمره؟ اقبال: تاريخ المغول منذ حملة 
جنكيزخان حتى قيام الدولة التيمورية» ترجمة : عبد الوهاب علوبء المجمع الثقافي» أبو 
ظبيء .7٠٠١‏ ص8١5.‏ 

(4) يمكن ملاحظة حالة الفوضى السياسية في العراق والتي هي من آثار الصراع على السلطنة 
السلطنة بين أبناء الأسرة الايلخانية الحاكمة حيث قلما بقي صاحب ديوان في منصبه سنة 
واحدة» وكان يعين في الوقت الواحد اكثر من صاحب ديوان واحيانة ثلاثة او اربعة 
اصحاب ديوان؛ وما يقال عن صاحب الديوان ينطبق على المشرف المالي وباقي الوظائف 
الاخرى وللاطلاع على التفاصيل انظر: ابن الفوطي: الحوادث الجامعة» ص٠‏ 45»؛ 
11 رؤوف» عماد عبد السلام: حكام العراق 
وموظفوه في عهد المغول الايلخانيين» مجلة المؤرخ العربي» العدد١١.»‏ بغداد» 848امء 


طن الاك 


الابلخانية وتفككها فيما بعدء لتقام بدلا منها كيانات سياسية جديدة منها الدولة 
الجلائرية. 
ثانيا- الدولة الايخانية في آواخر عهدها :- 
يمكن اعتبار بداية الصراع على السلطة التي شهدتها الدولة الايلخانية في 
أعقاب وفاة الايلخان اباقا سنة (7/80ه/١58١م)‏ والذي وقع بين أبناء الأسرة 
الحاكمة» أول معول هدم في جسم هذا الكيان وتمثل ذلك بانقسام ولاء الأمراء الى 
فئتين» فئة تريد تتويج ارغون ليخلف والده اباقا على عرش الايلخانية والفئة الثانية 
كانت تسائد 'تنضبيبٍ تكوذاز بن هولاكو لهذا المنضصت)"» وطبقا لقانون الياننا الذئ 
كان قد شرعه جنكيزخان والذي فيه ما ينظم وراثة العرش بإعطاء حق الخلافة لاكبر 
أسراء الأسرة الحاكضة متنا 43تفقة اكخار من حكد سن الأمتراء المحلين العاء 
(القوريلتاي) الذي انعقد في سنة (١/7ه/787١م)‏ تكودار ليخلف اخاه اباقا على 
عرش الايلخانية باعتباره أكبر أبناء هولاكو سنا "» غير أن ارغون عارض هذا 
الاختيار واتخذ من اعتناق تكودار الاسلام - والذي سمى نفسه أحمد- دينا له وتقربه 
من حكام المماليك في مصر وبلاد الشام الذين كانوا الد أعداء هولاكو واباقا ذريعة 
)١(‏ الهمذاني: جامع التواريخ؛ م؟ ج7»: ص .1١‏ اقبال : تاريخ المغول» ص 775. الصياد» فؤاد 
عبد المعطي: المغول في التاريخ» دار النهضة العربية للطباعة والنشرء بيروت» ١٠1/8١م؛‏ 
ص77237. شبولرء برتولد: العالم الاسلامي في العصر المغوليء نقله الى العربية: خالد أسعد 
عيسىء راجعه: سهيل زكارء دار احسان للطباعة والنشرء ط١»‏ دمشق» 9147١م؛‏ ص .7١‏ 
() ابن العبري » غريغوريوس الملطي: تاريخ الدول السرياني» نشر في مجلة المشرق اللبنانية: 
بيروت؛. ٠35١-1105١م»‏ ص753. القزويني» حمد الله بن أبي بكر بن محمد بن نصر 
المستوفي: تاريخ كزيدة؛ باهتمام عبد الحسين نوائي» مؤسسة انتشاراتء أمير كبيرء تهران» 


6ه شء. ص0575. العزاوي» عباس: تاريخ العراق بين احتلالين» مطبعة بغداد» 
من اد 


لإعلان تمرده ضد تكودار” ولتنشب إثر ذلك حرب أهلية' انتهت بمقتل تكودار 
سنة (5787ه/17185م) على يد ارغون”" الذي جلس على عرش الايلخانية*) 
(185-.3صه/511-1784١م).‏ 

وقد أعطى خروج ارغون على قانون الياسا في تنظيم وراثة العرش فرصة لكل 
طامع في العرش يمثلك القوة من أبناء الأسرة في محاولة الاستحواذ على منصب 
الايلخانية وليدخل البلاد في حالة من الفوضىء فقد اعتلى كيخاتو -531٠0(‏ 
6ه -1514م) العرش على جثث العديد من الأمراء الذين ذهبوا ضحية 
تأييدهم لبايدو ابن ارغون والذين اعتبروه هو الأحق بالعرش باعتباره اكبر ابناء 
ارغون من عمه كيخاتو"», ثم ارتقى بايدو) على جثة عمه كيخاتو وقد جاء 
تتصيب بايدو من قبل القوى التي سبق أن رفعت كيخاتو ثم انقلبت عليه لمصلحة 
بايدو مبررة عملها بخروجه على تعاليم الياسا وعدم احترامه لهاء ثم كان سقوط بايدو 


الذي لم يستمر حكمه سوى ستة اشهر بين عامي (555و555ه/؟1195-175م)؛ 


)١(‏ الكتبي: عيون التواريخ» ج١7,.‏ ص 47". ارنولدء سيرتوماس: الدعوة الى الاسلام» ترجمه 
حسن إبراهيم حسن وآخرونء مكتبة النهضة المصرية»ء القاهرة.» ١/11١م»‏ ص0٠7517-55.‏ 
العريني: المغول» ص”70. 

)١(‏ للتفاصيل عن هذه الحربء, انظر: الكتبي: عيون التواريخ» ج١7,»‏ ص١557-155.‏ ابن 
العبري: تاريخ الدول السرياني» ص .7177-51١‏ 

(؟) ابن العبري: تاريخ مختصر الدول. ص .57١‏ شبولر: العالم الاسلامي» ص .١‏ 

(:) القزويني: تاريخ كزيدة» ص 215. الكتبي: عيون التواريخ» ج١7؟.‏ ص .”5١‏ 

(ه) للاطلاع على أسماء الأمراء الذين وقعوا قتلى بسبب تأييدهم لبايدوء انظر: القزويني: تاريخ 
كزيدة» ص ,»٠١٠٠١‏ اقبال : تاريخ المغول» ص 755. 

(5) الدوادار: زبدة الفكرةء» ج57.» ص7”07. 


بنفس الايدي التي آزرته لمصلحة غازان الذي برر خروجه عليه بأحقيته بالعرش 
باعتباره وارثا لأبيه وعمه وبرر قتله للايلخان بايدو بانه انتقام منه لقتله كيخاتو”". 
ومع أن الدولة الايلخانية شهدت في عهد غازان (5-555١/اه/795١-‏ 
0)) بعض الازدهار بسبب ما قام به من اصلاحات اقتصادية وعمران”"؛ غير 
أن هذا الازدهار قابله في ذات الوقت اضطرابات سياسية قلل من تأثيرها على أحوال 
البلاد ويمكن ملاحظة ذلك من خلال حركات التمرد التي قام بها أمراء الأسرة 
الحاكمة طمعا في العرش متخذين نفس الاعذار التي سبقهم ارغون اليها عندما اطاح 
بالسلطان أحمد تكودارء فقد خالف عدد كبير من أمراء المغول التحول الديني لغازان 
عندما أعلن إسلامه وتلقب بلقب سلطان واعتبروا ذلك ضربة مهلكة للتقاليد والدين 
المغولي» ولكن غازان واجه تمردهم بشدة وقوة» وبطش بخمسة من أمراء الأسرة 
الحاكمة وسبعة وثلاثين من أمراء المغول ومن أبرز هؤلاء الخمسة نذكر سوكاي بن 
يشموث حفيد هولاكو وأرسلان واغول حفيد جوجي بن جنكيز خان”'" كما أن الأمير 


نوروز الذي كان له الفضل الأكبر في ارتقاء غازان السلطة”©. كان قد ثار على 


.5١07ص القزويني : تاريخ كزيدة»‎ . 5١١-5٠5 ابن العبري: تاريخ الدول السرياني» ص‎ )١( 
الكتبي: فوات الوفيات والذيل عليهاء تحقيق: احسان عباسء دار الثقافة» بيروتء لبنان»‎ 
مام م؛ةء ص17. الدوادار: زبدة الفكرة»ء ج57: صل8١". القزاز: الحياة السياسية في‎ 
.44 العراق في عهذ السيطرة المغولية». ص‎ 

(؟) عن هذه الاصلاحات ينظر : اشتورء أ: التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للشرق الأوسط في 
العصور الوسطىء ترجمة : عبد الهادي عبلة:؛ دار قتيبة» دمشقء. 985١م»‏ ص7١35.‏ 
شبولر: العالم الاسلامي؛ء ص ©7. 

(؟) الجاف؛. حسن : الوجيز في تاريخ ايران» بغداد.» “١٠٠5م‏ ج”, ص 5 7”0. 

(:) القزويني: تاريخ كزيدة» ص07:٠75-”5057.‏ الدوادار: زبدة الفكرة» ج57» ص7”0/8-15.17. 
بروكلمان: تاريخ الشعوب الاسلامية» ص .59١‏ 


سيده سنة (73/8ه/1119١م)‏ ولكنه انهزم امام قوات غازان'”) وفي سنة 
(599ه/719494١م)ثار‏ الأمير سلامش على ابن عمه غازان وجمع جيشا قوامه 
خسنون الك متاخل ومكق غازاق مق احخواطن تسرد" وخلال ذلك هدنك 
اضطرابات واسعة النطاق في اقليم فارس وخوزستان وخراسان وقد أدت عملية 
اخمادها الى خراب البلاد'". كما فشلت جيوش غازان في استعادة السيطرة على 
منطقة كيلان الغربية الحصينة بالجبال7©). 

ورغم حماسة غازان ونصرته للمسلمين إلا أن حماسة غازان لم تقربه من 
سلاطين المماليك الطامع في أملاكهم » فتوجهت ثلاث حملات مغولية لمهاجمة 
وانتهت بالفشل وتراجعت جيوش غازان'"' ويقال ان غازان لم يتحمل مرارة الهزيمة في 


حملته الأخيرة فسال الدم من أنفه من شدة الغضب وأمر بقتل أمراء المغول 


)0 العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج20 ص 5728. اقبال : تاريخ المغول. ص ١/ا١-‏ 
ا" 

() أبو الفداء: المختصر في أخبار البشرء م١‏ جلاء ص455. ابن ايبكء أبو بكر عبد الله 
الدواه داري: كنز الدرر وجامع الغررء تحقيق: هاهنس روبرتء مطبعة لجنة التأليف 
والترجمة والنشرء القاهرة» كام ج31 ص8-١١.‏ الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج23 
ص ه١٠3١.‏ 

() القزازء الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص55١-55١.‏ 

(:) ابرو» شهاب الدين عبد الله بن لطف الله الخوافي: ذيل جامع التواريخ» شركة تضامن 
علمي» طهران»: 1١71١شء»‏ ص ١١-١١‏ وتشمل منطقة كيلان الغربية على مدن ككر وفومن 
وبيه بسء انظر: اقبال: تاريخ المغول» ص١١5.‏ 

(5) المقريزيء تقي الدين أحمد بن علي : السلوك لمعرفة دول الملوكء؛ قام بنشره محمد 
مصطفى زيادة» مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشرء» القاهرة, امم ج20 ق'"» 
ص 5//-/// لاق .5" ”155-6157 العريني: المغول» ص15١5١,‏ عاشور » سعيد 


عبد الفتاح: العصر المماليكي في مصر والشام» دار النهضة العربية» طق 65ام 
ص 60-55 شبولر: العالم الاسلامي» ص5 72 . 


المويؤزومن أماء يوان التكاء: ولو ينم عفبة وه ذلك طتزة نات سه 
لاه ١1م)0".‏ 

خلف اولجايتو أخاه غازان على العرش سنة (7١٠ه/1707١م)20.:‏ وفقد البيت 
الايلخاني الكثير من ابنائه بسبب الصراع على السلطة وما خلف ذلك من 
اضطرابات اضعفت الدولة وغدت آيلة للسقوطء هذا ما أكده رشيد الدين الهمذاني في 
معرض حديثه عن عرش اولجايتو قثلا (في كل يوم كانت تحدث حادثة موجبة 
للتشويش والتفرقة ولم تكن توجد حالة استقرار وهدوء)... ويضيف أيضا -وهو شاهد 
عيان اذ كان يشغل منصب وزير لاولجياتو- فيقول ( واذا كان بعض هذه الأقاليم قد 
آل الى أصحابه عن طريق الإرث فإنه لايستقر في أيديهم دون منازع أو مخاصمء 
هذا ما لوحظ بوجه خاص في العصر المغولي فقد ثبت بالتجربة والمشاهدة للجميع 
مدى ما كان يحدث في كل انقلاب من اضطرابات وثورات ومبلغ ما أطاح به من 
الرؤوس التي كانت تطير في الهواء وقد استمر الحال على هذا المنوال)7". 

وكان اولجايتو قد استفتح ولايته بقتله الأمير الافرنك بن كيخاتوخان وهرقداق 
قائد جيش خراسان المرتبط نسبيا بالافرنك مع اخويه وثلاثة من أبنائه حتى يخلو له 
الجو بعد ما اشيع بأن هؤلاء لهم أطماع في السلطنة©). 

ولم تستقم أوضاع البلاد بمقتل هؤلاء» إذ شهدت الدولة اضطرابات وحركات 


تمرد قام بها عدد من الولاة كولاية جيلان وهراة وبلاد الروم وخراسان7", كما أسهمت 


)١(‏ ابن ايبك : كنز الدررء ج4» ص7١١.‏ الكتبي: فوات الوفيات» م4» ص47. الاعظمي»ء 
علي ظريف : مختصر تاريخ البصرة» مطبعة الفرات» بغدادء» .١551/‏ ص .١7١‏ 

.”١0/8ص القزويني: تاريخ كزيدة» ص5١5. اقبال: تاريخ المغول.»‎ )١( 

(؟) الهمذاني: جامع التواريخ» م”. ج١.»‏ ص »١1١0‏ المقدمة. 

(؛) اقبال : تاريخ المغول» ص08.". 


ألسيطة الدمتاقى:والموامراته الت كان يكو يها الوززاء بهم ,صن البعطن الككر 
كل زين تعد الحيق المارجى زرسنيه الدين فيك الله الممنذانى وعلي تناه قري 
للنلطان”© في ارباك الدولة؛ ومما زاد الطين بلة ملازمة اولجايتو الكأس:والجنمن 
ليجعل منهما رفيقا له0). 

توفي الجايتو في شوال سنة (5١2ه/7١13م)»‏ وكان قد عهد قبل وفاته 
بولاية العهد الى ابنه القاصر أبي سعيدء وأوصى الأمراء برعايته). 

ويرجع اختياره لأبي سعيد الذي لم يكن قد تجاوز عمره آنذاك الاثني عشر 
ربيعا دون غيره الى خلو البلاد من أمراء الأسرة الذين اعدموا قبل توليه» لذلك فقد 
وقعت الايلخانية عند وفاة اولجايتو في أزمة لعدم وجود المرشحين لها البالغين سن 
الرجولة؛ اذ ان ولديه الكبيرين بسطام ويزيد كانا قد توفيا خلال حياته وكذلك ثالثهما 
طيفورء فلم يترك اولجايتو خلفا له سوى طفله القاصر أبي سعيد الذي أصبح المرشح 
الوحيد للايلخانية» والذي تأخر تتويجه على العرش حوالي سنة لتنافس الأمراء على 
اقتسام مراكز السلطة بحيث تتوافق مع أطماعهم الشخصية والتي كانت سببا مباشرا 


لقيام الفتنة فيما بعد ومن ثم انهيار الدولة©. 


.١7ص ابرو: ذيل جامع التواريخ؛‎ )١( 

(؟) عن هذه الدسائس والمؤامرات انظر: الهمذاني: جامع التواريخ» م”» ج١.‏ ص ٠‏ ه-ده, 
المقدمة» منجم باشيء, أحمد بن لطف الله المولوي: صحائف الأخبار وهو ترجمة لكتاب 
جامع الدول من العربية الى التركية» ترجمة الشاعر: نديم افندي» مطبعة عامرهء 785١هء‏ 
ملاء ص ". اقبال : تاريخ المغول» ص8/١577-51.‏ 

(*) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج١.‏ ص ه55 4. اقبال: تاريخ المغول» ص77". 

(:) ابرو : ذيل جامع التواريخ؛ ص 55. سليمان» نعمان الطيب : جهود المماليك في تصفية 
الوجود المغولي بالشام» مطبعة الحسين الاسلامية» مصرء 98/8١م؛‏ ص5 .١5‏ 

() القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية. ص4717-541717. فهمي» عبد 
السلام عبد العزيز: تاريخ الدولة المغولية في ايران» دار المعارف. ١/9١م»‏ ص .357١‏ 


توج أبو سعيد في شهر صفر سنة (1117ه/17117م)(' واشترك كل من 
الأمير سونج والأمير جوبان في إدارة شؤون الدولة الايلخانية باسم السلطان الشاب. 
فاختص سونج بشؤون البلاط وتربية السلطان» أما الأمير جوبان فإنه اختص بأمرة 
ركاف الفقوين الاتعافيةفأكسدنه مة المحضي فوا كجرا لخفسه هرف الإذازة 
وشؤون الجيش وعين ابنائه حكاما على الولايات الهامة في الدولة حتتى ضارت 
شؤونها بأيديهم يديرونها حسب مصالحهم كما اتخذ جوبان من رشيد الدين فضل 
الله الهمذاني وزيرا له في تصريف شؤون البلاد”2» واضطر جوبان على ابقاء علي 
شاه وزيرا ثانيآ للمملكة وكان بقاؤه في هذا المنصب هو امتداد لما كان عليه هو 
ورشيد الدين اللذان كانا قد شغلا الوزارة زمن اولجايتو”» وكان علي شاه يدرك مقدار 
التحالف الذي كان قائما بين جوبان ورشيد الدين لذلك كان لايترك فرصة سانحة الا 
وحاول إحداث وقيعة بينهما كي تخلو الساحة له من وجودهماء ومع ذلك فقد تمكن 
جوبان أن يدير مقاليد الحكم نيابة عن الايلخان أبي سعيد أكثر من عشر سنوات 
انفرد خلالها بتصريف شؤون الحكم حتى انه حجر على أبي سعيد عندما شب عن 
الظوق راد كله فلات العميه قي المرانيم وسقالتن الظري والقييا ,اجنود نفل 
ذلك بعد أن تخلص جوبان من الأمير سونج- الذي كان قد جاءته المنية بعد فترة 


قصيرة من تتويج أبي سعيد على العرش-” ومن أمراء المغول الايلخانيين خاصة 


)١(‏ القزويني: تاريخ كزيدة»ء ص١١1.‏ اقبال : تاريخ المغول.» ص١775-171.‏ سليمان: جهود 
المماليلك» صه 5 .١‏ 

.77١ص اقبال : تاريخ المغول» ص ؟ 7". فهمي: تاريخ الدولة المغولية».‎ )١( 

(؟) اقبال : تاريخ المغول.» ص ؟ 57. فهمي: تاريخ الدولة المغولية». ص١77.‏ 

(؛) القزاز : الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص5477. فهمي: تاريخ 
الدولة المغولية» ص١77.‏ 

(5) اقبال : تاريخ المغول» ص 7”75. 


أولئك الذين كانوا قد تزوجوا من بنات الأسرة وحاولوا ايجاد مكان لهم في الحكه”) 
وعندما حجمهم جوبان بدأوا في مكاتبة الأمير بيسورخان من أحفاد جغتاي بن جنكيز 
خان الذي كان قائدا عسكريا لبلاد التركستان وبلاد ما وراء النهر والاتصال باوزبك 
خان حاكم مغول القفجاق7"»وكانت الخطة تقتضي بأن يهاجم الأمير بيسور خان 
الدولة الايلخانية من جبهة خراسان وأوزبك يهاجم اذربيجان لينقضا بعد ذلك على 
باقي أجزاء الدولة وكادت هذه الخطة تنجح عندما بدأ تنفيذها حيث دخلت جيوش 
اوزبك اذربيجان عن طريق دربند'" وشروان سنة (4١/اه/6١13١م)‏ » في حين إن 
جيش بيسور الذي دخل خراسان انهزم بعد عدة معارك أمام جوبان عند مازندران فما 


كار موف كوا فا الكيفم اوكا لهال المناته م فين لقم كنيد 1 
ن من اورد وان وحان جئ وعير ر يام في 


.١55 القزاز : الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية. ص‎ )١( 

(8) القنجاق «تسدي الى دونني يق جلكيزهان الذي أنسق:ارلادرنة عزج انم دول مغول 
القفجاق او القبيلة الذهبية ودولة القفجاق مملكة بدوية عاش اهلها على الرعي في المناطق 
السهلية الواقعة جنوب روسيا. ابن خلدون» عبد الرحمن بن محمد الحضرمي: تاريخ ابن 
خلدون؛ مؤسسة جمال للطباعة والنشرء بيروتء لبنان؛» ١/11١م,‏ ج5, ص 4-5977 57 
الحجيء» حياة ناصر: العلاقات بين دولة المماليك ودولة مغول القفجاق» حوليات كلية 
الاداب» جامعة الكويت» الحولية الثانية» ١/1١م؛‏ الرسالة الثامنة » ص١٠.‏ 

(؟) الدربند: وتسمى كذلك بباب الأبواب» وهي من أجل موانئ بحر قزوين. لسترنج» كي: بلدان 
الخلافة الشرقية» نقله الى العربية: بشير فرنسيس وكوركيس عوادء مطبعة الرابطة؛ بغداد, 
ا 

(:) ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص5 .٠١5-١١‏ الصياد: المشرق الإسلامي في عهد 
الايلخانيين» منشورات مركز الوثائق والدراسات الانسانية؛ الدوحة؛: 585١م؛‏ ص4717- 
. اقبال: تاريخ المغول» ص775-778. القصاب» محمد يونس فلح: مغول القفجاق 
وعلاقتهم السياسية بالمماليك والايلخانيين» رسالة ماجستير غير منشورة» مقدمة الى جامعة 
الموضل» كلية الأداب» 06م صن 775. 


انقاذ الدولة الايلخانية التي كانت عاصمتها السلطانية الواقعة جنوب تبريز قاب 
قوسين او ادنى من جيوش اوزبكء والتي كان إحتمال سقوطها كبيراء ذلك لأن جيوش 
جوبان كانت قد انهكت في مواجهة بيسور على الرغم من الانتصار عليه؛ كما ان 
جيوش بعض الولايات كانت قد أعلنت تمردها على السلطة وأن الأمراء الذين كانوا 
قد كاتبوا بيسور واوزبك سيسهلوا لاوزبك مهمة احتلال عاصمة الدولة السلطانية 
لوجودهم فيها؛.هذا: فصلا .عن "أن جيش سلطان :مسن المملؤكي كان قد 'اشتفل هذه 
المواجهة فهاجم أطراف ديار بكر الايلخانية7". 

وعلى أية حال فإن هذا الانسحاب الذي أخر سقوط الدولة الايلخانية حوالي 
العقدين من الزمن كان وبالا على المتآمرين على أبي سعيد وجوبان حيث تم القاء 
القبض على معظمهم وتم إعدام )١1(‏ أميراء منهم سبعة أميرات من الأسرة الحاكمة 
وذلك في ربيع الآخر سنة (9١/اه/1719م)"".‏ 

واذا كانت ايلخانية أبي سعيد قد نجحت في إبعاد الخطر المغولي الخارجي؛: 
فان المؤامرات الداخلية لم تتوقف على جوبان وجاءت هذه المرة من الأمير ايرنجين 
حاكم ولاية ديار بكر ووالد قتلغشاه خاتون زوجة الايلخان أبي سعيدء لذا خرج الأمير 
جوبان ومعه هذه المرة السلطان أبو سعيد لصد جيش أيرنجين وبدأ القتال بينهما في 
جمادى الأولى سنة (1719ه/9١13م)‏ بالقرب من زنجان وكاد ان يهزم جيش 


لايلخان لكن السلطان أبا سعيد أبدى صمودا فائقا وتبعه في ذلك الأمراء فثبتوا 


)١(‏ هناك من يرجع سبب انسحاب اوزبك المفاجئ الى تخوفه من عبور نهر الكر في اذربيجان 
لارتفاع منسوب النهرء انظر القصاب: مغول القفجاق» ص7717-5755. 

(؟) اقبال : تاريخ المغول» ص575-57/8. 

(؟) ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص 18-15. القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة 
المغولية» ص 59 ١؛‏ الهامش رقم (؟). 


الاقدام حتى اجهضوا هجوم المتمردين وقتلوا عددا كبيرا من قوادهم وأمسكوا بالأمير 
ايرنجين وقتلوه» وبذلك أجهضت فتنة اخرى كادت ان تقوض دعائم حكم أبو سعيد 
ولقب السلطان منذ ذلك الحين بلقب بهادرخان لشجاعته في المعركة”". استثمر أبو 
سعيد المكانة التي حازها بهذا الانتصار لدى عسكره فأراد أن يعيد الاعتبار لمركزه 
الذي كان جوبان وابناؤه قد سلبوه منه ولاسيما بعد ان أعلن تيمورتاش ابن جوبان 
استقلاله ببلاد الروم التي كان واليا عليها”"» واكتشافه لخيانة اثمة من وزيره دمشق 
خواجه بن جوبان الذي كان يحجر على أبي سعيد ليمارس الزنى بإحدى نسائه؛ فأراد 
أبو سعيد ان يثأر لشرفه وكرامته وبدأ بقتل دمشق خواجه بتهمة الزنا وتم إعدامه في 
5 شوال سنة (1/71ه/17717م)70 وعندما علم حسن كوجك بمقتل أخيه دمشق 
خواجه أرد الانتقام من أبي سعيد فقاد جيشه من خراسان التي كان واليا عليها 
للاطاحة بالسلطان لكن الأمير جوبان لم يقره على ذلك واراد تسوية المشكلة سلمياء 
إلا أن أعداء الأسرة الجوبانية لم يرق لهم ذلك فأوغروا صدر أبي سعيد ضد جوبان 
واقنعوه بان ابن جوبان حسن كوجك يدبر عملية للتخلص منه؛ فما كان من أبي 
سعيد الا أن أصدر أمرا بقتل جوبان وتمكن من القبض على معظم أفراد الأسرة 
الجوبانية المنتشرين في أنحاء المملكة وقتل معظمهمء ومع ذلك لم يهدأ له بال الا 


.”7”٠١ اقبال : تاريخ المغول» ص‎ )١( 

.”7”١ص اقبال : تاريخ المغول»‎ )١( 

(*) ابن بطوطة:» أبو عبد الله محمد بن ابراهيم اللواتي: رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار 
في غرائب الأمصار وعجائتب الأسفارء دار التراث» بيروت» 3774١م:‏ ص777. 


بعد أن استجاب له حاكم هراة بقتل الأمير جوبان الذي كان قد هرب اليها!"'» وكان 
قتله قد حدث في محرم سنة (74/اه/7171١م)0".‏ 

واذا كان أبو سعيد قد تحرر من سطوة جوبان وابنائه فإنه لم يسلم من 
استصغار الأمراء له والاستهانة به» بعد أن سلم مقاليد الأمور بيد وزيره غياث الدين 
محمد بن رشيد الدين الهمذاني؛ الآمر الذي أدى الى حرمان بقية الأمراء الذين كان 
لهم الفضل عليه بقضائهم على جوبان» وبلغ من جرأتهم على الايلخان أنهم حاصروا 
قصره للقبض على أحد أعوان غياث الدين فأوشك الايلخان أن يستسلم لمطالبهم 
خوفا على حياته لولا أن وصلته نجدة في الوقت المناسب2. 

ولعبت بغداد خاتون ابنة جوبان والتي كان أبو سعيد قد شغف بها حبا وأجبر 
زوجها الشيخ حسن الجلائري على تطليقها بعد مقتل والدهاء وتزوجها بعد انقضاء 
العدة الشرعية» ومنحها لقب خواند كار (أي سيدة العالم) بالتدخل بشكل كبير في 
شؤون الحكم دون ان يقدر أحد على التصدي لهاء يساعدها في تحقيق رغباتها 
الوزير غياث الدين الذي كانت مصلحته تقتضي ان لايتعارض معها كي لايخسر 


نفوذه"», فهي التي كانت وراء عزل حاكم هراة الملك غياث الدين كرت١‏ ومقتل 


)١(‏ أبو الفداء: المختصر في أخبار البشرء م7”.جء ص7١١.‏ ابن بطوطة: رحلة ابن بطوطة؛ 
ص771-777. فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص5؟7؟775-5. 

)١(‏ اقبال: تاريخ المغول» ص 255". عبد الحليم» رجب محمد: انتشار الاسلام بين المغول» دار 
النهضة العربية» القاهرة» 3/85١م؛»‏ ص 5/. 

(*) اقبال : تاريخ المغول»ء ص55-758”. القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة 
المغولية» ص 4/17 -478 . 

(:) العمري : مسالك الأبصار » ج7ء ص .١71-115‏ الصفدي؛. صلاح الدين خليلء ابن 
ايبك: الوافي بالوفيات . شتايز بفيسبادن» ط؟. ١198١م:‏ ج١٠:‏ ص176. ابن بطوطة: 
رحلة ابن بطوطة» ص>"”". ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص57 .١‏ 

(ه) اقبال : تاريخ المغول» ص 9:98 ه". 


حاكم خراسانء كما ان الكثير من الأمراء الذين اعتقلوا او قتلوا كان بتدبير منها9". 
يقودها الى ذلك رغبتها الشديدة في الانتقام من قتلة والدها واخوتها ولم تستثن من 
ذلك حتى زوجها الذي هو الآخر ذهب ضحية حقدها عليه» حدث ذلك عندما أغار 
اوزبك خان حاكم مغول القفجاق الذي كان قد استغل ما في البلاد من فوضى فجهز 
حملة عسكرية لغزو اذربيجان الايلخانية عن طريق دربند»ء ووصلت الى أبي سعيد 
أنباء الأعمال الفضيعة التي ارتكبها اوزبك في هذه البلاد فما كان من أبي سعيد الا 
أن اسرع اليه بعدما أرسل أمامه وزيره غياث الدين لصد اوزبك خانء لكنه سرعان ما 
أصيب بمرض وهو عند مدينة اران بسبب حرارة الجو وعفونة الهواء وفساده ولم 
يمهله المرض كثيرا إذ توفي بالقرب من شروان في ١١‏ ربيع الاخر سنة 
(5/اها/ه1775١م)‏ وحمل جتمانه الى السلطانية حيث دفن فيها7", وهناك من يشير 
إلى أنه في أشاع احتضار أي سعيد استشعر اطباؤه وجود آثار للسم في بدنه 0 
بغدد ختون هبي اللي دس تت السم له 


لما كانت تكنه من حقد عليه لقتله أبيها واخوتهاء وان أحد أتباع أبي سعيد ممن 


علموا نيقم الزافة قت يكز اذ" كافية 1" ورهذا :هنا مستكين :الدنة لثهها . 


)0 الصفدي: الوافي بالوفيات» جح ١‏ ص ١١7١‏ . اقبال : تاريخ المغول.» ص75791-778, 

(؟) ابرو: ذيل جامع التواريخ؛ ص57 .١ 55-١‏ الرمزي: تلفيق الأخبار وتلقيح الآثار على وقائع 
قزان وبلغار وملولك التتار» مطبعة الكريمية والحسينية» طهء اورنبوغ» مل ص ١‏ 5ه. فهمي 
3 تاريخ الدولة المغولية» ص78". القصاب: مغول القفجاق» ص8/؟١93-57؟757.‏ 

.١722صعءوى١ الصفدي: الوافي بالوفيات» اج‎ .١ 726 العمري: مسالك الابصارء ج22 ص‎ (١ 
5؟.,‎ 55-55١ اقبال : تاريخ المغول» ص‎ 


كانت وفاة أبي سعيد المفاجئة وهو في سن الثانية والثلاثون إيذانا بسقوط 
الدولة التي سبق وأن ذكرنا بأن عوامل الضعف والانحلال قد بدأت فيها منذ الحرب 
الأهلية التي بدأت بعد وفاة آباقا خان وما تلا ذلك من صراع على السلطة أزهق 
أروا تخ معظم أبناء الأبيزة الالعافية "رمن يقي متهم اكتفرا فى أوساظ النادن :حرفا مق 
بطش الايلخانات بهم وتستروا على أنسابهم» ولذلك وقعت الدولة الايلخانية في أزمة 
حقيقية هي لمن يرث أبا سعيد؟ الذي هو الآخر لم يخلف وراءه من يحمل اسمه لأنه 
كان مصابا بالعقم فصار منصب الايلخان موضع نزاع بين عدد من الأمراء 
الطامعين في السلطة والذين كانوا وراء انقسام المملكة الايلخانية الى عدة أجزاء 
ولتقام على إرثها دول جديدة منها الدولة الجلائرية في العراق وأذربيجان والتي 


سنتحدث عن نشأتها في الفصل القادم إن شاء الله. 


ل 


الفصل الأول 
فيا م 


»4 


الدولة الجلاشرية 





الفصل الأول 
قيام الدولة الجلاشرية 

أولاً - تفكك الدولة الايلخانية :- 

بعد وفاة السلطان أبي سعيد والتي أشرنا الى حادثتها في المبحث السابق كان 
لابد للوزير غياث الدين صاحب النفوذ القوي أن يبحث عن من يحل على رأس 
السلطنة من أبناء الأسرة الحاكمة للحفاظ على كيان الدولة من الانهيارء وكانت 
الازمة الحقيقية هي فقدان الأسرة لبديل عن أبي سعيد بعد أن كان الباقون من أبناء 
الأسيرة قد'اندمجوا مع السكان المحلييق خوفا من الفكل والكثير متهم تعمد اضباعة 
نسبه حفاظا على حياته كي لايتهم بالتآمر على السلطان سواء في زمن أبي سعيد او 
في زمن من سبقه من السلاطين» يعتري الشك في نسب أربخان الذي اختاره غياث 
الدين ليكون سلطانا على الدولة الايلخانية خلفا لأبي سعيد ومبعث هذا الشك ينسب 
الى اشخاص كانوا مطلعين علي أحوال الأسرة الايلخانية الحاكمة التقاهم ابن فضل 
الله العمزى. (ت 45 لاه 40 ٠م)‏ وهو معاضسض اللخدت وتقل !عن لساتهم بالقول: (لم 
يبق أحد محقق النسب فأهل هذا البيت تفانوا بعضهم على يد البعض لخوف القائم 
منهم على ملكه حتى إن كثيرا من أبناء ملوكهم كانوا يتخوفون من الملك القائم» حتى 
ان بعضدهم كان يكل الى الحرقه والمين لشقط همكهة فيترك ريجفل هذا سييلا 
للخلاص وطلبا للسلامة حتى ان بعضهم كان قد عمل نساجا وبعضهم عمل في 


الادم وبعضهم باع الشعير علفاء ومن هذا قال ويقال في أنساب كل منتسب منهم 


لكثرة التخليط من الأمهات ومخالطة آبائهم للعوام حتى خفت أنسابهم فجهلت 
أحوالهم)7"). 

وكان أربخان جنديا مغموراً عاش شبابه مع العامة من الناس فرفع من شأنه 
الوزير غياث الدين واعتبره من عظماء القوم'" وارجع نسبه الى اريق بوقا(" بن تولي 
بن جنكيزخان» واريق هو الاخ الأصغر لهولاكو”» وبهذا النسب عد أربخان من أبناء 
الأدرة الشاكعة عرق نه بات الفيخ خترصية اككرازة لة لظن الدولة لكاي 
غير أن هذا الاختيار صاحبه معارضة شديدة من قبل بغداد خاتون زوجة السلطان 
المتوفي أبي سعيد وجاءت معارضتها له على ما يبدو من تخوفها من ان يستغل 
الوزير فضله على أربخان باستخدامه وسيلة لازالة سلطتها التي كانت تشارك الوزير 
غياث الدين فيها زمن الايلخان أبي سعيد”؛ ولذلك اخذت تحرض الأمراء عليهما 
ووصل بها الأمر أن كاتبت اوزبك خان حاكم مغول القفجاق (القبيلة الذهبية) 
تحرضه عليهما”"؛ ولمواجهتهاء اتهماها بانها كانت وراء وفاة السلطان أبي سعيد 


بدس السم له؛ وضيق الخناق عليهاء فاعترفت مرغمة بما نسب إليها وعرض 


(١)العمري:‏ مسالك الابصارء» ج22 ص .١١١‏ المقريزي: السلوك» ج23 ق"ظ"ءي)عص"١ 5٠‏ . القزاز: 
الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص 484»: هامش .)١(‏ 

)3( المقريزي: السلوك» ج23 ىق“ ص١ .5٠١‏ ابن حجر العسقلاني» شهاب الدين أحمد: الدرر 
الكامنة في أعيان المائة الثامنة» تحقيق : محمد سيد جار الحق» مطبعة دار الكتب الحديثة؛ 


ط(ء 1155م ج73 ص 71/117١‏ 


(*) اقبال : تاريخ المغول» ص 4 5". 

(4) الهمداني: جامع التواريخ» م”؛ ج١:‏ ص 15. فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص777. 
(5) فهمي : تاريخ الدولة المغولية, 775. 

(1) اقبال : تاريخ المغول» ص١4‏ 45-7". فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص777. 


موضوعها على الأمراء فقرروا التخلص منها واسندوا هذه المهمة إلى أحد الاتباع 
ويدعى خواجة لؤْلِوْ الذي نفذ قتلها في آواخر ربيع الآخر سنة (55/اها/ره177م)7) 
وعليه فان قتلها جاء للتخلص من منافستها لهما وليس انتقاما منها لقتلها زوجها كما 
اشيع. 

وبمقتل بغداد خاتون تهيأت الفرصة للوزير غياث الدين في أن يعطي صفة 
الشرعية لجلوس أربخان على العرش من خلال دعوته لكل الأمراء المتنفذين الى 
اجتماع عام (القوريلتاي) لتقرير هذا الأمر ولإنقاذ الدولة من السقوطء ولما لم يكن قد 
بقي احد من أبناء الأسرة الحاكمة على قيد الحياة فقد تولت الخواتين وبنات الأسرة 
والاصهار مهمة التمثيل في (القوريلتاي) بالإضافة الى الوزير وزعماء المغول 
المتعاونين معه فقام الجميع باجلاسه على العرش ولقب بلقب السلطان الأعظم”). 

افتتح اريخان أول عمل له بالتصدي لخطر اوزبك خان مغول القفجاق الذي 
كان يهدد البلاد من جهة الشمال فسارع بشن حملة عسكرية انتصر عليه عند الدربند 
ثم عاد الى تبريز”" ليتزوج ساتي بيك أخت أبي سعيد وأرملة الأمير جوبان”' لكي 


يجمع بها بقية الأمراء المتعلقين بأسرة هولاكو حوله. 


) 6 ولاكتطاعك 1915 10 91 عطا ام 15معمه7/1 عطا 1ه تكتمأامتط :2 .”ختصعط بطكده م1 


,4 .م" عاتملا 81659 ممتلصه] ,3 انتوم » 
(1) القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص١51.‏ 
(") اقبال : تاريخ المغول.ء ص 545". فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص”177؟774-5. 
(:) ساتي بيك: وهي بنت السلطان أولجايتو. الغياثي» عبد الله بن فتح الله البغدادي: التاريخ 
الغيائي» تحقيق: طارق نافع الحمداني» مطبعة اسعدء بغداد. ©1917١م»‏ ص 25ء وساتي بيك 
سيكون لها دور في الاحداث السياسية المقبلة. 
(5) اقبال : تاريخ المغول» ص 55"؟. 


ويبدو أن أربخان لم يستفد من أخطاء من سبقه من السلاطين في الشك في 
ولاء زعماء المغول» فسلك مسلكهم في تصفية كل من يعتقد انه طامع بالسلطة 
وذهب ضحية ذلك عدد من كبار أمراء المغول ممن كانت لهم مكانة كبيرة في 
البلاد0"). 

وآثار عمله هذا الخوف لدى الكثير من الأمراء الذين ابدوا استياءهم واظهروا 
عدم رضاهم عن تصرفه هذاء لذا فر البعض منهم أمثال الأمير جلال الدين ووالده 
مسعود شاه والأمير شيخ أبي اسحاق الى الأمير علي بادشاه خال أبي سعيد الذي 
كان حاكما على ولاية دياربكر”". 

فما كان من علي بادشاه الا ان استثمر هذا الأمر واعلن عن نواياه في 
المنافبتة كل العركن مستفيدا مق أن أحنك هي والذة أجئ متعيد كما احصى :أن زوية 
أبي سعيد دلشاد خاتون حامل منه وان الوليد المنتظر هو صاحب الحق الشرعي 
بالعرش0"). 

ويبدو أن إعلان علي بادشاه هذه النوايا جاء نتيجة لرفض أربخان إعطاء 
علي بادشاه المكانة التي كان يعتقد انه يستحقها بإعتباره قريبا للسلطان المتوفى أبي 


الطاعة له؛ وهنا اخطأ الوزير غياث الدين الذي هو الآخر رفض العرض واصر 


)١(‏ للاطلاع على من قتل على يد أربخان من كبار الأمراء» انظر: ابرو: ذيل جامع التواريخ» 
ص "> : .١‏ اقبال: تاريخ المغول» ص 55". الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج22 ص ؛ .3١‏ 
)3( اقبال : تاريخ المغول» ص 55". الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج22 ص ؛ .3١‏ 


(") القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية»؛ ص 557-54917. 


على اخضاع على بادشاه ومن معه بالحرب”' ومن أجل إعطاء الشرعية لحكمه 
نسب على بانكناء أحه أفران البيت الايلهاي المدعوق موستن حنان 0 متخذا نه 
صنيعة له على العرش واختار له خواجة جمال الدين بن تاج الدين علي شيرواني 
وزيرا له( وسك النقود باسمه وأمر ان يخطب له على المنابر”) وأخد يتجهز 
لمواجهة غريمه أربخان وكان معظم جيشه مؤلفا من مغول الاويرات”» اضافة الى 
الفتقطوكين ,مق النقانلين تمق الغرب نوالا زاذا؟! وسناق نيهم لقنا أريكان والوزين يات 
الدين» وفي شهر رمضان سنة (17571ه/127256م) حدثت المعركة قرب شاطئ نهر 
جغاتو عند مراغة؛ وكان أربخان قد جعل نفسه على قلب الجيش والوزير غياث 
الدين غلى الميسرة فلما رأئ علي بادشاه أن جيش أربخان يفوق جيشه عددا وغدة 
لجأ الى الحيلة للايقاع بعدوه فأرسل شخصين من رجاله الى الوزير غياث الدين 


ليخبره بهزيمة أربخان» وفي الوقت نفسه أرسل رسولين الى أربخان وابلغاه هزيمة 


)١(‏ اقبال : تاريخ المغول» ص45". القزاز : الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة 
المغولية :ه43 

(؟) موسى خان: ارجع ابن حجر العسقلاني نسبه الى هولاكو وهو موسى خان ابن علي بن 
بايدو بن ابغابن هولاكو. الدرر الكامنة» ج؟» ص١27".‏ 

() اقبال : تاريخ المغولء ص57”. فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص775. 

(5) ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص5/8١-531١.‏ 

(6) الاويرات: وهي احدى القبائل المغولية التي شاركت مع المغول في فتوحاتهم وتسلم رؤساؤها 
ولاية بعض المناطق كخراسان» وقد ازدادت شوكة هذه القبيلة على عهد أربخان بموالاتها 
لعلي بادشاه. الغياثي: التاريخ الغياثي»ء ص17618. بارتولد وتاريخ الترك في اسيا 
الوسطىء ترجمة: أحمد السعيد سليمان» مكتبة الانجلو المصرية» القاهرة» .١95+‏ ص؟5١.‏ 

(1) البدليسي» شرف خان: شرفنامة» ترجمة : محمد علي عونيء منشورات دار احياء الكتب 


العربية» عيسى البابي الحلبي» القاهرة» 2,١557‏ ج22 ص 5 .١‏ 


وزيره غياث الدين”": كما أن مشاهدته لانحياز بعض أمرائه في اثناء القتال 
وانضمامهم الى جانب علي بادشاه”"). كل ذلك أدى الى انهيار معنوياته وهزيمته 
وفراره من ساحة المعركة ووقوع الوزير غياث الدين في الأسر”"؛ ورغم عداء علي 
تإفقاة 'تقيارة الذيق :فانه حاون الفا على عبات تقدورا لكقايفه الكذاريية وعلية وكلقة 
ولكن تحت ضغط واصرار الأمراء المعادين للوزير دفعوا علي بادشاه على قتله فقتل 
في ١١‏ رمضان سنة (175ه/1777م)7. اما أربخان فقد القى القبض عليه فيما 
بعذ وسلم الى أسَرة الأمير شرف الدين اينجو :الذي سبق أن قتله أربخان فقلوة:انتقاما 
لابنهم وذلك في شهر شوال سنة (177ه/1775م)20 بعد أن حكم حوالي ستة 
نهر 0 

لم يستقر الأمر للأمير علي بادشاه بعد قضائه على أربخان والوزير غياث 
الدين الا مدة قصيرة» اذ اسهمت اجراءاته في حصر السلطة والمناصب العسكرية 


في يد أتباعه من رجال الاويرات في معارضة الكثير من الأمراء الذين كانت قد 


)١(‏ اقبال : تاريخ المغول» ص .547-1١55‏ فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص5 ؟775-5. 

(؟) توفيق؟ زران: ضذيق» كرستان في القرن الشائن الهجري» مطبعة وزارة الثقافةة .دا اربيل: 
أ و 

(؟) ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص51 .١‏ توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص8/. 

(:) اليافعي: مرأة الجنان» ج4» ص517. اقبال : تاريخ المغول» ص45”. فهمي : تاريخ 
الدولة المغولية» ص 77”5. 

(©) ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص55 .١‏ فهمي : تاريخ الدولة المغولية» ص775. 

(1) بن العماد الحنبلي» أبو الفلاح عبد الحي: شذرات الذهب في اخبار من ذهبء تحقيق لجنة 
لجنة احياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة» منشورات دار الآفاق الجديدة, ج2»6 


ص7١١.‏ الجاف : الوجيز في تاريخ ايران» ج22 ص ه .١3١‏ 


الطتفيك فى ردك لبش كن الحسون طتى الكزية مدن القورام لعافو اكور 
بمناصب أرقى وصلاحيات أوسع”("»: وعندما لم تتحقق لهم هذه الرغباتء أخذوا 
يوجهون أنظارهم نحو الشيخ حسن بن حسين الجلائري الملقب بحسن الكبير حاكم 
ولاية بلاد الروم وأخذوا يدعونه الى مناهضة علي بادشاه والحلول محله في السلطة 
ويمنوه بانضمامهم اليه في حال موافقته؛ فلقيت هذه الدعوة قبولاً عند الشيخ حسن 
الذي كانت تتوافق مع طموحاته السياسية” وهذا ما سنتحدث عنه في المبحث القادم 





دِ عد شرق منغوليا عند نهر اونن الموطن الأصلي لقبيلة جلائر”" والمعلومات 
المتوفرة عن أصول هذه القبيلة مازالت غير واضحة وهي تعتمد بالأساس على ما 
أورده المؤرخون للحقبة المتأخرة من تاريخ المغول وما بعدها كمؤرخ المغول الهمذاني 
المتوفى سنة (4١1ه//١15١م)‏ إذ يشير الى أن قبيلة جلائر هي من الأقوام التركية 
التي تعتبر نفسها من المغول خلال عصره وكان لكل منها قديما اسم خاص بها 
تتفرع منه أسماء لشعب عديدة ذات أصل واحد فكان من شعب جلائر (جايت» 


)١(‏ ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص57١-57١.‏ توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» 
ص78. الجاف : الوجيز في تاريخ ايران» ج؟» ص .5"١5‏ 

)١(‏ ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص57١-55١.‏ اقبال : تاريخ المغول» ص7”5/8-5517. فهمي: 
تاريخ الدولة المغولية» ص5؟؟777-5. 

(؟) العاني» نوري عبد الحميد: العراق في العهد الجلائري» دراسة في أوضاعه الادارية 
والاقتصادية» دار الشؤون الثقافية؛ بغدادء. .١145‏ ص1١-١5.‏ القيسيء ناهض عبد 
الرزاق: النقود في العراق» منشورات بيت الحكمة؛ بغدادء» “١٠٠7؛.‏ ص١١‏ 4. هورتء مادة 
جلائرء دائرة المعارف الاسلامية؛ ملاء ص .7١‏ 


توقراوت» قنكقائوت؛ كومسائوتء اويات» نيلقان» كوركين» طولانكقيت» توري؛ 
سنكقوت)7". والغياثي وهو من مؤرخي القرن التاسع الهجري يؤكد ما ذهب إليه 
الهمذاني في إشارته إلى انهم من الأقوام التركية'"» في حين يذهب كل من المؤرخين 
الروسيين بارتولد ومينورسكي المختصين بتاريخ تركستان وايران » الى ان قبيلة 
جلائر هي احدى القبائل المغولية الاربعة الكبرى: ارلات» جلائر» قاجين» بارلاس7) 
ويبدو ان ما ذهب اليه الهمذاني هو الأقرب إلى الصواب ذلك لأن غزو الترك لآسيا 
الوسطى أدى إلى حدوث انقلابات عرقية مختلفة كان أهمها رجحان كفة العناصر 
التركية على غيزها من أقوام :هذه البلاك» وعندما بدأ الغزى المعولي للمشرق الإسلامي 
قدم الأتراك ومنهم جلائر بوضفهم أصدقاء وحلفاء للمغول وكانوا يشبهونهم من حيث 
حبهم للسلبٍ والنهب والقثل ويمرون.الوقت:اندمجوا متعهنم وانتسبوا إليهد©) #:وكانوا 
يفتخرون بأن يقال لهم إنهم من المغول مع أنهم كانوا يستنكفون من هذا الاسم قديما 
أي قبل ان يصبح للمغول شأن عظيم بقيام إمبراط وريتهم”» ساهمت 
قبيلة جلائر في حروب جنكيزخان وتولى احد زعمائها موقلي كويانك زعيم قبيلة 


جايت الجلائرية قيادة إحدى فرق جنكيزخان العسكرية؛ وكانت لهم إسهامات في 


)١(‏ العاني: العراق في العهد الجلائريء ص ."١‏ توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» 
ص22". وكلا الباحثين اعتمدا هذه المعلومات على ما جاء به الهمذاني في كتابه جامع 
التواريخ (النسخة الفارسية). 

(") الغياثي : التاريخ الغياني» ص 57. 

(*) بارتولد: تاريخ الترك في اسيا الوسطى» ص77١777-57.‏ 


لطة 1415 , 1311 عطا صا 0116125 متعاوء/1آا صا أمدظ 211001 ع1 :7 ,تكاوةمسصتكلة 
.40 ...27 ,]31م ,40 ,1 (ك.ث.).1.[) وعتتتطمعه لاد 1 


(5) العاني: العراق في العهد الجلائري» ص .7١‏ 


(5) القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية»ء ص8. 


الحروب التي شنها المغول على بلاد الصين وتركستان وبلاد ما وراء النهر والقفجاق 
وايران والعراق7"). 

وقد ارتبطت هذه القبيلة بعلاقات مصاهرة مع الأسرة الايلخانية الحاكمة فقد 
كان حسين والد الشيخ حسن الجلائري قد تزوج ابنة الايلخان ارغون ولقبه ارغون 
بلقب جوركان أي (الصهر) ” وجده ايلكا كان موضع ثقة خانات المغول ومحل 
اهتمامهم وأثبت كفاءة عسكرية فائقة("» فكان أحد قادة الجيش المغولي الزاحف نحو 
بلاد ايران وعهد اليه هولاكو مع أمراء آخرين إخضاع قلاع الاسماعيلية فانجز 
المهمة بنجاح فلقب بلقب نويان”) وجعله أميرا للجيش للفترة (571-764ه/75١-‏ 
هه ا 

كما تولى قيادة إحدى الفرق المغولية التي اشتركت في احتلال بغداد سنة 


(555ه/58١1م)‏ وبعد احتلال بغداد اسندت اليه مهمة حماية المدينة وتوطيد 


.7١ العاني: العراق في العهد الجلائري»ء ص‎ )١( 

)١(‏ المقريزي: السلوك؛ ج7؛ ق7؟؛. ص 5-485 50. العاني: العراق في العهد الجلائري؛ 
ص ١‏ ”.اقبال : تاريخ المغولء» ص8 5 ". 2.54 .23 ,عامعده]! عطا ه /زمهغ5ن] .طتده1]10 

(*) القيسي: النقود في العراق» ص .5١١‏ 

(؛) نويان: أعلى رتبة عسكرية أيام المغول والنوين هو أمير عشرة الاف. الغياثي: التاريخ 
الغياثي»؛ ص2". العابد» محمد صالح واخرون: العراق بين الاحتلالين المغولي والصفوي 
المنشور في كتاب العراق في التاريخ» دار الحرية» بغدادء» 9147١م»‏ ص557. توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجري»ء ص 2 . 


(5) العاني: العراق في العهد الجلائري» ص .7”١‏ 


السلطة المحتلة وبمعيته ثلاثة الاف من الفرسان7' كما كان أحد القادة الكبار في 
الحروب التي خاضها المغول في بلاد الروم لإخضاع مدن اقليم ديار بكر”). 

وقد خلف ايلكانويان عشرة أولاد وكان بعضهم قد لازموه في فعالياته العسكرية 
وتولى اثنان منهم وهما توقو (طوغو)وارقتو مقاما متقدما في الجيش المغولي 
المرابط ببلاد الروم ولقيا حتفهما في معركة ابلستين التي انزل فيها المماليك هزيمة 
بعسكر المغول سنة (516ه/17117م)0". 

وبعد وفاة ايلكانويان ومقتل ابنيه» حل ابنه الآخر وهو التاسع اقبوغا جد 
الشيخ حسن الجلائري مكانه في تمثيل الأسرة الجلائرية عند البلاط المغولي» وفي 
قيادة جانب من الجيش فكان من المقربين لاباقا وفي أثناء النزاع الداخلي الذي 
اعقب وفاة اباقا وقف اقبوغا بجانب الأمير ارغون قبل ان ينحاز الى السلطان أحمد 
تكودار (60٠5/85-58ه/11845-1781م)‏ وفي عهد السلطان كيخاتو -59٠0(‏ 
465 -14١1١م)‏ شغل المقام الأول بين رجال الدولة كمستشار للسلطان الى 


أن أصبح أحد ضحايا الصراع الدموي بين الأمراء وايلخان المغول”"). 


)١(‏ توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص”7/. 

)١(‏ العابد: العراق بين الاحتلالين المغولي والصفوي»ء ص507. 

(؟) الهمذاني: جامع التواريخ؛ م7”.ج7: ص15-57. الكتبي : عيون التواريخ» ج١25‏ 
ص .٠١١-٠١١٠١‏ العريني: المغول»ء ص518. عاشورء سعيد عبد الفتاح: مصر في عصر 
دولة المماليك البحرية» مكتبة النهضة المصرية؛ القاهرة» 155١م»‏ ص" . توفيق : 
كردستان في القرن الثامن الهجريء ص 5 7. 


(:) توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص 5 7. 


لم تقف علاقة آل جلائر بالمغول في حدود الجيش والحرب بل أسندوا إليهم 
مهمة قمع الثورات”" وادارة بعض الولايات فكان حسين بن اقبوغا أميراً على خراسان 


في عهد الايلخان أبي سعيد'" وابنه الشيخ حسن على ولاية بلاد الروم7". 





أراد الشيخ حسن ان يستثمر المكانة التي حصل عليها لتحقيق أهدافه 
السياسية في الايلخانية بعد انضمام طغاي بن سونتاي أحد كبار أمراء المغول الذي 
كان كد على ديار بكر سنة (”""لاه/77252١م)‏ - وكان من ألد أعداء قبيلة 
الاويرات التي كانت قد انفردت بالمناصب الأساسية في الدولة- والأمير سيورغان بن 
جوبان حاكم كرجستان إليها*» ولكي يعطي الشيخ حسن الشرعية لهذه المنافسة اتخذ 


من أحد أبناء أحفاد هولاكو المدعو محمد بن تولي قتلغ بن ايلتيمور بن ايناجي بن 


.١75 الهمذاني: جامع التواريخ» م" ج7”.» ص‎ )١( 

.5١١ الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7”» ص572". القيسي: النقود في العراق» ص‎ )١( 

(؟) العاني: العراق في العهد الجلائري»ء ص"". توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» 
00 


)5( ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة؛ ج22 ص ١726‏ . الغياثي: التاريخ الغيائي» ص 7/7١‏ . 


اقبال: تاريخ المغول.» ص58 ؟. 


فزلاكر (محمد عنيرهئ)ملطانا 27 وذلك لإرضاء:الأمراء 'المغول :سق جهة ولاتحاذه 
واجهة يتحرك من ورائه للوصول الى منصب السلطنة”"). 

ولمواجهة خصمه أمر الشيخ حسن الأمير سيورغان أن يجهز جيشا من 
الكرج فأتاه بعسكر عظيه”") صمه لجيشه فقاده ومعة محمد عنبرجي خان وتحرك به 
صوب اذربيجان لملاقاة كل من علي بادشاه وموسى خان”'' وفي يوم ١5‏ ذي الحجة 
سنة (15ه/1776١م)‏ كانت وقعة الاطاغ عند بلدة ألاطاغ التي أسفرت عن مقتل 
علي بادشاه وجند كثير وهروب موسى الى بغداد”). 

وبهذا الانتصار استقر محمد عنبرجي على رأس الايلخانية") متخذا لنفسه 


القابا عديدة جمع فيها بين العادل والعالم والأعظم فكان يمثل صنيعة للشيخ حسن 


)١(‏ العمري: مسالك الابصارء ج؟.» ص .١7١‏ القلقشنديء أبو العباس أحمد بن علي: مآثر 
الانافة في معالم الخلافة» تحقيق عبد الستار أحمد فرجء عالم الكتب؛ ط١»‏ بيروت» 
65 مم اعيد طبعه بالاوفست:.0٠118١م»‏ ج”7ء ص .١ 5٠‏ المقريزي: السلوك» ج35. ق 2,35 
ص؛ .5١‏ 

(") توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص 5/. 

(؟) الغياثي: التاريخ الغيائي» ص ؟. 

(:) توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص 5/. 

(5) الذهبي» شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان: العبر في خبر من غبرء تحقيق : أبو هاجر 
محمد السعيد بن بسيوني زغلولء دار الكتب العلمية» بيروت؛ 13185١م؛‏ ج؛:؛ء ص" .٠١‏ 
دول الاسلام» عني بطبعه ونشره عبد الله بن ابراهيم الانصاريء قطرء 918١م‏ ج22 


ص 5 : .١‏ المقريزي: السلوك» ج23 رق" ص١6:5‏ الكرمليء انستاس: الفوز بالمراد في 
تاريخ بغداد» مطبعة شابندر» بغداد.» 515؟١ه.‏ ص١5١.,‏ 


0 طلسء» محمد اسعد* عصر الانحدارء» دار الاندلس» طهاء بيروت» 55117 ١مء‏ ص .١‏ 
عاشورء فايدحماد: العلاقات السياسية بين المماليك والمغول في الدولة المملوكية الأولى: 


مراجعة جوزيف نسيم» دار المعارف بمصرء القاهرة. امع ص .١15‏ الجاف: الوجيز 


في تاريخ ايران» ج20 ص ه .١3١‏ 


الجلائرئ "الذي نتف وتزوت من ذلشاد خانون أرملة أن ستفيةبردا علن: ما كان 
الايلخان قد فعله به من قبل70"؛ ولاضفاء الشرعية بهذا الزواج على حكومته 
الداقيقة9 تهرك يعدن الأشرا ككينا قدي لكيه حمسن الخل ري إن وهدرا فن 
الحزم والاستقرار الذي اتصف به الحكم الجديد خطراً على مصالحهم ومكانتهم ففروا 
يه الع عراساة وعرضدرا والديا اليو اليه عي تقد هيه لشي نعسين 
الجلائري وكان من أقوى هؤلاء المعارضين الأمير بير حسن بن محمود بن جوبان 
والأمير ارغون شاه نوروز وعبد الله بن مولاي وقام هؤلاء باختيار واحد من أحفاد 
أحد أخوة جنكيزخان ويدعى طغاتيمور للايلخانية واتخذوا منه أداة لتنفيذ أغراضهم 
ضد الشيخ حسن الجلائري ومحمد عنبرجي”". 

ووغنة إعلافه ايلكانا كلدت ظه ]مور هوة"الأمبرام وذهنفه جمد الى 
أذريْفان وغلى:مشارفها'التحق يهم الايتهان الهارب موسئ :بح :اثقاقه معهم: على 
تقسيم البلاد بينهم في حال هزيمة الشيخ حسن الجلائري”"). 

وفي شعبان سنة (17717ه/17737١م)‏ تحرك الشيخ حسن الجلائري لمواجهة 
أعدائه بعد أن وثق صلاته بالأميرة ساتي بيك أرملة جوبان وأربخان واستمالها الى 
جانبه لمصلحة ابنها سيورغان بن جوبان حاكم كرجستان والمتضامن مع الشيخ 
حسن وفي منتصف ذي القعدة من نفس السنة وبالقرب من مراغة نشب القتال بين 


الطرفين فلاذ طغاتيمور بالفرار الى خراسان في حين قتل بقية الأمراء في المعركة©) 


.5١5 اقبال: تاريخ المغولء ص558. الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7”» ص‎ )١( 
./5 توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص‎ )"( 

(؟) ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص ؛ 5-56 70؟. 

ع( 


ًّ المقريزي: السلوك» ج23 ق".» ص١45.‏ اقبال : تاريخ المغول» ص 55 .١‏ 


المعركة'' باستثناء موسى الذي هرب واستجار بكردي كان قد أحسن اليه فأجاره ثم 
استولى الشيخ حسن على إقليم اذربيجان”" وبهذا الانتصار أصبح الشيخ 
حسن ومحمد عنبرجي أبرز الممثلين للحكم الايلخاني ومع كل ذلك فان الاستقرار لم 
يتوفر للبلاد اذ ظهر للشيخ حسن منافس آخر امتاز بالمكر والخديعة7©), ذلك هو 
حسن تيمورتاش بن جوبان الذي عرف بحسن الصغير أو بحسن جوباني تمييزا له 
من الشيخ حسن الجلائري”(' والذي سيعرف هو الآخر بعد الآن بحسن الكبير 
الجلائري. 
فاشلة ضد السلطان أبي سعيد وهرب الى مصرء فالقى المماليك القبض عليه وقتلوه 


بالسجن سنة (/85/ه/575١م)‏ وحينها كان حسن الصغير قد اختفى في بلاد الروم 


)١(‏ ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص : .١ 55-١5‏ القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد 
السيطرة المغولية. ص537-5437. الاب البير أبونا: تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية من 
العهد المغولي الى القرن التاسع عشرء دار المشرق» بيروت» 985١م:‏ ج7؟؛. ص 75. 

(؟) ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص572١.‏ سرورء محمد جمال: دولة بني قلاوون في مصرء دار 
الفكر العربي؛ مطبعة الاعتماد بمصرء 194517١م؛»‏ ص7١7.‏ 

(") اقبال: تاريخ المغول» ص53 "؟. 

(5) ابن تغري برديء جمال الدين أبو المحاسن يوسف: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: 
الهيأة المصرية العامة للتأليف والنشرء القاهرة» 597١م‏ ج١٠.‏ ص7١٠.‏ العاني: العراق 
في العهد الجلائري» ص77. 

(5) العاني: العراق في العهد الجلائري» ص”77. الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج؟7. 


صسه 5-91 381., 


حتى سنة (17/8ه/17717م)» وفي ذلك العام خرج يطالب بعرش الايلخانية فدفع 
باحدا ظلمانه ويدذقى قراخري ركان يقنيه :ابا تيموركلان الى بد ينا وأظق أن الأميو: 
تيمورتاش فر من سجن القاهرة وظل مختفيا حتى ذلك الوقت ثم ظهرء ولإحكام هذا 
المخطط قام بتزويج امه بهذا الغلام وسار على قدميه في ركابه'2 فكسب بذلك 
انضمام أبناء الجوبانية حتى أن الأميرة ساتي بيك تخلت عن تأييدها للشيخ حسن 
تأثرة بهذه الدعايات27. 

اقلق ظهور حسن الصغير الشيخ حسن الكبير الجلائري الذي بدأ يتحسس 
بتسرب الأمراء والأعوان من حوله للالتحاق بالصغير الذي زحف لفرض وجوده على 
الحكه0". 

وتلاقى الحسنان في ٠١‏ ذي الحجة سنة (717/اه/17”17١م)‏ على حدود 


الاطاغ( 2 بك بنخجوانت9) ووقعت معركة بين الطرفين لقي فيها الايلخان محمد عنبرجي 


)١(‏ ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص .١ 517-١55‏ اقبال: تاريخ المغول» ص .5"5٠‏ سرور: دولة 
بني قلاوون» ص 5 ."١‏ العاني: العراق في العهد الجلائري»ء ص؟7. 

(؟) القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغوليةء ص38:. الأب البير أبونا: 
تاريخ الكنيسة السريانية» ص 4. 

(*) الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7”ء ص5١7.‏ 

(5) ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص57 .١‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟. ص 47. 
القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية»ء ص518. الكرملي: الفوز 
بالمراد» ص7". 

(5) نخجوان: بلدة كبيرة باقصى اذربيجان على نهر يجري شمالاً فيصب في نهر الرس. 


لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص١١7.‏ 


عنبرجي مصرعه ولاذ الشيخ حسن الكبير بالفرار ملتجئا الى تبريز ليستعيد قوته() 
وأما حسن الصغير فقد توجه جريحا ليحتمي بالأميرة ساتي بيك بعد ان انقلب عليه 
تيمورتاش المزيف الذي حاول اغتياله لكي ينفرد بالسلطة ولكن حسن الصغير 
وبمساعدة اتباعه تمكن من الحاق الهزيمة بتيمورتاش الذي قتل فيما بعد ودخل 
تبريز!" وأعلن مع عدد من أفراد الأسرة الايلخانية تتويج الأميرة ساتي بيك ايلخانية 
على البلاد لعدم وجود رجل من ذرية هولاكو'" وخطب لها في البلاد وضربت السكة 
باسمها7). 

حاول الشيخ حسن الكبير مهاجمة غريميه ساتي بيك وحسن الصغير الا أنها 
استطاعت التأثير عليه فاستجاب للصلح معها والاعتراف بشرعية زعامتها على 
البلاد في اجتماع (القوريلتاي) الذي أقيم بالاتفاق مع حسن الصغير الا ان هذه 


المصالحة لم يقرر لها ان تدوم لأن الشيخ حسن لم يكن يثق بوعود حسن الصغير 


(90) كرك اروها : يقد مدردة السيلةة تظلة :الى :دروي وان شرل فمتيطفى بجو اع يي اقيق 
طاء بغداد» 1957 ج١ء‏ ص157. العاني: العراق في العهد الجلائري»ء ص”77. 

(') ابرو: ذيل جامع التواريخ.؛ ص517١-58١.‏ اقبال: تاريخ المغول. ص ."5١‏ توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجري»ء ص 55. 

(©) توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص 65. الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج"”» 
ص6١".‏ اوق» بحرية اوج: النساء الحاكمات في التاريخ» ترجمة ابراهيم الداقوقيء» مطبعة 
السعدون» بغدادء» /51١م»‏ ص 5 .١7‏ 

(5) الغياثي: التاريخ الغياثي.» ص 5". البدلسي: شرفنامة» ج7”"» ص7”8. 

(5) اقبال : تاريخ المغول.ء ص57". العاني: العراق في العهد الجلاثئري» ص ؛ ؟. الجاف: 


الوجيز في تاريخ ايران» ج20 ص١ .3١‏ 


الذي كانت له المكانة الاكبر بحكم علاقته المتينة بساتي بيك وهذا قد يؤدي إلى 
القضاء عليه0"). 

فأراد التحلل من ذلك الاتفاق فتوجه الى طغاتيمور الذي سبق أن نافسه على 
الايلخانية متحالفا مع موسى خان فدعاه الى السلطانية سنة (99/اه/174م)27". 

وللتفريق بين طغاتيمور والشيخ حسن الكبير فكر الصغير في استمالة 
طغاتيمور الى جانبه من خلال رسالة مذكرا له فيها بالعلاقة التي كانت بين جده 
جوبان وأبيه وأعلن له بأن أبناء الأسرة الجوبانية لايمانعون في زواجه من أرملة 
جدهم ساتي بيك وابنة عمهم دلشاد خاتون بعد القضاء على زوجها حسن الكبير 
ويبدو أن هذه الرسالة لقيت القبول عند طغاتيمور الذي هو الآخر تلقى رسالة من 
الشيخ حسن الكبير الذي كان قد علم برسالة حسن الصغير وأبلغه بما سمعه فخجل 
طغاتيمور وعاد الى خراسان١"‏ بينما توجه الشيخ حسن الى بغداد لتعيين ايلخان 
جديد هو جهان تيمور ابن الافرنك بن كيخاتو ولقبه بشاه جهان”') بينما قام حسن 
الصغير بتنصيب سليمان خان بن يوسف شاه بن سوكاي بن يشموث بن هولاكو 


على عرش الايلخانية في اوجان” في أواخر سنة (1/79اه/1778١م)‏ بعد أن 


.7١5ص الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7”ء‎ )١( 

)١(‏ اقبال : تاريخ المغول» ص 57". اوق: النساء الحاكمات؛. ص .١75‏ العاني: العراق في 
العهد الجلائري»ء ص ؟ 7. 

(؟) الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7؟.» ص7١".‏ اوق: النساء الحاكمات»ء ص75١.‏ 

(:) اقبال : تاريخ المغول.» ص57". العاني: العراق في العهد الجلائري» ص؟ ؟. 

(5) اوجان: بلدة صغيرة وتبعد عشرة فراسخ ٠١(‏ كم) عن تبريزء غلب عليها الخراب من 
فعل المغولء الا ان غازان أعاد بناءها واطلق عليها اسم جديد هو شهر اسلام (أي مدينة 
الاسلام) لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص18١.‏ الفرسخ - 6 كم أي ما يساوي ثلاثة 
اميال. فالتر هنتس: المكاييل والاوزان الاسلامية» ترجمة : كامل العسليء عمان» 2١117١‏ 
ص 5 1. 


زويحةمخ .شاك بيك بدطرق انها الاتنليع يدها أدازة الايلهانيةة: 

كوهد المتراع مهدا سين العيننية فى |راخدوياى الحمة ميل اسسدة 
(1740ه/74١م)‏ عند نغتو (جغاتو)من أعمال مراغة فقاد الشيخ حسن جيشا كبيرا 
وذازك العراتن :على شري الشية كمد الكنون الذي فن سفيزها الى يغ اذا" رفييا 
قرر إنهاء الايلخانية التي أقامها بعزله شاه جهان واعلان استقلاله بالبلاد التي شملها 
سلطانه وهي العراق وديار بكر" وهذا الاستقلال يمثل البداية الحقيقية لقيام الدولة 


الجلائرية ككيان سياسي مستقل. 





لرستان هي الاراضي التي سكنتها قبائل اللر ابان الاجتياح المغولي لبلاد 
ايران وهي منقسمة على قسمين اللر الكبير واللر الصغير وفيما بين أراضي اللر 
وشيراز هناك منطقة ثالثة يقطنها اللر ايضاً وتعرف بشولستان وكانت شولستان تقع 
كان متستفي الخالية وإلكن:الكبينو .مكار جب ختاومة ويكتيان:والن:الفسهون :ما 
يعرف حاليا باسم لرستان وآنذاك كانت تشمل الأراضي الواقعة خلف جبل جيلوبة 


وقطنت هذه المناطق اضافة الى قبائل اللر قبائل عربية وفارسية©). 


)١(‏ ابرو : ذيل جامع التواريخ» ص7١ .١‏ البدليسي: شرفنامة» ج”؛. ص 595. الجاف: الوجيز 
في تاريخ ايران» ج؟. ص17١".‏ 

(") البدليسي: شرفنامة» ج7”» ص9". توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص876. 

(؟) ابرو : ذيل جامع التواريخ» ص7١ .١‏ البدليسي: شرفنامة» ج”» ص 5"95. العزاوي: تاريخ 
العراق بين احتلالين» ج؟؛. ص 5". العاني : العراق في العهد الجلائري» ص ؛ ”. الجاف: 
الوجيز في تاريخ ايران» ج؟» ص١١5.‏ 

(5) اقبال : تاريخ المغول» ص577. 


ويعد طاهر بن علي بن محمد المؤسس لهذه الإمارة وكان جده التاسع يعرف 
ب (فضولية) وقد اشتهرت ذريته بأمراء الفضولية وكانوا في الأصل من أكراد الشام 
نزحوا الى إيران'2 عن طريق ميافارقين''' ثم اذربيجان ليستقروا في هذه المنطقة وقد 
أضفى الخليفة العباسي الناصر لدين الله الشرعية لحاكم هذه الامارة المدعو هزار 
اشب والذي حكم حتى سنة (577ه/1717١م)‏ وتلقب بلقب اتابك7". 

وفي سنة (155ه/517١١م)‏ حين وصل جيش هولاكو الى هذه المنطقة وهو 
في طريقه لاحتلال بغداد قدم حاكم هذه الامارة تكلة (555-555ه/١75١-‏ 
م ) فروض الطاعة لهولاكو وشارك في حملته على بغداد7". 

وقد قدم أمراء اللر خدمات كثيرة لايلخان المغول اباقا وفي الحملة التي شنها 
اباقا على جيلان انقذ يوسف شاه (588-51/7ه/1784-17177١م)»‏ اباقا من الهلاك 
ومكافأة لعمله هذا منحه الايلخان لقب بهادر ووسع من مناطق نفوذه”» كما شارك 
في الصراع على الايلخانية لدعم السلطان أحمد تكودار وعندما انهزم السلطان أحمد 
لقي اللر الكثير من المعاناة لحين ان عفا ارغون عن يوسف واعاده للامارة حتى 


وفاته سنة (544ه/1585م)2"2. 


)1( العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج20 ص ١ه-55.‏ الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» 
ج20 ص ه ؟'-دهه ,١‏ 
4 مياق فيج شع حرق اقلق الدزكرة فزي كذة حسيعة ليله المنتاقيق و أتكيا تسن السكر: 


لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص47 .١‏ 


(9) افبال #"تاروة المعول :عن م 
(4) أقبال> تازيث المغول: هن 484 دهم + 
(5) اقبال : تاريخ المغول.» ص 575. 
(5)"اقبال + تارفك المغول :عن 48 جام , 


وبقيت علاقة خلفاء يوسف ودية مع ايلخانات المغول وكانوا يبعثون سنويا 
بهدية الى الايلخان» وبعد وفاة الايلخان أبي سعيد سنة (77/اه/5ه177م) استغل 
حاكم الإمارة ركن الدين يوسف (10-.5/اه/113724-17979١م)‏ حالة الفوضى التي 
عاشتها دولة المغول الايلخانيين فوسع من املاكه واستولى على تستر (شوشتر) 
والحويزة والبصرة"" الأمر الذي جعله وجها لوجه امام الشيخ حسن الجلائري الذي 
كان قد استقل في العراق واتخذ من بغداد عاصمة لدولته(" ومع ان المعلومات تشير 
الى ان الشيخ حسن الجلائري قد اعاد نفوذه على هذه المدن سنة 
(740ه/15م)0" فان المؤرخ العراقي عباس العزاوي يشير الى ان رقعة إمارة اللر 
في عهد مظفر الدين افراسياب الذي تقلد الامارة سنة (0٠1754ه/9١م)‏ كانت قد 
امتدت الى تستر التي كانت خاضعة لسلطان العراق الشيخ حسن الجلائري والذي لم 
تكن له علاقة طيبة بمظفر الدين افراسياب بل كانت هناك حروب بينهما” » فعندما 
فعندما وصل الرحالة ابن بطوطة بغداد في شهر شوال سنة (58/اه//ا4 54 ١م)‏ لم 
نخد يه] الشدية حدين لانه كا مكزهها لكان افزابنياف !2 +:وضسمكن من القزا ع هديدة 
تستر منه وقرر عليها ضريبة جباها من اهلها" والمعلومات بعد هذه الحادثة تتوقف 


تتوقف ولا نعلم ما آلت اليه العلاقة بينهما بعد ذلك. 


)١(‏ المقريزي: السلوك؛ ج". ق”» ص١5472.‏ توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري» 
ص ؟١7١.‏ 

2 العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج20 ص 5 ه. 

)5( العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج20 ص 5 ه. 

(5) ابن بطوطة: رحلة ابن بطوطة.» ص1717. 

(00 


5 العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج22 ص( ه. 





على الرغم من اعلان الشيخ حسن الكبير الجلائري استقلاله في العراق 
العربي وديار بكر سنة (٠15ه/5551١1١م)‏ الا انه بقي يتوجس خيفة من عدوه اللدود 
حسن الصغيرء ولهذا كان يحدوه الامل في التحالف مع دولة المماليك في مصر 
والشام ليتقوى بهم ضد خصومه الجوبانيين» فبعد عدة شهور من استقراره في بغداد 
ارسل الشيخ حسن الكبير وفدا الى السلطان الناصر قلاوون صاحب مصر يطلب 
منه القبول بتملك بغداد وأن يبعث له العساكر لتسلم بغداد والموصل واقليم بلاد 
الجبل لتقام له الدعوة للسلطان0". 

والواقع ان محاولة استعانة الشيخ حسن بالمماليك في هذه الفترة لم تكن 
المحاولة الأولى فقد سبقتها محاولات عندما استعان الشيخ حسن بالناصر لنصرته 
على غريمه علي بادشاه» فكان قد وعده بالاجابة في الوقت الذي لم يرفض طلب 
علي بادشاه بالاستعانة به ضد الشيخ حسن وطغاي بن سونتاي فقام سنة 
(70/اه/137١م)‏ بارسال بعض قواته الى حدود المغول على نهر الفرات لتكون 
على اهبة الاستعداد'') وسيق بعضها لمهاجمة سيس'' التي كان صاحبها تكفور قد 
انقطع عن تقديم الطاعة للمماليك فاوهم الفريقين انه مع كل منهما. 


)١(‏ ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون» ج5؛» ص 557. القزاز : الحياة السياسية في العراق في عهد 
السيطرة المغولية» ص .2٠5‏ الحسوء أحمد عبد الله: الموصل في عهد السيطرة الجلائرية؛ 
موسوعة الموصل الحضارية؛ ط١»‏ جامعة الموصلء؛ 997١م:‏ م7”. ص 757. 

)١(‏ المقريزي: السلوك؛. ج”, ق7”. ص518-5017:517. عاشور: العلاقات السياسية بين 


العمنالبك لمق هر 1 


نزلت القوات بالقرب من الفرات مع معرفة الشيخ حسن بأنهم لم يساعدوا علي 
بادشاه عليه" فلم يكف السلطان بعد ذلك عن هذه السياسة على الرغم من علمه 
بمقتل بادشاه وهروب موسى في معركة الاطاغ التي انتصر فيها الشيخ حسن الكبير 
وصنيعه محمد عنبرجي حيث بقي يستقبل رسل الفريقين ويتظاهر بتأييد كليهما”". 
كما استقبل الناصر في مطلع سنة (1/8ه/17717م) أعوان موسى الذين لجأوا الى 
القناي يفك مقظلة وى رامكهم وزقره كه الحين 'محمزك ويفيناة الكورة مجه ميب 
بغداد وفخر الدين محمود نائب الحلة وعدد من أمراء موسى امثال نظام الدين يحيى 
وكابك وتاج الدين وآخرين» ويبدوا ان االشيخ لم ينفذ وده للسلطان بعد انفزاده 
بالحكم واختفاء المنافسين له لذلك غضب عليه الناصر وطلب من التاجر السفار 
المجد السلامي الذي كان سفيرا له (أي للناصر) عند الشيخ حسن الكبير بالعودة الى 
مصرء ولتدارك الموقف أرسل الشيخ حسن الكبير وفدا الى مصر كما كلف المجد 


السلامي الذي رافق الوفد بالتوسط في طلب الصلح كما جهز مع الوفد هدية جليلة 


)١(‏ سيس: بلدة كبيرة ذات قلعة بأسوار ثلاثة وهي بلدة ملك الارمن وقاعدة ملكه والذي أحدثها 
ابن لاوى ملك الارمن وصيرها حاضرة ملكه كما انها قاعدة الثغور الشمالية. أبو الفداء: 
تقويم البلدان» دار الطباعة السلطانية» باريس» ٠185١م»‏ ص 51-١55‏ 7. 

)١(‏ المقريزي: السلوك. ج؟7. ق؟.» ص18-5417١4.‏ عاشور: العلاقات السياسية بين المماليك 
قوفن 5 

(") المقريزي: السلوك؛ ج؟»؛ ق؟.؛ ص .4٠١‏ القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد 
السيطرة المغولية» ص .5٠١‏ 

(4)المقريزي: السلوك» ج؟؛ ق7”. ص578-5477. عاشور: العلاقات السياسية بين المماليك 


.١5 ١ص والمغول»‎ 


للسلطان وذلك في سنة (178اه/17717م)( الا ان هذا الموقف الذي يتصف 
باللامبالاة من جانب الناصر بشأن احداث الصراع بين الأمراء الايلخانيين انقلب 
بعد ظهور حسن الصغير وأبيه المزعوم فقد اسرع السلطان وأرسل رسوله أحمد 
الناصري ومعه هدية إلى صاحب ديار بكر طغاي بن سونتاي ليعرض عليه الصلح 
والتحالف مع الشيخ حسن للوقوف بوجه الصغير فتمكن بذلك من عقد الصلح بين 
الطرفين”". بالإضافة الى قيام السلطان المملوكي بكسب حافظ الدين أخي علي 
بادشاه إلى جانبه بعد ان كان متعلقا بالجوبانية””. 

وفي سنة (140ه//1129١م)‏ اعلن الشيخ حسن الكبير الجلائري نفسه سلطانا 
في بغداد””» على الرغم من فشله في القضاء على خصمه حسن الصغير وأراد أن 
ينقل ولاءه إلى السلطان الناصر المملوكي في سبيل الحصول على مساعدته للقضاء 
على غريمه حسن الصغيرء وفي ربيع الآخر من سنة (1١5/اه/1350١م)‏ قدم رسل 
الشيخ حسن الكبير الجلائري ومعهم كتاب يتضمن طلب عساكر السلطان الناصر 
لتسلم بغداد والموصل واقليم بلاد الجبل ليقيم بها الدعوة للسلطان الناصر وفي 
المقابل أرسل الناصر نيابة عنه الأمير أحمد الساقي الى الشيخ حسن الجلائري 


للاتفاق على صيغة التفاهم وفيها اشترط الناصر قبل تسيير الجيش إليه أن يحمل له 


)١(‏ المقريزي: السلوك» ج؟., ق”؛. ص 55-555 5. عاشور: العلاقات السياسية بين المماليك 
والمقول اسن قات 3 

(") المقريزي: السلوك؛. ج”. ق”.» ص84 :. القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد 
السيطرة المغولية» ص ٠”‏ 5. عاشور: العلاقات السياسية بين المماليك والمغول.» ص58١.‏ 

() القزاة:" الحراة الستيادية في الغراق في عرد العيظزة المقزليةة ص6 :8ه اهامئن رقم 04 

(:) ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون؛» ج5. ص057. البدليسي: شرفنامه» ج”؛» ص 55. العزاوي» 


تاريخ العراق بين احتلالين» ج22 ص ؛ .١‏ 


القسم على الطاعة والولاء له وأن يبعث له رهائن من أولاده وأقربائه وأمرائه ضمانا 
لصدق الوعد» فاستجاب الشيخ حسن لهذا الطلب وارسل ابن اخيه إبراهيم شاه 
وبرهشين بن طغاي بن سونتاي وحافظ الدين أخا علي بادشاه مع مائتي فارس 
ومعهم قاضي بغداد وقاضي الموصل وديار بكرء ووصلوا القاهرة ومثلوا بين يدي 
السلطان في الثامن من ذي الحجة سنة (١151ه/0٠1535١م)‏ ومعهم خطاب القسم على 
الطاعة للسلطان » مع إعلامه بأن الخطبة على منابر بغداد والموصل باسمهء فلما 
تأكد الناصر من ذلك اعلم الوفد بأنه رسم بإعداد الجيش وأمر بسرعة مسيره الى 
بغداد0). 

أراد الشيخ حسن بعد ان حصل على وعد بمساعدته من الناصر ضد 
خصومه أن يحقق انجازا باستعادة تبريز لنفوذه» فزحف في ربيع سنة 
(١51/اه/٠151١م)‏ بجيشه المكون من العرب والترك نحو اذربيجان» لكن الصدفة 
كانت وراء فشله في تحقيق ذلكء اذ في أثناء مسيرته شاهد غبارا كثيفا في السماء- 
يحجب عنه الأفق. فظن ان العدو سيداهمه؛ فقرر الانسحاب الى بغداد بعد ان فقد 
عنصر مفاجأة عدوه؛ والواقع أن الغبار كان سببه وجود عدد من الخيل كانت تسرح 


في طريق مسيرته فخيل اليه انها خيل عدوه"". 


)١(‏ المقريزي: السلوك؛ ج"؟ءق؟. ص١53:57١017651.‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» 
ج”,» ص .”١-7١‏ عاشور: العلاقات السياسية بين المماليك والمغول.ء ص58١.‏ الحسو: 
الموصل في عهد السيطرة الجلائرية» موسوعة الموصلء م”. ص ”557. القزاز: الحياة 
السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص5٠5.07-5.‏ اقبال: تاريخ المغول, 
1 


(") البدليسي: شرفنامة» ج7,» ص ٠‏ 5. توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص576. 


اما عسكر الناصر فالواقع انه لم يصل لمساعدة الشيخ حسن ضد خصومه 
في تبريز على الرغم من ان السلطان المملوكي كان قد جند أربعة آلاف من الفرسان 
واختار قوادهم وكتب بتجهيز عساكر حلب ودمشق وأمراء التركمان والعربان للخروج 
معه الى تبريز والسبب في ذلك أن صاحب ماردين7' وهو احد الموالين لحسن 
الصغير الذي ارسل سرا للناصر يخبره بوقوع الصلح بين حسن الكبير وطغاي بن 
سونتاي وحسن الصغير وان هؤلاء جميعا اتفقوا على ان يعبروا الفرات الى بلاد الشام 
لقتال الناصر فنقل مندوب صاحب ماردين بهذه الاخبار الى الناصر الذي بعث الى 
صاحب ماردين يستطلع منه صحة الاخبار لان احد الرهائن وهو برهشين بن طغاي 

فلما تأكد الناصر من صحة ما جاء برسالة صاحب ماردين وبعقد الصلح بين 


الحسنين وطغاي بن سونتاي وأولاد نيمور تاش انزعج لذلك. اتزعاجا شديدا واضطربت 


)١(‏ صاحب ماردين: في هذه الفترة هو الملك صالح شمس الدين بن المنصور غازي وقد تولى 
العرش بعد وفاة أبيه في ربيع سنة (7١1ه/7١17١م)‏ وحكم اربعة وخمسين عاما وقد توفي 
سنة (155ه/15315م). ابن بطوطة: رحلة ابن بطوطةء ص ."5١‏ القزاز: الحياة السياسية 
في العراق في عهد السيطرة المغولية». ص8٠5:‏ هامش رقم(١).‏ وماردين: قلعة مشهورة 
على قمة جبل الجزيرة مشرفة على دنيسر ونصيبين من بلاد الجزيرة الفراتية. ابن عبد الحق 
البغدادي» صفي الدين عبد المؤمن: مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع» تحقيق: 
علي محمد البجاوي» دار احياء الكتب العربية» ج؟؛ ص .١7١9‏ 

(") المقريزي: السلوك» ج7. ق”. ص .011١-57٠‏ القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد 


الفحوظ ون لقو لات سو ا عه ع قنور المولففانك: لبيك وموم العا نكرو لمشو اصن 0 


صحته وامتنع عن مقابلة رجال الدولة والاجتماع بهم فحدث له إسهال دموي ادى 
الى وفاته في ثاني يوم عيد الأضحى ١١(‏ ذي الحجة ١5/اه/.155م)270".‏ 

ولكن وقائع الأحداث تنفي وقوع الصلح وما جاء به صاحب ماردين لايزيد 
عن كونه وشاية!" والذي يؤكد ذلك وقوع الحرب مجددا بين الحسنين وهزيمة حسن 
الصغير على يد الكبير في شرق الأناضول وذلك سنة (١5/اه/٠155م)27.‏ 

وبعد هذه الهزيمة التي تلقاها الصغير لم يستقم الوضع له فاختلف مع اخيه 
أشرف وهبة ياعى باننتي اللذين احتمها بالاديح حديق حرفا من مقن الضعيز 
وَحيله©) كما اختلق أيضا ضع :يفظن قواده بمدببت فشلهم في يعضن الحمناةت على 
بلاد الروم منهم الأمير يعقوب شاه الذي كان بينه وبين زوجته عزت ملك صلة حب 


وعشق وحين ظنت بأن زوجها قد علم بأمر هذه العلاقة خافت من الوقيعة واستغل 


)١(‏ المقريزي: السلوك؛ ج؟»ق ؟» ص 77. القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة 
المخولية'صن 1-806 :8ه عاشرت العلاقاف السيانية وين البمالة والمقول دهن 
(") ان التناقض بين وشاية صاحب ماردين وواقع الاحداث يمكن فهمه بان الملك الصالح كان 
يعمل لحساب حسن الصغير خوفا منه مثلما كان يعمل لحساب السلطان المملوكي وقيامه 
باقناغة الأحباق الكائنة:قد :ايكون مديرا بالافكتزاك) مع بحسن لصتيو لتكتيق مقاقع ققشل 
القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص 605 هامش رقم (؟). 

(*) اقبال: تاريخ المغول» ص 4 ه". 


)5( الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج22 صم .١١‏ 


يعقوب شاه هذه الفرصة للتخلص منه فتم قتله بالاتفاق مع زوجته''2 وذلك في رجب 
سنة (4 00 

اما الشيخ حسن فقد استقر ببغداد بعد انتصاره على غريمه الصغير وسعى 
الى توطيد ملكه وتقوية حكومته إذ قطع الخطبة للناصر بعد وفاته” ورسخ مكانته 


في البلاد وجعل ابنه اويس واليا على بغداد©). 


سادسا- تجدد الصراع مع الجوبانية:- 

بعد مقتل رأس الأسرة الجوبانية حسن الصغير قام صنيعه سليمان خان 
بتوزيع أمواله التي لاتحصى على أمرائه نظرا لعدم كفاءته وضعفه فقد ذهب الى 
قراباغ تاركا الأمر لكل من الملك أشرف وياغي باستي وسيورغان الذي تخلص من 
سجنه في بلاد الروم فتوجه هؤلاء الأمراء بعدد كبير من القوات الى تبريزن”. 

وأصبح الملك أشرف بن تيمورتاش خلفا لأخيه في حكم تبريز للمدة -١44(‏ 
ه7573١-153072١م)‏ فعرف بظلمه وقسوته وشدته مع منافسيه واعدائه وشهد 


عهده سلسلة طويلة من المعارك والحروب وكان هو المبادر والمهاجم"»؛ وبعد دخوله 


.5١ ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج7”.» ص412. البدليسي: شرفنامة» ج7؛» ص‎ )١( 
2١ج العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج".» ص5 5. كوك: بغداد مدينة السلام.‎ 
.5٠١ ص 315. القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية» ص‎ 
2٠١ج ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة»‎ .05١ ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون؛ ج5؛. ص‎ )"( 
.6١ عبد الحليم: انتشار الاسلام» ص‎ . 5 ١ البدليسي: شرفنامة» ج7, ص‎ .٠١7ص‎ 

؟) الفرازة الحياة السياسية في العراق :فى .عون النيطر المعزلية :م1 
الكرملي»:القوقا بالتراد سنالا 

5) اقبال: تاريخ المغولء ص7”01. 
( 


)1١‏ البدليسي: شرفنامة» ج”؛ ص ١‏ 5. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص54. 


َ 


) 
) 
) 
) 


دخوله تبريز دب الخلاف بينه وبين الأمراء الجوبانيين لان أهالي تبريز كانوا يكنون 
لسيورغان وياغي باستي ولدي الأمير جوبان احتراما اكبر مما يكنونه لحفيد جوبان 
الملك أشرفء الأمر الذي ألم الأخير فاستغل انسحاب سيورغان وياغي باستي الى 
حدود نخجوان فتعقبهما وأنزل بهما الهزيمة بالقرب من نخجوان” بعدها قام بإيصال 
أحد الأمراء إلى الايلخانية وهو انوشيروان'" ولقبه بالعادل فكان آخر من جلس علي 
عرش الايلخانية من الأمراء بعد عزله سليمان خان وجعل السكة والخطبة بإسمه ثم 
أمر بإعدامه لأنه شك في إخلاصه له وذلك سنة (55/اه/17517م)20". 

بعد ذلك قام أشرف بالتوجه الى كنجة ففتحها وأوفد إليه الأمراء الجوبان في 
لك المديتةزسولاً يطليون نستلا الضبلع قوافق الملك أشنرت الا أن سيوزعان لمريقق 
بكلامه فالتجأ الى اويس ابن الشيخ حسن الجلائري وبعد استقباله له بحرارة غدر به 
فقتله أما ياغي باستي فقد اصطحبه الملك أشرف معه الى تبريز وقتله بعد فترة 
وجيزة وأعلن أنه فر هاربا ©» وبمقتل سيورغان وياغي باستي سنة (4 4/اه/47١١م)‏ 


استقل الملك أشرف بالحكم. 


)0( اقبال: تاريخ المغول» ص/اه”؟. 

)١(‏ انوشيروان: وهو شخص يعتبره البعض من القفجاق ويعتبره البعض الآخر من نسل هولاكو. 
اقبال: تاريخ المغول.» ص/اه؟. 

(؟) اقبال: تاريخ المغول.ء ص 57”. فهمي: تاريخ الدولة المغولية» ص58 53-5 7. 


(5) اقبال: تاريخ المغول.ء ص58". فهمي: تاريخ الدولة المغولية» ص58 7. 


وتزامن مع هذه الأحداث تفشي وباء عظيم اجتاح تبريز وجميع مدن اذربيجان 
وفتك بالكثير من الناس وفقدت مدينة تبريز رونقها وازدهارها ومع ذلك ظل جمع 
المال وايذاء الرعية هو الشغل الشاغل للملك أشرف7". 

وفي سنة (/15ه/17157١م)‏ تجدد الصراع الجوباني الجلائري حيث تفرغ 
الملك أشرف لجبهة بغداد. بعد ان أخضع مناطق قراباغ( شمالي تبريز -وشروان 
وجنوبي كرجستان وقضى على اعمال التمر د فيها والحقها بدولته التي صارت تضم 
اقاليم الجبل واذربيجان وارمينيا واقتصرت سلطة الشيخ حسن الجلائري على العراق 
مع أمراء من اقليم ديار بكر فتحرك الملك أشرف من قراباغ بجيش كبير نحو بغداد 
فطوق المدينة وضرب حصارا شديدا عليها وحين علم الشيخ حسن بنوايا الملك 
أشرف قرر بمساعدة أحد أتباعه المدعو الخواجه مرجان”" بإحكام تحصين قلعة 
بغداد واعداد العدة لصد الملك أشرف وأمام صموده لم تتمكن قوات الملك أشرف من 
تحقيق أي نتيجة بعد حصار دام شهرين”' كما أن الأمير أحمد أحد مقربي الملك 
أشرف تكلم مع البغداديين بقصد الاقناع فلم يفز بشيء ايضا وفي أثناء ذلك هاجمه 


بعض الخيالة من البغداديين فاستولى الخوف عليه وانهزم بمن معه وعاد الى 


.5١ص اقبال: تاريخ المغول. ص" 5. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء‎ )١( 
الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج”"؛» ص 5 ؟2".‎ 

(؟) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7”:» ص”57. توفيق: كردستان في القرن الثامن 
الهجريء ص .1١‏ 

(؟) الخواجة مرجان : أحد أمراء الشيخ حسن وتولى نيابة بغداد على عهد اويس. انظر الفصل 
الثاني. 


(؛) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7”» ص"537. اقبال: تاريخ المغول»ء ص47 5. 


تبريز''' وقام بتقسيم مملكته التي كانت تشمل اقليم الجبل واذربيجان واران وموغان 
وبعض مناطق كرجستان بين أمرائه لكي يجمعوا الأموال منها ويرسلوها اليه وكان 
يقوم من حين لآخر بتقييد هؤلاء الأمراء ثم يعيدهم الى مناصبهم بعد تجريدهم من 
أملاكهم!" ثم توالت حملات الملك أشرف والتي كان يهدف من معظمها القتل 
والنهب” ففي سنة (0٠15ه/171559١م)‏ توجه بجيش كبير الى أصفهان التي كانت 
تحكم باسم الشيخ حسن الجلائري بقصد الاستيلاء عليها فعجز عن الاستيلاء على 
القلعة بعد محاصرتها خمسين يوما ورضي بالصلح والعودة الى اذربيجان وفق شروط 
خلاصتها أن تكون الخطبة باسمه في أصفهان وتقديم الفي دينار من الذهب الأحمر 
ومما يساوي مائة الف دينار من الامتعة الى الملك أشرف؟) 

ويبدو أن أهل أصفهان نكثوا شروط العهد بتحريض من الشيخ حسن 
الجلائري وعندما عجز عن الاستيلاء عليها رضي بقبول الأهالي في أصفهان على 
الخطبة وضرب السكة باسمه ثم عاد الى تبريز”/ ليجد أهالي تبريز قد ضاقوا ذرعا 
القبجاق9)فقرر القضاء على الملك أشرف وانقاذ الأهالي فجمع جيشا كبيرا هاجم به 
)1( العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج20 ص ؛ ه5. 
)١(‏ اقبال: تاريخ المغولء ص"”5 5. 
(؟) اقبال: تاريخ المغول»ء ص" 5 5. 
)5( الاي 0 ج25 ص5 
)3 اقبال: تاريخ اندر مض 122 
(10) مذ 


منهم القاضي محي الدين البردعي: المسلم المحب للعلم وعمل الواعظ في تلك المدينة وذات 


وذات يوم تحدث عن مظالم الملك أشرف بحضور جاني بيك. اقبال: تاريخ المغول؛ 


/ 


2762 


(8) كوك : بغداد مدينة السلام» ج١ء‏ ص 5 55. فهمي: تاريخ الدولة المغولية» 545؟. 


به اذربيجان''' وعندما علم الملك أشرف بزحف قوات جاني بيك حمل الأموال 
الطائلة التي جمعها بالظلم على أربعمائة بغل وألف قطار من الجمال تحمل الذهب 
والجواهر واتجه الى خوي'" وعسكر في اوجان١"‏ فتبعته قوات جاني بيك وتمكنت 
من تفريق جيش الملك أشرف وأسره في خوي وتم احضاره الى تبريز ثم إعدامه على 
يد رجل يدعى بياض بطلب من حاكم شيروان والقاضي محيي الدين”؟) سنة 
(175ه/ل7517١م)‏ وبمقتله زالت الحكومة الجوبانية7". وبذلك تخلص الجلائريون من 


من عدو كان ينافسهم على مناطق النفوذ. 


تاينغا | ديا استعادة الجلاة 

شهد اقليم ديار بكر ومنه الموصل التي كانت تعد مركزا لهذا الاقليم حالة من 
الفوضى السياسية اثر الحروب التي وقعت على أرضها بين الأمراء المتنافسين على 
السلطة بعد وفاة السلطان أبي سعيدء فكان طغاي بن سونتاي حاكم ولاية ديار بكر 
قد دخل الصراع الى جانب الشيخ حسن الجلائري كما ذكرنا ذلك من قبل؛ الأمر 
الذي جعل من ديار بكر أحد الأهداف التي كانت تستهدفها جيوش علي بادشاه 


ومؤسئ كان اعذاء 'الشيخ حسن الجلائري: كما اسثهدفتها جيودن المماليك التي كثيرا 





.": 5 اقبال: تاريخ المغول» ص ؛ 5 5. الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7,‎ )١( 

)١(‏ خوي: مدينة تقع في اذربيجان على نهر يجري شمالاً فيصب في نهر الرس. لسترنج: بلدان 
بلذاة الخلافة الشرقية تفن داكا 

(؟) البدليسي: شرفنامة» ج7؟.» ص"43. اقبال: تاريخ المغول» ص ؛ 54 5. توفيق : كردستان في 
القرن الثامن الهجريء ص 15. 

(4) اقبال: تاريخ المغول» ص ؟ 5 4. 


)5( الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج22 ص غ؛ .١١‏ 


ماكانت تدخل هذا الاقليم» لمراقبة تحركات جيوش أمراء المغول المتصارعين على 
السلظة كرفا .سن أن يمند لممب الحرب على ازاضنيها» أن :انها تشخل :هذا الأقليم 
للأيهشاء. كاستحايتيا لطلي أحف الأطراف المتستارحة: كما هدة.عتدما استحات 
السلطان المملوكي الناصر قلاوون لطلب علي بادشاه حيث رابطت قواته على 
أطراف نهر الفرات في إقليم ديار بكر لتكون على اهبة الاستعداد للتدخل إذا لزم 
الأمر عندما يشتد القتال بين علي باد شاه والشيخ حسن الجلائري سنة 
(51لاه/ل١.154م)2"0.‏ 

وشهد هذا الأقاليم أخطر المواجهات سنة (57/اه/17357م) عندما اجتاحت 
جيوش حسن الصغير اقليم ديار بكر لقتال حاجي طغاي بن سونتاي نائب 
الجلائريين على ديار بكر فهرب صاحبها طغاي الى مدينة موش”" محتميا 
بصاحبها ابراهيم أخي علي بادشاه الذي غدر به وقتلهء وعاث حسن الصغير فسادا 
وخرابا في اقليم ديار بكر وسهل موشء فأحرق بيوت الفلاحين ومحاصيلهم الزراعية 
وامتد خرابهم الى حدود ماردين» فأرسل الشيخ حسن الجلائري لقتالهم الأميرين علي 


جعفر”" وقره حسين وجماعة من الفرسان فالحقوا الهزيمة بحسن الصغير وطردوه من 


)١(‏ المقريزي: السلوك.» ج؟.ق”. ص .5٠١‏ عاشور: العلاقات السياسية بين المماليك والمغول. 
ص 50 .١‏ 

0 توق ادكه حم ميان سمخ قشم قرح يحور ران المترقع ابلذان الفاققة الشترفية: 
ص86 ؛ .١‏ 

(؟) علي جعفر: هو ابن خال دلشاد خاتون» انضم الى علي بادشاه بعد وفاة السلطان جين 
سعيد» ثم هرب الى الشيخ حسن الجلائري بعد انتصار الاخير على علي بادشاه فأصبح من 


امرائه المقربين. الغياثي: التاريخ الغياثئي» ص 55. 


ديار بكر ثم قفل راجعا الى بلاد الروم ناهبا القرى والمدن ولم تسلم المساجد من نهبه 
وتخريبه7"). 

بقيت ديار بكر بعد هذه الاحداث تحت نفوذ الشيخ حسن الجلائري وكان ابنه 
الأمين ايلكانحاكما عليها حت .بحقة (410 )21 ولكن سلظته كانت 
ضعيفة فيها وتعرضت لهجمات قبائل الأكراد والتركمان» ففي سنة (١5/اه/٠75١م)‏ 
استولى عليها أحد زعماء الاكراد المدعو بدر الدين حسن بن هندو الذي مد نفوذه 
كذلك على مدينة سنجار متخذا منها مركزا للإغارة على مدن أخرى في ديار بكر 
كمدينة الرحبة7" التابعة للمماليك وماردين الارتقية الموالية للمماليك التي نهبها فشكل 
بغاراته هذه مصدر قلق لنفوذ المماليك في هذا الاقليم مما اثار حفيظة نائب الشام 
والملك الصالح الارتقي فأرسل الطرفان العساكر التي حاصرته في سنجار فاستسلم 
لها بعد ان استجابت لطلبه بابقائه حاكما على سنجار والموصل على أن يحكم 


هاتين المدينتين باسم المماليك7). 


)١(‏ ابن الورديء زين الدين عمر : تاريخ ابن الورديء المطبعة الحيدرية, »١555‏ ج2,5 
ص8 :5 5. اقبال: تاريخ المغول. ص 5 5”.. القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد 
لطر الع اهن 0 

.5١ العاني: العراق في العهد الجلائري» ص‎ )١( 

(؟) الرحبة: وسميت برحبة مالك بن طوق نسبة الى مؤسسها وتقع قرب نهر السعيد الذي يخرج 
من يمين الفرات فوق قرقيسيا. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص5١1١1-1؟1١1.‏ 

(4) المكركري السلوكفه جه ورهن 88 انين حمدن 'المسكلان «اتكرن الكامفة عرف 


ص2 2:١‏ ج22 ص : ؟١.‏ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة» ج٠ ١‏ ص 550. 


ويبدو أن المصالحة لم تنه أسباب الخلاف بين الأمير بدر الدين حسن بن 
هندو والملك الصالح الارتقي إذ كانت العداوة والحروب بينهما متصلة(' فعلى الرغم 
من أن الاتفاقية كانت سارية المفعول مع المماليك غير أن حروبه مع الاراتقة لم 
تتوقف وكان آخرها في آواخر سنة (55٠ه/13237م)‏ وفيها أسر الأمير بدر الدين 
وقتل!" كما قتل حليفه نجمة التركماني الذي كان قاطعا للطريق على المسلمين”. 
وبعد مقتل الاثنين استعاد الجلائريون هيمنتهم على الموصل"'' ولانملك تفاصيل عن 
الطريقة التي استعادوا بها حكمهم لها لغياب المعلومات في المصادر المتوفرة لدينا. 


ثامنا- موقف ال 

في العهد الجلائري لم تكن السلطة المركزية فارضة سيطرتها على كل العراق 
اذ بقي الكثير من المدن والمناطق العراقية تحت حكم القبائل العربية التي كان 
توزيعها بالشكل الاتي : 





)١(‏ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة» ج١٠:‏ ص .١9550‏ توفيق: كردستان في القرن الثامن 
الهجري.ء ص57. 

(") المقريزي: السلوكءج؟. ق”. ص107. ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج25 
ص 5؟١١.‏ بن تغري بردي: النجوم الزاهرة»ء ج١٠.‏ ص 555. خليلء عماد الدين: الامارات 
الارتقية في الجزيرة والشام (817-5452ه/1503-10177١م)»‏ اضواء جديدة على المقاومة 
الاسلامية للصليبيين والتتارء مؤسسة الرسالة» بيروت» ط١٠9348١١١م»‏ ص732727. 

(؟) ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج7”: ص .١”5‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» 
ج”ء ص”". خليل : الامارات الارتقية» ص717. 

(:) توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص17. 

.9.م ,1967 ,313كل[مث ,لان .1 ,نتة1تالمت 121210 تعلنتتة"1 اع لاك 


قبينة فلي واوكين يظرنهنا كو دزنةة الفتشترون بيرة ستحان »ريدق قزنة ومصاريه 
على أطراف طريق الحجيج البغدادي» وبنو سنبس الذين انتشرت فروعهم مثل خزاعة 
وبني عبيد وجموح في بطائح العراق”". 

اما" فباكق 'تدني الق لوجع فى تجيها' الى بواقل فكافك مكدر في مخاطق 
سنجار ونصيبين” ومن القبائل العربية الأخرى آل نطاح الذين ينحدرون من عرب 
الفذان ومتهم الخبوو ومشارتهم :في المتطقة الواقعةتبين الخلة وواشظ حك النضيرية؟) 
وكانت هذه المنطقة ايضا موطنا لقبائل المعادى التي انتشرت في بطائحها©. 

ركان الدريفة الطنافى ميق اعدو القناقل تفرذ من كريجي”الغاراق ركاقت 
منازلهم تمتد من حمص الى قلعة جعبر الى الرحبة آخذين على شقي الفرات وأطراف 
العراق وآخذين يسارا الى البصرة”» وكانت أمرة آل فضل لعيسى بن مهنا بن مانع 
بن حديثة بن عقبة بن فضل فعظم شأنه وارتفع قدره عند سلاطين المماليك 
و61 

وعندما أقام الشيخ حسن الجلائري دولته في العراق سنة (٠5/اه/779١م)‏ 


اعترف مرغما بنفوذ آل فضل الطائي في المناطق الغربية من العراق فعهد بالأمرة 


)١(‏ القلقشنديء أبو العباس أحمد بن علي: قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان» 
تحقيق : ابراهيم الأبياري» دار الكتاب اللبناني» ط؟؛ بيروت؛» 3/87١م,‏ ص17/-88. 

.١77ص القلقشندي: قلائد الجمان»ء‎ )١( 

(؟) القزاز: الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية.» ص79"؟. 

(4:) الشوشتريء سيد نور الله: مجالس المؤمنين» جابخانة اسلامية» تهران» 175١١اه»:‏ ج27 
ص1297-17295. كسرويء أحمد: تاريخ بانصدساله» خوزستان» تهران» 7١١١هء‏ ص 5. 

(5) القلقشندي: قلائد الجمانء ص6". العزاوي: تاريخ العراق من احتلالين» ج؟١»‏ ص17ه. 


)0 الْقَلقدْ لقلقشندي: قلائد الجمان» ص/الا. 


على هذه المناطق للشيخ حيار بن مهنا”'' بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة سنة 
(144ه/1448م)7”» ولكن الشيخ حيار ظل ولاءه متذبذبا تارة لدولة المماليك في 
مصر والشام وأخرى للجلائريين حتى وفاته سنة (5/الاه/111775م)7". 

أما منطقة البطائح فقد سيطر عليها شيخ اويس زعيم قبيلة عبادة» ويلاحظ 
أن بروز دور تلك القبائل بشكل ملحوظ ابان الحكم الجلائري للعراق جاء نتيجة 
ضعفها وعدم تمكنها من توفير الحماية لقوافل الحجاج فقد اضطر الجلائريون على 
الاستعانة بهذه القبائل في المحافظة على طرق التجارة وقوافل الحجاج ومساعدة 


أمير الحج وتمكينه من دفع اللصوص وكانوا يرسلون لشيوخهم النقود والخلع 


)١(‏ المقريزي: السلوكء؛ ج”, ق؟. ص 55-555 5. العاني: العراق في العهد الجلائري» 
ص”١١-73١٠.‏ الحلو. صادق ياسين: الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى العصر 
العثماني» المنشور في موسوعة الجيش والسلاح.ء بغدادء /5141١م»‏ م©» ص77. 

(") القلقشندي: صبح الاعشى في صناعة الانشاء شرحه وعلق عليه» محمد حسين شمس 
الدين» دار الكتب العلمية» ط١ء‏ بيروتء لبنان» 19417١مء‏ ج4؛» ص١١117-7.‏ ابن حجر 
العسقلاني: الدرر الكامنة» ج7”» ص59 .١‏ العاني: العراق في العهد الجلائري»ء ص 5 .١7‏ 
الحياري»ء مصطفى: الامارة الطائية في بلاد الشام»ء وزارة الثقافة والشباب» ط١ء.‏ عمان» 
107 امء ص 7/5-1/6. 

(؟) ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج7؟.» ص59 .١‏ العاني: العراق في العهد الجلائري» 
ص ١١4‏ هامش رقم (5148). 

(:) ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون» ج5.» ص١١‏ . الحلو : الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد 
حتى العصر العثماني» م5» ص2"؟. حسينء» جاسم مهاوي : تاريخ الغزو التيموري للعراق 
والشام واثاره السياسية (725؟١-05٠5١م)‏ » رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة الى مجلس 


كلية الاداب» جامعة بغداد» 4/5 امء ص 37. 


والمرتبات وأنواع الأقمشة" لاسيما لقبيلة خفاجة العقيلية التي كانت قد انتعشت 
سطوتها على منطقة الفرات الأوسطا وفي سنة (155ه/15554١م)‏ تعرضت البصرة 
التي كانت قبائل المنتفق(" منتشرة فيها لغزو من قبل عرب البحرين وعجز حاكمها 
عن التصدي لهم فأمر لهم الشيخ حسن بقوات كافية الحقت الهزيمة بالمهاجمين؟) 
وبقيت البصرة التي أخذت تدار من قبل شيوخ القبائل العربية على ولاء للشيخ حسن 
واستمر ذلك في الفترات اللاحقة. 

اما الحلة فهي الأخرى كانت تدار من قبل أحد شيوخ قبيلة المنتفق العقيلية 
بصورة مستقلة عن الحكم الجلائري على الرغم من قرب الحلة من بغداد فقد استغل 
الشريف أحمد بن عجلان بن رميثة الذي ينتهي نسبه الى شريف مكة مطاعن 
الحسيني' حالة الفوضى التي عمت الدولة الايلخانية وانشغال أمرائها في الصراع 
على السلطة بعد وفاة السلطان الايلخاني أبي سعيد سنة (1/175اه/ه177١م)‏ فتمكن 


من الاستيلاء على الحلة وطرد حاكمها الأمير علي بن طالب الدلقندي الحسيني 


.1١5-١١ العاني: العراق في العهد الجلائري»ء ص54‎ )١( 

)١(‏ القلقشندي: قلائد الجمان» ص77١-177١.‏ الحلو: الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى 
العصر العثماني» م©؛ ص؟". 

(؟) الحلو: الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى العصر العثماني» م5» ص>"”. حسين: تاريخ 
الغزو التيموري»ء ص17. 

(5) العاني: العراق في العهد الجلائري» ص”5. 

(8) اجزواه تيال جام التواريخ )ص15 يهاي * شديرون عارك الاجلاين» داشتكاه تعرانة 
ههء ص 5". العاني: العراق في العهد الجلائري»؛ ص47 . 

(؟) الحلي» يوسف كركوش: تاريخ الحلة في الحياة السياسية» المكتبة الحيدرية» النجيف. 


5 »: ص .45-4١‏ العاني: العراق في العهد الجلائري» ص 45. 


الافطسي وكان الشريف أحمد بن عجلان حسن السيرة يحمده اهل العراق”' فكان 
يطمح الى انشاء حكومة عربية في العراق تكون عاصمتها الحلة لما تتمتع به من 
موقع جغرافي ويتميز به أهلها من شجاعة وبسالة ووفرة خيراتها فكان يترقب الفرصض 
للقيام بتحقيق امنيته'"؛ وخلال الاضطرابات في العراق بعد وفاة أبي سعيد حمل 
الشيخ حسن الجلائري على العراق واستولى عليه عدا ولاية الحلة التي أرسل اليها 
العساكر مرارا لأجل الاستيلاء عليها أعجزه الشريف أحمد لمراوغته مرة ومقاومته مرة 
أخرى الى أن توجه الشيخ حسن بنفسه بجيش كبير نحو الحلة فعبر الفرات من 
الأنبار ثم أحاط بالحلة وتحصن الشريف أحمد بالحلة إلا أنه غدر به أهل محلة 
الحلة المدنيين-التي يسكنها الواردون من المدينة المنورة- وخذله أيضا الأعراب 
الذيخ بجاء بهم مدذا وتفرق الناسن. عنه حتى بقى وحدء"). 

ولما رأوه قد خذل أظهروا له الوفاء ووعدوه النصر حتى يدخل الليل ثم يتوجه 
حيث يشاء”*) ولكنه خالفهم وذهب الى دار النقيب قوام الدين بن طاوس وهو نقيب 
النقباء الأشراف”. 

فلما سمع الشيخ حسن الجلائري بذلك أرسل إليه شيخ الإسلام بدر الدين 
المعروف بابن شيخ المشايخ الشيباتي وكان مضاهرا للنقيب فأمن الشريف وحلف له 


)١(‏ ابن بطوطة : رحلة ابن بطوطة؛. ص ”55 .١‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج25 
ل 1 

)١(‏ الحلي: تاريخ الحلة» ص17. 

(") ابن عنبة» جمال الدين أحمد بن علي الحسني: عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب» 
المطبعة الحيدرية؛ النجف؛ ١15١م:‏ ص57١.‏ 

(؛:) ابن عنبة: عمدة الطالب» ص53 .١‏ الحلي: تاريخ الحلة» ص”17. 


(5) ابن عنبة: عمدة الطالب» ص“53 .١‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7"» ص72. 


وأعطاه خاتم الأمان الذي أرسل به الشيخ حسن الجلائري فركب الشريف معه الى 
الشيخ حسن الجلائري وهو نازل خارج البلد ولم يكن الشريف يظن ان الشيخ حسن 
يقدم على قتله الا ان بعض أمراء الشيخ حسن خوفوه عواقب عدم قتله وانه مادام 
حيا لايصفو العراق له فلما ذهب مع الشيخ بدر الدين وكان في بعض الطريق 
استلبوا سيفه فأحس بالشر فلما دخل على الشيخ حسن الجلائري أظهر القبول منه 
وطالبه بأموال البلاد في المدة التي حكم فيها وهي قريبة من ثماني سنوات فأجاب 
بأنه انفق بعضها ودفن بعضها الآخر في الأرض""افعذبه تعذيبا فاحشا واحتال في 
قتله بأن جاءوا بالأمير أبي بكر بن كنجاية وكان الشريف قد قتل آباه الأمير محمد 
بن كنجاية واعترف بالقتل فأمر أبا بكر أن يقتله قصاصا بأبيه فضرب عنقه'" ووقع 
قتله في ١6‏ رمضان سنة (157ه/1351١م)‏ وبعد مقتله عهد الشيخ حسن الجلائري 
حقم الحلة الى :خلال الديق أبن الضين على ين محمد الموسيوي”) الذي بف بحاكما 


عليها الى حين وفاة الشيخ حسن الجلائري سنة (لاه/اه/757١م)0).‏ 


)١(‏ ابن عنبة: عمدة الطالب» ص57 .١ 58-١‏ الحلي: تاريخ الحلة» ص15-517. 

)١(‏ ابن عنبة: عمدة الطالب» ص8 :5 .١‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؛: ص72. 
الحلي: تاريخ الحلة» ص 15. 

(") الفاسي المكيء محمد بن أحمد الحسني: العقد الثمين في تاريخ البلد الامين» تحقيق: فؤاد 
السيد. مطبعة السنة المحمدية؛ القاهرة» 1515١م:»‏ ج؟. ص .4١-5٠‏ الحلي: تاريخ الحلة. 
هنف 


)5( ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة» ج٠‏ ١و‏ ص175١.‏ 


ل 


الفصل الثاني 


الأوضاع السياسية للدولة الجلائرية 


على علد السلطانين أويس وحسين 





الفصل الثاني 
الأوضاع السياسية للدولة الجلائرية على عهد السلطانين أويس وحسين 


أولاً - سلطنة أويس:- 
في سنة (51/اه/1557١م)‏ تولى الإمارة معز الدين أويس بعد وفاة أبيه الشيخ 
حسن"7"., وأمه - دلشاد خاتون ابنة دمشق خواجه بن جوبان- ولد سنة 
(1555ه/1728١م)‏ وكان في الثامنة عشرة من عمره حين توفي والذوا"؟ فسان هتورة 
أبيه في إحكامه واقتدى به في الطموح الى توسيع مملكته من خلال الحملات العديدة 
التي قام بها(" وقد أصاب بغداد في عهده الغرق» فمات نحو أربيعن الفا من أهلها 
غرقا وخربت عمارتها وزاد وضعها سوءا ©). 


وأهم الأحداث التي شهدها عصره يمكن تتبعها من خلال المباحث الاتية:- 


)١(‏ المقريزي: السلوك. ج؟. ق١.‏ ص77. لين بول» ستانلي: طبقات سلاطين الاسلام» ترجمه 
للفارسية: عباس اقبال» ترجمه عن الفارسية: مكي طاهر الكعبيء, تحقيق : علي البصريء 
دار منشورات البصرىء 31778١م.‏ ص777. 

-/١ص اقبال : تاريخ المغولء ص 45 55-54 4. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7.»‎ )١( 
.7 50-١59 ؟. مينورسكي: مادة أويسء دائرة المعارف الاسلامية» م5» ص‎ 

(9) الاعظمي». علي ظريف: مختصر تاريخ بغدادء مطبعة الفرات» بغداد.» 9575١م»‏ ص .١5١‏ 
الوردء باقر امين: بغدادء خلفائهاء ولاتهاء ملوكهاء رؤساؤهاء طبع بمساعدة اللجنة الوطنية 
للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري في الجمهورية العراقية» ص18. الاب البير 
ابونا: تاريخ الكنيسة السريانية» ص 5. 

(:) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7"؛ ص87. 





شهدت الستراف دهده ذلاو :7-1005 ام )صراعا مزيرا وكوزيا بيخ 


اهم القوى السياسية في المشرق الاسلامي: الجوبانية في اذربيجان والمظفرية/') في 


اصفهان وفارس وكرمان والجلائرية في العراق العربي وديار بكر”! ودولة مغول 
القفجاق في سهل قفجاق7" ويتمحور الصراع حول اقليم اذربيجان قلب الدولة 
الجوبانية بما فيه مدينة تبريز العاصمة التي كانت من اهم مراكز التجارة في المشرق 


الاسلامي» وملتقى طرق القوافل التجارية!*). 


)١(‏ الدولة المظفرية: هي احدى الاسر الحاكمة في ايران (15-117/اه/15917-151م) قيل 
ان نسبها يعود الى أمير خراسان حاجي غياث الدين وكان حفيده المظفر قد دخل في خدمة 
بعض خانات المغول فأناطوا به اعمالاً عديدة. وعندما توفي ابو سعيد بهادر استقل مبارز 
الدين محمد بن المظفر (1/51-119ه/17254-1117م) بحكومة يزد ثم خاض صراعا 
مريوا ضد مراكز القوى في ايران خلال الاربعينات والخمسينات من القرن الثامن الهجري 
انتهى بتوسع دائرة نفوذه في فارس ويزد وكرمان وبعض مناطق العراق. فكان من الطبيعي 
ان يؤدي اتساع نفوذه الى التصادم مع الجلائريين الذين تظافر نفوذهم في الفترة نفسها وقد 
ظهرت بوادر التوتر في العلاقات المظفرية الجلائرية خلال عهد الشاه شجاع جلال الدين 
بن الفوارس الذي عاصر كلا من السلطان معز الدين أويس والسلطان حسين. الغياثي: 
التاريخ الغياثي» ص57 .١55-١‏ اقبال : تاريخ المغول.ء ص575-505. الجواهري ٠‏ عماد 
: صراع القوى السياسية في المشرق العربي» مطبعة جامعة القادسية» ٠155١م:‏ ص"*”؟. لين 
بول: طبقات سلاطين الاسلام» ص770. 

(") توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص 5 .5١‏ 

(؟) سهل قفجاق : هي المنطقة الصحراوية شمال بحر الخزر (بحر قزوين) التي تشكل الجزء 
الشمالي الغربي من الامبراطورية المغولية. توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري: 
ص ؛ 4. 

(:) القلقشندي: صبح الاعشىء ج4: ص58". اقبال : تاريخ المغول.» ص 557. توفيق : 
كردستان في القرن الثامن الهجري»ء ص 5 51. 


فأصبحت تبريز بموجب انتصار جاني بك على الجوبانية سنة 
(158ه/7517١م)‏ والتي سبقت الإشارة اليها من مناطق نفوذ مغول القفجاق؛ فعين 
جاني بيك ابنه بردي بيك نائبا عنه في ادارة شؤونها وعاد هو الى بلاده(". 
وامتدت سلطة بردي بيك الى غرب اذربيجان واعترفت به مدينة سلماس"") 
وَضربك السكة فيها بإسمه0". 
لم يبق بردي بك باذربيجان طويلاً اذ وصلته أخبار إصابة والده بمرض شديد 
فقفل راجعا الى دشت القفجاقء الأمر الذي استغله وزير بردي بيك المدعو أخي 
جوق فجمع اشتات أتباع الملك أشرف وتغلب على اذربيجان وشكل حكومة من 
انايو . 
وكا أكي خوق جحاكما ميتفدا متشدذا :مع الرضايا وضعم أركان تتلكلتة على 
أساس الظلم والقهر"). 
وأثارت تحركات أخي جوق حفيظة الدولتين المظفرية والجلائرية فحاول كل 
من مبارز الدين محمد بن مظفر (8١170-1ه//15531-171م)‏ والسلطان أويس 
الجلائري (/اه١5-1/ا/اه//17274-1757م)‏ ان ينتهز الفرصة بحجة عدم شرعية 


حكم أخي جوق ويهاجم أحدهما تبريز قبل الآخر وسارع الاثنان لتحقيق ذلك" 


.055 البدليسي: شرفنامة» ج7”ء ص8 ؛. الرمزي: تلفيق الاخبار؛ء م١» ص‎ )١( 

)١(‏ سلماس: احدى مدن اقليم اذربيجان تقع الى الشمال من ارمينية. لسترنج: بلدان الخلافة 
الوقة قو 

(©) توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص"1. 

(5:) ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون؛» جه5» ص257. البدليسي: شرفنامة» ج7» ص58 . توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجري. ص15. عبد الحليم: انتشار الاسلام» ص .6٠١‏ 

(©) توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري» ص"51. 

(1) البدليسي: شرفنامة» ج7”» ص44 . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص1"5. 


وسبق السلطان أويس الشاه المظفري ففي ربيع سنة (155ه/1758١م)‏ اتجه أويس 
الى تبريز بجيش كبير لطرد أخي جوق'' من اذربيجان والاستيلاء على تلك المدينة 
التي كانت عاصمة للمغول فأسرع أخي جوق وعدد من امراء جيش الأمير أشرف 
الجوباني لصد السلطان أويس ونشبت الحرب بين الطرفين بالقرب من جبل سيساي 
ولم ترجح كفة أي من الطرفين في اليوم الأول: أما في اليوم الثاني فقد فر أخي 
جوق الى تبريز وتعقبه السلطان أويس فغادر أخي جوق تبريز وواصل فراره الى 
تخشوان تيكل السلطاق: اووس ري 0 في رمضان سنة (559/اه/75/8١م)‏ وأقام 
في الربع الرشيدي وقتل قرابة سبعة وأربعين من أمراء الملك أشرف ولاذ بقيتهم بالفرار 
ولجأوا الى أخي جوق'" فأرسل السلطان أويس أحد أمرائه وهو علي بيلتن لتعقب 
أخي جوق والأمراء الفارين الا أن هذا الأمير تعلل بالنفقات وابدى تهاونا في القتال 
فحلت الهزيمة بجيشه واضطر السلطان أويس الى العودة الى بغداد في الشتاء وترك 
اذربيجان ليستولي عليها أخي جوق ثانية7) وقد أصاب هذه المنطقة قدر كبير من 


الأضرار في النفوس والأموال7) وفي السنة التالية شن الأمير مبارز الدين محمد 


.750 الكرملي: الفوز بالمراد» ص‎ )١( 

(") العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟» ص18-372. اقبال: تاريخ المغول» ص55 5. 
مينورسكي: مادة أويس» دائرة المعارف الاسلامية؛ م5©» ص .١5 ٠‏ توفيق : كردستان في 
القرن الثامن الهجري.» ص317-95. 

(؟) اقبال : تاريخ المغول.ء ص56 5 5. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟؛ ص18. 
الجاف: الوجيز في تاريخ ايران» ج7؟» ص728. 

(5:) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟.» ص18. اقبال : تاريخ المغول» ص8 5 5. 
الكرمليء, الفوز بالمراد» ص 55. مينورسكي: مادة أويسء دائرة المعارف الاسلامية» مه: 
ص ١٠‏ 255. توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص17. 

(5) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟؛ ص18. 


المظفري حملة على اذربيجان والحق الهزيمة بأخي جوق ودخل على إثرها مدينة 


1 
تبريز (2, 


ولكن لم يبق مبارز الدين في تبريز أكثر من أسبوع حيث انسحب عندما بلغه 
ان السلطان أويس في طريقه من بغداد الى تبريز فغادر تبريز عائدا الى شيراز”) 
واستعاد أويس تبريز ونقل العاصمة من بغداد اليها سنة (60/اه/1559م)7) 
فصارت اذربيجان واران وموغان ضمن ممالك أمراء ال جلائر واتسع نطاق حكمهم 
من شرق الفرات حتى السلطانية وبحر الخزر”'). 

وفي هذه الأثناء التجأ الأمير أخي جوق الى أحد الأعيان المدعو صدر 
الدين الخاقاني ومن ثم دارت المفاوضات في الصلح وطلب العفو للأمير أخي جوق 
فنال عطف السلطان إلا أنه بعد أن اطمأن واستراح مدة7' انبأ الخواجة7؟ السلطان 
السلطان أويس ما عزم عليه كل من علي بيلتن وجلال الدين على الغدر به فأمر 
السلطان ان يقتل هؤلاء الثلاثة فقتلوا ونجا الناس من فتنتهم وهوائلههم7). 

ولكن الأمور لم تستقم بعد للسلطان أويس اذ ظهرت قوى محلية اقلقت بال 


السلطان الجلائري حتى :باتت خطرا .يهدد:دولته: 


)١(‏ ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون» ج5. ص 057. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج25 
ص18. توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص17. 

-١؟/85ص شيراز: مدينة مشهورة تقع في وسط اقليم فارس. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية»‎ )١( 
. 6 

") توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص57. 

5) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج”؛» ص 19. اقبال : تاريخ المغول»ء ص8 5 5. 

©) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7"؛ ص 15. 

5) الخواجة: شيخ كج من مشايخ وعلماء تبريز كان السلطان أويس قد نزل داره عند دخوله 
تبريز سنة (0٠15ه/155/8١م).‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7"؛ ص 15. 

(0) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7"» ص 15. 


) 
) 
) 
) 


ففي سنة (1757ه/1360١م)‏ توجه تيمورتاش الثاني بن الملك أشرفء الذي 
كان جاني بيك قد أخذه''' الى خوارزم''' ومنها توجه من ولاية الى ولاية لجمع 
الاتباع إلى أن وصل نواحي اخلاط7" وعندما علم السلطان أويس بذلك اوعز الى 
حاكم اخلاط خضر شاه بقتل تيمور تاش حتى لايظهر من ينازعه فاستجاب خضر 
شاه لأويس وقتل تيمورتاش وأرسل رأسه الى تبريز””'؟ ففرح السلطان بذلك وكافأ 


الأمير بالانعمات والتشريفات”", وبذلك يكون أويس قد ثبت أقدامه في اذربيجان بما 


فيها تبريز. 





واجهت حكومة السلطان أويس تحديا من الجنوب تمثل بالدولة المظفرية التي 
ظلت تشكل عنصر تهديد وتقاتل من اجل انتزاع أقاليم لرستان واذربيجان من جسم 
الدولة الجلائرية ففي سنة (0٠1ه/1553١م)‏ أبعد الشاه شجاع بن مبارز الدين محمد 
أباه عن السلطة وسمل عينيه وأودعه في السجن بإحدى قلاع شيراز لما بدا منه من 


أعمال تعسفية وجلس مكانه وكان رجلا قويا مثابرا يتخذ الأمور بالحزم والجد وركز 


)١(‏ اقبال: تاريح المغول» ص58 ؛ 5. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص18. 

رار فليم ع حجن كر لمان فى الخد جه اكه القرك في اقول ولخرث وماك نا زان 
النهر في الشرق. ابو الفداء: تقويم البلدان»ء ص/577. 

(؟) اخلاط: من مدن ارمينية تقع على شاطئ بحيرة وان. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية, 
ا 

(:) اقبال : تاريخ المغول.» ص8 5 4 . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص18. 

(©) توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص18. 


جهوده على توسيع رقعة مملكته بضم والحاق أقاليم من بلاد ايران لاسيما التي كانت 
موضع خلاف وصراع مع الدولة الجلائرية وهي أقاليم لرستان الكبرى والصغرى!"). 

وأظهر الشاه شجاع منذ بداية عهده عداءه الشديد للسلطان أويس فنشبت 
بينهما حرب كلامية بدأها الشاه شجاع بإرساله أبياتاآ من الشعر الى الشيخ أويس 
احتقر فيها غريمه وحط من شأنه ووصفه ب (بنت دلشاد) ومدح نفسه0). 

انا أبو فوارس الأيام وشجاع الزمان نعل حصاني تاج قيصر وقباد”) 

ورد عليه السلطان أويس شعرا من نظم شاعر البلاط الجلائري سلمان 


الساوجي (ت /الالاه/"717١م).‏ 


قرأت الكثير من كتب الشعر والتاريخ وحفظت من اقوال الكبار الطيبين 


فهذه الأبيات تفسر صورة العداء بين الجانبين الا ان ابتلاء الشاه شجاع 
بمشاكله الداخلية صرف نظره عن مهاجمة أويس حيث تمرد عليه اخوانه واستأثر كل 
واحد منهم بحكم ناحية من البلاد7) فكانت اصفهان من نصيب أخيه الشاه محمود. 
الذي أسسن :يها فرعا آخر من الدولة المظفرية2"7 ومما زاد من حدة الخلاف بين الشاه 


الشاه شجاع والسلطان أويس هو ما اتخذه أويس من تقديم الدعم والاسناد لشاه 


.٠١ البدليسي : شرفنامة» ج”؛» ص 45 . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص5‎ )١( 
.٠١5-١١ توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري» ص5‎ )١( 

(*) الغياثي: التاريخ الغيائي»ء ص .١ ٠١‏ توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص56 .٠١‏ 
(؛) الغياثي: التاريخ الغيائي» ص ١١١‏ . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص5١٠.‏ 
(©) الغياثي: التاريخ الغيائي» ص .١57”‏ توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص5١٠.‏ 
(1) توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص56١٠.‏ 


محمود المظفري الذي ساعده في السيطرة على شيراز والحاق الهزيمة بشاه شجاع 
سنة (55ل/اه/15719م)7". 

وكان السلطان أويس يهدف من وراء سياسته هذه اضعاف خصمه اللدود 
واشغاله بالصراعات الداخلية حتى لايفسح له المجال في التفكير بمهاجمة تبريز » 
ومن الطبيعي أن لايقف الشاه شجاع مكتوف الايديء إزاء عداء السلطان أويس 
السافر له فلم يجد أحسن من تخفيف وطأة الصراع معه بسبل سلمية وعن طريق 
المنسناكرة السوانينية" .“فا زسل يزقةا الى تلظ الجلطط) نه لطتابية دين ايتقاد الكفرين 0" 

إلا أن :مشاعية لم كمد شفع حيث قاء! اأخوه قاة:مكسود ومتافسه على :العرش 
المظفري فور سماعه بذلك بإرسال وزيره الخواجة تاج الدين الى تبريز للغرض نفسه 
وكان على علم بأنه اذا تمت المصاهرة السياسية بين أويس وشاه شجاع فإنه لايعني 
حرمانه من المساعدات التي كانت تصله من تبريز حسب بل تطويقه من الجانبين 
ونجح فعلاً في إفشال خطة أخيه وأقنع السلطان بالموافقة على تزويج ابنته لها؟) عند 


عند ذلك لم يقف أمام شاه شجاع سوى الرد عليه بالمثل فقام بتأليب الأمير ولي*) 


)١(‏ ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون» ج5» ص2017-555. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» 
ج”؛ ص .١١١‏ اقبال : تاريخ المغول.ء ص2 : 5. توفيق : كردستان في القرن الشامن 
الهجري» ص١ .١٠١‏ 

(") توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجريء ص7١٠.‏ 

2 البدليسي: شرفنامة» ج20 ص ؛ ه. بياني: تاريخ ال جلاير » ص؛ 5. توفيق : كردستان في 
القرن الثامن الهجري» ص7٠ .١‏ 

(4) البدليسي: شرفنامة» ج7؟؛. ص 4 --05. اقبال : تاريخ المغول. ص42 5. توفيق : كردستان 
كردستان في القرن الثامن الهجري» ص8١٠١.‏ 

(5) الأمير ولي: ابن شيخ علي هندو وكان ابوه من رجال الإمارة الطغاتيمورية وخرج الأمير 
ولي عن الإمارة السربدارية الواقعة في اقليم خراسان واستولى على استرأباد وبسطام ودامغان 


حاكم مازندران عليه عندما كاتبه سنة (1/7/اه/١٠1737١م)»‏ فاستجاب الأمير ولي لشاه 
شجاع بأن أنهى تبعيته لأويس وقام ببسط نفوذه على جرجان وقومس كما هاجم سنة 
(4/ا/اه/17077م) الري واحتلها7' ولمواجهة الموقف قاد السلطان أويس جيشه 
وتمكن به من استعادة الري من الأمير ولي وعين أويس أحد أمرائه المدعو قتلغشاه 
حاكما على المدينة27 وبذلك يكون أويس قد افشل محاولات شاه شجاع في منافسته 
على مناطق نفوذ الجلائريين في اذربيجان كما افشل محاولة كاوس كيقباد حاكم 
شروآن الذي اراد استغلال الصراع الجلائري المظفري لمد نفوذه على بعض مناطق 
الجلائريين في اذربيجان وعندما علم كاوس بأن السلطان أويس قد تجهز له للاطاحة 
به أرسل عدذا من الأثمة والمشايخ لطلب: العفو عنه من السلطان وكان له ما أراد9) 


» وبذلك هدأت الأوضاع في هذا الإقليم حتى وفاة أويس سنة (5/الاه/71074١م).‏ 





ودستمر وسمنان سنة (١11ه/1351١م)‏ وطرد لقمان بن طغاتيمور. توفيق : كردستان في 
القرن الثامن الهجريء ص8١٠١.‏ 

)١(‏ البدليسي: شرفنامة» ج7؟.» ص072. اقبال: تاريخ المغول.» ص48 4. توفيق: كردستان في 
القرن الثامن الهجريء ص8١٠.‏ 

(؟) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7» ص .١7١‏ اقبال : تاريخ المغول» ص48 4. 

(") العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7» ص5١ .١‏ اقبال : تاريخ المغول» ص473 4. 


هو خواجة مرجان الطواشي( أمين الدين بن عبد الله بن عبد الرحمن 


الرومي7 الأصل الأولجايتي نسبة الى الايلخان اولجايتو وكان من مماليكه عمل 
في بلط الشيح حكسيق الكيين رفسا للخدم وزيا الاننه أريين الذي ظليه الآننة 9 
فعينه السلطان أويس نائبا عنه في بغداد عندما سار على رأس جيشه الى اذربيجان 
لمواجهة اطماع مغول القفجاق فيها”) لكن مرجان استغل خروجه فأعلن عصيانه 
على السلطان :وحاول الاستقلال يبغداد2), 

وتذكر بعض المصادر أن سبب خروج مرجان على سلطة أويس جاءت 
بتحريضن :من الأمين أحمد أحي السلطان أويسن الثقامنا لأحيه حسيق الذي سيق "أن 
ل اا 

والرواية الأكثر قبولاً لهذه الحادثة هي ما جاء به الغياثي إذ يشير الى أن 


خروج مرجان يعود لتحريض أمراء بغداد حيث لم يستطع مخالفتهم فأعلن خروجه 


)١(‏ الطواشي والتواشي: في لغة مغول الجغتاي يطلق على رئيس الخدم او رئيس البلاط الداخلي 
او اغا الحرم. القلقشندي: صبح الاعشى» ج5. ص58 ؟. الغياثي: التاريخ الغياثئي» ص .1١‏ 
العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج؟".» ص .١١١‏ 

)١(‏ الغياثي: التاريخ الغياثئي» ص .1١‏ الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد.» ص .١5١‏ توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجريء ص ١4»؛‏ هامش رقم (5 .)٠١‏ 

(؟) الغياثي: التاريخ الغياثي» ص .1١‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟؛» ص .١١١‏ 
توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص .1١‏ 

(:) الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد» ص .١ 5١‏ الورد: بغداد» ص 15. 

(©) ابن حجر العسقلاني: انباء الغمر بابناء العمرء تحقيق حسن حبشيء القاهرة» »١9155‏ ج١2‏ 
ص ؛ 5. الغياثي: التاريخ الغياثي. ص .17-311١‏ العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج25 
ص 5 .٠١‏ الكرمليء انستاس ماري: خلاصة تاريخ العراق» مطبعة الحكومة بالبصرة» 
68امء)وص155. 

(1) ابن كثيرء عماد الدين ابو الفداء اسماعيل: البداية والنهاية» مطبعة المعارف؛ ط١»‏ بيروت» 
5م ج4١ء‏ ص ."١5‏ ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج١ء‏ ص554١.‏ 


على الدولة7') وسبب مخالفة الأمراء له ترجع لنقل العاصمة من بغداد الى تبريز 
فاستغلوا انشغال أويس في حروبه مع مغول القفجاق7). 

ولتحقيق ذلك اتصل الخواجة مرجان بالسلطان المملوكي الأشرف شعبان 
(8-175/ال/اه13377-1777١م)‏ وأبلغه عن طريق رسله الذين وصلوا القاهرة في 
أوائل جمادى الأولى ومعهم كتابه بأنه قد خلع أويس وأقام الخطبة وضرب السكة 
باسم السلطان المملوكي الأشرف وأخذ له البيعة على الناس ببغداد وعزم على 
محاربة أويس وأنه نائب السلطان ببغداد إن نصره الله عليه وان ألحقت به الهزيمة 
قدم إلى أبواب السلطان. فأكرم رسله وجهز له الخلع وكتب له تقليد نيابة بغداد وجهز 
ايضا عدة خلع لأمرائه وأكابر دولته وخلع على رسله0©. وفي ذات الوقت وصلت 
رسل السلطان أويس الى القاهرة حاملين رسالة بأن ناتئبه مرجان قد عصى عليه 


ولغرض تفويت الفرصة على المماليك من تقديم أي دعم عسكري لمرجان أسرع 


.17 الغيائي: التاريخ الغيائي» ص‎ )١( 

(") العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج؟» ص .١١١‏ الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد» 
ص .١5١‏ المولى» سالم يونس: العراق في السياسة المملوكية» رسالة ماجستير غير منشورة» 
جامعة الموصلء كلية الاداب» ام ص55١-:.5١.‏ 

(؟) المقريزي: السلوك؛ ج؟؛ ق١.‏ ص7١١.‏ ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج5: 
ص ؛ .١١‏ كوك: بغداد مدينة السلام» ج١»‏ ص5566. سرور: دولة بني قلاوون»ء ص7١7.‏ 
الجواهري: صراع القوى السياسية» ص5". بياني: تاريخ ال جلايرء ص557. المولى: العراق 
في السياسة المملوكية» ص .١ 5 ٠‏ شبولر: العالم الاسلامي» ص87. 

(؛) المقريزي: السلوك؛ ج؟: ق١.‏ ص5 ..١١‏ الا ان أويس عمل على ارسال وفد الى المماليك 
المماليك في محاولة منه لمنعهم من دعم مرجان لكن الوفد اهين واعيد خائبا . المقريزي: 
السلوك» ج”؛ ق١ء‏ ص 4 .١١‏ بياني: تاريخ ال جلايرء ص 47. 


أويس في مهاجمة بغداد”". في أثناء تقابل الجيشين قام الأمير زكريا وزير السلطان 
أويس ونادى الأمراء”" الذين كانوا مع مرجان كلا باسمه (يافلان) فقالوا نعم: قال 
إننا اذا جاء أمر ربنا وبذلنا نفوسنا في سبيل السلطان فلنا العذرء وأما أنتم فتبذلون 
أنفسكم لطواشي قليل القيمة والقدر فلما سمعوا هذا الكلام انحازوا الى عسكر 
السلطان وبقي مرجان وحده ففر الى المدينة وخرب جسر دجلة7" واغرق أطراف 
داك حون الطريق :الى د انفلم يشكق أرينين مق سكول الدينة الا راخدا فخ 
أصحاب النفوذ يدعى قره محمد وكان واليا على مدينة واسط في عهده وسارع بإمداده 
بخمسمائة سفينة فعبر السلطان النهر واستولى على المدينة7) بعد ان تخلى الأمراء 
عن مرجان؛ وأعد في بغداد لأويس استقبالاً حافلاً حضره أعيان بغداد وشيوخها وقد 
طلب هؤلاء من السلطان أويس العفو عن مرجان” فحضر مرجان في حضرة 
السلطان واعتذر فقبل عدره بشفاعة هؤلاء وعفا عنه وكان ذلك في سنة 


لاه . 


)1( ابن حجر العسقلاني: انباء الغمر» جل ص ؛ ه5. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج23 
ص .١١١-١١5‏ الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد» ص .١6٠١٠‏ 

[1) سق لارام االذدن سرد لسع كرا جه روي ني جد شه لك سبد لقان 
خراهة ]ب الععواقي: القارحك الخقاقي ع هن ةماش ركيد زة) “ا الحزارية اريم عراف ينيد 
احتلالين» ج؟؛ ص١١1١.‏ 

(©) الغيائي: التاريخ الغيافيء :صن 37. العزاوي» تاريخ العراق بين احتلالين: ج؟حن» 11 

(4) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج؟ء ص١١١‏ . اقبال : تاريخ المغول» ص47 4. 

) ©) مرتضى افنديء» نظمي زادة: كلشن خلفاء نقله الى العربية: موسى كاظم نورسء منشورات 
المجمع العلمي العراقي» مطبعة الاداب» النجف. 17١‏ ١مء‏ صه١١.,‏ العزاوي: تاريخ 
العراق بين احتلالين» ج"؛ ص .١١١‏ 

)١ )‏ ابن كثير: البداية والنهاية» ج5١2‏ ص١"‏ 85 ابن حجر العسقلاني: انباء الغمر» 6 جء 
ص 4ه. الغيائي: التاريخ الغياثي» صن 35 . العنزاوي: تاريخ العراق بين احتلآلين: ج 3 


ص .١١١‏ طلس: عصر الانتنحدار» ص .5١‏ مينورسكي: مادة أويس» دائرة المعارف 
الاسلامية, م265 ص ١56٠١‏ 


وولى السلطان ولاية بغداد بعد مرجان سلطان شاه الخازن فلما توفي هذا سنة 
(1759ه/1737م) أرجع السلطان أويس مرجان الى هذا المنصب وبقي فيه الى أن 
توفي في سنة (175/اه/17377١م)‏ فولى السلطان مكانه الخواجة سرور7"). 

وكان مرجان قد اهتم خلال فترة توليه حكم بغداد بدور العلم والعبادة ومن 
آثاره المشهورة المدرسة المرجانية التي اوقف لها من الدور والضياع والحوانيت 
والخانات الشيء الكثير وكتب على الآجر وقفية أملاكه على جدران هذه المدرسةء 
زافكدا :وان الإندات !"1 وكا جه امسو انك على :لفقا عر اربناك يتن ةا 
والزراريق7*) وحيتان الشط على جانب دجلة وكان ثلثا الوقف لدور الشفاء وثلث 


للمدازبينة1, 


.7”١ طلس: عصر الانحدارء ص‎ .١5١ الاعظمي: مختصر تاريخ بغدادء ص‎ )١( 

(") ابن حجر العسقلاني: انباء الغمرء ج١.‏ ص18. الغياثي: التاريخ الغياثي» ص17-957. 
العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7”» ص 865. الاعظمي: مختصر تاريخ بغدادء 
ص .١5١‏ طلس : عصر الانحدار. ص .3"١‏ كوك: بغداد مدينة السلام» ج١»‏ ص115”. 
الكرملي: خلاصة تاريخ العراق»ء ص317١-173١.‏ الورد: بغداد» ص11. 

(؟) السنائير: مشتق من السنور وهو الهر وجمعه سنانير. ابن منظورء أبو الفضل جمال الدين 
محمد بن مكرم الافريقي المصري: لسان العرب» دار صادرء بيروت»: ٠51١م؛‏ مادة سنرء 
م؛ء ص ."8١‏ الغياثي: التاريخ الغياثي»؛ ص17. 

(4) الزتاريدق فوت من الليون هن تعطيلة اناج القندرية مقع رضنة التسقريات: الفكاقي: 
التاريخ الغيائي»ء ص57» هامش رقم .)١(‏ 

(5) الغياثي: التاريخ الغيائي»ء ص17. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7؟؛: ص ١-80‏ 1. 
.٠6‏ 





لغرضن تتبع هذا 'الموضوع ورجذنا :انه من الفائدة الحدية مختصيرا عن ظهور 
القره قوينلو الذين ارتبطت نشأة إمارتهم بالصراع مع الجلائريين فالقره قوينلو أو 
الخروف الأسود يرجعون في أصولهم الى قبائل الغز التركمانية الذين كان موطنهم 
الأصلي تركستان الشرقية7) وفي أواخر القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي 
نزحت هذه القبيلة من موطنها بعد أن اجتاح المغول تركستان الشرقية واتجهوا الى 


اذربيجان وسيواس شرقي الأناضول7). 


)١(‏ القرماني» ابو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي: اخبار الدول واثار الأول في 
التاريخ» عالم الكتب؛ بيروت؛: ١١11١م»‏ ص75". منجم باشيء صحائف الاخبار» م 
ص 3: .١‏ الاب البير ابوناء تاريخ الكنيسة السريانية» ص .3١‏ 

40 .7 ,2011165 ماعناوء 117 صا أمدط 3211001 عط]! :7 ,تكاوةم متكا 
القره قوينلو: عرفت هذه القبيلة قبل تسميتها بالقره قويلنو بتسمية (البارانية) نسبة الى باران 
احد احفاد اوغوز. الغياثي: التاريخ الغياثي» هامش ("). ص7707. العزاوي: تاريخ العراق 
بين احتلالين» ج"؟. ص77. في حين يشيرء علاء قداوي الى ان تسمية البارانية ترجع الى 
بلدة باران احدى قرى مرو التي استوطنها (القره قويلنو) ردحا من الزمن قبل هجرتهم الى 
مديوائن واسفيدلت هذه السهية بقره قويلدى الكي اظلقينا :عليهع الستكان المحليون :فى شيرق 
الاناضول بعد ان لاحظوا كثرة اقتنائهم الشياه السود. انظر: العراق في القرن التاسع 


الهجري» ص١‏ ؛. 
(") العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج”؟» ص535. الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد» 
صن 5 


ازداد نفوذ هذه القبيلة في عهد زعيمها بيرام خواجة الذي يعد المؤسس 
الحقيقي لإمارة القره قوينلو''"» اذ استغل بيرام خواجة حالة الاضطراب السياسي الذي 
شهده شمال العراق في أواخر عهد الشيخ حسن الجلائري. 

وما كان قد قام به حسن بن هندو من أعمال نهب وسلب وقطع طرق") 
والذي سبقت الإشارة اليه في الفصل الأول» فاستثمر بيرام خواجة هذا الوضع ومد 
تقوذه. ل شمال' العراق: ليشمل المنطقة الممثدة من هازدين الى الموضل7". 

وهذا ما أثار حفيظة الجلائريين ويبدو ان القره قويلنو في تلك المدة لم يكن 
لديهم من القوة ما يجعلهم قادرين على الاحتفاظ بالموصل أمام إصرار الجلائريين 
على اعادة السيطرة عليها لذلك أعادوها ثانية لنفوذهه!"). 

وبوفاة الشيخ حسن سنة (1517ه/1757م) فقدت الدولة الجلائرية مرة أخرى 


السيطرة على معظم مدن شمال العراق إذ امتنع نوابه في الموصل وسنجار عن 


)١(‏ الزهيري» حنان جاسم محمد: العلاقات السياسية المملوكية التركمانية خلال عهد دولة 
المماليك الجراكسة؛ رسالة ماجستير غير منشورة» مقدمة الى عمادة كلية الاداب» جامعة 


الول 5ن 


1 01103725161[ 111 12 أمع10771آ تالطتات[1!0 12312 :لطتطةر1]0 ,تناعو0 دع21] 
,45,5 ,111 مململوة ما 


(") المقريزي: السلوك؛ ج". ق”؟.» ص870:107. ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج25 
ص 155. ابن اياسء محمد بن أحمد الحنفي المصري: بدائع الزهور في وقائع الدهورء 
المطبعة الأميرية ببولاق» طذ١ء‏ ١١١١اهء‏ ص"5١.‏ 
.9 و11 ,1 رع.ع.ى :غناك 
(؟) المقريزي: السلوك؛ ج7؛ ق7؛. ص107. ابن حجر العسقلاني: الدرر الكامنة» ج5. 
ص .١1554‏ ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة» ج١٠.‏ ص .١55‏ غفاري» قاضي أحمد بن 
محمد: تاريخ جهان ارا » كتابفروشيء حافظء تهران»ء ص57 7. 
(4) القلقشندي: صبح الاعشىء؛ ج4» ص ."١5‏ العاني: العراق في العهد الجلائري.ء ص .5١‏ 
قداوي: العراق في القرن التاسع الهجري, ص ؛ 5. 
.9 و5 ركه ,1 رع.ع.ى :غناك 


تجديد الولاء لابنه أويس الذي خلفه في الحكم ودخلوا في طاعة المماليك (') وخطبوا 
لهم فرحب السلطان المملوكي بتبعيتهم وخلع عليهم الخلع السلطانية7). 

كان الوضع الداخلي للجلائريين في تلك الفترة مضطربا بفعل هجمات القبائل 
العربية على البصرة والثورات التي حدثت في الموصل وسنجار وأورجيش'). 
فأصبحوا عاجزين عن استعادة المدن التي ثارت عليهمء لذلك كان لابد لهم من 
الاستعانة بقوة خارجية فكان القره قوينلو في شرقي الاناضول هم اقرب القوى من 
الموصل وسنجار الأمر الذي دفع السلطان أويس الى طلب المساعدة منهم7” فوجد 
لذلك رحب الأمير بيرام خواجة وابنه قره محمد الذي كان قد برز نجم زعامته 
ومشاركته لوالده بيرام خواجة في قيادة القره قوينلو» بطلب السلطان أويس فعقدا معه 
اثفاقا تعهد السلطاق أويس بموجبه بان يثرك لهما'حكم منطقفة الموضل نيابه عنه 


على ان لا يتدخلا في مسألة توزيثها اذا تمكنا من انتزاعها من يد المتمردين مشترطا 


)١(‏ ففي سنة (151ه/ 177١م)كاتب‏ الأمير شيخو صاحب سنجار المماليك طالبا قبوله نائبآ 
لهم على المدينة فاجيب وكتب له مرسوم شريف ورفع من مستوى المكاتبة اليه. القلقشندي: 
صبح الاعشى» ج؟؛ ص597. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص/17/ا78-11١.‏ 

(1) انق اكقرة البذاذة والحاحة وطن 70998 المفريري: الشلرك وان انق درس قن عي 
توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص57١١-5١٠١.‏ 

(؟) البصرة التي ظل يحكمها شيوخ القبائل العربية الذين يدينون بالولاء للسطان الجلائري منهم 
(عفان عرب) في عهد السلطان أويس. العاني: العراق في العهد الجلائري.ء ص”57. 

(4:) ارجيش: اشهر بحيرات ارمينيا ويطلق عليها اسم بحيرة وان وتقع على هذه البحيرة مدينة 
ارجيش ووان واخلاط ووسطان. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص7١١.‏ 

(5) ,8.5.0.45“ ر,قطقطه-طئن عط لصة بتلصتحزه0 هعه0 عط] :تواىمصتكح 
.5.54 ,1955 ,1 23156 ,5/11 .701 ,”10 ,و21عمتن[' 


أن ينهض قره محمد لمساعدته في حال تعرضه لتحدي خارجي''' وبموجب هذه 
الاتفاقية تحرك بيرام خواجة نحو الموصل وسنجار وتمكن من القضاء على حركة 
المقاومة في كلتا المدينتين وحكمها باسم الجلائريين7". 
وهو بذلك قد حقق حرية التحرك في المنطقة وفرض هيمنته على المناطق المتاخمة 
لنفوذه دون الخوف من التدخل الجلائري كما اتاح له ذلك مجال الاستفادة من أي 
ظرف ملا القخلضن من البقينة'الكلائرية حتى ذا ها وجذ تنفسه قادرا عل مواحمة 
الجلائريين اعلن تخليه عن التحالف مع السلطان أويس وقاد قواته من موش شرقي 
الانسول :التي كان قد اتهذها مشت للة مستهدفا 'إنهناة أي "تزاجه جلاكزي :في 
الموصل وسنجار فتمكن من احتلال الموصل سنة (155ه/1777م)7" ولم يكتف 
بيرام خواجة بما حققه من مكاسب على حساب الجلائريين بل بدأت تحرشاته 
تستهدف إمارة الاراتقة في ديار بكر من خلال التعرض لماردين والمدن التابعة لها 
ونهب غلاتها كما حدث في سنة (/ا5/اها/ره7”5١م)7).‏ 

ولغرض مواجهة هذه التحرشات طلب صاحب ماردين الملك المنصور 
المساعدة من السلطان الجلائري أويس الذي لم يتردد في الاستجابة لهذا الطلب*) 
لأن ذلك سيحقق له هدفين» الأول استعادة المناطق التي سبق ان سيطر عليها بيرام 
)١(‏ منجم باشي: صحائف الاخبارء م”» ص54 .١‏ ادهمء خليل : دول اسلامية» ملي مطبعة 


استانبول» 171١؛‏ ص ؛ ٠‏ 5. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص”7١٠١.‏ 


ع 61 ,تتأطناتزهكلة121 تالمنتز[م كالخ رعتكتاع[تتاتاءع8 ,ناأملمث :1لأكتهعمتونا 
0 1969 ,11313لم 


2 المقريزي: السلوك» ج20 ق١ىءعص١753١.‏ العاني: العراق في العهد الجلائري» ص ١ه-‏ 58ه., 
)5( المقريزي: السلوك» ج20 ق١ءعص١73١.‏ قداوي: العراق في القرن التاسع الهجري» ص ١‏ ه. 
)5( ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص ؛ .١95‏ قداوي: العراق في القرن التاسع الهجري» ص ١‏ ه. 


61101 37ع81 جطته[15 01 2013ممإعلزعمط .41 ,5 ,كلاه ,1 يع.ع.ىث :1عراناك 
.554 .م ,4 .1701 ,111ن3 121210 ,/ا.5 ,ممما ركلمهةاءعطاءل 


خواجا بما فيها الموصلء والثاني تشكيل حلف مع الأراتقة لتضييق الخناق على القره 
قوينلو وشل تحركاتهم في المنطقة. 

وبالفعل تحرك السلطان الجلائري أويس نحو الموصل سنة (517/اه/755١م)‏ 
لمواجهة غريمه بيرام الذي كان موجودا فيها بصحبة شقيقه بردي خواجة» وما أن 
علم بيرام بأمر هذا التحرك حتى ترك أمر الدفاع عن الموصل لأخيه بردي خواجه 
وتوجه بعشائره نحو سهل موش فسهل ذلك للسلطان أويس سرعة السيطرة على 
المؤْضل بعد اخ صبعفة"المقاوفة قوها" ١‏ . 

ثم شرع بعد ذلك بمتابعة غريمه بيرام خواجه حتى أدركه في سهل موش 
وانقض عليه كالصاعقة وأطلق يد السلب والنهب في أموال عشائره وقبائله!") 
فاضطر بيرام على التقهقر والانسحاب باتجاه تبريز غير أن السلطان أويس لم يتركه 
بل تعقبه حتى ارغمه على الاستسلام ودفع اتاوة سنوية له وبذلك يكون بيرام قد دخل 
في التبعية الفعلية للجلائريين حتى سنة (١/الاه/1975م)7".‏ 

وفي هذه السنة تمكن بيرام من إعادة سيطرته على الموصل ثانية غير أن 
بقاءه فيها لم يدم طويلاً فقد اضطر الى تركها سنة (1717ه//1171م)20) وفي سنة 


)1( ابرو: ذيل جامع التواريخ» ص .١5‏ المقريزي: السلوك» ج20 ق١ءعص>5١73١.‏ مينورسكي: 
مادة أويسء دائرة المعارف الاسلامية» م5. ص .15١‏ ويحدد البدليسي سنة زحف السلطان 
يسن على غريمه بيرام بسنة (ككلاهره 1" 1؟ام) 1 شرفنامة» ج22 ص ١ه.‏ 

)3( البدليسي: شرفنامة» ج20 ص 8 ه. مينورسكي: مادة أويس» دائرة المعارف الاسلامية» مه 
و 

,4 .701.4 ,131ل القتت1210120 ,5.7 ,8.1/11 .41.42 ,5 ,الله ,1 رع.ع.ى :1ع(اناك 

(42.)5 ,5 كله ,1 رع.عى اعصسسك 


ااه )"اذل ستحار :ومنها تغارد القرة على الموصيل 7 مستفلا الفوضتي 
السياسية التي عمت الإمارة الجلائرية بعد موت السلطان أويس سنة 
(1/الاه/774١م)‏ ("“وتمكن من احتلالها7”) 

ثانيا- سلطنة أويس والتحديات الت 





بعد وفاة أويس عمت الدولة القلاقل والفوضى والاضطرابات الداخلية للدولة 
وتجددت التحديات التي سبق أن واجهت السلطان أويس”') فقد ترك أويس بنين 
خمسة» هم الشيخ حسن وحسين وشيخ علي وبايزيد وأحمد فاجتمع أهل الدولة وبايعوا 
ابنه حسين وقتلوا حسنا وزعموا أن أباهم أوصاهم بذلك”) فاصبح الحكم لحسين بن 
أويس بن الشيخ حسن الكبير الجلائري"" خلفا لأبيه على العرش”7 وسار السلطان 


حسين على خطى أبيه بابقاء التشكيلة الحكومية والادارية على حالها ليتفرغ لمواجهة 


(١)584.م‏ ,1101.4 ,تةاتتلصونزمعلةتت؟!1 ,5.7 ,8.1/11 . 
)١(‏ المقريزي: السلوكء. ج"”؛ ق١.‏ ص44 7. ابن حجر العسقلاني: أنباء الغمرء ج١2‏ 
ص 5:85 /. ابن اياس: بدائع الزهورء ج١.‏ ص .7١٠١‏ 
(؟) الغياثي: التاريخ الغياثئي» ص71 
,5 لله ,1 رع.ع.ى :غناك 
(:) ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص .3١7677١‏ توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» 
قن 154 
4 .2 ,51915 616نا0) عط 3120 تتأطنتز 0212-00 ع 1" 
(©) ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون» ج5. ص557-557. ابن حجر العسقلاني: انباء الغمر» 
ج١ء‏ ص 5/.. الورد: بغداد» ص .٠٠١١‏ 
(1) القلقشندي: مآثر الانافة» ج”ء ص .١76‏ المقريزي: السلوك؛, ج”؛ ق١ء‏ ص778. ابن 
تغري بردي: النجوم الزاهرة» ج١١.»‏ ص5١5.‏ 
(0) المقريزي: السلوك» ج”., ق١.‏ ص 5 5 7. ابو مغليء محمد وصفي: ايران دراسة عامة. 
منشورات مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة: شعبة الدراسات الفارسية» سلسلة 
ايران والخليج (5 ؟),» 185١م»‏ ص .77١‏ 


الأطراف المعادية لسلطته داخل الدولة وخارجها ومنها حملته على ديار بكر ضد 
خصومه القره قوينلو. 
-١‏ حملة السلطان حسين على ديار بكر وأرمينيا واسترجاع تبريز:- 
استغل القره قوينلو في شرقي الأناضول ظروف تولي حسين السلطة 
والاضطرابات التي شهدها عهده ليعيدوا هيمنتهم من جديد على إقليم ديار بكر فقد 
هاجم بيرام خواجة الموصل بعد وفاة أويس وحاصرها لمدة أربعة اشهر''' حتى تمكن 
من احتلالها كما احتل سنجار وارجيش واوينك'' وأناب على ارجيش ابن أخيه قره 
محمد وعلى الموصل أخاه بردي خواجة مكونا فيما بعد كيانا سياسيا 7). 
وفي موسم الربيع من سنة (111ه/17175م). عقد السلطان حسين اجتماعا 
في اوجان قرب تبريز قرر خلاله توجيه حملة عسكرية الى المناطق التابعة لاقليم 
ديار بكر وارمينيا لدفع بيرام خواجة وابن أخيه قره محمد عنها””) وقاد السلطان الحملة 


الحملة بنفسه واخضع في طريقه قلعة بندماهي0/ وتوجه منها نحو قلعة ارجيش 


)١(‏ الغياثي: التاريخ الغياثي» ص7"7. اسماعيلء بلال زبيرء اربيل في ادوارها التاريخية: 
مطبعة النعمان» النجفء. ١517١‏ ص577. العاني: العراق في القرن الخامس عشرهء بغداد. 
١م‏ ص 7. 

2 .5 .1ك ,1 رع.ع.ى :اعاناك 
(؟) اوينك: وهي قلعة عظيمة فوق قمة جبل تقع بالقرب من احد فروع منابع نهر الرس وقريبة 
من ارزن الروم. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية؛ ص:6١.‏ 

(؟) الغياثي: التاريخ الغيائي»ء ص327-7717. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» 
ض ١5‏ 1. 

(4) ابرو: ذيل جامع التواريخ؛ ص"١‏ 7. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7» ص47 .١‏ 
توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص .١١١‏ 

(6) بندماهي: (سد السمك) موضع الى الشرق من بحيرة وان قرب قلعة بارطري على الطريق 
من ارجيش الى خوي في اذربيجان. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص8١5.‏ توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجريء ص »١٠١١‏ هامش رقم .)١81/(‏ 


وحاصر قره محمد بها. ولآن زعماء القره قوينلو لم يكن لديهم القوة الكافية لمواجهة 
جيش نظامي يقوده رأس الدولة عمدوا الى المكر والخديعة فكاتب قره محمد وقدم له 
الف رأس من الاغنام كهدية له في التمائن الضلخ طالبا أن يمهله مدة اسيوع أو 
أسبوعين لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتسليم القلعة وكان يهدف من وراء طلبه الصلح 
وتظاهره بالضعف أمام السلطان أن يصرف نظر الأخير عن نفسه حتى يتسنى له 
المجال في حفر الخنادق حول المدينة وقلعتها وتصله الامدادات العسكرية من عند 
عمه بيرام خواجة الذي كان آنذاك بأرضروم' أو بالموصل حسب قول قطب شاه”") 
ولما تنبه السلطان الى خداع قره محمد وجماعته له: فاجأهم بهجوم مباغت واسر 
خمسين رجلا وعلى رأسهم قره محمد”". واذا كان السلطان حسين قد تمكن من 
اضعاف القره قوينلو فإن ذلك لم يمنع من تجدد أطماع المظفرين في مناطق نفوذه 
في اذربيجان لاسيما تبريزء اذ في العام نفسه أي سنة (/ا/ا/اه/7275١م)‏ توجه شاه 
شجاع المظفري الى اذربيجان بدعوة من أهالي تبريز بعد أن تضرروا من السلطان 


حسينء لما اتصف به باللامبالاة واللهوا*) فخرج السلطان حسين لقتاله والتقى 


)١(‏ ابرو: ذيل جامع التواريخ:؛ ص”70. اقبال : تاريخ المغولء ص 0-445 55. العاني: 
العراق في القرن الخامس عشرء ص5-373. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء» 
ف 

(1) .54 .م رقطقطك طكنا0 عط لصة بلصتحزه0222-06 ع1 

(*) توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص .١١١‏ 

)5( البدليسي: شرفنامة» ج20 ص( ه. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج22 ص : .١‏ 
اقبال : تاريخ المغول.» ص .55٠‏ 


الطرفان في أطراف همذان ودار بينهما قتال مرير أسفر عن هزيمة السلطان حسين 
الذي لاذ بالفرار7"). 


دخل الشاه شجاع تبريز وبقي فيها نحو أربعة أشهر بنشاط وطمأنينة7 الا 


أنه سرعان ما توجه الى شيراز بعد علمه بخروج شاه يحيى عن طاعته'" الأمر 
الذي أفسح المجال للسلطان حسين باستعادة تبريز””) فعرض الصلح على شاه شجاع 
لحاجة الاثنين الى الصلح بسبب ما أحاطهما من مشاكل داخلية فوافق السلطان على 
ذلك وعزز الأمر بينهما بتزويج اخته سلطان دلشاد لزين العابدين بن شاه شجاءعا*) 


وبذلك عاد السلام بينهما. 





ينقت" الذولة نجاط رودقلا الستراك :| للخيرة تر بغي كنيية افيراها ,دخان" 
بينه وبين إخوانه شهزادة شيخ علي وأحمد وبايزيد وكان للأمراء وقادة الجيش دور في 
تحريك أبناء أويس حسب أهوائهم ومصالحهم ولم يكن حسين بمستوى الشخص الذي 


يستطيع أن يواجه المشاكل والمصاعب'» وكان مولعا بحياة اللهو والطرب7؟ فنشب 


.١ 5 5 البدليسي: شرفنامة» ج”ء ص 1:. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7”؛» ص‎ )١( 
.55٠ اقبال : تاريخ المغول»ء ص‎ 

.١ 5 5 العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج7”ء ص‎ )١( 

(؟) شاه يحيى: ابن شاه شجاع حاكم يزد. اقبال : تاريخ المغولء ص8١5.‏ 

(:) العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج؟؛» ص 5 5 .١‏ اقبال : تاريخ المغول» ص .55٠‏ 

(5) توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص7١١.‏ 

(1) ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون» ج5.» ص 057. المقريزي: السلوك» ج؟؛ ق7”ء ص .57١‏ 
توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص .١١7‏ 

() يقول الغياثي : (كان السلطان حسين يتزين بزي النساء ويدخل في الولائم والاعراس فيما 
بينهن ولم تعلمن به» فنفرت النفوس منه. التاريخ الغيائي» ص .١١١-١١١‏ 


فنشب خلاف حاد بين سارو عادل'(' (عادل اغا) كبير أمراء السلطان حسين وبين 
جماعته من الأمراء لتضارب مصالحهم الشخصية فتمرد الأمراء على السلطان 
حسين لوقوفه الى جانب سارو عادل وأظهروا نيتهم في خلعه وتنصيب أخيه بايزيد 
بن أويس سلطاناء ولما كشف مؤامرتهم وعلموا بنوايا السلطان حسين في الانتقام 
منهم أغاروا على المعسكر السلطاني واتخذوا طريقهم الى بغداد فنهض سارو عادل 
وأرسل نائبه على مدينة همذان الأمير شاه منصور” في طلبهم على رأس خمسة 
الاق خارون»منق 'كدرة القومناخ:فلاحق ثناة:متضصون الأمزاء الخارحيق عن الطاعة 
والحق بهم الهزيمة واعتقلهم وأمنهم على حياتهم إلا أن السلطان حسين امر سارو 
عادل بقتلهم فقتلهم جميعا مما زاد في مكانته لدى السلطان حسين2©. 

وفي سنة (178ه/1777م) قام الأمير شيخ علي اخو السلطان حسين الذي 
لم يكن راضيا عن استبداد الأمير اسماعيل والي بغداد بتحريض جماعة على قتله 
وقتل عمه مسعود الرشيدي لمساندته لابن أخيه فاصبح الحكم في بغداد بيد الشيخ 


3 ا ا 2 5 أمااء 
علي » وفي خريف سنة (1787ه/1770م) جمع السلطان حسين وكبير أمرائه 


)١(‏ سارو عادل : بدأ حياته بالعمل في حظائر الاغنام ببغداد ثم التحق بخدمة سليمان اتابك 
جيش السلطان أويس وبعدها تقرب الى أويس ثم الى ابنه حسين الذي جعله بمنصب اتابك 
بغداد ولما قتل هذا اصبح من المقربين الى السلطان حسين وكانت علاقته بالسلطان أحمد 
سيئة» ولما تولى أحمد الحكم اعلن سارو عادل عصيانه في السلطانية ثم لجأ الى شاه 
شجاع بشيراز. ابرو: ذيل جامع التواريخ»؛ ص5١1-5١5.‏ حسين: تاريخ الغزو التيموري. 
ص "/اء هامش رقم .)١59(‏ 

)١(‏ مرتضى افندي: كلشن خلفاء ص66 .١‏ اقبال : تاريخ المغول»ء ص .55٠‏ توفيق: كردستان 
في القرن الثامن الهجريء ص7١١.‏ 

(*) اقبال : تاريخ المغولء ص 5٠‏ 5. توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص7١١.‏ 

(:) ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون؛» جه5. ص057. العزاوي: تاريخ العراق بين احتلالين» ج25 
ج7”؛ ص .١11١‏ الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد.» ص ؟١5١.‏ طلس : عصر الانحدار» 


سارو عادل قوة كبيرة من الجيش وخرج بها من تبريز وقصد بغداد بهدف استراجاعها 
من يد شيخ علي بن أويس(! وعند بلدة قولغاي/ التحق بجيش اخرء فاحتشد 
الجيشان بشهرزور7" وخرج شيخ علي من بغداد لملاقاة جيش تبريز ونزل بزنكي آباد 
(زنكاباد) الواقعة على بعد عشرين فرسخا (١7١كم)‏ شمالي بغداد فلما علم بكثرة عدد 
الجيش المعادي/'؟ انسحب شيخ علي من موضعه وتوجه نحو شوشتر وبقي السلطان 
حسين في بغداد وخرج عادل لتعقب الأمير شيخ علي الى خوزستان ثم أعلن شيخ 
علي طاعته وقرر أن يكتفي بشوشتر والايتدخل مرة أخرى في شؤون بغداد وبعد 
خضوع شيخ علي عاد ساروعادل الى سلطانية لغضبه من السلطان حسين لقبوله 
العفو عن شيخ عليء وبعد فترة وجيزة توجه السلطان حسين الى تبريز فاستغل اهالي 
بغداد الذين كانوا يكنون الكره له لسوء خلقه خروجه الى تبريز بأن وجهوا الدعوة 


للشيخ علي بالعودة الى بغداد فاستجاب لدعوتهم واعاد سيطرته من جديد عليها”). 


ص ."١‏ اقبال : تاريخ المغول؛ء ص ٠‏ 55 . العابد : العراق بين الاحتلالين المغولي والصفوي» 
ص "5ه ه. 

)١(‏ مرتضى افندي: كلشن خلفاء ص66 .١‏ اقبال : تاريخ المغول»ء ص 5٠‏ 5. توفيق: كردستان 
في القرن الثامن الهجريء» ص 5 .١١‏ 

)١(‏ قولغاي: وهي بلدة قولغار (الكبير والصغير) التي كانت تقع الى الشرق من شهرزور. 
توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجري» ص 5 .١١‏ 

(؟) شهرزور: مدينة قديمة كانت تسمى نيم ارده لوقوعها بمنتصف الطريق بين المدائن ومعبد 
النار في اذربيجانء بناها الملك كيقباذ الساساني وسميت بشهرزور أي مدينة القوة لان الحكم 
فيها لايستمر الا لمن كان قوي الشكيمة. لسترنج: بلدان الخلافة الشرقية» ص 771-5755. 
حسين: تاريخ الغزو التيموري», ص 22172 هامش رقم (5: .)١‏ 

(54) توفيق: كردستان في القرن الثامن الهجريء ص ؛ .١١‏ 

(5) الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد» ص57١-57١.‏ الكرملي: الفوز بالمراد» ص7". اقبال: 
تاريخ المغول» ص .55١- 55 ٠‏ 


ومن تبريز أرسل السلطان حسين معظم قواته الى سلطانية لاسترضاء سارو 
عادل ولما لم يعد في تبريز أي من أمراء السلطان حسين وجنوده عادر كوه أحهرة 
المدينة وظهرت أطماعه فجأة في السلطنة فمضى الى اردبيل وموغان وحشد جيشا 
وعاد به الى تبريز وانقض على أخيه حسين وقتله في الحادي عشر من صفر 


(1785ه/1387١م)‏ وجلس مكانه باسم السلطان أحمد7". 


)1( المقريزي: السلوكء» ج20 ق١ءعص‏ “2 :. ابن حجر العسقلاني: انباء الغمرء ج01 
ص68 5 ”. الاعظمي: مختصر تاريخ بغداد» ص”57١.‏ اقبال : تاريخ المغول.ء ص .55١‏ 


ل 


الفصل الثالث 
السلطان 


أحمد الجلائري والغزه التيموري 





الفصل الثالث 
السلطان أحمد الجلائرى والغزو التيمورى 


ع 5 
00 55 


أولا - السلطان أحمد وتثبيت سلطته: - 

واجه أحمد الجلاثئري بعد أن تولى السلطنة سنة (85/اه/15857١م)‏ عدة 
محاولات للإطاحة به (') منها حركة ساروعادل في السلطانية وحركة بير علي بادوك 
في بغداد فلما علم ساروعادل بمقتل السلطان حسين وجد ان الظروف سوف لا تكون 
لصالحه عند رجوعه الى تبريز لعلاقته السيئة بأحمد الجلائري ' فاستأثر بالحكم في 
السلطانية واقليم الجبل واستغل فرصة خلاف بايزيد بن اويس مع أخيه أحمد 
فاستدعاه الى السلطانية وقام بتنصيبه سلطانا على المناطق الخاضعة لسيادته 7) 
وأخذ يعد جيشا ليزحف به نحو تبريز لمباغتة السلطان أحمد الجلائري الذي ما أن 
علم بالأمر حتى أخذ يراسل بعض أمراء ساروعادل ويذكرهم بأنه هو السلطان 
الشرعي فانجذب البعض منهم اليه مما اضعف من موقف ساروعادل الذي اضطر 
العودة الى السلطانية دون ان يحقق أهدافه في ضم تبريز التي بقيت تحت نفوذ 
السلطان أحمد الجلائري © . 

وبعد ان تمكن السلطان أحمد من إحباط محاولة ساروعادل ظهر له منافس 


جديد على الحكم حيث قام بعض الأمراء الفارين من تبريز الى بغداد مثل بير علي 


. ”١؟ الورد : بغداد» ص7١٠ . اسماعيل : اربيل في ادوارها التاريخية » ص ؟‎ )١( 

. 65 حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص‎ )١( 

(؟) ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون » جه » ص”557 , الكرملي : الفوز بالمراد » ص8” ؛ 
اقبال : تاريخ المغول » ص 45١‏ . 

(؛) اقبال : تاريخ المغول » ص ٠» 5١‏ حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 85-86 . 


بادوك وعمر قبجاقي'' في التمرد على السلطان أحمد لسوء معاملته لهم على أن 
يكون العراق ميدانا لتلك المحاولة بالاتفاق مع ساروعادل'" وكان العراق آنذاك 
تحت سيطرة الشيخ علي بن اويس الطامع بالسلطنة فهاجم الشيخ علي تبريز سنة 
(17/85ه/1384م) مع بيرعلي بادوك ثم سارع السلطان أحمد للملاقاة والحرب وعبأ 
جيشه واسند قيادة مسيرته الى عمر قبجاقي أحد أطراف المؤامرة فالتقى الطرفان عند 
هشت رود(" بأذربيجان » وانسحب عمر قبجاقي والتحق بقوات بير علي بادوك وقد 
أسفرت هذه الخيانة عن هزيمة أحمد الجلائري””' وهروبه عن طريق خوي الى 
نخجوان وذهب لمقابلة قره محمد القره قوينلوي طلبا للامدادات وكان قره محمد 
تستفدا لشساعدة الإنلطان أحمه بشرطيق:اولهمنا الا)يتدخكل البسلطان فى .شوون 


الحرب والآخر الا يطمع في الغنائم بعد النصر فوافق السلطان أحمد على هذين 


)١(‏ عمر قبجاقي : هو احد أمراء السلطان حسين اشترك مع أحمد الجلائري للاطاحة بحسين 
فصر مقرباً لأحمد ولكنه خشي بطشه فاشترك في حركة ساروعادل ثم لجأ الى السلطانية 
فقتله بايزيد بن اويس سنة (85/اه / 1585١م).‏ بياني : تاريخ آل جلاير ص ١/ا-/ال/ا‏ . 
حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص86 . 

(؟) ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج١‏ ص 754 ؛ ج؟ ص 515؛ . اقبال : تاريخ المغول ‏ 
ص :5١‏ » توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » ص60١١‏ . 

(؟) هشت رود : نهر ينبع من مرتفعات مراغة واوجان بأذربيجان ويلتقي بنهر سفيد قرب ميانخ. 
لسترنج : بلدان الخلافة الشرقيةء ص4 7١‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 65. 
العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج" » ص ١71١‏ . 

(4) العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج ؟” » ص١1‏ » اقبال : تاريخ المغول » ص 55١‏ 


الشرطين فأرسل قره محمد خمسة آلاف فارس لمساعدته وفي الحرب قتل كل من 
الشيخ علي وبير علي بادوك وحصلوا على كثير من الغنائم 7 . 

قام أحمد الجلائري بإرسال جثمان أخيه الشيخ علي الى بغداد ورأس بير علي 
شرفم انتم يبنا زؤغادك «المحلظافية لمتكي 2 لمتطار كه الفاتكلة100 نبي كام سيق 
ساروعادل الا ان قام بالزنحف بجيشه على أحمد الجلاثئري فحاصره بتبريز وعندما 
أدرك أحمد الجلائري بعدم قدرته على رفع الحصارء بادر الى عقد الصلح مع 
ساروعادل وبموجب هذا الصلح احتفظ أحمد بأذربيجان وان يتولى بايزيد إقليم الجبل 
تحت وصاية ساروعادل واشترك السلطان أحمد وساروعادل في إدارة ولاية بغداد 9) 
وعاد ساروعادل الى السلطانية ومنها أرسل الأمير طورسون””» مع عدد من امراء 
الى بغداد للإشراف على إدارة شؤونها من قبله وما أن دخل طورسون بغداد حتى ثار 
عدد من المعارضين له فقتل بعضا منهم مما اشعل الفتنة في المدينة وأغار الثائرون 


على الخزانة التي كانت قد اعدت لكي ترسل الى ساروعادل وعندما وصلت هذه 


» ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون ؛. ج5؛. ص4 55 . مرتضى افندي : كلشن خلفاء‎ )١( 
العزاوي تاريخ العراق بين احتلالين » ج ” ».ص١١ . الكرملي : الفوز بالمراد‎ .١ ص17‎ 
+ صل 5 : افنال. كاريك المقوق #صن231ء. الحتانى "«العرا فى الفوى الخجامين عش‎ 
. ١١65ص‎ » ص ؛ -5 . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري‎ 

(؟) العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج؟ :.صض 778 + حسين.: تاريخ الغزو التيموري : 
كن لقان 

(") اقبال : تاريخ المغول » ص57: . بياني : تاريخ آل جلاير » ص١7‏ . حسين : تاريخ 
الغزو التيموري » ص87 . 

(:) طورسون : وهو ابن أخي سارو عادل بعثه الى بغداد لتولي حكمها بعد صلحه مع أحمد 
الجلاثئري لكنه اساء التصرف وعجز عن مقاومة السلطان أحمد فقتله أحمد سنة 
(85لاه/1584١م)‏ . ابن خلدون : اسماه ب (برسق) تاريخ ابن خلدون » ج5, ص ؛ 55. 


حسين : تاريخ الغزو التيموري 2 ص ال هامش رقم .)5١(‏ 


الأنباء إلى تبريز اتجه السلطان أحمد الى بغداد والقى القبض على طورسون عامل 
ساروعادل وقتله وعين الخواجة يحيى السمناني حاكما على بغداد ثم عاد السلطان 
أحمة الى فزيق' 0© + إلا أن ناز زهادك :لخ يكن راطيا كق 3 السنظاق أحمة 
وسفكه للدماء فعدل عن الخضوع له واستغاث بشاه شجاع صاحب شيراز» فاستجاب 
لطلباة ووه فيه" القرضة الاخقلال: السلظانية الا إن اتدهون “خالته الصكفية يندا سملة 
عيني ابنه شبلي'" دفعته الى التخلي عن فكرة ضم السلطانية الى مملكته فأوفد شاه 
شجاع رسلا الى السلطان أحمد وغهد اليهم أن يسهوا في إصبلاح ذات البين ثم .عقد 
الصلح بين أحمد وأخيه بايزيد والتحق ساروعادل بقوات السلطان أحمد فتخلص أحمد 


بذلك من خطر ساروعادل وعاد الى بغداد ومعه بايزيد وأقام فيها بكل ابهة وجلال7) 





شهد العالم الاسلامي في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري الرابع عشر 


الميلادي موجة مغولية غازية جديدة بقيادة تيمورلنك ولد تيمور سنة (15/اه/ 


. الكرملي : الفوز بالمراد ص56‎ . ١١5 العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج ” . ص‎ )١( 
.١155ص‎ » اقبال : تاريخ المغول » ص”557 . الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد‎ 

)١(‏ شبلي : ابن شاه شجاع » قام احد اتباعه بتحريض أبيه عليه فاعتقله بالقرب من اقليد بإقليم 
فارس وسجنه باحدى القلاع ثم امر وهو في حالة سكر بسمل عينيه فكان لعمله هذا أثر 
سيئ في نفسيته وسببت وفاته . إقبال : تاريخ المغول » ص: ”57 . حسين : تاريخ الغزو 
التيموري » ص86 , هامش رقم .)3١(‏ 

(؟) ابرو : ذيل جامع التواريخ » ص 351" . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين ج "' ص ١76‏ 


: الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » ص ١6565‏ . 


تركستان" وهو ينتسب الى احدى القبائل المغولية التركية التي تعرف بقبيلة برلاس 
وقد نشأ نشأة إسلامية وصاحب نظراءه من أولاد الأمراء والوزراء وتدرب على فنون 
القتال وقد مكنته شجاعته العسكرية من ضم القبائل المغولية تحت لوائه والتخلص 
مق الأمزاء التنافبوقلغلن السلطة واهذا بع الثمن وأصيم كاكما: هل تاتد ها 
وراء النهر سنة (١11ه/1759م)‏ واتخذ من سمرقند عاصمة له 7 ثم بدأ بالاندفاع 
من اواسط اسيا بعد توحيدها نحو ايران » ولم تكن ايران انذاك موحدة بل كانت 
تتقاسمها مجموعة من الامارات منها إمارة الكرت (5-547؟1ل/اه / -١746‏ 
8م ) ومناطق نفوذها في الجزء الشمالي الشرقي من فارس فضلاً عن افغانستان 
الحاضرة » والإمارة المظفرية (5١47-1/اه‏ / 17917-111١م)‏ في جزء من فارس 
مع إقليم كرمان والإمارة الجلائرية في غرب ايران والعراق والإمارة السربدارية (7*4- 


م/اه/71-١1581١م)‏ في خراسان 7" . 


» ابن تغري بردي : المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي » تحقيق : أحمد يوسف نجاتي‎ )١( 
ج 5 . ص”١١٠-17١٠ . يكوبوفسكي » أ.‎ ,» ١155 » مطبعة دار الكتب المصرية » القاهرة‎ 
يو : تيمورلنك (وصف موجز لسيرة حياته) » ترجمه عن الروسية صلاح الدين عثمان‎ 
؛م١18/ هاشم » مجلة دراسات » تصدرها الجامعة الاردنية » م5١ » العدد السابع » تموز‎ 
الله : تراجم اسلامية (شرقية واندلسية) مطبعة لجنة التأليف والترجمة . ط؟ », القاهرة‎ 
.١١5”صءو م‎ 

)١(‏ ابن عربشاه » شهاب الدين أحمد بن عبد الله » عجائب المقدور في أخبار تيمور » مطبعة 
العامرة العثمانية » القاهرة 5١٠١١ه‏ » ص 7-5 . العاني » نوري عبد الحميد خليل : حملات 
تيمور على بغداد » مجلة المورد ٠م‏ ء العدد الرابع » 848ام »ص 16 . 
طكعء القاهرة 1115م » صللىه ١‏ . يوكوبوفسكي : تيمورلنك »صه١١-1١١.‏ 


تتتتلط 1 01 لاتدعل0 عط 1عأ1ة 01512 ا تاعطاع1متاد 101 عاعع 512 عطا :1.11 ,537017 - 
.6 , عمطتاعءظ ,1964 ,1/131 خذ , 1 أأعط 40 ,لموظ (زومطتخار] هء10) 


وكانت الأوضاع الاقتصادية المتردية في بلاد ما وراء النهر ورغبة تيمور في 
السيطرة من العوامل المهمة في اندفاعه نحو الغرب لا سيما انه كان يدعي بأنه 
الوريث الشرعي لأملاك المغول الايلخانيين التي كانت تضم خراسان واقليم الجبل 
والعراق: العريسيبواكروتطانوالأخوان وفان من وقيان يكن رايا السهري1 إنامعك 
الامارات التي اقيمت على أملاك المغول الايلخانيين والتي ذكرناها آنفا إنهارت أمام 
فمورلتك ولمييق آمامه عون الإمارة الجلائرية التي كان إقليم اازبيكان جردا منها 
ولهذا ادرج هذا الإقليم في مخطط توسعاته ضمن حملته على ايران سنة (84/اه / 
5م)) " مستهدفا تأمين موارد اقتصادية جديدة لبلاده التي كانت قد انهكتها 
الحروب عن طريق الغنائم فضلا عن تأمين طرق القوافل التجارية المتجهة الى بلاد 
جاورا الندز من المشترق: الاننلاقي والتكن الابتود زرؤرد هيك تسكن العبررين 
المفروضة على هذه القبائل والخدمات التي تقدم لها موارد مالية مهمة للمناطق التي 
كانت تحت سيادة تيمورء وهي موارد كانت قد تعطلت قبل هذه الحملة بسبب تعرض 
القوافل التجارية لغارات بعض القبائل في المنطقة 7" وكان هجوم تقتمش خان *) 


تبون الفيسحتدم نل طحتب مسحت جتحي 


. العاني : حملات تيمور ص16 . قداوي : العراق في القرن التاسع الهجري .»ص 5ه‎ )١( 
[)'اخخ حمر المسقافق 2 اقاء الشسن وله صن 1700قداري : العراق فى الخرن الناتسة‎ 


: لهجري »ص 5ه-18‎ ١ 
2 حسين : تاريخ الغزو التيموري عو ص "لا . قداوي م العراق في القرن التاسع الهجري‎ 2 
. ٠١ ص‎ 


(4:) تقتمش خان : من أمراء سلالة جوجي المغولية في دولة القبيلة الذهبية بجهات نهر الفولغا 
تعاون مع تيمور ضد منافسه اوروسي جعله تيمور حاكما على القبيلة الذهبية فوسع نفوذها 
حتى احتل موسكو سنة (1/85ه / ١138م)‏ وانفصل عن تيمور وووقع بينهما صراع امتد 
حتى سنة 8٠١7(‏ ه / 1593١م)‏ . الرمزي تلفيق الأخبار / م١‏ ص5/5-558 . حسين : 
تاريخ الغزو التيموري ء ص١7‏ هامش رقم )١5١(‏ . 


(/1ملاه / 1885١م)‏ سبياً لأندفاعه الجديد ذلك لأن تقتمثل كان من المنافسين له 
على وراثة أملاك الايلخانيين في ايران 27 فتوجه تيمور نحو اذربيجان إلا أن أحمد 
الجلائري كان هو الآخر قد زحف على رأس عشرين الف فارس نحو تبريز في 
محاولة لاسترجاعها الى نفوذه من تقتمش ولكنه ما ان سمع بزحف تيمور حتى 
انسحب ورجع الى نخجوان فأرسل تيمور الأمير سيف الدين ليضرب مؤخرة جيش 
أحمد الجلائري فاضطر أحمد الجلائري الى ترك الخزائن والمؤن ولاذ بالفرار فاستولى 
سيف الدين على ما تركه أحمد الجلائري واشتبك أحمد الجلائري بالقرب من نخجوان 
بقوات تيمورية اخرى كان يقودها الأمير الياس خوجار وتمكن السلطان من أن يحرز 
عليها النصر في لبداية ولكنه اضطر أخيرا الى الانسحاب الى بغداد ‏ بعد ان 
وق طاقن بون ري ا 
ل ل ل 
(84/اه/ 1587١م)‏ بعد ان انسحبت حامية تقتمش منها » ونظم تيمور شؤون الولاية 
وبعد أن اخضع تيمور خراسان وسجستان ومازندران واذربيجان”؛ 'بدأ يوجه قواته نحو 


المناطق التي تشكل تهديدا لطرق القوافل التجارية لا سيما منطقة وجود القره قوينلو 


(1)تشهود #اتاريم لوو اللبمورى طن 0 «اترقيق #كرحستتان في القزرن الغامن المجري + 
ص ١95-١96‏ . 

. حسين : تاريخ الغزو التيموري »ء ص75‎ )١( 

(؟) 49.م ث1لن 1 .ع.ع.ل : تعطلاك 

وقلعة النجق : قلعة تقع بالقرب من بلدة نخجوان . لسترنج : بلدان الخلافة الشرقية» ص١١”‏ 

(4) ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج ١‏ » ص50 4 . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص١8١2‏ 
خليل »ء ابراهيم: أوضاع العراق السياسية في عهد السلطان أحمد الجلائري » مجلة اداب 
الرافدين ٠‏ العدد الثامن » 1١م‏ » ص7372١1-/١1‏ . توفيق : كردستان في القرن الثامن 
الهجري .ص 155 198-1917. شاكر محمود : التاريخ الاسلامي » العهد المملوكي » 
المكتب الاسلامي . طه » ١٠٠٠م‏ . ص11-198١‏ . بوفا : مادة تيمورلنكء. دائرة 


المغارف الاسلامية .م" » صضن١1١‏ . 


حلفاء الجلائريين والمسيطرين على سهل موش شرقي الأناضول ذي الموقع المهم 
الذي يربط بين أذربيجان وأرمينيا والأناضول والجزيرة الفراتية ولوقوعه على طرق 
التجارة بين الشرق والغرب ومنه كان القره قوينلو يشنون غاراتهم على قوافل الحج 
والتجارة!') فقد قاد ميرانشاه ابن تيمور قوة كبيرة من عسكر تيمور هاجم بها مناطق 
نفوذ القره قوينلو في هذه المنطقة ولكن الحملة لم تأت بثمارها للتصدي الباسل الذي 
أبداه القره قوينلو بزعامة قره محمد”" الأمر الذي دفع تيمور على تغيير خطته 
بمهاجمة قلاع الجلائريين في هذه المنطقة في محاولة منه لمنع أي امدادات يمكن 
ان يمنحها الجلائريون لحلفائهم القره قوينلو في تصديهم لتيمورلنك فهاجم تيمور أولاً 
قلعة النجق التابعة للجلائريين » والتي كان يتولى مهمة الدفاع عنها طاهر بن 
السلطان أحمد الجلائري الذي أحسن مهمة التصدي لتيمورلنك وأفشل خطته في 
اقتحام القلعة الأمر الذي اضطره بعد حصار لها دام عدة أشهر على تركها ليتوجه 
نحو قلعة بايزيد0" الجلائرية التي ما لبثت أن سقطت ولكنه فشل في إسقاط قلعة 
اوينك لمقاومة حاكمها الجلائثري » فنهب قراها ومنها توجه نحو قوات القره قوينلو 
التي كانت قد استدرجت القوات التيمورية نحو أحد الممرات الجبلية شرقي الأناضول 
وتمكنت من انزال الهزيمة الساحقة بإحدى الفرق العسكرية التيمورية التي كان يقودها 


يرانشناوأخوولقمان: الأمن 'الذى ممع تيمون يفكز 53 5500 5 


210 1ا1أقتناتق021300) طقطد «-مقطال :/آ ,7ك15[1مصتلكل/ة . 49 ,د ,011 ,1 رع.ع .لل : "غناك 
. 273.م ,11,1954 هم ,1/1 .3 7/01 , تكتاعمم كتلط 


(") ابن الفرات » ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم : تاريخ ابن الفرات » عني بنشره قسطنطين 
زريق » المطبعة الأميركانية » بيروت . 975١م‏ .م4 .ج١‏ ءعص7١.‏ 
. 5,49 ,0116) ,1 رع.ع.لكل : 1101اك 
(؟) قلعة بايزيد : وتسمى ايضا قلعة ايدن وهي لا تبعد كثيرا عن قلعة اوينك. 
.49 ,16111 رع.ع.لىل :1ع110اك 


جرارا لكسر شوكة القره قوينلو والقضاء على ما تبقى من نفوذ الجلائريين في شرقي 
الأناضول ( ولكن الأخبار وصلت الى تيمور بتعرض بلاد ما وراء النهر لحملة 
قادها ضده تقتمش خان القبيلة الذهبية (القفجاق) في نهاية سنة (89/اه/ 7417١م)‏ 
هذا :الأقز فرط غليه تفنيت الصعظ عن الجلاازين:والقزهقويتاق :والاتبيحاب التغوة 
الى بلاذه مدافعا عنها 9 إلا أن السلطان أحمد لغ يستفل هذه الفرصة لتقؤية نفوذه 
لنوائفية القطورت النراهن اللامقة: 


وهذا ما سأتحدث عنه في المبحث القادم إن شاء الله. 





(ههلاه / 19 5"ام) 
لم تكن الدولة الجلائرية على عهد السلطان أحمد الجلائري في وضع يؤهلها 
لمواجهة الحملة التيمورية على العراق سنة (315اه / 1517١م)‏ فعلى صعيد 
التحالفات الخارجية لم يبذل السلطان أحمد الجلائري جهودا في تقوية جبهته 
الخارجية إذ إنه اهمل جهود الأمير ولي حاكم مازندران لإقامة تحالف ضد تيمور 
يضم الدولة المظفرية والدولة الجلائرية ومازندران واعداد جيش لمهاجمة تيمور'" الا 


أن أحمد الجلائري استخف بالخطر التيموري مما اضطر الأميرولي الى مواجهة 


77-5١ قداوي : العراق في القرن التاسع الهجري » ص‎ )١( 
,5و ولاه ,1 رع.ع.ذث :آاعمتتدد . 662 - 661 ,م.3 , 701 ركه .م0 : طتزم مط‎ 49-50 . 
وقطقطدط 1ن عط 320 تالصنت[021200 عط : كلو 1م متكا‎ 2.55-56 . 


)١(‏ الرمزي : تلفيق الأخبار ٠م١‏ . ص587-587 . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين» 
ج17 ص 75-5806 . 
("؟) حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 15 » خليل : أوضاع العراق السياسية » ص8؟١١‏ . 


اندفاع تيمور على مازندران بمفردة فسقطت ولايته بيد تيمور '') كذلك فإن علاقة 
أحمد الجلائري بالدولة المظفرية لم تكن على ما يرام لتأييد المظفرين للحركات 
المناوئة له والتي قام بها كل من بير علي بادوك وساروعادل 7( فكان بادوك يحكم 
شوشتر بأسم المظفرين فاندفع منها نحو بغداد واحتلها وضرب النقود فيها باسم شاه 
شجاع ولكنه اضطر للانسحاب الى شوشتر ثم توجه ثانية الى بغداد سنة (85/اه/ 
5م ) وقام بمحاولة الإطاحة بأحمد الجلائري الا أن أحمد الجلائري احبط 
محاولته وازدادت علاقة أحمد الجلائري بالمظفرين تدهورا بسبب:استاده لساروعائل 
في احتلاله السلطانية وان أحمد الجلائري لم يتخذ أي خطوة ايجأبية لتحسين علاقته 
بالمظفرين لمواجهة الخطر التيموري بل على العكس فإن شاه شجاع أوصى أن 
يكوق اتيمون.وزيذا للدولة الملفزية يعد 'موقة © كما أنه لعايحاول إقافة تحالف: مع 
(؟ فحاول تقتمش خان استغلال فرصة رجوع تيمورلنك إلى سمرقند لعقد تحالف مع 
أحمد الجلائري وذلك بإرساله عدة سفارات اختتمها سنة (/81/اه/785١م)‏ بسفارة 
الشيخ كمال الدين قاضي مدينة سراي عاصمة مغول القفجاق الذي توجه الى بغداد 
فحاول التفاوض مع أحمد الجلائري وأخبره بأن تقتمش خان جهز خمسين ألف فارس 
ووضعهم قرب مدينة الدربند (باب الأيواب) ولكنه اخفق فقفل راجعا الى تقتمش 
)١(‏ ابن عريشاه : عجائب المقدور » ص 01١-5١0‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري »ع ص1 5. 
بوفا : مادة تيمورلنك ؛ دائرة المعارف الاسلامية » م" »ع ص ١6٠١‏ 
)١(‏ خليل : أوضاع العراق السياسية » ص8؟١‏ . 


/ا" . 


)5( ابن عريشاه : عجائب المقدور 2 ص ١١-١١‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري 2 ص"2 5. 


وأخبره بما وقع ( فأدى ذلك الى اندفاع تقتمش سنة (117ه/1585م) نحو تبريز 
وعاث فيها فسادا وخرابا ثم انسحب تاركا حامية صغيرة فيها © وبذلك تداعت 
الجبهتان الشرقية والشمالية الشرقية للدولة الجلائرية فأرسل أحمد الجلائري سنة 
(188ه/37١م)‏ سفارة الى السلطان العثماني مراد الأول (1557-.3/اه/ 175- 
8 م) من اجل اقامة تحالف ضد تيمور ولكن مراد الأول لم يؤيده في مساعيه 
وبعد وفاة مراد سنة (٠19ه/1583م)‏ أرسل سفارة أخرى الى بايزيد بن مراد -١/5٠0(‏ 
ه785١-5١15‏ ١م)‏ الذي كان أكثر وك من أبيه لخطر تيمورلنك الا أن 
انشغاله بالجبهة الأوربية حال دون تقديم الدعم لأحمد الجلائري '" كما أن أحمد 
الجلائري حاول التحالف مع الجراكسة إذ أرسل سنة (85/اه/|1787١م)‏ سفارة الى 
القاهرة ومعها هدايا للسلطان برقوق لإعلامه بتوليه حكم الدولة الجلائرية والتأكيد 
على حسن الجوار 7 كما أرسل سنة (/18ه/1587م) سفارة اخرى الى برقوق حذره 
فيها من خطر تيمورلنك 7 فقام برقوق في اثر ذلك بإرسال جيوشه الى الشام في 
السنة التالية استعدادا لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل تيمورلنك لكن رجوع 


تيمورلنك الى سمرقند بعد ثورة أحد أتباعه الأمير قمر الدين جعلت السلطان برقوق 


2 الرمزي: تلفيق الأخبار م١ » ص75‎ . 7١5-775 ابرو : ذيل جامع التواريخ » ص‎ )١( 
. حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص18‎ 

. حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص58‎ . 18١-١75 الغياثي : التاريخ الغياثي » ص‎ )١( 
. ١15 توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » ص‎ 

(") بياني : تاريخ آل جلاير » ص 588-85. حسين : تاريخ الغزو التيموري . ص51 . خليل: 
أوضاع العراق السياسية » ص8؟١١‏ . 

(؛) المقريزي : السلوك » ج”؟ . ق” . ص١48؛‏ . حسين تاريخ الغزو التيموري » ص .٠٠١‏ 

(5©) المقريزي : السلوك » ج”؛ ق” . ص ”5ه . الصيرفي ٠‏ الخطيب الجوهري علي بن داؤد : 
نزهة النفوس والابدان في تواريخ الزمان » تحقيق حسن حبشي » مطبعة دار الكتب. ١11١م‏ 
» ج١‏ »ص ١55"‏ ء ابن اياس : بدائع الزهور » ج١‏ » ص 73١15‏ . 


يسحب قواته الى القاهرة ويبطل الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها لدعم جيشه (" . 

أما على الصعيد الداخلي فقد تدهور موقف السلطان أحمد في الداخل بسبب 
حركات التمرد التي وقعت ضده والتي سبق ذكرها في المبحث الأول وفيها تخلى 
عنه عدد من الأمراء منهم ساروعادل الذي لجأ لتيمور كما أن سلوكه الشخصي أبعد 
تكبا :نوق 107] كير إلناى وقم ممتعميه الزى الاتسيال يمون بكر الررختر وف 
التوجه الى العراق 2 . 

كذلك استقلاة ل بعض القبائل عن السلطة المركزية وبسط نفوذها على جهات 
الفرات الاوسط 7 كما انفصل حاكم تكريت عنه واستقل بمدينته واخذ يجبي 
الضرائب من المناطق المجاورة 7 كما انتعشت سطوة قبائل خفاجة في مناطق 
الفرات الاوسط 2 وكانت مدينة البصرة تحت سيطرة قبيلة المنتفق التي 
يرأسها صالح بن حولان '' وفي المناطق الشمالية من العراق لم يتمكن السلطان 


» حسين : تاريخ الغزو التيموري‎ . ١ 5-١١ ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات » م9: ج١ .» ص‎ )١( 
. ١؟9-١178ص‎ » خليل : أوضاع العراق السياسية‎ . ٠٠١ ص‎ 

)١(‏ قتل أحمد الجلائري لطف الله بن عبد الرحيم بن عبد الكريم وهو من اسرة نقيب السادات 
فخر الدين صالح النسابة في النجف فأدى عمله هذا الى زيادة حنق علماء الدين عليه . ابن 
عنية : عمدة الطالب » ص77 . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص :١7١‏ هامش رقم 
(8؟١).‏ 

(؟) ابن عريشاه : عجائب المقدور » ص57 . 

(:) القلقشندي : قلائد الجمان » ص5١-78‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص٠1‏ 

(5) حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص١٠‏ . العاني : العراق في العهد الجلائري » ص 545- 
ثه. 

(1) ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون ؛. ج1١‏ » ص١١‏ . القلقشندي : قلائد الجمان » ص”77١-‏ 
1" . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص١10‏ . 

(/) نالخ : آمب شرف البشدق تعد اتفرده فتتدل:الإعبدر والنجري #قارم: عون وايفه مبرانش]ة 
ولكنه دحر في النهاية . ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات » م1 . ج” .» ص5572. الحلو : 


أحمد من بسط نفوذه على تلك الجهات واكتفى بقبول السيادة الاسمية من حكام 
الإمارات وزعماء القبائل (2 . 

كل هذه الظروف أدت إلى إضعاف موقف أحمد لمواجهة تيمور كما أخطأ 
السلطان أحمد عندما استخف بتيمور خلال المراسلات التي حدثت بينهما ففي 
مراسلاته الأولى والتي بعث فيها تيمور رسالة الى السلطان أحمد الجلائري سنة 
(1795ه/17337م) ومعها الخلعة والسكة ويأمره بذكر اسمه في الخطبة وسك النقود 
باسمه ”2 والمثول بين يديه لتقديم فروض الطاعة 7" أجابه أحمد برسالة تهكمية جاء 
في مقدمتها (يا تيمور المهموم والمعروف بالظلم والجور...)7) وكان لرسالة أحمد 
الجلائري أثراً عميقا في نفس تيمور فاستغل عدم خضوعه ومكاتبة بعض أعيان 
بغداد له للزحف نحو العراق فواصل سيره داخل العراق حتى وصل مكانا بالقرب من 
شهرزور » فأدرك أحمد الجلائري أنه لا قدرة له على المواجهة العسكرية مع القوات 
التيمورية الزاحفة نحو بغداد فلجأ الى تقديم الطاعة لتيمور فأرسل وفدا الى تيمور 


سنة (1715ه/17237م) على رأسه الشيخ نور الدين عبد الرحمن الاسفراييني 


الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى العصر العثماني »مه » ص585-77 . حسين » 
تاريخ الغزو التيموري » ص17 . 

. ١١5 حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص35 . خليل : أوضاع العراق السياسية » ص‎ )١( 
. ١7١-١55 توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » ص‎ 

(") ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات » م1.ج7؟.عص”557 . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر» 
ج"» ص 515 . ابن تغري بردي : المنهل الصافي » ج١1اص735"5‏ . الصيرفي : نزهة 
النفوس » ج١عص175"”‏ . ابن عربشاه : عجائب المقدور » ص ١5‏ . حسين : تاريخ الغزو 
التيموري » ص7١7١‏ . 

(") ابن حجر العسقلاني: انباء الغمر » ج١ع»ص”5:‏ . بياني : تاريخ آل جلاير » ص١7‏ . 

(4) بياني : تاريخ 1 ل جلاير » ص7 » حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص7١‏ . 


البغدادي 7 وحمل رسالة لتيمور يعلن فيها خضوعه وانه لا يستطيع المثول بشخصه 
أمامه خوفا لما بدر منه في السابق © فوصل الشيخ عبد الرحمن الاسفراييني الى 
تيمور وهو في موضع يدعى أق بولاق قرب شهرزور وسلم الرسالة كما قدم اليه 
الهدايا والتقوزات29 . 

فاستقبل تيمور الشيخ عبد الرحمن الاسفراييني بإكرام واجلال وأوضح بعمله 
هذا لبقية أعضاء السفارة مدى تقديره لعلماء الدين ورعايته لهم ولكن السفارة فشلت 
في تحقيق غرضها إذ رفض تيمور استلام الهدايا والتقوزات لأن أحمد لم يأت بنفسه 
لتقديم فروض الطاعة قبل هذه الفترة (4) . 

وكان تيمور مصرا على إخضاع العراق لأنه كان قد أدخله ضمن خطته 
البعيدة المدى فقدم هدية وحصان وكمية من النقود الذهبية للشيخ عبد الرحمن ووعده 
بانه لن يتعرض لأحمد بسوء وكان غرضه من ذلك خداع الشيخ عبد الرحمن 


الاسفراييني الذي خدع فعلا عندما أرسل الشيخ إلى السلطان أحمد يطمئنه بأن تيمور 


)١(‏ عبد الرحمن الاسفراييني :هو نور الدين عبد الرحمن الخراساني اصلا الاسفراييني مولدا 
البغدادئ نشأة وثقافة وموطنا + هاجن الى بغداد ودرين فيها علوم عضيرة ٠‏ سَلك ستْلك 
الصوفية فارتفع شأنه واتخذ تكية مارس فيها طريقة التصوف وصار له مريدون . ابن الفرات 
: تاريخ ابن الفرات » م9ءج؟عص 474-477 . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر» ج١‏ » 
ص ”557 . الغياثي : التاريخ الغيائي » ص ٠١8.١85‏ . السخاوي » شمس الدين محمد بن 
عبد الرحمن : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع » منشورات مكتبة الحياة» بيروت » 
ج7عص119-198 , ج 5 , ص35 . 

(1) الغياثي : التاريخ الغياثي » ص8١٠‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري »ء ص ١١4‏ . 

(*) التفوزات : وتعني الاشياء التسعة التي كان من عادة تيمور أن يأخذها ممن يدخل في 
طاعته وهي ان يقدم من كل جنس تسعة أصناف من الهدايا والتحف والغرائب والطرف؛. 
ص8١٠‏ . ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج١١.‏ ص 3591 . الغياثي : التاريخ الغياثي » 
ص8١٠‏ » هامش رقم (7). حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص ؛ ١١‏ هامش رقم )١58(‏ . 

(4) الغياثي : التاريخ الغياثي »ء ص8١٠‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص ١١5‏ . 


لن يتعرض لبغداد 7 وقد ذكر الغياثي عن أهل بغداد رواية تخالف ما ذكر وهي أنه 
لما وصل الشيخ عبد الرحمن الاسفراييني الى آق بولاق أوهمه تيمور بأنه مريض 
بمرض خطير فشرب دم نعجة ونام بفراشه فأدخل الجند الشيخ عبد الرحمن 
الاسفراييني على تيمور فتقيأ الأخير أمامه دم النعجة ليتصور الشيخ قرب هلاكه ثم 
أخرجوه وأمروه بالعودة إلى بغداد » ولما وصل الشيخ عبد الرحمن الاسفراييني الى 
أحمد الجلائري أخبره بما رأى فتماهل السلطان أحمد في الاستعداد لمواجهة تيمور 
الذي سار في اثر الرسول لمحاصرة بغداد ( ولا يمكن قبول هذه الرواية إذ إن 
المراسلات التي تلت احتلال بغداد بين تيمور والسلطان برقوق تؤكد مقابلة تيمور 
لسفارة أحمد وحصولها على تعهد منه بعدم غزو بغداد(". 

زحف تيمور بقواته نحو بغداد بعد أن كان قد استكمل احتلاله إقليم اذربيجان 
سنة (115ه/517١م)‏ فوصل الى موضع يدعى كورة كوركان بالقرب من شهرزور 
فكان قره محمد التركماني أمير قبائل السارلو © قد تحصن في شهرزور واصر على 
مقومة الغزاة فشن بمعيته مئة فارس هجوما انتحاريا عليهم ولكن الغزاة تمكنوا من 


ا 3 . 0 : 4 ا 3 . 6) مب ام : 
دحره وأمر تيمور بنهب تركمان السارلو المقيمين في شهرزور”' وتقدم بقواته من 


.557صمع١جءرمغلا المقريزي : السلوك » ج"ءق 7"»ص7”658 . ابن حجر العسقلاني: انباء‎ )١( 
» ١ج‎ » ابن تغري بردي : المنهل الصافي » ج١.» ص73525 . الصيرفي : نزهة النفوس‎ 
و‎ 

() الغياثي : التاريخ الغياثي » ص5١١-١١١‏ . 

(؟) حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص6١7١‏ . 

(4) السارلى: قبائن تركمائية تقطن سهل قولاغي:والجنال المجاورة لجمجفال + الغياقي : التاريخ 
الغيائي »ء ص ١85‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 15 » هامش رقم (5). 

(5) الغياثي: التاريخ الغيائي» ص5/١-165١.‏ حسين : تاريخ الغزو التيموري»ء ص16١١.‏ خليل: 
أوضاع العراق السياسية» ص57 .١‏ 


شهرزور عبر ممرات جبلية فوصل بعد خمسة ايام الى موضع يدعى إبراهيم الك7"). 

فلما سمع أهلها أرسلوا حمامة إلى بغداد تنبئ بوصول تيمور وعندما علم 
تيمور بما فعله هؤلاء أجبرهم على ارسال حمامة أخرى تخبر أهل بغداد بأن الذي 
شاهدوه لم يكن الا غبار التركمان الفارين من أمام تيمور نفسه29 فما أن اطمأن 
السلطان أحمد بعد وصول الرسالة الثانية بعض الشيء حتى فوجئ بوصول عسكر 
تيمور وقد اختلف المؤرخون في وقت دخول القوات التيمورية إلى بغداد فابن 
صصري وابن خلدون وابن تغري بردي يذكرون أن دخولهم كان في ١‏ شوال (415/اه 
/ 13م" في حين يذكر ابن الفرات والمقريزي والصيرفي تاريخ دخولهم كان في 
١"شوال‏ 35اه/”159١م‏ 7 ويبدو أن التاريخ الأول هو تاريخ دخول القطاعات 
العسكرية بغداد أما التاريخ الثاني فهو دخول تيمور بشخصه بغداد وقد قدر ابن 


الفرات عدد قوات تيمور ب 74١‏ الف مقاتل 7) وهو رقم مبالغ فيه ويقدر حسن 


)١(‏ ابراهيم الك : صاحب القبر : هو ابراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة بن اليزيدي 
العذوي اضبله من البصرة سكن يقداد وكان اذينا شناضا وخاز تدزما للماموق وله عدة 
مصنفات وكان قبره يقع على مقربة من جبال حمرين . الحموي : معجم الادباء » راجعته 
زارة المعارف العمومية » دار احياء التراث العربي ٠‏ الطبعة الأخيرة » بيروت». 91775١مء‏ 
ج١؟‏ ء ص5-97١٠‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص7١١ ٠‏ هامش رقم .)١1554(‏ 
خليل: أوضاع العراق السياسية » ص57 ١‏ . 

.١ خليل : أوضاع العراق السياسية » ص57‎ . ٠١١١١85 الغياثي : التاريخ الغياثي ء ص‎ )١( 

(؟)ابن صصري ؛ محمد بن محمد : الدرة المضيئة في الدولة الظاهرية » تحقيق : وليم .م. 
برينز » جامعة كالفورنيا _ بركلي » ص١ ١8‏ . تاريخ ابن خلدون » جه » ص 555 . 
المنهل الصافي » ج١‏ » ص”١7‏ . 

(4:) تاريخ ابن الفرات م1 » ج؟ » ص 4 5؟ . السلوك ج؟.ق؟ » ص788 . نزهة النفوس ». 
ج١عص‏ 707 : 

(5) تاريخ بن الفرات » .م5 ء ج”7 . ص١37‏ . 


مهاوي عدد القوات ب ٠٠١‏ الف مقاتل وهو رقم يمكن قبوله 7 أما السلطان أحمد 
الجلائري الذي فوجئ بدخول القوات التيمورية بغداد فما كان منه إلا أن عبر نهر 
دجلة نحو الجانب الغربي وكسر الجسر وأحرق السفن التي كان الجسر يقام عليها 
ليعطل بعض الوقت اندفاع القوات التيمورية نحوه فهرب إلى الحلة 7 فتعقبته بعض 
قوات تيمور وجرت مناوشات بينهم وبين السلطان أحمد عند كربلاء 27 وأخذ 
السلطان يرمي في طريقه ما كان معه من الخيام والخركاه 7 والنقود والاقمشة 
لينشغل عسكر تيمور بأخذها ولتحصل له فرصة الفرار حتى استطاع الهروب الى 
الشام 7 أما بغداد فلم يجد فيها تيمور أية مقاومة تذكر ويبدو ان اهلها خشيوا أن 
يصيبهم ما أصاب أسلافهم الذين رفضوا الخضوع لهولاكو سنة (555ه/5/8؟١١م)‏ 17) 
فوهنت عزيمتهم وتسرب اليأس الى نفوسهم وبخاصة بعد انسحاب أحمد الجلائري 
الجلائري 7 ولما لم يجد مقاومة عند دخوله فرض على البغداديين ضريبة السلم 


المسماة آنذاك بضريبة مال الأمان وأثقل كاهل الناس بأموال كبيرة وكان متولي 


. ١١؟١ص‎ » حسين : تاريخ الغزو التيموري‎ )١( 

(") ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر » ج١اص”57:‏ . ابن عربشاه : عجائب المقدور » 
ص17 الغياثي : التاريخ الغياثئي » ص ١85‏ . الحلي : تاريخ الحلة » ص47 . 

(؟) الغياثي : التاريخ الغياثئي ء ص87١‏ . خليل : أوضاع العراق السياسية » ص ١57‏ . 

(54) الخركاه : كلمة فارسية تطلق على الخيمة الكبيرة ثم اطلقت على سرادق الملك والوزراء. 
الغياثي : التاريخ الغيائي » ص87١ء‏ هامش رقم (5). 

(5) ابن عربشاه عجائب المقدور » ص7١‏ . الغيائي : التاريخ الغياثئي » ص7١١‏ . 

(1) ابن اياس : بدائع الزهور » ج١‏ » ص١٠"‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص .١75‏ 
خليل : أوضاع العراق السياسية » ص”5 ١‏ . 

(0) حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص ١١5‏ . خليل : أوضاع العراق السياسية عص57١.‏ 


عملية الجمع شرف الدين البليقي 2 وتشير المعلومات الى أنه صادر أهل بغداد 
ثلاث مرات وجمع في كل مرة )١15٠١(‏ تومان () . 
أي ما مجموعه 5: مليون دينار ورافق جمع الأموال أبشع أساليب القتل والتعذيب ولا 
سيما للموسورين منهم ومن هذه الأساليب الكيّ بالنار وتعليق البعض من الارجل 
كما كانوا يدسون خرقة فيها تراب ناعم بأنف المعذب حتى تكاد تخرج نفسه فيخلى 
عنه كي يستريح » ثم تعاد عليه العقوبة وقد مات على إثر هذه العقوبة حوالي 6٠١‏ 
شخص من التجار والأمراء (" بينما يقدرهم المقريزي ب ٠٠١‏ نفس أما ابن الفرات 
الفرات فقد قدرهم بحوالي سبعمائة © . 

وما ان انتهى أمراء تيمورلنك من جمع ما قرره تيمورلنك على بغداد اوعز لهم 
بالاستيلاء على كل خزائن وثروات أحمد الجلائري التي تركها في داره 2 كما قام 


اتباعه بنهب أموال وحريم قاضي بغداد الشافعي غياث الدين محمد العاقولي 7) 


)١(‏ البليقي : من أمراء السلطان أحمد بقي في بغداد بعد غزو تيمورلنك لها وتولى جباية الأموال 
وظل ببغداد بعد أن رجع اليها أحمد . الغياثي : التاريخ الغياثي ء ص7١١‏ . حسين : تاريخ 
الغزو التيموري » ص75١:‏ هامش رقم .)١9٠0(‏ 

. ”55ص.١ج‎ » الصيرفي : نزهة النفوس‎ . 71١ المقريزي : السلوك ج”ء.ق7ء.ص‎ )١( 

(؟) ابن صصري : الدرة المضيئة » ص5 5 ١‏ . المقريزي : السلوك » ج؟, ق”.» ص .71١0‏ ابن 
ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج7"؛ص 15 5. حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص7٠ ١١‏ 


(4) السلوك » ج؟؛ ق7 » ص 750 . 

(5) تاريخ ابن الفرات ٠‏ م3» ج7”.» ص3”1237 . 

(1) ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون » ج5؛. ص ٠55‏ . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر 
ج١ءص 55١-55٠‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص7١١‏ . 

() العاقولي : هو محمد بن جمال الدين بن عبد الله الواسطي الاصل البغدادي بن العاقولي 
مدرس الفقه الشافعي بالمستنصرية » هرب الى تكريت ومنها الى الشام فالقاهرة سنة 
(5/اه/15397١م)‏ ثم رجع الى بغداد مع أحمد بن اويس سنة (1917ه/1795م) وبها توفي 


بعدها قام تيمور باتخاذ بعض الاجراءات الإدارية والسياسية منها تعيين مسعود 
السبزواري حاكما على بغداد ”' وترك معه حامية عسكرية يتراوح عددها بين 
حع كت ننه 6.فارين«وضيرتب الثقوة ينفاد .رانيد 117 كينا أمق اندها هيرتشا عقت 
أخبار أحمد الجلائري فتمكن من الانقضاض على الحلة ووضع السيف في أهلها ثم 
أضرم النيران في المدينة حتى احترقت وأفنى معظم أهلها 7" ثم أخذ بتتبع أخبار 
أحمد الجلائري إذ أرسل 5؛ أميرا أمثال عثمان عباس وعثمان بهادر وجلال حميد 
وايباج اغلان وسيد خواجة بن شيخ علي بهادر في محاولة للعثور على أحمد ©) 


الذي كان قد وصل إلى الرحبة فأكرمه نعير شيخ قبيلة آل ربيعة » ثم اتجه الى حلب 


بعد اربعة اشهر . ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات م1»ج",»عص175-75/8" . المقريزي : 
السلوك ج"ءق7١»ص‏ 855 . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر » ج١‏ » ص5 .45١:5٠‏ 

. ١5 خليل : أوضاع العراق السياسية » ص4‎ )١( 

)١(‏ ابن صصري : الدرة المضيئة » ص5 ١‏ . الخزرجي » علي بن الحسن : العقود الؤلؤية, 
عني بتصحيحه محمد بسيوني » مطبعة الهلال بالفجالة » مصر ء 5١9١م‏ ء ج” 
ص .١1١‏ حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص١١‏ . 

(؟) المقريزي : السلوك ج”. ق7”»ص 79١‏ . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج١2»‏ ص57: 
. الحلي : تاريخ الحلة ء ص18 . 

(4:) حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 5 ١5‏ . 


ومعه ثلاثمائة فارس ' فأكرمه نائبها جلبان قره سنقل وبعث برسالة الى السلطان 
فأذن له في دخول القاهرة سنة (157/اه/15955م)7"). 

أما تيمور فبعد أن ثبت حكمه على بغداد اتجه نحو تكريت فحاصرها أربعين 
يوما حتى تمكن من دخولها وقضى على المقاومة وقتل أميرها حسن بن بولتمور 7) 
وسرعان ما دخلت باقي المدن العراقية تحت سيطرة تيمور فخضعت اربيل وكان 
حاكمها الأمير شيخ علي اويرات ©) ويذكر الغياثي أن الشيخ علي قدم الى تيمور 
وقدم له الهدايا فقبلت منه وعادت أربيل تابعة له 27 ثم توجه نحو الموصل وكانت 


آنذاك تابعة لقره يوسف أمير القره قوينلو ويحكمها أخوه يارعلي الذي سرعان ما 


استسلم لتيمور دون أي مقاومة(! . ومن هناك توجه الى إقليم ديار بكر فاستولى 


741 ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات م9.ج؟,. ص 55" . المقريزي : السلوك » ج”؟,ق ”,ص‎ )١( 
بينما يذكر الشوكاني ان بصحبة السلطان أحمد اربعمائة فارس : محمد بن علي : البدر‎ 
» الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع , دار المعرفة للطباعة والنشر » ط١ء بيروت‎ 
4هوماءص“"5:.‎ 

(؟) ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات » م1»؛ ج7ءعص 45” . المقريزي : السلوك 
ج"ءق ",ص 784. بن تغري بردي : المنهل الصافي » ج١»‏ ص52١3؟‏ » الغياثي : التاريخ 
الغيائي » ص١١‏ . 

(؟) ابن خلدون : تاريخ ابن خلدون : جه.ص ٠55‏ . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص ١85‏ . 
ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب . ج7»ص45” ٠»‏ خليل : أوضاع العراق السياسية 
ضن 1754 

(؟) الغياثي : التاريخ الغياثي »ء ص ١85‏ . . 5,57 . 1.©1[6 , .ع.8.ى : 1ع0اناك 

(5) الغياثي : التاريخ الغياثي » ص ١81‏ . خليل : أوضاع العراق السياسية » ص5 ١5‏ » 

(1) ابن عربشاه : عجائب المقدور » ص"؛ . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص ١84‏ . العاني : 


إلى 


: العراق في القرن الخامس عشر ٠‏ ص6. 537 ,5 , ]11ه ,1 ,.ء بع لل : 101لاك 


على عدد كبير من مدنها كرأس العين والرها التي هرب حاكمها ' اما البصرة فقد 
أرسل تيمور ابنه ميرانشاه على رأس جيش لفتحها وكان يحكمها أمير المنتفق صالح 
بن حولان الذي استنجد بعرب بني عقيل في البصرة والبحرين فاجتمع لديه جيش 
كنوين مين العقسائق: الدريتة كلما وصدلت قواك رمورإنشاء اليقبكه نه قواك العتنائز 
العربية في معركة أسفرت عن دخول البصرة تحت سيطرة تيمورلنك 7 وبذلك أصبح 


العراق خاضعا لحكم تيمورلنك . 


*- احتضان الدولة المملوكية الحركسبة السلطان أحمد وتهبأته لاستعادة يغداد:- 





بعد احتلال تيمور بغداد سنة (55/اه/737١م)‏ وتعة كوه السلطان أحمة 
الجلائري إلى حلب أخبر نائب حلب سلطان مصر الظاهر برقوق برغبة أحمد 
الجلائري باللجوء الى مصر فقرر السلطان برقوق جمع الأمراء والتشاور معهم بهذا 
الشأن فاتفقوا على إحضاره الى مصر وأرسل السلطان برقوق الأمير عز الدين أزدمر 
الظاهري لإحضار أحمد الجلائري الى مصر 7" فوصل أحمد الجلائري القاهرة وبالغ 


بُرقوق في إكرامه إذ خصصن له موضعا يسمى الريدانية لاسقبالة ©اث ترجه معا 


-154 »؛ ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب » ص4‎ ١81 الغياثي : التاريخ الغيائي » ص‎ )١( 
. »؛ خليل : الامارات الارتقية » ص7”175‎ "5 

(") ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات .» م3» ج” .» ص5572 . حسين : تاريخ الغزو التيموري. 
ص ١١١‏ . الحلو : الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى العصر العثماني »مه » 
ص78-77 . خليل : أوضاع العراق السياسية » ص4 ١5‏ . 

(؟) ابن الفرات : تاريخ ابن الفرات » م39.» ج”.» ص55" . ابن تغري بردي : المنهل الصافي» 
و 

(4) ابن تغري بردي : المنهل الصافي . ج١:»‏ ص74 . الشوكاني : البدر الطالع ص47 . 
الريدانية : وهي العباسية وكانت انذاك بستنا لريدان الصقلبي احد خدام الخليفة العزيز بالله 


الى منزل أعد لنزوله قرب بركة الفيل 7" وأرسل له نحو عشرة آلاف دينار ومائتي 
قطعة قماش وعدة خيول وعشرين جارية ومثلها مماليك» كما تزوج السلطان الظاهر 
برقوق من الخاتون 27 - دوندي بنت حسين بن اويس ابن اخ أحمد إذ كانت قد 
هربت مع عمها الى مصر - كما قدم برقوق المساعدة العسكرية لأحمد الجلائري فقد 
لازمه وهيأ له العساكر للتوجه الى دمشق7" فوصل دمشق سنة (/31ل/اه/4 79١م)‏ 
وأقام السلطان أحمد بها حوالي ثلاثة أشهر””' وفي تلك الفترة أصبحت امبراطورية 
تيمور محاذية للمماليك والعثمانيين وبخاصة في الجهات الشرقية فأصبح أمر 
اصطدامه بالمماليك لا مفر منه فانتهز تيمور فرصة التجاء السلطان أحمد الى 


مصر وراح يطلب من برقوق تسليمه أحمد وأن يعترف بسيادته على العراق وايران 
وأن تكون له الخطبة في المساجد وقد حمل هذه المطالب وفد برئاسة شيخ شاه الذي 


إن نقد الفاطلصي كارن فطل المطلة على رانى:الكالدة راحص ا بعك قد فته في رار 
سنة 417" ه . ابن تغري بردي : المنهل الصافي ج١‏ »ص 4”"», هامش رقم .)١(‏ 

(1) توكة الفيل< ارط جلمادره تشرها مياة انين سنوياتر فك الفيضان رتزرح جد خسنا 
المياه بالمزروعات الشثوية وقد حولت الى ارطن يابسة مثذ سنة.(2/455:3؟؟217). أبن 
حجر العسقلاني : انباء الغمر » ج١.»‏ ص554. ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة. ج/اء 
صه5 511-71 2 ج27 ص»2 : . 

() ابن الفرات : تاريخ ابن الفراكك» 32ج #تعن 510-84" : المقزيزي > السلوك عاق 
طن 840/55 ابن اتغري برندى: ‏ المنيل المدافى عاق رحن 2115 1 التخرع الززاهرة 
2 ج7١‏ .ص" ة-86: . الشوكاني 5 البدر الطالع» ص 3 :؛ . 

() ابن قري برذ اليل الصافيى ع١‏ عضن كار موتضدين الشدى: كشن خلماة 
ص8١١‏ . الخزرجي : العقود اللؤلؤية » ص5١7‏ . طرخانء ابراهيم علي : مصر في 
عصر دولة المماليك الجراكسة » مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر » القاهرة » ٠97١م‏ 
.ص75 ؛. عاشور : مصر والشام في عصر الايوبيين والمماليك » دار النهضة العربية 
للطباعة والنشر » بيروت » 15لم؛ ص 556١‏ . الجرجري ؛ محمد جاسم : بلاد الشام في 
عصين المماليك الجر اكنبية وسيالة ماحسدتيز. غير نشورة مقدمة النن -عمادة كليئة الإدات 
حاكقة اللإرطت م حي ام ورضرين ا :. 


)5( ابن تغري بريدي: المنهل الصافي 2 ج01 ص72١3‏ . 


توجه في سنة (191ه/17315١م)‏ يحمل رسالة (' فيها وعيد وتهديد في حال الرفض 
(' بعدها عاد تيمور الى بلاده إثر تمرد أحد أعوانه عليه فجهز السلطان أحمد نفسه 
بالعودة الى بغداد لاستعادة نفوذه فيها(" . 
؛ - استعادة السلطان أحمد بغداد سنة (51/اه/794١م)‏ :- 

توجه السلطان أحمد مع طائفة من الأمراء والقواد نحو بغداد وكان أميرها 85 
ذلك الوقت من قبل تيمور الخواجة مسعود السبزاوري فحاربه حتى اضطره الى الهرب 
ودخل المدينة سنة (191ه/1595١م)‏ 47) وفيها أعاد تنظيم جيشه واستخدم فيه العرب 
والتركمان وأخذ يعمل على استعادة سيطرته على باقي أنحاء العراق 2 . 

وقام بإرسال أتباعه إلى بعض المدن العراقية فتمكن علي قلندر من استعادة 


مدينة مندلي وجان أحمد مدينة بعقوبة وفرخ شاه مدينة الحلة وميكائيل مدينة السيب 


9 » غير أن أوضاعه لم تستقم وي في بغداد إذ تدهورت أحوال المدينة 
الأقضنادية والصنحية كيرا وغمينا وباء الطاعون الذئ حضيه أعذادا خالة مخ 


السكان وأعقب ذلك غلاء فاحش " فضلا عن معاودة أتباع السبزاوري تنظيم انفسهم 


)١(‏ القلقشندي : صبح الأعشى » ج,7 » ص 7772372-77 ٠‏ خليل : أوضاع العراق السياسية؛ 
ص" ١:‏ . 

(؟) ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج١١‏ .» ص1: » دحلان » أحمد بن زيني : الفتوحات 
الاسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية » الناشر مؤسسة الحلبي وشركائه للنشر والتوزيع » 
القاهرة 157١م‏ » ج" . ص 115-95 . 

(") خليل : أوضاع العراق السياسية » ص55 ١‏ . شاكر : التاريخ الاسلامي » ص١٠٠‏ . 

(:) الغياثي : التاريخ الغيائي » ص6١١‏ . مرتضى افندي : كلشن خلفا »ء ص18١‏ . طلس : 
عصر الانحدار ع ص ه535 . 

)5( المقريزي :السلولك 2 ج20 ق" »ص١ 8١‏ . 

)0 حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 5١‏ ” 

6 ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر 2 ١‏ ع ص88 :. 


انفسهم لقتال أحمد الجلائري فاضطر أحمد الى الاستنجاد بقره يوسف زعيم القره 


قوينلو فأنجده بقوة أعاد بها إحكام سيطرته على بغداد 27 . 





بذل تيمور محاولات سياسية وعسكرية للقضاء على أحمد الجلائري للفترة 
الممتدة بين (١0٠807-4ه/9948١0-1٠10١م)‏ باءت جميعها بالفشل . 

كانت اولى هذه المحاولات حملة ميرانشاه سنة (١١٠8ه‏ /1598١م)‏ الذي 
زحف من تبريز باتجاه بغداد فأظهر السلطان أحمد المقاومة بالإضافة الى الأحوال 
المناخية المتمثلة بحرارة الصيف وشدة الجفاف التي عززت من موقفه فلم يممض على 
حصار ميرانشاه سوى يومين حتى اضطر الى رفع الحصار والانسحاب الى تبريز 
لقيام حركة تمرد فيها ) . 

أما الحملة الثانية فكانت حملة رستم حفيد تيمور والتي جهزها تيمور لسحق 
أحمد الجلائري وانضم اليها حاكم شيراز بير محمد فوصل رستم مندلي في جمادى 
الآخرة سنة (07٠8/ه/٠0٠5١م)‏ فدافع عن المدينة حاكمها علي قلندر ولكنه اندحر في 
النهاية أمام قوات رستم التي أخذت بنهب مندلي وضواحيها 7" غير أن رستم لم 
يواصل زحفه على بغداد بسبب انسحاب بير محمد متظاهرا بالمرض الأمر الذي 
أثار حفيظة رستم الذي قفل عائدا بقواته الى شيراز متهما بير محمد بأنه كان وراء 


فشل الحملة فسجنه وبذلك أخفقت الحملة في تحقيق أهدافها 9 . 


09 كرض "اندي «اكلقة كفا تصن 15 

9" اتقياشن: #النازدف الغافقوضل 19:4 لاسنية تازه اذى السرى اسل 44 

(8) اعرى نمل جات القواريع مس115 الكساكن < الشاريخ الاق 4صو ه131 
حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص5 3537-75 . 

(:) حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص57" . 


حاول تيمور مجددا أن يقبض على السلطان أحمد فدبر حيلة بأن أرسل الى 


السلطان شخصا من أمرائه ”2 يدعى شروان 7 وقد أوهم السلطان بأنه قد انهزم منه 
زانضيع ألئ السلطأاق أحمذ مقذما له:فروطن الطاعة 7 فاستظاع'شروان أن يكسنب 
رضى السلطان أحمد الذي أكرمه ولم يكن يعلم بأن هناك مؤامرة تدبر خلفه حيث 
كان شروان قد اتصل ببعض الأمراء وأغدق عليهم الأموال لكن أحمد اكتشف الأمر 
عندما وقعت القائمة التي تحمل اسماء المتآمرين بيد كوره بهادر من خدم السلطان 
أحمد فأوصلها الى السلطان فحكم على جميع المتآمرين بالإعدام”؟» وهذه المؤامرة 
جعلت السلطان أحمد يتوجس الحذر من كل المحيطين به وأخذ يشك في أقرب 
الناس إليه ومنهم مربيته وفا خاتون كما قتل أكثر الحريم والخدم الذين كانوا عنده 
بيده وألقاهم في دجلة 7 ثم اعتكف خارج بغداد مع ستة من اتباعه 2 فازداد وضعه 


وضعه حرجا و بخاصة بعد وفاة حليفه السلطان المملوكي برقوق» ووصول أخبار 


. الغياثي : التاريخ الغياثئي »ء ص1١١ . طلس : عصر الانحدار » ص75‎ )١( 

)١(‏ شروان : هو شروان بن شيخ براق المنصوري من أمراء تيمورلنك اسند له حكم خوزستان 
ثم أرسله بمهمة تجسسية الى بغداد فاكتشف أمره السلطان أحمد وقتله سنة 
(١80ه/1598١م)‏ . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص9١١‏ » الصيرفي : نزهة النفوس ج27 
ص١٠‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص57" » هامش رقم (51). 

. 12.665 ,7013 , أآكء .م0 بط1م101 


(©القياقي:: التاريح القياقن هن 316.ظلسن:«عضير الأتعدار #صن 5 , 

(4) الغياثي : التاريخ الغياثي » ص 5١١-1750١؛‏ الصيرفي : نزهة النفوس ٠‏ ج7» ص 5١»‏ . 
العاني : حملات تيمور على بغداد » ص 7١‏ . 

(5) خليل : أوضاع العراق السياسية » ص58 .١‏ لقد وضع السلطان وفا خاتون وبعض الحريم 
في قارب بحجة ارسالهم الى واسط واغرق القارب في وسط نهر دجلة ثم بادر بعد ذلك الى 
قتل ندمائه وملازميه بيده. الغياثي : التاريخ الغياثي »ء ص 2١7١‏ هامش رقم (8). 

(1) أغلق أحمد الباب عليه ولم يترك للناس سبيلا للدخول اليه حتى طعامه الخاص كان يأتي 
به الباورجية (الاشخاص الذين يقومون بالاشراف على طعام وشراب الأمير) ويطرقون الباب 
ويسلمون الطعام للخدم من الباب . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص ١١١‏ . 


عن طريق جواسيسه يعلمونه بأن تيمور قد غزا شرق الأناضول وأنه لا محالة سيغزو 
تدان" بعد ذالكت كران «سدواك: وطنةا دوو توك ورا أي الفوسل وناك يد 
(607ه/ 5٠١‏ ١م)‏ فاستقبله قره يوسف القره قوينلوي 7" » وادراكا من الحليفين بعدم 
قدرتهما على مواجهة تيمور لضعف قدراتهما العسكرية قرر الاثنان التوجه الى الشام 
ونزلا بالساجور قريبا من حلب وكان معهما زهاء سبعة آلاف تركماني " فكاتبا 
دمرداش نائب حلب وسألاه ان يخبر السلطان فرج بأمرهما لينزلا بالشام ولكن 
دمرداش خشي على حلب منهما وعزم على محاربتهما فاستدعى دقماق نائب حماة 
بعساكره الى حلب فقدم اليه وخرجا على رأس جيش كبير لصد السلطان الجلائري 
فاشتبكوا في معركة قرب حلب في 54 ١‏ شوال (07٠8/ه/١٠5١م)‏ أسفرت عن اندحار 
الجيش الشامي اذ فتك منه زهاء ثلاثمائة فارس كان من بينهم أتابك عسكر حلب 
جانبك اليحياوي وأسر دقماق فانهزم دمرداش مع من بقي من عسكره الى حلب وقد 
قدم أحمد الجلائري على إثر هذه المعركة تبريراً الى السلطان فرج عن اصطدامه 
بدمرداش فلم يلتفت فرج اليه بل حاول تنسم نائبه في الشام أن يزحف بعسكره 
لمحاربته © فقررا اللجوء الى الدولة العثمانية وما أن وصل الحليفان مدينة بهسنا 
حتى اختلفا فقرر أحمد مواصلة سيره فوصل ملطية ثم سار منها الى أنقره ثم بروسة 
)١(‏ الغياثي : التا ريخ الغياثي » ص؟١١‏ . 3,2,669 ,701 ,016 .م0 :ه1101 
)١(‏ الشوكاني : البدر الطالع » ص 7؛ » خليل : أوضاع العراق السياسية » ص58 ١‏ . 
(؟) المقريزي : السلوك ج”؛. ق” . ص ٠١٠١‏ . ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج١١‏ »2 
ص 7١5‏ . المنهل الصافي ج١‏ » ص8؟3؟ . بينما يذكر الصيرفي إن عدد القوات هو ٠١‏ 
الف تركماني : نزهة النفوس » ج7 » ص 5١‏ . 
(:) المقريزي : السلوك ج”؟.ق”؟. ص ٠١٠١‏ . ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج217 
ص 7١5‏ » المنهل الصافي ج١‏ . ص8١75‏ . الصيرفي : نزهة النفوس» ج7 » ص١5‏ . 


حسين : تاريخ الغزو التيمموري ص 505375 . العاني 8 العراق في القرن الخامس عشر » 


عوية: 


حيث استقبله فيها بايزيد الذي احتفى به وأقطعه كوتاهية واستقر بها وخلال ذلك 
وهل لرو سوست ايكيا #اقطلؤة وا دفي كاطلفة | دين الام 

أما تيمور فقد واصل جواسيسه ترصد أخبار السلطان أحمد دون انقطاع 
وأوصلوا إليه نبأ هروب أحمد من بغداد في أواخر سنة (07٠86ه‏ / 5٠١‏ ١م)‏ فانتهز 
هذه الفرصة وأعد جيشا قدر ابن حجر العسقلاني عدد قواته بحدود خمسة آلاف 
مقاتل بينما في موضع آخر يوافق ابن تغري بردي الذي قدر عدد المقاتلين بعشرين 
ألف مقاتل 7(" و يبدو أن تقديرات ابن تغري بردي هي الأقرب للصواب ذلك لأن 
استعادة بغداد لم يكن بالأمر السهل لا سيما وأن السلطان أحمد كان قد أناب على 
بغداد الأمير فرج وأوكل اليه مهمة الدفاع عنها بعد أن حشد عددا كيرا من مقاتلي 
العرب والتركمان تحت قيادة بعض أمراء المدن العراقية أمثال علي قلندر الذي قدم 
بقوات مندلي وجان أحمد بقوات بعقوبة وفرخ شاه حاكم الحلة وميكائيل حاكم السيب 
. ولابد ان .هذه الاستعدادات كانت قد وصلت معلومات عنها الى تيمور لذلك 
حشد تيمور جيشا كبيرا لمواجهتها اسند قيادته الى السلطان محمود ورستم طغا 


وسليمان شاه وأمرهم بالزنحف على بغداد فتحركا عبر ديار بكر فوصلا بغداد وعسكرا 


)١(‏ البدليسي : شرفنامة»ء ج١‏ »ص 22 . حسين : تاريخ الغزو التيموري »ء ص”57” . خليل: 
أوضاع العراق السياسية » ص53 ١‏ . العاني : العراق في القرن الخامس عشر » ص؟ . 
العاني : حملات تيمور على بغداد » ص 7١‏ 883 .5 ,لالصبزمعلهمة! نناعه وعلةك]1 

. انباء الغمر » ج؟ » ص586708١ . النجوم الزاهرة » ج7١ » ص755‎ )١( 

(؟) الغياثي : التاريخ الغياثي » ص؛ ١١‏ . الحلي : تاريخ الحلة »ء ص18 . حسين : تاريخ 
الغزو التيموري » ص 754 . خليل : أوضاع العراق السياسية » ص55 ١‏ . العاني » 


حملات تيمور على بغداد » ص ١١‏ : 


في القشيم: الجتوبي من الجانب: الغربي لبعداد() :استعداذا للمواجية التي وفعت بعد 
ذلك بينهما عند موضع يقال له صرصر قرب عمارة السلطان أحمد جنوب الكرخ 7) 
وفيها استطاع رستم واتباعه ان يحاصر القوات الجلائرية بقيادة نائب بغداد الأمير 
فرج قرب دجلة وتمكنوا من قتل الأمير جان أحمد مع عدد كبير من المقاتلين وغرق 
عدد آخر في دجلة في أثناء هروبهم وتراجعت بقيتهم إلى بغداد 27 وعلى الرغم من 
انكسار القوات الجلائرية فأن فرج بذل جهودا للدفاع عن المدينة ورفض الاستسلام 
الا لتيمور نفسه حسب وصية السلطان أحمد له ©) وفي ضوء هذا فإن تيمور امر 
كوشية بالفريحدة مين الموسكلن: الت جفد اك بسركة [141/5م)"فقدم لحيقنةه إلى 
0 0 
أربيل ومنها زحفت على الطريق المؤدي الى بغداد فوصلت الى الجانب الشرقي من 
بغداد في 5١شوال‏ (07٠86ه/‏ ١١5١م)‏ وعسكرت جنوبي المدينة أما المجموعة الثانية 
التي قادها ابنه ميرانشاه فقد زحفت من الموصل على امتداد الضفة الغربية لنهر 
دجلة حتى وصلت بغداد وعسكرت في جانبها الغربي فطوقت قواته المدينة من كل 


الجوانب”؟ وقدر عدد هذه القوات بخمسين الف مقاتل 7" ثم بدأ تيمور بعمليات 


)١(‏ ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر » ج7١‏ .» ص08١5867١‏ . ابن تغري بردى : النجوم 
الزاهرة » ج ١١‏ ء» ص 7١5‏ » حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص57 . خليل : أوضاع 
العراق السياسية » ص69 ١‏ . 

)١(‏ الغياثي : التاريخ الغياثي » ص5 ١١‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص ؛ 5" . خليل: 
أوضاع العراق السياسية » ص 59 ١‏ . 

(*) الغياثي : التاريخ الغيائي » ص5 ١١١-١7‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص هه" 
العاني : حملات تيمور على بغداد » ص 7١‏ . 

(5) الغياثي : التاريخ الغيائي » ص ١١5‏ . العاني : حملات تيمور على بغداد » ص١7‏ . 

(©) حسين : تاريخ الغزو التيموري »ء ص555 . العاني : حملات تيمور على بغداد » ص ١ل.‏ 


الحصار بإقامة جسر من القوات جنوب بغداد ووضع بأسفل النهر عددا من الرماة 
للحيلولة دون هروب أي شخص وأمر ولديه شاهرخ وميرانشاه بحصار المدينة من 
جهتها الشمالية فأقاموا قواتهم قرب باب سوق السلطان '" وأبلغ محمد آزاد قائد 
القوات المعسكرة في الجهة الغربية من دجلة بمحاصرة بغداد من الجانب الغربي 
وغلق منافذها للحيلولة دون هروب أي شخص ووضع بعض الأمراء مثل شاه ملك 
وسليمان وشيخ نور الدين قرب أسوار المدينة لتتولى قواتهم نقب الأسوار وأوعز الى 
حاميات اخرى بإسناد فرق النقابين وفي الوقت الذي بدأت هذه القوات 
بعملها فأن فرقا أخرى من قوات تيمور يرأسها مسعود السمناني اشتغلت بإقامة ربوة 
ونصبت عليها المنجنيق لرمي الأحجار على المدينة (" ثم بدأت المفاوضات بين 
الطرفين مثل فيها الجانب البغدادي الشيخ بشر من محلة الإمام الأعظم أبي حنيفة 
الذي تأكد من شخصية تيمور وأقسم لفرج على المصحف بذلك » ولكن البغداديين 
اصروا على المقاومة بعد أن أنكر قائدهم فرج حضور تيمور لبغداد لأن اشاعة وجود 


تيمور مع المهاجمين ستثير الرعب في نفوس البغداديين وتنزع الأمل من نفوسهم في 


)١(‏ روى ابن تغري بردي عن اسنباي الزردكاش الذي اسره تيمور بالشام انه ذهب مع الغزاة الى 
بغداد وان تيمور أمر كل جندي في جيشه بأن يأتيه برأسين من رؤوس سكان بغداد فقتلوا 
حوالي مئة الف شخص وعلى ضوء هذه الرواية يمكن ان يكون عدد جيش تيمور 5.٠.6٠6٠‏ 
» النجوم الزاهرة ج١١»‏ ص116١5"‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص55" . 

)١(‏ سوق السلطان : يقع الى الجنوب من أحد أبواب بغداد الشمالية المسمى سوق السلطان 
الذي عرب بأسمه . جواد مصطفى: وأحمد سوسة : دليل خارطة بغداد المفصل منشورات 
المجمع العلمي العراقي » 154١م‏ » ص ١٠١‏ . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص/اه”, 
هامش رقم (48) . 

(؟) مير خواندء» محمد حميد الدين بن سيد برهان الدين : تاريخ روضة الصفا » نهران » 
8هاج” . ص87” . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص57” . العاني: حملات 


تيمور على بغداد .ص الا. 


إحراز النصر وقد أفلح فرج في خطته (" إذ أبدى البغداديون مقاومة أخرت فتح 
الفذيقة ارسي ديرينا انفطها تدك قوات دري مم قتطبتها كل الندينة فاشتفاك 
وقت الظهيرة وهاجمت المدينة واقتحمت أسوارها وحلت بالمدينة كارثة كبيرة وذلك 
سنة (*0٠8ه/١1101م)‏ 7" وكان للحصار الاقتصادي الذي فرضه تيمور وقلة القوات 
في المدينة الأثر الكبير في احتلال تيمورلنك بغداد فأمرهم بالقتل 7 وهذا ما وصفه 
شنااه عي ن وه و قاضي بغلداد 
أحمد النعماني ©) حتى فني أهلها 7 وأقيمت من جماجم القتلى ببغداد عدة مآذن 


لتكون عبرة لمن تسول له نفسه برفع راية العصيان وقدر النعماني عددها بمئة 


.١5 ١ص حسين: تاريخ الغزو التيموري.» ص7”58. خليل: أوضاع العراق السياسية»‎ )١( 
. 7١ص‎ » العاني: حملات تيمور على بغداد‎ 

)١(‏ الكرملي : الفوز بالمراد » ص55 . الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » ص58١‏ . العاني: 

حملات تيمور على بغداد » ص ١ل‏ . 

(") نقل ابن تغري بردي عن الأمير اسنباي الزردكاش الظاهري البرقوقي بأن تيمور أمر كل 
واحد معه أن يأتي برأسين من أهل بغداد بحيث أن أحدهم اذا عجز عن احضار رأسين قطع 
رأس امرأة وأزال شعرها أو أنه قتل من أسرى الشام . النجوم الزاهرة ج7١عص765‏ . ابن 
العماد الحنبلي : شذرات الذهب . جلا .» ص66 . العاني : حملات تيمور على بغداد » 
ص ١/ا-‏ ألا , 

(4:) هو تاج الدين أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي يرجع نسبه الى أبي حنيفة ولي منصب 
قضاء الحنفية ببغداد ثم هاجر الى دمشق وبها توفي سنة (55/ه/١57١م)‏ . السخاوي : 
الضوء اللامع » ج7؛ ص27 . 

(5) اختلفت تقديرات المؤرخين للقتلى في هذه الواقعة فانحصرت بين تسعين الف الى مائتين 
وخمسين الف وهذا مما يدل على العنف والقسوة والانتقام . ابن حجر العسقلاني : انباء 
الغمر ء» ج" . ص8١٠‏ . ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج١١عص5616.‏ الغياثي : 
التاريخ الغيائي » ص ١77-١71‏ . العاني : حملات تيمور على بغداد » ص727. 


وعشترين: متذنة 07 وقد أشان حسيق: مهارق نقلا عن الشامى أن أخمال القثل لم تسمل 
كل سكان بغداد إذ إن عددا كيرا من سكان المدينة كانوا قد تسللوا منها في اثناء 
التعضاق .و الغائر اللضول تقيدة ليون :تعمج ليع «القونة البح :العذرقة رهما احنهم ولتحيه 
الأمان وذلك ليكونوا عونا له وأبلغهم بأن لهم الخيار في الجهة التي يرغبون أن 
يرسلوا اليها مع تخصيصه الرواتب لهم © بالإضافة الى هذا فإن بعض قادة القوات 
الجلائرية ممن اشترك في الدفاع عن بغداد مثل علي قلندر وفرخ شاه وميكائيل قد 
شاركوا في حوادث سنة (8:5ه/ 407 ١م)‏ وهذا يعني. انهم قد تمكنوا من الهرب .من 
بغداد كما أن ابن البليقي الذي تولى إدارة بغداد بعد انسحاب أحمد الجلائري نجده 
حياً حتى سنة (5١4ه/١141م)2‏ . 

وعد أن فرغ تيمورلنك من.عمليات القتل استولت قواته على خزانة الدولة 
ونهبت أموال سكان المدينة وغدت المدينة خرابا ©) باستثناء بعض المراكز الدينية 


والعلمية ”© وبعد أن أتمتيمور اخضاع بغداد قرر استعادة نفوذه على المناطق 


)0( ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة 2 ج207 ص١1 7"١1‏ . حسين : تاريخ الغزو التيمموري 2 
ص 31١‏ . العاني : حملات تيمور على بغداد عو ص "لا . 

)1( حسين : تاريخ الغزو التيموري »و ص 51١175‏ . 

(؟) حسين : تاريخ الغزو التيموري عوص 7317 . 

)5( المقريزي : السلوك ج"'ءق ,“ص15 ٠‏ ١/ا6‏ 6 .ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر 2 
ج"عص ١ 867١/8‏ : ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة ج١١ءص 51١1١‏ : الغيائي : التاريخ 
الغياثي » ص56١١‏ . ابن اياس : بدائع الزهور » ج١,.ص "55-751١‏ .الكرملي : الفوز 
بالمراد »وص 65١‏ . 

(5) وصلت رسالة من فخر الدين بن أبي الفرج الاستادار ( هو عبد الغني بن أبي الفرج 
الارميني الاصل » كان متوليا للاستادارية في مصر » تخوف من السلطان فرج فهرب الى 
بغداد ورجع بعد عفو الشيخ عنه ) . السخاوي : الضوء اللامع ج22 ص8 : 53-7 7. حسين 
: تاريخ الغزو التيموري 2 ص 715 : 


العراقية الاخرى فأرسل في نفس السنة أي سنة (07٠8/ه/١0١5١م)‏ الخان محمود 
وميرانشاه وخليل سلطان وشاه ملك على رأس قوة عسكرية الى الحلة وتمكنت هذه 
القوة من اخضاع المدينة واوقعت فيها النهب والتخريب للمرة الثانية © أما النجف 
فقد سلمت من النهب والدماء بفضل مساعي وفد نجفي برئاسة أحد أبنائها السيد 
محمد مفتاح فقد قدم هذا علما أبيض الى تيمور وأخبره بأنه رأى الإمام علي في 
الحلم فأوصاه بتسليم هذا العلم اليه 2 وواصلت القوات التيمورية زحفها نحو واسط 
واكتفت بإخضاع مدن الفرات الأوسط ثم قفلوا راجعين وهم محملون بالغنائم'". 

وبذلك أصبح العراق الجزء الغربي من امبراطورية تيمور للمرة الثانية وكان 
ابنه ميرانشاه حاكما على هذا الجزء ©» كما عين عدة ولاة في مدن العراق فجعل 
باينده 7) حاكما على بعقوبة وسيد أحمد اويرات على منطقة حربي وتوابعها الواقعة 


الى الجنوب من تكريت وعين الأمير جلال اسلام مسؤولا عن الشؤون المالية في 


. الحلي : تاريخ الحلة » ص18‎ » ١ ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر » ج؟ » ص8 ؛‎ )١( 

» حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص777-”75 . خليل : أوضاع العراق السياسية‎ )١( 
.١6ه١ص‎ 

(') خليل : أوضاع العراق السياسية » ص ١5١‏ . 

(4:) خليل : أوضاع العراق السياسية » ص ١5١‏ . 

(5) باينده : أمير مغولي يدعى بايندة سلطان ينتسب الى قبيلة برلاس ٠»‏ تولى حكم بعقوبة ثم 
طرده منها السلطان فهرب الى تبريز ثم عاد ثانية سنة (5١٠/ه/7٠5١م)‏ الى العراق ولكنه 
توفي في اثناء عودته قرب اربيل . حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 2.511 هامش رقم 
(80). 


بغداد 2 وأسند حكم الموصل الى أمير تركماني يدعى حسن بن حسين بك ليتصدى 
لقره يوسف أما بغداد فقد أسند حكمها الى حفيده أبي بكر”". 

وهكذا أدى الغزو التيموري الثاني للعراق الى انحسار نفوذ الجلاثريين عن 
العراق مقا .+ 

اتجه تيمور بعد احتلاله العراق الى آسيا الصغرى لتصفية الحساب مع 
العثمانيين وكان من أسباب صدامه معهم يرجع الى ما لعبه الأمراء اللاجئون الى 
العثمانيين أمثال السلطان أحمد وقره يوسف والى احتلاله سيواس 7(" وقد أرسل تيمور 
الى بايزيد رسولاً يطلب فيه تسليم قره يوسف والسلطان أحمد وكتب له ((إننا لا نريد 
دارا للسلام مثل بلاد الروم مضطرب أمرها عند غزوي وتعرضي لها))©) فأعط 
مفتاح قلعة كماخ 7 لأعواننا ولا تضيق على نفسك العالم الفسيح لأن قره يوسف 
ذلك الشرير ليس الا قاطع طريق هو و السلطان أحمد )) 2 . 

وعندما رفض بايزيد تهديدات تيمور نشب القتال بينهما بالقرب من انقره سنة 
(05٠8/ه/”0٠1١م)‏ وكان لانضمام الكثير من القوات العثمانية بسبب انتمائهم 


. ١5١ خليل : أوضاع العراق السياسية » ص‎ )١( 

. ١54 الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » ص‎ . 5١-5٠ الكرملي : الفوز بالمراد » ص‎ )١( 
١5١ خليل : أوضاع العراق السياسية » ص‎ . 77١ حسين : تاريخ الغزو التيموري »ء ص‎ 

(؟) المحامي » محمد فردريك : تاريخ الدولة العلية العثمانية » تحقيق » احسان حقي » دار 
النفائس ٠»‏ بيروت ١118م‏ . ص55١‏ . 

(54) خليل : أوضاع العراق السياسية» ص ١5١‏ . 

(©) قلعة كماخ : مدينة بأرض الروم قرب اذربيجان : الحموي ٠‏ ياقوت : معجم البلدان » دار 
صادرء بيروت . 155١م‏ .»م؛ » ص599 . 

(5) خليل : أوضاع العراق السياسية » ص ١5١‏ . 


المغولي الى قوات تيمور دور كبير في تفريق صفوف عسكره كما ان بايزيد لم يكن 
على اهبة الاستعداد فهزم واسر سنة (5١٠8ه/”٠‏ 5 ١م)‏ ثم مات في الاسر"". 
اما السلطان أحمد فأنه كان قد ترك الاناضول قبل المواجهة بين تيمور 
وبايزيد مستغلا الفراغ الذي تركه تيمور في العراق بسحب معظم قواته منه للمشاركة 
في قتال بايزيد فاستغل السلطان أحمد هذا الفراغ وتوجه نحو غربي العراق » فسار 
بطريق قلعة الروم شمال الشام وواصل سيره على امتداد الفرات حتى وصل هيت 
حيث قام فيها باستقطاب جماعات أخرى من أنصاره » فأعاد تنظيم صفوفهم وانطلق 
بهم نحو بغداد وتمكن من استعادتها من الغزاة وقام بتعميرها ”2 ثم واصل أحمد 
الجلائري عملية الاسترداد فزحف في العام نفسه نحو الحلة فاستولى عليها دون وقوع 
مقاومة تذكر (" وواصل زحفه في منطقة الفرات الأوسط ثم رجع الى بغداد وانطلق 
شمالة :الى «متظقة بكرو :القى كانت كحت سيطرة ميد كمه اريراك الذي كان يحكمها 
من قبل تيمورء فشن هجوما شديدا على قبيلة اويرات بالقرب من حربي وقتل عددا 
كبيرا من أفرادها ومن بينهم زعيمهم سيد أحمد اويرات وأعاد نفوذه في المنطقة القريبة 
من حربي ثم جهز حملة أخرى نحو بعقوبة فاستردها وهرب حاكمها باينده الى تبريز 


كما حرر مندلي وأسند حكمها إلى علي قلندر””'» كما عزم أحمد الجلائري على 


)١(‏ المحامي : تاريخ الدولة العلية العثمانية »ء ص ١57-١55‏ . يلماز » اوزتونا : تاريخ الدولة 
العثمانية » ترجمة : عدنان محمود سلمان » منشورات مؤسسة فيصل للتمويل » استانبول » 
ام »م١‏ .»ص5٠‏ 0 اوغلي » اكمل الدين احسان : الدولة العثمانية (تاريخ 
وحضارة) نقله الى العربية: صالح سعداوي » منشورات مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة 
الاسلامية باستانبول 2 8ام وص "٠١‏ . 

)1( حسين : تاريخ الغزو التيموري »ص 572١‏ . 

(؟) الحلي : تاريخ الحلة »ء ص19 . 

)5( حسين : تاريخ الغزو التيموري 775-1١.‏ . 


استرداد البصرة التي كانت تحت سيطرة ناصر بن محمود القباني أمير عرب قبان 
فاع خملة واقشك فبهنا سم 'غريه قبان وكذل يتنهم كلقا كثيرا وتهب كميات: شبخمة 
من الاموال وعاد بجيشه الى بغداد دون أن يخضع البصرة لنفوذه ثم أراد ناصر أن 
يثأر لنفسه فاحتل الحلة فاستعد أحمد الجلائري لمواجهته وجهز حملة اسند قيادتها 
لأبنه طاهر وعلي قلندر فتمكن هذان الأميران من طرد ناصر القباني من الحلة 
وأجبراه على الرجوع الى منطقته 7 . 

وواجه بعد ذلك السلطان أحمد الجلائري مخاطر جديدة جاءت هذه المرة من 
ابنه طاهر وامرائه والتي هي موضوع المبحث الآتي . 
5 - الصراع بين السلطان أحمد وابنه طاهر :- 

بذاك نجه الفريطة هكم الهو لاهن العصياة تعدا هيف يها هو هده 
من الأمراء الذين كانوا يتوجسون خيفة من السلطان أحمد من أن يقتلهم بعد ان لازم 
السلطان الشكوك تجاه أمرائه منذ مؤامرة شروان التي سبق ذكرها والتي لم يتخلص 
من عقدتها » وبهدف تحصين أنفسهم منه التف الأمراء حول ابنه طاهر وهم علي 
قلندر حاكم مندلي وميكائيل حاكم السيب وفرخ شاه حاكم الحلة '') ومحمد بيك حاكم 
ارمي 7" فاستولى بهم على الحلة فما كان من السلطان أحمد الا ان توجه الى الحلة 
فخشي الأمراء أن يهزمهم السلطان أحمد واقترحوا على طاهر الانتقال الى الجانب 


الشرقي من الحلة ليسهل الدفاع عنها فاستجاب لرأيهم واستعد لمواجهة أبيه فلما 


)١(‏ حسين : تاريخ الغزو التيموري » ص 7177 » الحلو : الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى 
العصر العثماني »عمه ».ص 55-75 : 

)1( الغياثي : التاريخ الغيائي » ص 3١6‏ », الحلي : تاريخ الحلة » ص19 . حسين : تاريخ 
الغزو التيموري » ص7717 . 

(*) ارمي : مدينة تقع على نهر ارمي الذي يقع في القسم الجنوبي من الجانب الغربي من بغداد 
في منطقة تسمى بادوريا . الحموي : معجم البلدان » م١‏ » ص 556١‏ . 


وصل السلطان أحمد الجلائري الى الحلة وعلم باستعدادات ابنه وبقية أمرائه أدرك 
أنه ليس له القدرة على اقتحام مواقعهم بمفرده فحاول الحصول على مساعدة خارجية 
فاستعان بقره يوسف الذي كان قد هرب من بلاد الأناضول بعد هزيمة العثمانيين 
على يد تيمور سنة (05٠/ه/107١م)‏ فوصل هيت بجيش مؤلف من العرب 
والتركمان ووافى السلطان أحمد قرب الحلة وعبر نهر الفرات ومضيا الى ناحية جيش 
طاهر فلما تقابلوا جرت المعركة بين الطرفين اسفرت عن مقتل طاهر وتفرق أتباعه 
00 

وبعد ذلك عاد الساطان أحمد الجلائري الى بغداد لكنه لم يستقر بها طويلا 


لتمكن قره يوسف القره قوينلوي من طرده منها وهذا ما سأتحدث عنه في الفصل 
القادم إن شاء الله . 


)١(‏ المقريزي : السلوك . ج'ق”_ص7١١٠‏ . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص7١7‏ . نطنزي» 
معين الدين : منتخب التواريخ معيني » بتصحيح زان اوبن» كتا فروشي خيام » تهران » 
5هاءدص58١‏ , 
ميرخواند : روضة الصفا ء م5 » ص45 ؛ . الحلي : تاريخ الحلة » ص19 . 
3 2 .3 . 701 , 1ن .م0 : مم1 
. 2.56 . قطقطدط011) عط 320 تلصنتز0 021220 عط : كلو مصلا 


ل 


الفصل الراجع 
انهيار الدولة الجلاخرية 





الفصل الرابج 


ِ وو 


انهيار الدولة الجلاشرية 

أولاً - الأطماع القره قوينلوية ببغداد :- 

بعد اندحار طاهر ومقتله توجه السلطان أحمد الجلائري من الحلة الى بغداد 
الا ان السلطان أحمد أخذ يشعر بوطأة مساعدة قره يوسف الذي كان يتطلع لاحتلال 
يقذاة: يكفلا عن أصدانة ف كنهت جع حائقة | هه كلا قو فالن ل قوم يشفت فق 
السلطان أحمد لأتابكه - أي اتابك قره يوسف - ذريعة لتحقيق أهدافه'" فأنهى قره 
يوسف تحالفه مع أأحبية بالاستيلاء على بغداد سنة (5١٠/ه/”؟٠:‏ 1 ساعده في 
ذلك بعض القبائل العربية لا سيما التي كانت تقطن أطراف الفرات بهدف استعادة 
مضاربهم التي سبق أن طردهم منها السلطان أحمد 7" فاضطر السلطان أحمد 
للهرب من بغداد بمساعدة أمير يقال له قره حسن حمله الى تكريت التي كان فيها 
أحد أمرائه هو عمر الاويرات الذي أعد له ما استطاع من قوة مع جماعة من الأمراء 
أمكال الشيح سود وذولت وار ويعدزهه ونفاعنتهد وضل الشاوظاليا اللجوواغنة 
المماليك سنة (5١8ه/:١٠5١م)‏ 9 . 

ما إن انتهى تيمور من دحر السلطان العثماني بايزيد خان في معركة أنقره 


سنة (5٠8ه/”٠5١م)‏ حتى قرر استرداد بغداد التي كان قد مضى على احتلال قره 


. 784 27١7 الغياثي : التاريخ الغياثي » ص‎ )١( 

)١(‏ العابد : العراق بين الاحتلالين المغولي والصفوي . ص ده . الأب البير ابونا : تاريخ 
الكيسة الجريانية » ج1/طن 14 

69 سين تاريخ العرى الفنمور ون د01 

(:) المقريزي : السلوك ج"5, ق” ».ص ١١١5‏ . الصيرفي : نزهة النفوس » ج31 .»و ص ١18١‏ 
العزاوي : تاريخ العرق بين احتلالين 2 ج23 صا/اه ” . خليل 2 اوضاع العراق السياسية. 
ص١8١6 ١‏ , 


يوسف لها حوالي ثلاثة اشهر 7©» فجهز تيمور جيشا اختلفت الروايات في تقدير 
عدد قواته فالغياثي قدره ب )3٠٠١(‏ مقاتل ' وصاحب تار يخ قطب شاه قدره ب 
)٠٠٠٠١(‏ مقاتل 7(" وابن حجر العسقلاني قدره ب( 3٠٠٠١‏ ) مقاتل “) والتقدير 
الأول لا يتناسب مع عدد قوات قره يوسف البالغ عددها )25٠٠٠١(‏ مقاتل” والتقدير 
الأخير مبالغ فيه فمن خلال ذلك يمكن ترجيح تقدير قطب شاه المناسب لقوات قره 
يوسف . أمر تيمور حفيده أبا بكر بالتحرك بقواته من ديار بكر الى بغداد عن طريق 
الموصل - أربيل » وأوعز إلى حفيده رستم أيضا أن يجهز قواته ليلتحق بحملة أبي 
بكر » فزحف بقواته من فارس بطريق قبة إبراهيم الك0). 

و يبدو أن قره يوسف عندما علم بقرب وصول قوات تيمور بغداد قرر 
الانسحاب منها إلى الحلة كي لا يواجه القوات التيمورية خوفا من الهزيمة ولكن 
القوات التيمورية لم ترتض ببغداد حسب وانما قررت مواجهته بعد ان التحقت قوات 
رستم بقوات أبي بكر عند ذاك فاجأت القوات التيمورية قوات قره يوسف أسفل الحلة 


في الجهة المقابلة لقفرية السيب وجرت المعركة عند النهر المدعو ذ نهر الغنم 0 الذي 


-١١5ص‎ ,١م‎ ٠ الغياثي : التاريخ الغياثي » ص١١ . اوزتونا : تاريخ الدولة العثمانية‎ )١( 
اوغلي: الدولة العثمانية‎ . ١57-١55 المحامي: تاريخ الدولة العلية العثمانية »ع ص‎ . ١ 
. 7١ تاريخ وحضارة » ص‎ » 
21ة31] , 2ج[؟] 01 157مأس1ط أتمطدث :.5.1 , لومطد1ا‎ , 1960 , 2, 305 . 
. 7٠١9 . ١؟9ص‎ » (؟) التاريخ الغيائي‎ 
(؟) . 57 .م , قطقطد طأن0 عط ممه بلمب زه مهعة0 عط" : بواىتمسمتكح‎ 
. انباء الغمر » ج”" » ص؟757‎ ):( 
.4 الصيرفي : نزهة النفوس » ج؟ » ص18 . ميرخواند : روضة الصفاء م" »ء ص45‎ )0( 
. ”8١ - "2١ص‎ » حسين : تاريخ الغزو التيموري‎ ):( 
(0) 


1 الغياثي : التاريخ الغيائي »صطم.5.95-5 ٠‏ العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين ج35 »2 
ص58". الحلي : تاريخ الحلة » ص ٠٠١‏ . . 5,65 ,الك ,1 , .ع .لل :1عناك 


كانت قوات قره يوسف قد اتخذت من موقعه معسكرا لها » ومع ان قره يوسف قد 
استطاع الصمود لبعض الوقت غير أن عنصر المباغتة هو الذي رجح كفة النصر 
للقوات التيمورية وفيها وقعت زوجة قره يوسف وأخوه يارعلي وولداه اسكندر وأسبان 
أسرى بيد القوات التيمورية وذلك في أواخر شهر محرم او أوائل شهر صفر سنة 


(5١لهم‏ 5 ام) 00 اما قره يوسف وبقية جيشه فقد انسحبوا الى الرحبة وعند 


الرحبة تصدى له أمير قبيلة طيء نعير بن حيار فوقعت بينهما معركة انكسر فيها 
قرة يونيق: وغوت دأنخلا. بلاد'الشاد.خيث :وضبل: الى دمشق 9 وف ذلك إلوقت امن 
تيمور حكم العراق الى حفيده ابي بكر 7" . 





ترك هروب السلطان أحمد الجلائري وقره يوسف الى بلاد الشام ثقلا على 
السلطان المملوكي الناصر فرج الذي كان قد سبق له أن وقع اتفاقية صلح مع 
تيمورلنك بموجبها يتعهد فرج بعدم إيواء أو تقديم أية مساعدة للسلطان أحمد الجلائري 
وقره يوسف اللذين كان يعتبرهما تيمور من الد أعدائه © . 

لذلك ما إن دخل السلطان أحمد الجلائري وقره يوسف دمشق التي دخلها 


: الحلي : تاريخ الحلة » ص١٠٠ . العزاوي‎ . 10١-١75 الغياثي : التاريخ الغياثي » ص‎ )١( 
تاريخ العراق بين احتلالين ج" »ء ص7558 . . 5,65 , غآأه رء.ع.لى : اعمتل1ك‎ 
.١3 1١ص‎ 2 ابن حكن العسقلاني : انباء الغمر 2 ج37‎ 0) 
1/1 طقطك - متقطال :/ا , 7ب0151‎ 02120087111211 3 
» (؟) الغياثي : التاريخ الغياثي » ص١١؟ . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج؟‎ 
. ١594ص‎ » ص708 . الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد‎ 
» (4؛) ابن حجر العسقلاني : انباء الغمرء ج7 » ص5 75 . ميرخواند : روضة الصفاء م5‎ 
. ٠٠١ص‎ » ص 55 ه . بياني : تاريخ ال جلاير‎ 
11ل .م0 : طتتهىدمط]‎ , 701 , 3, 2, 6773-4 
كوك : بغداد مدينة السلام » ص58 . . 191 .2 , 701,3 , أله .م0 : عمتكام8‎ 


(80ه/1105م) (' حتى أصدر السلطان الناصر فرج أوامره لنائبه في دمشق 
الشيخ محمودي باعتقالهما كي لا يبر غضب تيمور ضده وفعلاً تم ذلك فزج 
السلطان أحمد في قلعة دمشق ببرج السلة وقره يوسف ببرج الحمام وذلك في شهر 
جمادى الآخرة سنة (5١8ه/5١٠5١م) ‏ . 

ويبدو أن السجينين قد تهيأت لهما فرصة الاتصال فيما بينهما وخلالها 
استذكر الاثنان علاقتهما السابقة ولغرض إزالة ما علق بها من توتر عرض السلطان 
أحمد على قره يوسف أن يتبنى أحمد ولد قره يوسف بيربوداق الذي كان قد رزق به 


خلال وجوده في السجن فاستجاب لذلك قره يوسف '' وتعززت العلاقة فيما بينهما 


)١(‏ المقريزي : السلوك » ج” » ق” »صغ8١١١-959١١١‏ . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر 
» ج” ء ص"715 . ابن تغري بردي : المنهل الصافي ج١‏ » ص76 : يذكر دخول 
السلطان » أحمد دمشق ق في شهر صفر سنة ” ٠لهمء‏ آم ٠‏ الصيرفي : نزهة النفوس » 
ج37 » ص85 ١1‏ . براون : مادة أحمد جلاير » دائرة المعارف الاسلامية م3 »وص 5١2‏ . 

)0 المقريزي : السلوك ج"ءق”ء ص ١١١٠١‏ .ابن حجر العسقلاني : انباء الغمرء ج؟"» 
ص "3١5‏ . بن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج7١‏ 6»ص5”١٠35.‏ 

٠‏ 66 ,5 و ألآه 1, ع.ع.ى : تعمطناك 
الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » ص ١51‏ . الكرملي : الفوز بالمراد » ص 0٠١‏ . كوك : بغداد 
مدينة السلام : ص7/7 
)2 الغياثي : التاريخ الغيائي .» ص ٠. ١١١‏ ميرخواند :روضة الصفار عماء»ص :5ه , 

خواندمير : غياث بن همام الدين الحسني : حبيب السير في اخبار افراد البشر » كتبخانة 
خيام» تهران » "؟١١٠١ش.:م"”‏ . ص1172اه . منجم باشي : صحائف الاخبار » م١‏ » ص ١6١١‏ 
. بياني : تاريخ آل جلاير »ء ص11 . لين بول» ستانلي: الدول الاسلامية» نقله الى العربية: 
محمد صبحي فرزات» واشرف على ترجمته: محمد أحمد دهمان» مطبعة الملاح» دمشق» 
5 م.ء ص 557. مينورسكي: تاريخ تبريز» ترجمه الى الفارسية: عبد العلي كارنكء كتا 
بفروشيء» تهران» 707اه.ء صه ,١5‏ 


باتفاق سياسي تعهد به الاثنان أن تكون تبريز لقره يوسف وبغداد للسلطان أحمد إذا 
5 لكف ف يدف مقف ا نقهنا بعد الراك موا هين 10, 

وقد لعبت الأحداث الداخلية للدولة المملوكية والتيمورية دورا في تحقيق ما 
اتفقا عليه كل من السلطان أحمد وقره يوسف » اذ ثار نائب دمشق الأمير شيخ 
المحمودي على السلطان فرج الذئ قاك جيئن الشنام 'لإزاحة فرج عن متضنب :السلطكة 
واتخلوك كله يدع من أشراء"الشناد ”27 واذراها مفة لقبرة الننلظاق: أحقة الخلائري 
وقره يوسف وقرب وجود أتباعهما في بادية الشام وحوض الفرات ولغرض الاستفادة 
منهما قرر شيخ المحمودي إطلاق سراحهما في شهر رجب من سنة 
(8هاره ١‏ ؛ ١م)‏ بعد ان وافقا على الاشتراك معه في التوجه الى القاهرة لإزاحة 
السلطان فرج عن منصبه ولتعزيز ذلك الاتفاق» أكرم كل واحد منهما بمئة ألف درهم 
فضة وثلاثمائة فرس 7" . 

وبالفعل اشستزك الأقاق مع ناكب دفشق تنيخ محمودي في المعركة الى 
وقعك ايت السلطاق النملوكي فزي اقرب منن'القاهزة والتي لم تحقق: أهداف قات 


دمشق إذ لقي الهزيمة على يد فرج الأمر الذي أفاد منه كل من السلطان أحمد وقره 


)١(‏ بن عربشاه : عجائب المقدور : ص19١‏ . الغياثي : التاريخ الغياثي »ء ص١١١‏ » خواندمير 
: حبيب السير » م”؟ » صضص/ااه . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين ج22 ص ١57‏ 5 
توفيق كردستان في القرن الثامن الهجري » ص 255١‏ . مينورسكي: تاريخ تبريزء ص50 5. 

وللاطاطة]15 29511217 لطلغاع 1 111لط ,11ن) ,6, لالطنا05 12121 ,60151م10كا1اكمكث حندأا5[] 

1977, 5, 

0( الصيرفي : نزهة النفوس » ج32 ع»ص5161١-58١.,‏ 

2( المقريزي : السلوك ج "عق" » ص ١١5‏ . ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة ج5١١2‏ 
ص ”١١‏ ويذكر ميرخواند : ان المحمودي زودهما بألف رأس خيل مع العدة والذهب. 
روضة الصفاء م5» ص .00٠‏ بينما يشير خواندمير الى أن المحمودي زودهما بما يحتاجانه 
وبألف فارس. حبيب السيرء م5>» ص2558. توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » 
ص 35١‏ . ويبدو أن ما جاء به ميرخواند هو الاقرب للصواب لأن استدعاء رجالهم من 
حوض الفرات سيحتاج للخيل لتجهيزهم ضد السلطان فرج سواء أكان الرقم هو ٠٠٠١‏ 
فرس أم ١٠٠فرس‏ كما جاء عند المقريزي وابن تغري بردي ضمن هذا الهامش . 


يوسف اللذين تخلصا من الأسر بهذا الاشتراك وفرا الى حوض الفرات 27 وخلال 
ذلك شاءت الأقدار أن يتوفى تيمور الذي كان متوجها بقواته لغزو بلاد الصين حيث 
مرض في الطريق ليواري الثرى في ١١‏ شعبان من سنة (1١٠8ه/ه٠:١م)‏ 7 . وما 
ان تلقى السلطان أحمد وقره يوسف خبر وفاة تيمور حتى توجه كل منهما نحو 
مناطق نفوذهما السابقة مؤكدين على الالتزام على ما تعهدا عليه في أثناء مدة 
سجنهما في دمشق فسلك السلطان أحمد طريق الفرات باتجاه الحلة فوصل اليها 
وبقي فيها أياما يدبر فيها أمره ثم استنفر القبائل العراقية وشرع في جمع الجموع 
فالتف حوله خلق كثير في أثناء زحفه على بغداد وعندما علم سكان بغداد بزحفه 
تمردوا على الحاكم التيموري دولت خواجة ايناق( الذي التجأ الى قائد الجيوش في 
بغداد الميرزا عمر ولكنهما لم يفلحا في الاحتفاظ ببغداد» فدخلها السلطان أحمد بعد 
ان انسحب الحاكم التيموري منها الى فارس وذلك في 5 محرم سنة (08٠/ه‏ 
كار 

مكث السلطان أحمد في بغداد زهاء خمس سنين وخلالها شرع في بناء 


أسوارها وبنى الحصون والأبراج وحفر لها الخنادق ولكنه جعل الأسوار أضيق نطاقا 


)١(‏ المقريزي : السلوك ج”".ق”؟ »ص5١١١٠-5١١٠‏ ,ص خ565١١-ه1١١ ٠‏ ابن تغري بردي: 
الول الطناف بح 1 طن 1 

)0 ابن عريشاه : عجائب المقدور » ص ١1١16‏ . ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج7١‏ 2 
ص 737١‏ » الغياثي : التاريخ الغياثي » ص١١"‏ , الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » 
ص ١5١4‏ . لين بول : الدول الاسلامية » صل/اهه, .ه. 

(؟) خواندمير : حبيب السير » م5»ء ص511-558 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص 2٠٠١‏ 

الأعظمي : مختصر تاريخ البصرة » ص١؟١١‏ ؛ مختصر تاريخ بغداد » ص ١1١‏ : 

4 .م, 3 . 701 , غ1 .م0 : طتدهىدمط] 


(:) الغياتي : التاريخ الغياثي » ص١؟١‏ . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج7 » 
هن 17 


من الأسوار القديمة وذلك لخراب أكثرها بالفتن والحروب التي أفنت أكثر سكانها () 
وبعد أن استتب أمر السلطان أحمد في بغداد زحف في أواخر سنة /6١8(‏ 
ه/”0١م)‏ على تبريز لاسترجاعها وعين أحد الأشخاص نائبا عنه في بغداد () 
فانضمت اليه عشيرة الاوبرات وطوائف من التركمان و جعل على مقدمة جيشه 
الأمير إبراهيم الشرواني ”" وبعد أن حاصر تبريز أياما استولى عليها عنوة©» ولكن 
سوء تدبير السلطان أحمد للأمور وفشله في إرضاء أمرائه الذين استاؤوا منه وكاتبوا 


أبا بكر ميرزا ميرانشاه بن تيمور و أطاعوه » كل ذلك جعله يفقد تبريز ويتركها دون 


و01 


اما قره يوسف فقد اتجه الى الموصل '') ومنها الى بدليس' واستقبله فيها 


حاكمها شمس الدين بن حاجي شرف بالاكرام وزوجه ابنته وأقطعه مقاطعة باسين”) 


)١(‏ الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » ص ١٠١‏ . الكرملي : الفوز بالمراد» ص”5 » كوك: 
بغداد مدينة السلام » ج١‏ ع ص5865 ., 

)١(‏ الاعظمي : مختصر تاريخ بغداد » ص١٠١‏ » الكرملي : الفوز بالمراد » ص”ه . بينما 
يذكر طلس : بأن احتلال السلطان أحمد تبريز حدث سنة 9١٠/ه‏ وليس ١٠86ه.‏ عصر 
الانحدار ص7 . ويؤيده في الرأي : اسماعيل في كتابة : اربيل في ادوارها التاريخية 
صن 9 عدون أن شير الى مطباين معلوم اهم 1 

(8) ابراهيم الشرواني : :هو .حاكم الدربند وقيل ان نسبةيتصدل بالملك كسزى اتشبرؤان :وقد 
أطاع تيمور وخطب وضرب السكة بأسمه عند وصوله تلك المنطقة وكانت وفاته سنة 
١0هم8١‏ 15م . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص١١‏ . السخاوي : الضوء اللامع » ج١»‏ 
ص188 . القرماني : أخبار الدول » ص ”5١‏ . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري 


او ا 
1 


() توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » ص7"55 . 

6 ابن حجر العسقلاني : أنباء الغمر 2 ج؟» ص 77١٠١‏ : السخاوي : الضوء اللامع ج 2 
1 

(') بدليس : تقع جنوبي غربي بحيرة وان » في وادي عميق يجري فيه نهران احدهما يصيب في 

دجلة عند تل فافان لسترنج : بلدان الخلافة الشرقية » ص8/١55.5١‏ . 

() باسين : كورة تقع بالقرب من أرزن الروم » لسترنح » بلدان الخلافة الشرقية » ص0١6١.‏ 


وقلعة اوينك ومن هذه المقاطعة بدأ قره يوسف يخطط لإعادة هيمنته على اذربيجان 
بعد أن انضم اليه الكثير من القبائل التركمانية في شرق الأناضول ”2 فأصبحت له 
قوة مؤلفة من )3٠٠٠١(‏ مقاتل 7 وبدأ بالإغارة على وان ووسطام'" فدانتا له 
بالتبعية ©) . 

وفي سنة (805ه/1507م) دخل في صراع مع أبي بكر ميرزا ميرانشاه 
والتقى الطرفان عند موضع جفر سغد من أعمال أذربيجان واستمر القتال بينهما 
ثلاثة أيام نتج عنه خسارة ميرانشاه أما قره يوسف فقد استفاد من هذا الانتصار 
بالاستيلاء على نخجوان ومرند وماكو ). 

وفي محاولة من ميرانشاه بن تيمور حاكم خراسان على إيقاف محاولات قره 
يوسف لضم إقليم أذربيجان جهز قوة كبيرة سنة 8١١(‏ ه/ 508 ١م)‏ لقتال قره يوسف 


فاستعد قره يوسف للمواجهة ة والتقى الطرفان في موضع يقال له نشيب غازان بالقرب 


)0 خواندمير : حبيب السير م5 ص86 ١ه‏ . فريج: كر دلرء كتبخانة مهاجرين » مديرية 
عمومى » اسطنبول , 5554اهيء)ص”7-5556ا١؟5؟.‏ 


(؟) 58 .م , قطقطة طكنا0) عط له بطصر02122065 عط1' : بكاو تمصت/8 


(") وان ووسطام : الأولى تقع قرب الشاطئ الشرقي لبحيرة وان والثانية قلعة تقع على ساحل 
بحيرة وان الجنوبية وتسمى الان طاق بستان لسترنج : بلدان الخلافة الشرقية » ص8/١1-‏ 
37 . 

(:) خواندمير : حبيب السير »ع م”؟.» ص58ه . 

(0) خواندمير : حبيب السير ٠م”‏ » ص 0720-5553 . البدليسي : شرفنامة » ج١‏ » ص .55١‏ 
ص ."65١‏ العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج" » ص5572 . توفيق : كردستان في 
القرن الثامن الهجري » ص70 . ابو مغلي : ايران دراسة عامة » ص 74١‏ . مرند: تقع 
شرق خوي على ضفاف نهر من روافد الجانب الايمن لنهر خوي » لسترنج : بلدان الخلافة 
الفركية شن 


من تبريز واسفرت هذه المواجهة عن مقتل ميرانشاه وهزيمة جيشه'' وبعد هذا 
الانتصار توجه قره يوسف بقواته الى تبريز التى سبق ان كانت خاضعة للسلطان 
أحمد الجلائري فدخلها دون مقاومة » وبذلك يكون قره يوسف قد فرض سيطرته على 


معظم أذربيجان ( ولكن هذه السيطرة أعادت التوتر من جديد مع السلطان أحمد . 





ازدادت علامات التوتر والعداء بين السلطان أحمد الجلائري وقره يوسف سنة 
(١8ه/108١م)‏ حول اقليم أذربيجان وذلك بقيام قره يوسف بتنصيب ابنه بيربوداق 
تكاكينا م على اتريييخا ن وجشعه قلطن 17 وبق النبكة والكطيةدبضنة واسية 


عليه مغتاله التتحلظة وأحهسن قمر يريحف «لاكة كريسيا ذهنينا وأجلسحة 


)١(‏ البدليسي : شرفنامة » ج١»‏ ص 311-7940 , ج7ءص77 . منجم باشي : صحائف 
الاخبارء م" » ص ١١١‏ . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري »ء ص7557 . لين بول 
: الدول الاسلامية » ص057 . 73/-1,611],5,/72رع.ع.لى : اناك 

» البدليسي » شرفنامة » ج ١»ص551-75.0 . منجم باشي : صحائف الاخبار‎ )١( 
قطقط5 65نا0) عط مه بطصبح0212003 عط]: : كاو1مسصتل/ط‎ , 2.58 . ١5١ ماءص‎ 

(') خواندمير : حبيب السير » م7؟,عص0726 » منجم باشي : صحائف الاخبار » م7"ع»ص .١5١‏ 


ادهم : دول اسلامية » ص 5 5٠‏ . توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » ص١5‏ 7. 
3111 لتاطمواأةس1“* لقطلع1ط ومتاكولكادوء1' 1م1071 1الطتقصطة() 202215111لآ 
.6 ,5 ,”1941 ,1/12163351 
. 558 .2 , 5685 5غ1ه0) عط مه تالمنت[0 02120 عط]' : جاو 1مسصتكطا 
7 , 00.1 : 5350157 .151 ,5 ,للأملصمك : الأكتهعمتونا 


عليه بجوار عرشه باحترام واضعا على رأسه التاج (" كما أمر بأن تصدر الأوأمر 
تحت عنوان ((بيربوداق بهادرخان بن أبي النصر يوسف بهادر)) 27 وقد هدف قره 
يوسف من هذا الإجراء إضفاء الشرعية على حكم ابنه ليمهد له الاستيلاء على 
أملاك الجلائريين بعد وفاة السلطان أحمد الجلائري باعتبار أن بيربوداق ابن 
السلطان أحمد بالتبني ومن حق الابن أن يرث أباه في السلطة بعد موته 7" . 
ولتعزيز هذا التنصيب أرسل قره يوسف إلى حكام المدن للموافقة على شرعية 
حكم بيربوداق فأظهروا له الموافقة بإرسال رسلهم محملين بالهدايا وأعلنوا طاعتهم 
للسلطان الجديد 29 كما حاول قره يوسف الحصول على موافقة السلطان أحمد 


الجلائري باعتبار أن تنصيب بيربوداق حاكما على أذربيجان لا يتعارض مع ما اتفقا 


. 7١5-9١7 خواندمير : حبييب السير » م” » ص76 . بياني : تاريخ ال جلاير » ص‎ )١( 
العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج"عص7158 . توفيق : كردستان في القرن الثامن‎ 
7 5١ص‎ » الهجري‎ 

8 , كطقطك 15ا0) عط 20ة لالمنت02322005) عط1' :1و 1م سمتلا 
ويشير الباحث علاء قداوي نقلا عن كتاب مسكوكات قديمة اسلامية .ق+ » ضص٠.ه4+-‏ 
١‏ الى نموذج لنقد مضروب بأسم بيربوداق انظر : العراق في القرن التاسع الهجري » 
ص 15 . وانظر كذلك 5,80 .1,6116,ع.ع.لى . 1ع10لاك 

(؟) خواندمير : حبيب السير » م؟,» ص5726 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص7١٠‏ . توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجري» ص١5‏ 7. 

.6 06711 ااتتقططاده : 10211315111 

(؟) خواندمير : حبيب السير » م" »ء ص576 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص7١7-251١37.‏ 

. 2,58 , قطقطد 5غ1نا0) عط جالمتحه0) 0212 عط1' : ك0151 1/1 

(:) ميرخواند : روضة الصفا . م"» ص0١55.‏ خواندمير : حبيب السير .م”؟. ص”لاه . 
بياتي : تاريخ آل جلاير » ص”7١٠‏ » توفيق : كردستان في القرن الثامن الهجري » 


صم ه ١‏ 3 


عليه 2 فتوجس السلطان أحمد خيفة من عمل قره يوسف لأنه أدرك بأن فعله هذا 
يهدف إلى إزاحته عن السلطة فتظاهر بقبول إجراءات قره يوسف والموافقة عليها 
وذلك: كينت العيف الذي كان مينهما ولتأكيد:ذلك أزسل الن :نيووداق تأخا أميريا 
وهدايا 29 . 

وقرر السلطان أحمد مواجهة قره يوسف بالشكل الذي لا يستنفره لإدراكه بأنه 
أقوى منه ولغرض إزاحته عن اذربيجان لابد له من القيام بعمل ينطوي على المكر 
والخديعة فقام بالاكثار من المراسلات التي تعزز المودة والصداقة لقره يوسف 
وتضمنت إحداها إعلام قره يوسف بأنه يريد قضاء الربيع في همدان حسب نصائح 
الأطباء له لما يعانيه من مرض وضعف في مزاجه وأن أجواء بغداد الحارة لا تتوافة 
مع صحته وكان غرضه من هذا الادعاء اشغال قره يوسف عن تجميع قواته في 
همدان لتكون أكثر قربا الى تبريز من بغداد 9 . 

ولكن قره يوسف أدرك أن هذا الفعل حيلة من السلطان أحمد الجلائري فأرسل 
إليه رسالة ينبهه فيها من مغبة أي تحرك عسكري ‏ إلا أن السلطان أحمد كان 
ينتظر الفرصة المناسبة لاستعادة تبريز فاتخذ من حادثة ابنه علاء الدولة الذي كان 


قد تخلص من أسر تيمور في سمرقند سنة (804ه / 505١م)‏ وبعد تنقله في بلاد 


)١(‏ خواندمير : حبيب السير » م" » ص5756 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص”١٠‏ . توفيق: 
كردستان في القرن الثامن الهجري » ص/75 

ء"”م.٠2 خواندمير : حبيب السير‎ . 551١-55٠0 ميرخواند : روضة الصفا . م". ص‎ )١( 
توفبق كردستان في القرن‎ . ١١ ص 5171 . منجم باشي : صحائف الاخبار ٠م" » ص‎ 
58.م , قطقط5 6غنا0 عط حمة بلصجز022200 ع1 : جاىمصتك3‎ ١ الثامن الهجري . صل5/8‎ 

(؟) خواندمير : حبيب السير ٠»م”‏ » ص0177-5175 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص”١١-‏ 
5 .العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج"عص”7١3‏ . 

. 2.676 ,701.3 ,011) .02 : طكته1مط] 
(:) بياني : تاريخ آل جلاير » ص©١٠‏ . . 676 .م , 701.3 رألء.02 : طكتهدمط1 


ايران دام أربع سنوات توجه علاء الى تبريز فاستقبله قره يوسف بإعزاز واكرام لأنه 
لجأ اليه دون أن يأخذ اذن والده 2 » وتوجد روايات عدة عن حادثة توجه علاء 
الدولة إلى تبريز ودوافعها منها ما تشير إلى أن علاء الدولة وجد نفسه أحق بحكم 
أذربيجان من قره يوسف وابنه بيربوداق لذلك خطط لإزاحتهما عن السلطة بالاعتماد 
على المؤيدين له في تبريز و للتضليل عن نواياه تظاهر بالتوجه الى بغداد لملاقاة 
ابيه لكنه عاد الى تبريز بعد ان علم بأن قره يوسف قد عزم على التوجه الى خوي 
لقمع تمرد وقع ضده فاستجمع مؤيديه للسيطرة على المدينة لكن نائب قره يوسف 
حاجي كوجك تنبه لذلك فألقى القبض على علاء الدولة وسجنه في قلعة عادل جواز 
التي تقع شمال بحيرة وان 7 . و هناك رواية أخرى تشير إلى أن علاء الدولة كان 
يضمر شيئا في قلبه تجاه والده لذلك تمرد على أبيه وترك أحد أمرائه نائباً عنه في 
الحلة وتوجه الى شوشتر ومنها الى تبريز 7 في حين إن الرواية الأخرى تشير إلى 
أن السلطان أحمد هو الذي أرسل علاء الدولة لغرض التمويه على قره يوسف بوجود 
خلاف بينهما على السلطة وكان السلطان يهدف من ذلك الاكثار من شكوك قره 
يوسف في اهداف ذهاب علاء الدولة الى تبريز وتنحصر في كسب الاتباع 


وتنظيمهم لاستغلالهم عند الحاجة في إزاحة قره يوسف وابنه عن حكم اذربيجان 9 . 


)١(‏ خوانيمير : حبيب السير »م5 » صضصا/اه . بياني : تاريخ آل جلاير »ص ٠ ٠١‏ العزاوي 
: تاريخ العراق بين احتلالين 2 ج22 صس 5-51١‏ 1, 
8 011 ,1 ,.ء .ع .لل : تتعاناك 
. 2.59 قطقطدط011) عط مه تالمنت[ 02122060 عط]:' : جاو 1مصتلة 


: الغياثي : التاريخ الغياثئي » ص١١ . خواندمير : حبيب السير » م" » ص076. بياني‎ )١( 
العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين ج7 » ص”7١”7 . توفيق‎ ٠ ٠١ تاريخ آل جلاير ء ص5‎ 
. 7١7؟ص‎ » كردستان في القرن الثامن الهجري‎ : 

(؟) نظنزي : منتخب التواريخ » ص627١‏ ع٠‏ . 79 ,5 , ][أه ,[ رع.ع.لى : 1ع0اناك 

(:) الغيائي : التاريخ الغياثي » ص١15١- ١١7‏ . 79 ,5 , أ[آه ,1 رء.ع.لى :اعطلناك 


يبدو لذا انغلا الدولة بعد أن فك أسزه :مث اله + قضنة يغتداد قبل 

ويبدو ل و ل سره من الديموريين 
توجهه إلى تبريز لوجود أبيه فيها ومنها قصد تبريز بعد أن اتفق مع أبيه على إزاحة 
قره يوسف عنها لذلك فإن هروبه كان باتفاق مسبق مع أبيه ومما يؤكد ذلك إرسال 
السلطان أحمد رسالة إلى قره يوسف يعتذر له فيها وأرسل إليه التحف والهدايا ليتشفع 
فيها لولده لإطلاق سراحه 7(" إلا أن قره يوسف رفض طلب السلطان أحمد رغم تبادل 
الرسل بينهما لأنه أدرك أن السلطان أحمد أرسله بإرادته2"2 . 

وبعد هذا الرفض قاد السلطان أحمد قواته إلى همدان وذلك سنة (57١/ه/‏ 
ام) ليكون قريبا من تبريز ولكن حصول تمرد ضده في بغداد 7" اضطره إلى 
العودة بعد أن تمكن من إخماد التمرد قاد في ١١‏ محرم سنة (7١/ه/١٠5١م)‏ 
جيشه البالغ )45.0٠0٠0(‏ مقاتل الى تبريز © مستغلا فرصة انشغال قره يوسف بقمع 


حركة تمرد وقعت في ارزنجان 09 وقتال قره يلك 00 وعند مدينة سلماس تصدى له 


قداوي : العراق في القرن التاسع الهجري » ص 17-945 . 

. ١١ص‎ » الغياثي : التاريخ الغياثئي‎ )١( 

. ١؟7”ص‎ » الغيائي : التاريخ الغيائي‎ )١( 

(*) وهي حركة تمرد قام بها أحد الأمراء اسمه اويس والذي التف حوله خلق كثير من البغداديين 
فاضطر مناصرو السلطان أحمد الى اسكاته بالمال حتى خمد التمرد فلما عاد السلطان أحمد 
الى بغداد قتل أويس وكل من تحزب له. الأعظمي : مختصر تاريخ بغداد» ص ١51-١5٠0‏ 
. كوك : بغداد مدينة السلام » ص786 . بينما تشير معلومات اخرى الى أن التمرد حدث 
بإسناد من أحد شيوخ قبيلة عبادة . خواندمير : حبيب السيرء م » ص/الا5 ء بياني : 
تاريخ آل جلاير » ص١٠‏ . العاني : العراق في القرن الخامس عشر » ص5١‏ . 

. 59 .2 , 001115511315 عط 320 تالطنت0212005) عط1' : ك0151 1/1 
(؛:) خواندمير : حبيب السير » م" » ص77 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص ٠١5‏ 


و أ1© .08 : 810170115 . 59 .م وقطقطدطاكنان عط تنه تطلقن0212007) عط]' : كاو1ام م 1/1 
67 .1701.3 


(ه) ارزنجان : بلدة كبيرة كانت قديما من بلاد ارمينية وهي الان من بلاد تركيا القلقشندي : 
صبح الاعشى » ج : »ص هده" . لسترنج : بلدان الخلافة الشرقية» ص ١١١‏ . ابن حجر 


شاه محفة. بق قره يؤينف: الاي كان أيوه قذ.غينهاتائيا على قروز خلال هده وجودة 
في أذربيجان بقوة صغيرة كانت سبباً في اندحاره وهربه 7 ومن سلماس تقدم 
السلطان أحمد نحو تبريز محيطا نفسه بمظاهر العظمة وذلك بحمل خيامه وامتعته 
على مئة جمل والسلطان تحت المظلة الملكية وفوق رأسه طير كبير من الذهب 
وجعل ملابس أمرائه مطرزة بشكل مهيب 7" لإضفاء الهيبة على شخصه وكسب 
أهل تبريز إلى جانبه وتذكيرهم بعظمته وبأنه سلطانهم ودخل تبريز دون مقاومة 
وذلك في شهر ربيع الأول سنة (1١8ه/‏ ١٠15م)‏ 7 وبدخوله تبريز نقض الاتفاق 
الذي سبق أن عقده مع قره يوسف عندما كانا سجينين في دمشق والذي تضمن أن 
تكون أذربيجان لقره يوسف وأن يكون العراق له . 
رابعا : تجدد الصراع على تبريز ومقتل السلطان أحمد :- 

عمل السلطان أحمد على تطويق قره يوسف من جميع الجهات وقام بتأليب 
أعدائه عليه والتحالف معهم فنجح في عقد اتفاق مع شاهرخ الذي كان قد تولى 


زعامة التيموريين بعد أن أزيح السلطان خليل سنة (804/ه/505١م)‏ ) واتفق 


العسقلاني : انباء الغمر » ج31 »ص 55: . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج31 2 
0 .2.59 . وتطقطد 5غنا0) عط له 3120 تالطنتز 021200 عط]:' : تكاس 1مسصتكلة 
. 182 5 , تاأملططة : 15111ة ناولا 
)١(‏ قره يلك : هو بهاء الدين قرا عثمان بن قنلغ الملفب دقره يلك يعد المؤسس الحقيقي لدولة 
الآق قوينلو والتي جعلها قوة متنامية في اقليم ديار بكر . لين بول : الدول الاسلامية » 
ص 51١‏ . توفيق كردستان في القرن الثامن الهجري » ص58 7 . 
)١(‏ خواند مير : حبيب السير م5 » ص'الاه . قداوي : العراق في التاسع الهجري » ص1/78 
. 3,12.677 .701 ,.ااء.مه.طاتته1م0ط] 
)2 بياني : تاريخ آل جلاير » ص"١٠١.‏ 
)( . 2.60 . كطقط0115) عط 300 بالمدح00) هته عط1' : 0151 1/1 


)0( ابن حجر العسقلاني : ابناء الغمر » ج” » ص 5:55 #بيانئ: تازيخ ال .جلين: 
صن 14 'توفيق + كرردستان في الفرن الذامن البجري 6ض 13 , 


الطرفان على قتال عدوهما المشترك قره يوسف '' كما تمكن من كسب الشيخ 
ابراهيم الدربندي ”© حاكم دربند وملك ارمينيا سنباذ افانيه بورتير الذي عقد معه 
اتفاقية للوقوف الى جانبه ضد قره يوسف 7" ومما عزز موقف السلطان أحمد هو 
الضراغ بيخ القره قوينلق والآق قوينلو 090 

استعد الطرفان للقتال فكانت قوات قره يوسف مؤلفة من )5٠٠٠١(‏ مقاتل©) 
تكنلا عنق النسات وعين بدن انراق المقسياة 87 امح قضواف الستاطالة 
أحمد فكانت مزيجا من أجناس عدة من عرب وتركمان وأكراد وفرس ومعظمهم 
متطوعون لأن هدفهم الاستلاب أو بسبب التزامات عقدها زعماؤهم مع السلطان 
مقابل بعض المكاسب كالاقطاعات والمناصب والغنائم والإنعامات " . 

وفي يوم الجمعة ١8‏ ربيع الثاني سنة (5١/ه/١٠5١م)‏ 7) انطلقت شرارة 


الحرب والتي كان مسرحها عند مدينة أسد آباد القريبة من تبريز ودارت المعركة 


)1( المقريزي : السلوك 2 ج؛ءق١‏ » ص72١١‏ . توفيق * كردستان في القرن الثامن الهجري» 
ص؟"7 , 
(؟) الغياثي : التاريخ الغياثيء ص0 74 » بياني : تاريخ آل جلاير » ص١٠٠‏ » توفيق : 
كردستان في القرن الثامن الهجري » ص 7317-5527 . 
0 , 011655585 عط 3120 تالطنت[00) هته عط]' : كاو1م سمتلا 
7 ,3 ,701 , أ1اه.م0 : طتته مط 


0( 7 .2 ,701,3 , أأء .م0 : طختته1مط] 

)( . 79-80 ,5 و أله , 1 رع.ع.لى :1ع0اناك 

)0( ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر 2 ج15 »وص 25520١‏ السخاوي : الضوء اللامع 2 ج11 2 
ا" 


ل( . 304 ,5 , 1مأهء1هء10آ التممتادى : ااأكته نادلا 


(0) العاني : العراق في العهد الجلائري» ص6 ١5‏ . 


سنة 1١8ه.‏ السلوك ج:.ق١‏ » ص ١5١-١5١٠‏ . وابن تغري بردي : في آخر شهر ربيع 
الآخر سنة 7١8ه‏ . النجوم الزاهرة » ج7١61ص١18‏ . والغياثي في سابع عشر ربيع 
الآخر سنة 7١5ه‏ . التاريخ الغياثي » ص5١‏ . لكننا اعتمدنا على خواندمير الذي حدده ب 


بينهما ولم تدم سوى يوم واحد وكانت الساعات الأولى تشير الى النتيجة لصالح قره 
يوسف لغدر عدد كبير من أمراء الجلائريين بالسلطان أحمد بانضمامهم الى قره 
يوسف مما ساهم في إرباك الجيش الجلائري فوقع الكثير منهم في الأسر فاضطر 
السلطان أحمد إلى الهرب بعد أن أصيب بجرح في ساقه والتجأ متخفيا بزي فقير الى 
بستان قريب فشاهده رجل كبير السن يدعى بهاء الدين جلاه فعرفه السلطان بنفسه 


ووعكله بمشئحه بعقوبة في حال ايصاله الى بغداد لكنه نقض 


العهد وأخبر قره يوسف بحال السلطان أحمد الجلائري ' فأرسل الأمراء الذين كانوا 
متواجدين معه منهم الشيخ حاجي ودورسن وتان ريب أرمش والأمير ساتلمش 


ومحمود أيانكي وألقوا القبض عليه وأركبوه على الفرس وأوصلوه الى قره يوسف 7" . 


8/ربيع الثاني سنة 7١8ه‏ لأنه فصل الحديث عن هذه الوقعة » حبيب السيرء م” » 
صثالاه , 

. 7١17-1١١5 خواندمير : حبيب السير ٠م" » ص077 . بياني : تاريخ آل جلاير » ص‎ )١( 
» كوك , بغداد مدينة السلام‎ . "05-7٠0” » العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين ج”‎ 
000 


4 , 11© , 1 رع.ع.ل : غناك 
0 . 01165585 عط 320 تالمطناتز 021000 عط]:' : جاو 1مصتا 
2 ,5 , 200111طك . 215111 عمتجنا . 677 .3,2 . 701 , أله .م0 : طتتم مط 


ويذكر أبن حجر العسقلاني أن أحمد سلك من ممر ماء الى بستان فعرفه شيخ اسكافي وقد 
وعده أحمد ببعقوبة ان اخفى خبره الا أن زوجته أشارت عليه أن يخبر قره يوسف فاستجاب 
لها وأخبر قره يوسف . انباء الغمر » ج31 . ص 535 5» هامش رقم (1). 

0( . 85 ,5 كلك , 1 رع.ع .لل :1اع0اناك 


لم يسئ قره يوسف معاملة السلطان أحمد وحلف له بعدم قتله وقال ((ياسم 
الانتصار الذي حققته عليك لن أفعل بك وسأعاملك بالحسنى)) 27 ثم طالب قره 
يوسف السلطان أحمد الجلائري وهو في أسره مستغلاً حالة الضعف التي هو عليها 
بأن يوزع المناصب على أولاده فيعطي اذربيجان لبيربوداق وعراق العرب لشاه محمد 
رافق /الجتلعاق: مطرا .قينا أزاكة يناع الدسنع فشدد وق « اراق البتلطاقية ذلك 
("" ثم مارس أمراء العراق الضغط على قره يوسف لقتله وبالأخص بسطام بيك فلم 
يشحم قتصرة يوشكت: إزاع تتححك: المححتفط الا أني افمحق فاتحي 
ما عرض عليه للتخلص منه فتم قتله في 8 1ربيع الثاني سنة (١8ه/‏ ١٠15١م)0)‏ 
وبعد ثلاثة أيام من قتله دفن في تبريز بالقرب من شقيقه حسين ثم استدعي ابنه 
علاء الدولة الذي كان مسجونا وتم قتله لقطع أية محاولة لإعادة نفوذ الجلائريين 


ثانية7). 


» الغياثي : التاريخ الغياثي » ص5١ . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج7‎ )١( 
قطقط05) عط 320 تطلمنت003) هته عط : كلو 1م متكا‎ . 2.60 . ٠١ ص ؛‎ 

(١؟)‏ خواندمير : حبيب السير ٠م”‏ . ص/578-51/7 . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين» 
ج؟ ؛ ص 04 . اسماعيل : اربيل في ادوارها التاريخية » ص 7١-5.‏ . 

(؟) ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة » ج54١‏ » ص ١54‏ . الغياثي : التاريخ الغياثي » 
ص 1١1-1١15‏ . خواندمير : حبيب السير .م" .» ص5728 . منجم باشي : صحائف 
الاخبار »م” » ص١١١‏ . العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج7١‏ ص4 3١5-5٠.‏ . 
الجاف : الوجيز في تاريخ ايران » ج7 عص7١؛‏ . أداموف » الكسندر : ولاية البصرة 
ماضيها وحاضرها » ترجمه عن الروسية : هاشم صالح التكريتي » 115١م‏ » ج7ء ص5ه 


) ؛) الغيثي : التاريخ الخباتي وض ١‏ : ان 300 


خامسا-إعلان سلطنة بيربوداق على أملاك الجلائريين و حملة الشاه محمد علي 

دعا قره يوسف سنة (5١8ه/‏ ١151١م)‏ الى اجتماع حاشد ضم أمراء 
التركمان كافة أعاد فيه تأكيد تتويج بيربوداق سلطانا وعلى كل أملاك الجلائريين بعد 
مقتل السلطان أحمد لأن من حق الابن أن يحل محل والده المقتول على السلطنة0(". 

ورافق إعلان تسلم بيربوداق السلطنة بأن قيام قره يوسف بإعداد حملة 
عسكرية بقيادة ابنه الشاه محمد لاحتلال بغداد وباقي أنحاء العراق 7 وانطلقت 
الحملة من تبريز سنة (1١8/ه/١٠5١م)‏ عن طريق تبريز - أربل- كركوك - بعقوبة 
- بغداد 7 وقد سادت الفوضى في بغداد بعد تلقيهم مقتل السلطان أحمد وهذا ما 
جعل الجلائريين يختارون شاه ولد سلطانا على الجلائريين ©) بإشارة من قبل زوجته 


دوندي خاتون بنت السلطان حسين وأم الصبي اويس 7 صاحبة السلطة الفعلية 7) 


)١(‏ الخوافي » فصيح أحمد بن جلال الدين : مجمل فصيحي » بتصحيح وتمشية محمود فرج» 
جاب طوس » مشهد » 16هاء ج؟,عص١17١”‏ . غفاري : تاريخ جهان آرااء ص”3 5 7. 
5,57-5 ,11ء, 1 رع.ع.لل : غناك 

ها/١ص‎ . الغياثي : التاريخ الغياثي » ص؛ 754 . خواندمير : حبيب السير .م”‎ )١( 

5 11 ر.ع.ع.ث :عاك 

(؟) كلك ,6 , 21201 , نهل لصنزمكله ما رذ ,1آ .2.678 ,3 . 701 رااء.مزه نطلكته1ه110 
. 5,300 

(4) اختلفت أقوال المؤرخين في تحديد الشخص الأول الذي تسلم مقاليد السلطة الجلائرية بعد 
مقتل السلطان أحمد الجلائري ٠»‏ المقريزي يعد أويس من أولاد أخ أحمد أول من اقام في 
السلطنة السلوك ج4»؛ ق١‏ » ص58 ؛ ١‏ . وابن حجر العسقلاني. يعد شاه ولد أول من تسلطن 
: انباء الغمر ج؟. ص ٠١5‏ . وهورث يذكر أن شاه ولد هو الذي تولى السلطنة بعد مقتل 
السلطان أحمد سنة *١8ه/‏ ١٠5١م.‏ 

. 2.678 , 701.3 , كآمعمم/طا 1ه تكام 11151 

(5) المقريزي : يذكر اسم دوندي خاتون بأسم ام الصبي اويس . السلوك : ج4؛ ق١ءص57١.‏ 
بينما يذكر الغياثي بأن السلطان أحمد قد زوج دوندي سلطان بنت اخيه بأبن اخيه شاه ولد 
بن شهزادة شيخ علي فأولدها ثلاثة بنين محمود واويس ومحمد ء التاريخ الغياثي » ص؛ ؛ ١‏ 


ولمواجهة الشاه محمد وعرقلة تقدم جيشه أمرت بفتح سداد دجلة فأحاطت المياه بغداد 


من جميع الجوانب () . 


ولغرض دفع سكان بغداد للوقوف إلى جانبها دعت الى خطة لا تخلو من 
البراعة فقد أوعزت إلى أحد الأمراء وهو بخشايش الذي كان شحنة على بغداد في 
اثناء حملة السلطان أحمد على تبريز بإشاعة خبر مفاده أن السلطان أحمد 
لم يقتل وأنه مختبئ في بغداد (" ولتأكيد ذلك استمر بخشايش بالخطبة للسلطان 
أحمد © » وقد كان لهذا العمل نتائج ايجابية بوقوف أهل بغداد إلى جانبها » 
فأعيان بغداد رفضوا طلبا للشاه محمد بتسليم المدينة وقالوا لرسوله ((ان السلطان 
أحمد لم يقتل وثما: هئ تحئ )) فضلا عن ذفاغهم :عن المدينة بعد حصان الشاه 
محمد لها كاد 

الا أن الأمير بخشايش أحد كبار أمراء الجلائريين أخذ يبحث عن مصلحته 
فطلب من دوندي خاتون ابنتها للزواج لتحقيق الاستئثار بالسلطة فاستجابت لطلبه”) 


ثم حضر إلى دار الجاثليق ”' والذي يقع في خان القلندرية ')وعمل عرسا عظيما 


)١(‏ على.» شاكز علي : العراق:والغزو القزه قوينلوي في القرن الخامين عش الميلاديئ .مجلة 
المؤرخ العربي ؛ العدد ١18‏ » السنة الحادية عشرة » 5 ,ءعصك6 5 . 

(:) المقريزي : السلوك ج5ءق ١‏ .ص5 5 ١‏ . ابن حجر العسقلاني / انباء الغمر » ج".ص١٠5.‏ 

(6) المقريزي : السلوك ج:ءق ١‏ .ص55 ١‏ . قداوي : العراق في القرن التاسع الهجري » 
1 

6 العواق ‏ القارية العاف رحن 1482-48 علي : بالعررق رو الكز و القرة فر يناريع هن 905 : 

0( دار الجائليق : تقع على شط دجلة وكانت هذه الدار من قبل علاء الدين الطبرسي الدويدار 
الكبير من أمراء بغداد من الخليفة المستعصم بالله وفي زمن هولاكو سكنها جاثليق النصارى 
«القياقي 'القاروة اغراف سن 48 هامتن برقع :1 


فأرادت دوندي خاتون استغلال الوضع للتخلص منه فأمرت بقتله فما ان ركب فرسه 


: 
5 


تضرب حتى الصباح وأشيع أن ذلك بأمر من السلطان أحمد "2 , 
وبعد مقتله إسندت دوندي منصب الشحنة إلى عبد الرحيم بن الملاح لأنه خير معين 
لها حيث أشاع بين الناس ((أنه شاهد السلطان في منامه وهو راكب على فرسه 
ووعده بالخروج في النهار )) ” فاستمر هذا على الخطبة وسك النقود باسم السلطان 
أحيد 19 , 

وقد حفزت إشاعة قرب ظهور السلطان أحمد سكان بغداد على المقاومة 
والدفاع عن المدينة على الرغم من مضي قرابة ثمانية أشهر على الحصار ”7 ولم 
يكتفوا بالدفاع وانما قاموا بشن هجمات متفرقة على معسكر الشاه محمد تمكنوا 
خلالها من إنزال خسائر فادحة بعسكره والحصول على غنائم منه الأمر الذي أربك 
الشاه محمد فاضطر إلى الانسحاب الى بعقوبة لكن قوات بغداد تعقبته وهاجمته قوة 


(1)كغان الفلتدوية خبيق في :لحيل النترفة من ته يله وس بق لسمية كي الى الفلسدرية 
وهم طائفة من المتصوفة » قداوي : العراق في القرن التاسع الهجري » ص ؛ .٠١‏ جواد 
وأحمد سوسة: دليل خارطة بغداد المفصل» ص777. 

(؟) المقريزي : السلوك » ج4ءق١ءعص55١‏ . بن حجر العسقلاني : انباء الغمر ء ج25 
من 155 العاضق + الغازف القياضق :هن ه12 العزاري :#فارية العيراق شين اختلالين: 
تكسن ة :تاوق + التناء الحاكساتك هن ##احه» 5 العاي :+ العراق في القرم 
الخامس عشر .» ص١3"‏ . علي : العراق والغزو والقره قوينلوي » ص7”1. 

)انلع تمن الت كلقي :انا القمرن و انض 85 العاتي « التراق فى الفون الكابين 
عشر . ص75 »ء علي : العراق والغزو القره قوينلوي » ص71 . 


.5٠١ ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج20 ص‎ : ١ 2 عص”7‎ ١ المقريزي : السلولك ج:ءق‎ (١ 
أاه.م0 .طتته1مط]‎ , 701 .3 , 
1 7” : الغيائي : التاريخ الغيائي 3 ص ه‎ (0) 


من خمسمائة رجل تمكنت من قتل بعض من أمرائه وجنده واسر البعض الآخر () 
عندها كتب الشاه محمد لوالده قره يوسف يخبره بعزمه على الانسحاب الى تبريز"), 
وفي اثناء ذلك وصله خبر مقتل عبد الرحيم الملاح الأمر الذي دعى إلى محاصرة 
بغداد ثانية ' اضطربت الأوضاع في بغداد وقتل خلق كثير منهم © وبعد هذه 
الأهذاك»وحدك الخائون كشنها فاحزة شع .كس اليلد ولطول مهدة الحصنان 5 
فأعلمت سكان بغداد برغبة السلطان أحمد في الخروج فانشغل السكان بتزيين المدينة 
واقامة الأفراح واجتمعوا متوجهين الى داره فخرج إليهم رجل في زي السلطان أحمد 
على الفرس ققبلوا له الأرض وسألوه أن يروه أكثر من مرة » فوعدهم بالخروج إليهم 
عند غروب الشمس © في أثناء انشغال السكان بذلك هربت دوندي ليلا مع أفراد 


)0 المقريزي : السلوك ج:ءق ١‏ ص "72 ش ٠. ١‏ السخاوي : الضوء اللامع 2 ج11 ع ص١١" ٠.‏ 
قداوي : العراق في القرن التاسع الهجري »ص ٠. ١١1-١١5‏ 

)0 ابن حجر العسقلاني: انباء الغمر 2 ج7؛ص 77٠١‏ : الغيائي : التاريخ الغيائي ع ص51 .١‏ 
الكزاوي :#كاريخ العراق :وق الكناطيق. جا هن + 65 العاني + العراق في القرن الكامدن 
عشر » ص غ؛ ”7 ٠.‏ 

)2 المقريزي : السلوك ج:ءق ١‏ عص8: ١‏ .ابن حجر العسقلاني : ابناء الغمر. ج"». 


(4) الغياثي : التاريخ الغياثي» ص55 ؟ . 

(5) المقريزي : السلوك ج5؛»ق ١ءعص8‏ 5 ١‏ . ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج27 ص ه5١٠؟-‏ 
ص 3١5-7١5‏ . الغياثي : تاريخ الغياثي » ص55" . 

.55١ ابن حجر العسقلاني : انباء الغمر ج7١ » ص‎ . ١ 58صمع١ق.:4ج المقريزي : السلوك‎ )١( 
العاني : العراق في القرن‎ . 5١١ العزاوي : تاريخ العراق بين احتلالين » ج7؟؛»ص‎ .5 ٠١ ص‎ 
4 الكاينن عفر هو‎ 


عائلتها وأموالها فانحدرت إلى واسط ومنها إلى شوشتو 27 مع خمسمائة فارس من 
أتباعها 27 فلما علم أعيان البلاد بذلك دعو الشاه محمد لدخول بغداد فدخلها نهار 
الخغغميس هب ل اللقهعمسر قهي هث مح يرم 
سنة (8154ه/١41١م)‏ ©" بعد حصار دام سنة تقريبآً ©) فنهب العسكر بغداد ليوم 
كامل كما أراد الشاه محمد الاقتصاص من الذين أشاعوا خبر أن السلطان أحمد حي 
فطلب ذلك من ابن الشيخ أحمد السهروردي أحد أعيان بغداد فأعطاه قائمة بأسمائهم 
كادت تستوعب أهل بغداد فتردد في معاقبتهم جميعا واكتفى بقتل الشيخ أحمد 
السهروردي بوصفه من الذين بثوا تلك الإشاعة 7 وبعد أن أحكم الشاه محمد 
سيطرته على بغداد"» جرد حملات عسكرية للسيطرة على باقي أنحاء العراق 
فخضعت له عانة وهيت ' وتكريت '' والموصل وأربل7 وكركوك وداقوق 


اضل 16 . (5 
وجصان ١‏ وكردستان” . 


)١(‏ المقريزي : السلوك » ج4.ق١.‏ ص8 :5 ١‏ . الغياثي : التاريخ الغياثئي » ص55" . العزاوي: 
كاري العراق ميق امتظتوع ع رضن ب«العساني #العراق قبن القرن القيافن عدن :: 
00 

() المقريزي : السلوك » ج4؛ءق١ء‏ ص48 ١‏ . 

(*) اشار ابن حجر العسقلاني بأن دخول الشاه محمد بغداد في جمادي الأولى سنة 5 ١/ه‏ 
اناد افير 2 :كوي 07+ النحفاوي "السو لقنم عتية افن 5 قداري + العزاف 
في القزن الفاسع المهرق + ضن 3:1 

(:) المقريزي : يحدد مدة الحصار )٠3١(‏ اشهر » السلوك ج5» ق١.»‏ ص556١‏ . ابن حجر 
الليفلئق ينذا ,الحةة ان جالددر جا هونا كر موضم اخوه +1 اعد 
ج" ؛ ص 737١‏ . السخاوي : بعشرة اشهر : الضوء اللامع » ج1"عص72 7١‏ . 

)فاق :«القاوية اللتماضن دع 0451 التزاوي «احازيي ‏ العدواق عون دوا 
ص 3٠١‏ . علي : العراق و الغزو القره قوينلوي » ص1” . 

. الغياثي : التاريخ الغياثي ء ص47 ؟‎ . 184-١85” المقريزي : السلوك؛ ج4ءق١ء ص‎ )١( 

(0) خوافي : مجمل فصيحي ٠‏ ج”ءص 7١1‏ . 


وفي عهد خلفائه امتدت سيطرتهم على باقي أنحاء العراق بما فيها البصرة9©» 
وبهذا الاحتلال طويت صفحة من تاريخ العراق لتبدأ صفحة أخرى على يد الحكام 


القره قوينلو الذين كانوا لا يقلون سوء عن غيرهم من المحتلين . 


)0( 5 ,5 و 1116© ,1.ع.ع.ىل : تعاناك 
)0 خوافي ا مجمل فصيحي 2 ج ”,ص77 : 
.59 ,1,011.ع.ع.خة : غناك 
(؟) خوافي : مجمل فصيحي » ج27 ص17١7,‏ 1 3١5-571١‏ . 
)( :011+ . 2.60 , كطهط5 غنا0) عط 220 تلمن0312005) عط1: : 1517م ما 
. 2679 ,و 3 و 701 , أله .مه 
)0( الشوشتري : مجالس المؤمنين » ج"عص 5191-7538 : كسروي ا تاريخ بانصر سالة » 


* ١1-١ صه‎ 


ل 





الخاتمسة 

تقدم لنا صفحات هذه الرسالة محاولة لدراسة التاريخ السياسي للعراق على 
عهد الحكام الجلائريين في القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي» وهي فترة 
شهدت تطورات سياسية مضطربة شملت نفاقم الصراعات السياسية الأسرية للحكم 
المغولي الايلخاني والتي بدأت منذ وفاة الايلخان اباقا سنة (0٠54ه/١158م)‏ 2 
فانقسم الأمراء فيما بينهم نتيجة هذه الصراعات التي أدت الى انهيار الحكم 
الايلخاني في أعقاب وفأة أبي سعيد سنة (5/اه/ه17١م)‏ والذي لم يترك وريثا 
للعرش من بعده فاندلعت حرب أهلية بين الطامعين بالسلطة من أقاربه وكبار قواده 
ودخلوا في صراعات فيما بينهم لاقتسام أملاك الدولة المنهارة. 

وفي مقدمة الطامعين بالسلطة أمير يدعى الشيخ حسن المعروف بحسن 
الكبير الجلائري» فخاض الصراع مع عدد من الأمراء المتنافسين انتهت بتقسيم 
الدولة الايلخانية إلى عدة كيانات كان منها الدولة الجلائرية التي حكمت للفترة 
:5-14 481ه/1-14١41‏ ١م)متخذة‏ من بغداد عاصمة لها. 

وقد تمكن الشيخ حسن من بسط نفوذه على أجزاء واسعة من العراق ليواجه 
بعد فترة من حكمه منافسة قوية من قبل قوى خارجية تمثلت بالمماليك حكام مصر 
والشام الذين كانوا قد مدوا نفوذهم إلى الأطراف الشمالية الغربية من العراق» كما 
بدأت في عهده بدايات مخاطر تغلغل النفوذ التركماني في شمال العراق وشرق 
الأناضول والتي تركت فيما بعد أثرها على مجمل الأحداث السياسية في العراق 
لاسيما في عهد ابنه أويس والسلطان أحمد الجلائري. اذ تمكنت قبيلة القره قوينلو 
التركمانية التي نزحت من أواسط آسيا إلى شرق الأناضول لتؤسس إمارة لهاء وبعد 
أن تمكنت من تثبيت نفوذها على هذه المنطقة بدأت في مد نفوذها الى شمال العراق 


في آواخر عهد الشيخ حسن الذي دخل صراعا مريرا معهم وامتد هذا الصراع في 


عهد ابنه اويس الذي كان عهده إمتدادا لعهد أبيه من خلال الحملات العديدة التي 
خاضها مع القوى المجاورة» ومحاولاته المتكررة لطرد القره قوينلو من شمال العراق. 

كما عمت الفوضى والاضطرابات في الدولة الجلائرية بعد وفاة السلطان 
اويس ومجئ السلطان حسين الى الحكم والذي كان ضعيفا ومحبا للهو والمجون 
الأمر الذي ساعد على انتشار الفتن والاضطرابات وتسلط الأمراء على شؤون 
الحكم. 

واشتدت هذه الاضطرابات بسبب النزاع الذي شب داخل الأسرة بين حسين 
والشيخ علي حاكم بغداد والأمير أحمد حاكم البصرة واستمر النزاع منتهيا بمصرع 
السلطان حسين واستيلاء أحمد على السلطة لكن الأمور لم تستقر للسلطان أحمد فقد 
اضطر إلى خوض سلسلة من المعارك ضد الشيخ علي حاكم بغداد وبايزيد حاكم 
السلطانية حيث تمكنت قوات أحمد من قتل الشيخ علي ومن ثم عقد الصلح مع 
بايزيد. 

ولكن أكبر المخاطر التي واجهت السلطان أحمد الجلاثئري هو الغزو 
التيموري للعراق فكان هذا الغزو سببا في تحويل الصراع بين الجلائريين والقره قوينلو 
إلى تحالف لمواجهة هذا الغزوء لكن هذا التحالف لم يمنع بغداد من أن تسقط بيد 
تيمورلنك سنة (155ه/15917١م)‏ وهروب أحمد الجلائري الى الشام» لكن بغداد لم 
تكن منتهى طموح تيمورلنك الذي واصل تقدمه نحو الأناضول مخلفا وراءه حامية 
صغيرة لتحكم بغداد باسمه وهذا ما مكن أحمد الجلائري من العودة إلى حكمه في 
العراق لكن تيمورلنك لم يترك أحمد الجلائري لينعم بحكمه اذ سرعان ما سلبه بغداد 
سنة (05٠8ه/507١م)‏ لكن وفاته حالت دون استمرار احتلاله وكذلك عودة السلطان 


وكان زوال الغزو التيموري عن العراق عاملاً لتجدد الصراع بين الجلائريين 
والقره قوينلو الذين وسعوا نفوذهم بالاستيلاء على أذربيجان وجعلوا تبريز عاصمة لهم 
لتبدأ بعد ذلك صفحة جديدة من الصراع بين حلفاء الأمس» اذ جدد السلطان أطماعه 
في أذربيجان متناسيا ما كان قد اتفق عليه مع قره يوسف على تقاسم مناطق النفوذ 
باتفاق دمشق والمتضمن أن تكون أذربيجان من نصيب قره يوسف والعراق للسلطان 
أكدة ميق ككرة التسورية نيا القن :الملظاق كيف دالا دن نوت ذا الخفاق قاد 
جيشه نحو تبريز لاستردادها فدخل في معركة مع قره يوسف قرب أسد آباد سنة 
(١81ه/١٠5١م)‏ انتهت بهزيمة السلطان أحمد الجلائري وأسره وفي الأسر وقع 
وثيقة تنازل فيها عن عرشه لبيربوداق ابن قره يوسف ومن ثم قتل» واثر ذلك أرسل 
قره يوسف ابنه الشاه محمد على رأس جيش إلى بغداد وبعد مقاومة استمرت عدة 
أشهر تمكن الشاه محمد من دخول بغداد وذلك في 5 محرم سنة (5١8/ه/١١5‏ ١م)‏ 


وبهذا التاريخ يكون الاحتلال الجلائري للعراق قد انتهى. 


الملحق )١١‏ 
حكام بني جلاخر 


اسم الحاكم التاريخ العجري ١‏ التاريخ المبلادي 
- الشيخ حسن الكبير الجلائري لاهلا هم ١‏ 
- اويس بن الشيخ حسن الكبير ات اا 1ه ١/1١‏ 
00 “اا - ةارم ا ١‏ 


- أحمة بن ارين اام ١:١.‏ 








- شاه ولد بن شهرزاده شيخ علي +م-:ام ١41١-٠‏ 





الملحق )5١‏ 
بنو جلائر 

















حسن بن حسين بن اقبوغا بن ايلكانويان جلائر المعروف بالشيخ حسن الكبير 


اويس حسين ايلكان قاسم الشيخ زاهد 
شهرزاده شيخ علي أحمد بايزيد جلال الدين حسين 
شاف ولد دوندي خاتون 
0 علاء الدولة طاهر 


ل 


الصادر واتراجع 





أولا - المصادر العربية :- 

-ابن الأثير » عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد 
الكريم بن عبد الواحد الشيباني (توفي سنة 5١٠١‏ ه/؟؟3١م)‏ : 

١-الكامل‏ في التاريخ » دار صادر للطباعة والنشر » دار بيروت للطباعة والنشرء 
111ام. 

-ابن إياس ٠»‏ محمد بن أحمد الحنفي (توفي سنة ١٠51ه/؟157١م)‏ : 

؟-تاريخ ابن إياس المسمى'بدائع الزهور في وقائع الدهور" ط١.ء‏ المطبعة الأميرية 
ببولاق بمصرء ١١”7١ه.‏ 

-ابن ايبك ٠‏ أبو بكر بن عبد الله الدواه داري (توفي حوالي سنة 5"/اه/ره177١م):‏ 

-كنز الدرر وجامع الغررء تحقيق : اولرخ هارمان » طبعة القاهرة » .١917‏ 

-البدليسي » شرف خان (توفي سنة 7*١١٠١ه/”١5‏ ١م):‏ 

: -شرفنامه » ترجمة : محمد علي عوني ٠‏ دار إحياء الكتب العربية » عيسى البابي 
الحلبي » القاهرة » 117١م.‏ 

-ابن بطوطة » أبو عبد الله محمد بن إبراهيم اللواتي (توفي سنة 5/ا/اه/71/17١م):‏ 

د-رحلة ابن بطوطة المسماة تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفارء 
دار التراث » بيروت ٠‏ 15/8١م.‏ 

-البنداري الاصفهاني . الفتح بن علي بن محمد (توفي في أواخر القرن السابع 
الهجري) . 

"“-تاريخ دولة آل سلجوق . دار الآفاق الجديدة - بيروت » 9177١م.‏ 

-ابن تغري بردي ٠‏ جمال الدين أبو المحاسن يوسف (توفي سنة 8175 ه//555 ١م):‏ 

-النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ٠‏ الهيأة المصرية العامة للتأليف والنشر » 
القاهرة » ١1177١ام.‏ 


/-المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي » تحقيق : أحمد يوسف نجاتي » مطبعة 
دار الكتب المصرية ٠‏ القاهرة » 31557١م.‏ 

-ابن حجر العسقلاني » شهاب الدين أحمد (توفي سنة 8557 ه/8؛ :5 ١م)‏ 

4-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة . تحقيق : محمد سيد جار الحق » 
مطبعة دار الكتب الحديثة » ط7”ء 3157١م.‏ 

٠-انباء‏ الغمر بأنباء العمر » تحقيق حسن حبشي »ط١ء‏ القاهرة » ج21 2١159‏ 
21 

-الحموي ٠‏ ياقوت : شهاب الدين أبو عبد الله الرومي (توفي 7577ه/8/؟١75١م):‏ 

١١-معجم‏ البلدان » دار صادر » بيروت ؛» ©15١م.‏ 

١١-معجم‏ الأدباء . دار إحياء التراث » بيروت. 

5 لكر يعي بعلي ب عدن رالارن 41 16م): 

١-العقود‏ اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية » عني بتصحيحه محمد بسيوني 
عسل . مطبعة الهلال بالفجالة » مصر . 5١5١م.‏ 

-ابن خلدون » عبد الرحمن بن محمد الحضرمي (توفي سنة 6٠١‏ ه/ه٠:‏ ١م)‏ 

؟ ١-تاريخ‏ ابن خلدون »مؤسسة جمال للطباعة والنشر » بيروت » لبنان » .١11١‏ 

-الدوادار » ركن الدين بيبرس المنصوري (توفي سنة 5؟/اه/؟ 57١1١م)‏ 

5 -زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة » تحقيق : دونالدس ريتشاردزء مؤسسة حسيب 
درغام »ط١‏ » بيروت ٠‏ /1193١م.‏ 

-الذهبي ٠‏ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد (توفي سنة58/اه/ 175177١م):‏ 

١51‏ -دول الإسلام » عني بطبعه ونشره : عبد الله بن إبراهيم الأنصاري طبع على 


نفقة إدارة إحياء التراث الإسلامي 2 قطر » 5/8/8 ام. 


١-العبر‏ في خبر من غبر » تحقيق : أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول 
دار الكتب العلمية » بيروت » لبنان» 1/25 ١م.‏ 

-الرمزي + ام .دام (توفي سنة +8:337/ 9717ام). 

7 تلفيق الأخبار وتلقيح الاثار على وقائع قزان وبلغار وملوك التتار » مطبعة 
الكروفية بوالخضيتنة رطا :ذا ريطو 

-السخاوي » شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (توفي سنة 1١0”‏ ه/لا3: ١م):‏ 

48-الضوء اللامع لأهل القرن التاسع » منشورات مكتبة الحياة بيروت. 

-الشوكاني » محمد بن علي (توفي سنة ١١5٠‏ ه/5؟185١م):‏ 

» -البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع . دار المعرفة للطباعة والنشر‎ ٠ 
.ه١١‎ 5/8 بيروت.»‎ 

-ابن صصري »؛ محمد بن محمد (توفي سنة 15/اه/15١١‏ م). 

١"-الدرة‏ المضيئة في الدولة الظاهرية » تحقيق وليم م . برينز » جامعة كاليفورنيا 
#ابركلي: 

-الصفدي . صلاح الدين خليل بن ايبك (توفي سنة 5ك/اه/565١م)‏ . 

5 >"-الوافي بالوفيات . شتايز بفسبادن » ط؟ . ١18١م.‏ 

-الصيرفي » علي بن داؤد الجوهري (توفي سنة ٠٠5ه/5‏ 535 ١م):‏ 

"-نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الزمان » تحقيق : حسن حبشي » مطبعة دار 
الكتب » ١1917١م.‏ 

-ابن طقطقا » محمد بن علي بن طباطبا (توفي سنة 5٠/اه/5١٠3١م)‏ : 

*-الفخري في الاداب السلطانية والدول الإسلامية - دار صادر » بيروت » 
111ام. 


-ابن عبد الحق البغدادي » صفي الدين عبد المؤمن (توفي سنة 5"لاه/ 1377١م):‏ 


لي 


5 "-مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع » تحقيق : علي محمد البجاوي 
دار إحياء الكتب العربية . 

-ابن العبري » غريغوريوس أبو الفرج بن أهرون الطيب الملطي (توفي سنة 
5ه ام): 

5"-تاريخ مختصر الدول » دار الرائد » لبنان » 187ام. 

0"-تاريخ الدول السريانية » نشر في مجلة المشرق اللبنانية » بيروت » 1965٠‏ - 
161ام. 

-ابن عربشاه » شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الدمشقي (توفي سنة 554/ 
ه/١.ه:‏ ام): 

-عجائب المقدور في أخبار تيمور . مطبعة وادي النيل » ط١‏ » القاهرة » 
6 آاه. 

-ابن العماد الحنبلي ٠‏ أبو فلاح عبد الحي (توفي سنة 85١١ه/57/8١م):‏ 

-شذرات الذهب في أخبار من ذهبء تحقيق : لجنة إحياء التراث العربي في دار 
الآفاق الجديدة » منشورات دار الآفاق الجديدة » بيروت. 

-العمري ». ابن فضل الله (توفي سنة 55/ا ه/8/ 5 ١١م):‏ 

٠-مسالك‏ الأبصار في ممالك الأمصار . دار الكتب المصرية القاهرة » 5 97١م.‏ 

-الغساني » الملك الأشرف (توفي سنة 5١ ١/ه 8٠١1‏ ١م):‏ 

١“-العسجد‏ المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك» تحقيق : 
شاكر محمود عبد المنعم »دار التراث »؛ بيروتث » 1 ام : 

-الغياثي ‏ عبد الله بن فتح الله البغدادي (كان حيا حتى سنة ١13ه/85:‏ ١م):‏ 

١"-التاريخ‏ الغياثي . تحقيق : طارق نافع الحمداني » مطبعة أسعد » بغداد . 


ام. 


-أبو الفداء » عماد الدين اسماعيل بن علي (توفي سنة ”""/اه/١1771١م):‏ 

2" تقويم البلدان 2 دار الطباعة السلطانية 2 باريس 6.٠"‏ 5 ام. 

4-المختصر في أخبار البشر . منشورات دار البحار » بيروت » 155 ١م.‏ 

-ابن الفرات » ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم (توفي سنة 1١8ه/؛ 5١‏ ١م):‏ 

"-تاريخ ابن الفرات » عني بنشره قسطنطين زريق ٠‏ المطبعة الأمريكانية » بيروت 
2 151ام. 

- الفاسي المكيء محمد بن أحمد الحسني (توفي سنة 8157/ه/579 ١م):‏ 

5- العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين» تحقيق: فؤاد السيد. مطبعة السنة 
المحمدية. القاهرة, 145ام. 

-ابن الفوطي ٠‏ كمال الدين أبو فضل عبد الرزاق (توفي سنة ١١/اه/؟157١م):‏ 

-الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة» تحقيق : مصطفى جواد 
» بغداد ,» ١6١١ه‏ 

-القرماني » أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي (توفي سنة 
68 ههم١٠1ام):‏ 

-أخبار الدول وأثار الأول في التاريخ ٠‏ عالم الكتب - بيروت. 

-القلقشندي ٠‏ أبو العباس أحمد بن علي (توفي سنة 8١١‏ ه/8١5١م)‏ 

4-صبح الأعشى في صناعة الإنشاء شرحه وعلق عليه وقابله محمد حسين 
شمس الدين » دار الكتب العلمية ؛ طاء بيروت » لبنان » /1 ام. 

٠‏ -مآثر الانافة في معالم الخلافة » تحقيق : عبد الستار أحمد فرج » عالم الكتب» 
طق بيروت» ١552.‏ 

١:-قلائد‏ الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ٠‏ تحقيق : إبراهيم الابباري » 


دار الكتاب اللبناني طاء بيروت » 7 ام. 


-الكتبي » محمد بن شاكر (توفي سنة 65/اه/|37157١م):‏ 

5 عيون التواريخ » تحقيق : فيصل السامر ونبيلة عبد المنعم » دار الرشيد » 
بغداد » ٠118١م.‏ 

"؛ -فوات الوفيات والذيل عليها » تحقيق : إحسان عباس . دار الثقافة » بيروت » 
لبنان » 115١م.‏ 

-ابن كثير » عماد الدين أبو الفداء اسماعيل (توفي سنة 5/الا ه/ 17375١م):‏ 

: ؛ -البداية والنهاية » مطبعة المعارف ٠‏ بيروت » 157١م.‏ 

- المقريزي ٠‏ تقي الدين أحمد بن علي (توفي سنة 855ه/ 55١‏ ١م):‏ 

ده :-السلوك لمعرفة دول الملوك . قام بنشره : محمد مصطفى زيادة مطبعة لجنة 
التأليف والترجمة والنشر » القاهرة » 557١م.‏ 

-الهمذاني ٠‏ رشيد الدين فضل الله (توفي سنة /١/اه/7١3١م):‏ 

5؛-جامع التواريخ » ترجمة : محمد صادق نشأت وآخرين » دار إحياء الكتب 
العربية » ٠97١م.‏ 

- ابن الوردي» زين الدين عمر (توفي سنة 55لاه/75/1١م)‏ : 

4 - تاريخ ابن الورديء المطبعة الحيدرية» 175١م.‏ 

-الجافعي » أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي (توفي سنة /56/اه/365١م):‏ 

- مرآة الجنان وعبرة اليقظان في ما يعتبر من حوادث الزمان » مؤسسة الأعلى 
بيروت. 

-اليونيني » قطب الدين أبو الفتح موسى (توفي سنة 5؟/اها/ره757١م)‏ 

9 -ذيل مرآة الزمان» مطبعة دائرة المعارف الإسلامية » ط١ء‏ حيدر اباد » الدكن» 


الهندء 155 ١م.‏ 


فى 


ثانيا- المراجع العربية:- 

- الأب البير أبونا: 

١-تاريخ‏ الكنيسة السريانية الشرقية من العهد المغولي إلى القرن التاسع عشرء 
دار المشرق » بيروت - لبنان » 31/5١م.‏ 

-أبو مغلي » محمد وصفي: 

١-إيران‏ دراسة عامة » منشورات مركز دراسات الخليج العربي بجامعة البصرة - 
شعبة الدراسات الفارسية » سلسلة إيران والخليج (5؟) » 985١م.‏ 

-أداموف » الكسندر: 

"-ولاية البصرة ماضيها وحاضرها » ترجمه عن اللغة الروسية » هاشم صالح 
التكريتي » 39/85١م.‏ 

-آرنولد » سيرتوماس: 

:-الدعوة إلى الإسلام » تريجمة حسن إبراهيم حسن وآخرين » مكتبة النهضة 
المصرية » القاهرة» ١917١م.‏ 

-إسماعيل » بلال زبير: 

د-أربيل في أدوارها التاريخية » مطبعة النعمان » النجف . 

-اشتور . أ.: 

7-التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للشرق الأوسط في العصور الوسطى » ترجمة: 
عبد الهادي عبلة » دار قتيبة » دمشق » 185 ١م.‏ 

-الأعظمي ٠»‏ علي ظريف: 

"'-مختصر تاريخ البصرة » مطبعة الفرات » بغدادء 15717١م.‏ 

/-مختصر تاريخ بغداد » مطبعة الفرات » بغداد » 1551١م.‏ 


-إقبال » عباس: 


4-تاريخ المغول منذ حملة جنكيزخان حتى قيام الدولة التيمورية . المجمع 
الثقافي» أبو ظبي » ١٠٠٠م.‏ 

-اوق » بحرية اوج: 

٠-النساء‏ الحاكمات في التاريخ » ترجمة : إبراهيم الداقوقي » مطبعة السعدون » 
بغداد » 5117١ام.‏ 

-اوغلي ٠‏ أكمل الدين إحسان: 

١-الدولة‏ العثمانية (تاريخ وحضارة) نقله إلى العربية صالح سعداوي - منشورات 
مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستانبول» .١9395‏ 

-بارتولد: 

١١-تاريخ‏ الترك في آسيا الوسطى . ترجمة : أحمد السعيد سليمان » مكتبة الأنجلو 
المصرية» القاهرة » /315١م.‏ 

- براون » ادوارد جرانفيل: 

» ترجمة : إبراهيم أمين الشواربي » مطبعة السعادة‎ ٠ -تاريخ الأدب في إيران‎ ١ 
.م١11605‎ . بمصر‎ 

-بروكلمان » كارل: 

؛ ١-تاريخ‏ الشعوب الإسلامية » نقله الى العربية : نبيه أمين فارس ومنير البعلبكي 
“دار العلم للملايين » ط/ء بيروت » 91717١م.‏ 

-التكريتي » محمود ياسين: 

-الأيوبيون في شمال الشام والجزيرة » دار الرشيد للنشر » بغداد » ١/31١م.‏ 

-التكريتي » سلمان: 

5١-بغداد‏ مدينة السلام وغزو المغول . مكتبة الشرق الجديد » بغداد » //9١م.‏ 


-توفيق » زرار: 


١١-كردستان‏ في القرن الثامن الهجري . مطبعة وزارة الثقافة » ط١»‏ أربيل » 
١٠6آم.‏ 

-الجاف » حسن: 

١-الوجيز‏ في تاريخ إيران » بيت الحكمة » بغداد » 7٠١"‏ م. 

-الجميلي » رشيد عبد الله: 

-تاريخ الدولة العربية في العصور العباسية المتأخرة » ط١. .١9/85‏ 

حجواد » مصطفى وأحمد سوسة: 

٠٠-دليل‏ خارطة بغداد المفصل . مطبعة المجمع العلمي العراقي » /15١م.‏ 


-الجواهري ٠»‏ عماد: 
١"-صراع‏ القوى السياسية في المشرق العربي . مطبعة جامعة القادسية. 
امم. 


-حسن » حسن إبراهيم: 

١‏ "تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي . مكتبة النهضة 
المصرية » ط١ءالقاهرة‏ » 9717١م.‏ 

-الحلي » يوسف كركوش: 

7”-تاريخ الحلة في الحياة السياسية , المكتبة الحيدرية » النجف . 155١م.‏ 

-حمدي » حافظ أحمد : 

5 - الدولة الخوارزمية والمغول . دار الفكر العربي » مطبعة الاعتماد بمصر . 
م 

-الحياري » مصطفى : 

الإمارة الطائية في بلاد الشام » وزارة الثقافة والشباب » ط١ء‏ 9117١م.‏ 


-حخصباك » جعفر حسين: 


7 العراق في عهد المغول الإيلخانيين» مطبعة العاني » ط١ء‏ بغداد » 17547 ١م.‏ 

-خليل » عماد الدين: 

"-الإمارات الارتقية في الجزيرة والشام (555: -؟5١8/ه/77١1503-7١م)‏ أضواء 
جديدة على المقاومة الإسلامية للصليبيين والتترء مؤسسة الرسالة » بيروت » 
ام. 

-دحلان : أحمد بن زيني : 

-الفتوحات الإسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية » الناشر مؤسسة الجلبي 
وشركائه للنشر والتوزيع - القاهرة » /317١م.‏ 

-الرويشدي » سوادي عبد محمد: 

41 إمارة الموصل في عهد بدر الدين لؤُلِوْ . مطبعة الإرشاد . ط١‏ » بغدادء 
ااه 

-السامرائي » إبراهيم خليل وآخرون: 

٠"-تاريخ‏ الدولة العربية الإسلامية في العصر العباسي , دار الكتب للطباعة 
والنشر » جامعة الموصل . 3/8/8١م.‏ 

-سرور » محمد جمال: 

١"-دولة‏ بني قلاوون في مصر . دار الفكر العربي » مطبعة الاعتماد بمصر ء. 
4 

-سليمان » نعمان الطيب: 

١"-جهود‏ المماليك في تصفية الوجود المغولي بالشام » مطبعة الحسن الإسلامية: 
مصر ٠‏ /98١م.‏ 

- شاكر » محمود: 


2" -التاريخ الإسلامي - العهد المملوكي . المكتب الإسلامي » طه 33 .آم : 


-شبولر » برتولد: 

5 *-العالم الإسلامي في العصر المغولي . نقله إلى العربية : خالد أسعد عيسى 
راجعه : سهيل زكارء دار إحسان للطباعة والنشر » ط١‏ ء 187١م.‏ 

- صبره » عفاف سيد: 

ه"-دراسات في تاريخ الحروب الصليبية » دار الكتاب الجامعي » ١185‏ م. 

-الصياد » فؤاد عبد المعطي : 

5"-المغول في التاريخ . دار النهضة العربية للطباعة والنشر » بيروت » ١٠/1١م.‏ 

-الشرق الإسلامي في عهد الايلخانيين» منشورات مركز الوثائق والدراسات 
الانسانية » الدوحةء 9895 ١م.‏ 

-طرخان » إبراهيم علي: 

“-مصر في عصر دولة المماليك الجراكسة » مطبعة لجنة التأليف والترجمة 
والنشر » القاهرة» ٠11١م.‏ 

حطلين محمد أشعد : 

8'-عصر الانحدار . دار الأندلس. ط١اء‏ بيروت ٠‏ 1971١م.‏ 

-عاشور ». سعيد عبد الفتاح: 

. -العصر المماليكي في مصر والشام » دار النهضة العربية » ط؟ » القاهرة‎ ٠ 
5ام.‎ 

١-مصر‏ والشام في عصر الأيوبيين والمماليك » دار النهضة العربية للطباعة 
والنشر » بيروت» 1177١م.‏ 

١:-مصر‏ في عصر دولة المماليك البحرية » مكتبة النهضة المصرية - القاهرة: 
8 ام. 


-عاشور » فايد حماد: 


4 -العلاقات السياسية بين المماليك والمغول في الدولة المملوكية الأولى » 
مراجعة جوزيف نسيم » دار المعارف بمصر » القاهرة » ام. 

- العاني » نوري عبد الحميد: 

: ؛ -العراق في العهد الجلائري . دراسة في أوضاعه الإدارية والاقتصادية » دار 
الشؤون الثقافية» بغداد » 1/7١م.‏ 

-العراق في القرن الخامس عشر . بغداد » ؟٠٠ام.‏ 

-عبد الحليم » رجب محمد: 


5 -انتشار الإسلام بين المغول , دار النهضة العربية » القاهرة » 3/7 ١م.‏ 


-المغول . دار النهضة العربية للطباعة والنشر » بيروت ٠‏ 1517 ١م.‏ 
-العزاوي » عباس: 


6 -العراق بين احتلالين » مطبعة بغداد » 17537 ١م.‏ 

-العلياوي » عبد الله : 

48 -كردستان في عهد المغول 2 السليمانية 6" م. 

-عنان » محمد عبد الله : 

٠--تراجم‏ إسلامية (شرقية وأندلسية) » مطبعة لجنة التأليف والترجمة » ط؟ ». 
القاهرة » 1ام. 

-فالتر ٠‏ هنتس: 

١-المكاييل‏ والأوزان الإسلامية » ترجمة : كامل العسلي ٠‏ عمان » ١917١م.‏ 

-فهمي » عبد السلام عبد العزيز: 

؟ه-تاريخ الدولة المغولية في إيران 2 دار المعارف 3 0١‏ ام. 


- فوزي» فاروق عمر: 


5- تاريخ العراق في عصور الخلافة العربية الإسلامية» مكتبة النهضة؛ ط١ء‏ 
بغداد» /1/8١م.‏ 

-القزاز » محمد صالح داؤد : 

: ه-الحياة السياسية في العراق في العصر العباسي الأخير . مطبعة القضاء » 
النجف . ١917١م.‏ 

ده-الحياة السياسية في العراق في عهد السيطرة المغولية » مطبعة النجف 
الاشرف . ١1917م.‏ 

-القيسي » ناهض عبد الرزاق: 

7 -النقود في العراق » منشورات بيت الحكمة » بغداد » *١٠١م.‏ 

-الكرملي ؛ انستاس: 

--خلاصة تاريخ العراق » مطبعة الحكومة بالبصرة » 919١م.‏ 

7- الفوز بالمراد في تاريخ بغداد » مطبعة شابندر » بغداد » 5؟5؟١ه‏ 

-كوك . ريجا: 

41-بغداد مدينة السلام . نقله الى العربية : فؤاد جميل مصطفى جواد » مطبعة 
شفيق » طاء بغدادء 1957١م.‏ 

-لسترنج »كي: 

-بلدان الخلافة الشرقية » ترجمة : بشير فرنسيس وكوركيس عواد » مطبعة 
الرابطة » بغداد,» .١5685‏ 

“لين بول » ستانلي: 

١"-تاريخ‏ الدول الإسلامية » تصحيح : بارتولد وخليل أدهم » نقله من التركية إلى 
العربية : محمد صبحي فرزات ٠»‏ وأشرف على ترجمته : محمد أحمد دهمان 2 


مطبعة الملاح » دمشق » #لاة١‏ . 


5"-طبقات سلاطين الإسلام » ترجمه للفارسية : عباس إقبال » ترجمه عن الفارسية 
:مكي طاهر الكعبي ؛ حققه : علي البصري » منشورات البصرى؛ 117 ١م.‏ 

-المحامي » محمد فردريك: 

"-تاريخ الدولة العلية العثمانية » تحقيق : إحسان حقي » دار النفائس ٠»‏ بيروت» 
١0ام.‏ 

-مرتضى أفندي ؛ نظمي زادة: 

4 1"-كلشن خلفا » نقله إلى العربية : موسى كاظم نورس » منشورات المجمع العلمي 
العراقي » مطبعة الآداب » النجف , 317١‏ ام. 

-الورد » باقر أمين: 

"-بغداد » خلفاؤها » ولاتها » ملوكها » روّساؤها » طبع بمساعدة اللجنة الوطنية 
للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري في الجمهورية العراقية. 

- يلماز » اوزتونا: 


7 تاريخ الدولة العثمانية » منشورات مؤسسة فيصل للتمويل مراجعة : محمود 


الانصاري » ترجمة : عدنان محمود سلمان » تركيا » استانبول » ام. 
ثالثا- المصادر والمراجع الفارسية:- 





-ابرو . حافظ ؛ شهاب الدين عبد الله بن لطف الله الخوافي (توفي سنة 
لهم" ١م):‏ 

١-ذيل‏ جامع التواريخ» رشيدي » شركة تضامني علمي عتهران » 1١7١ه.‏ 

-إقبال » عباس: 

"-تاريخ مفصل إيران » مؤسسة جاب وانتشارات أمير كبير » ١5١١ه‏ . ش . 

-بياني » شيرين: 

"-تاريخ آل جلاير » دانشكاه » تهران » 556؟١اه.‏ 

-الخوافي » فصيح الحفية بن جلال الدين محمد (توفي سنة 855ه/ه؛ ؛ ١م):‏ 


:-مجمل فصيحي . بتصحيح وتحشية : محمود فرج جاب طوس » مشهد » 
48 آه. 

-خواندمير » غياث بن همام الدين الحسيني (توفي سنة ”15 ه/ه"5ه ١م):‏ 

بيك السيرفي أخبان أفراد البق :© كتيحاة خيام + فهراق + ١180‏ شن 

-الشوشتري » سيد نور الله (توفي سنة ٠١١5‏ ه/ ١٠51١م):‏ 

1-مجالس المؤمنين » جابخانة إسلامية » تهران » /1537ه. 

-غفاري » القاضي أحمد بن محمد بن عبد الغفور (توفي سنة ©/51ه//ا55 ١م):‏ 

ا-تاريخ جهان اراء كتابفروشي ء حافظ » تهران . 

- القزوينيء؛ عبد الله بن ابي بكر بن محمد بن نصر المستوفي» (توفي سنة 
اه "١م).‏ 

محتازية كزياة باغتناء عبد السو توائي + مويسنة انتشتاراك) :امير أكبيو + نهران: 
ا 

-كسروي » أحمد : 

/-تاريخ بانصد ساله؛ خوزستان » تهران » 7١١١ه.‏ 

-ميرخواند » محمد حميد الدين بن سيد برهان الدين (توفي سنة 5١٠5ه//ا35:‏ ١م):‏ 

1-تاريخ روضة الصفا . تهران » 1379١ه.‏ 

-مينورسكي: 

» تاريخ تبريز » ترجمه الى الفارسية : عبد العلي كارنك كتابفروشي » تهران‎ ٠ 
.ها١١1/‎ 

-نطنزي » معين الدين (الف الكتاب سنة 5١8/ه):‏ 

١١-منتخب‏ التواريخ معيني . بتصحيح : زان اوبن » كتابفروشي خيام » تهران » 


755 اه. 


رابعا- المصادر والمراجع التركية :- 

-أدهم » خليل : 

١-دول‏ إسلامية 2 ملي مطبعة » استنبول » 117ام. 

-فريج: 

١-كردلر‏ -كتبخانة مهاجرين » مديرية عمومي » اسطنيول » 755١ه.‏ 

-منجم باشي » أحمد بن لطف الله المولوي (توفي سنة ١١١7‏ ه/١١7١م)‏ 

"-صحائف الأخبار وهو ترجمة لكتاب جامع الدول من العربية إلى التركية » ترجمة 
: الشاعر نديم أفندي » مطبعة عامره » 86/؟5١اه.‏ 

5 - , 011237351[1آ 1112 ) ما أع1لاع0آ - با1أمتالامكلة121 : مصتطةةط1 بتاع 0 د5ع1ف]1 


311[ ماتجولا , .اث . .1 ,امطماك] 
6- 7 , آمك , غ11ن) , 1 -0111131ز[0ل[ة212 !1 : علتحتهة] , “تعمطناك 


2133111-1١‏ 22021 22خناكاوء1 1ه0601آ-1[متهدرو) : 26315111تادلآ 
.941 , اتاططة)د]1 , 112662851 
/ا- 11ع 0711[ لالطنال[ 131210 , لالمنتزمكلخ - ع لم11 1الزء8 , تاملمم لد 


و 218كلطم 
1269 


/- [تاططهاذ] ملااعط 1التحط , 1ن , 6 لالمنزمكلة122 0151عم0.]آ علاومظ مننو 151 
| 





-الجرجري » محمد جاسم : 


-١‏ بلاد الشام في عصر المماليك الجراكسة دراسة سياسية حضارية » رسالة 
ماجستير (غير منشورة) » مقدمة إلى عمادة كلية الآداب » جامعة الموصل » 
٠‏ م. وبإشراف الاستاذ الدكتور توفيق سلطان اليوزبكي. 

-حسين » جاسم مهاوي: 

"-تاريخ الغزو التيموري للعراق والشام وآثاره السياسية ١٠5- ١١/٠5‏ 5١م‏ »ء رسالة 
ماجستير (غير منشورة) مقدمة إلى عمادة كلية الآداب » جامعة بغداد . 
57 مم. وبإشراف الاستاذ الدكتور عبد القادر أحمد اليوسف. 

-الزهيري » حنان جاسم محمد : 

'-العلاقات السياسية المملوكية التركمانية خلال عهد دولة المماليك الجراكسة . 
رسالة ماجستير (غير منشورة ) مقدمة الى عمادة كلية الاداب » جامعة الموصل 
4١ ٠‏ م. وبإشراف الاستاذ الدكتور أحمد عبد الله الحسو. 

-قداوي . علاء محمود: 

5 -المغول في الموصل والجزيرة » رسالة ماجستير (غير منشورة) مقدمة الى عمادة 
كلية الاداب » جامعة الموصل ١185 ٠»‏ م. وبإشراف الاستاذ الدكتور محمود 
ياسين التكريتي. 

د-تاريخ العراق في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي (أطروحة 
دكتوراه (غير منشورة) مقدمة الى عمادة كلية الاداب» جامعة الموصل » 
مام. وبإشراف الاستاذ الدكتور عبد المنعم رشاد. 

-القصاب » محمد يونس فلح: 

5-مغول القفجاق وعلاقتهم السياسية بالمماليك والايلخانيين » رسالة ماجستير 
(غير منشورة) مقدمة الى عمادة كلية الاداب» جامعة الموصل » 5١٠٠م.‏ 


وبإشراف الاستاد الدكتور دريد عبد القادر نوري. 


-المولىء سالم يونس : 

-العراق في السياسة المملوكية » رسالة ماجستير (غير منشورة) مقدمة الى عمادة 
كلية الاداب » جامعة الموصل .٠‏ 188 ١م.‏ وبإشراف الاستاذ الدكتور أحمد عبد 
الله اميف 

سادسا- الموسنوغات :- 

)١(‏ مقالات معربة عن دائرة المعارف الإسلامية (الترجمة العربية) 

١-بارتولد‏ : مادة أحمد جلائر / م؟. 

١-بوفا‏ : مادة تيمورلنك / م 

"-مينورسكي : مادة اويس / مه 

5 -هورت : مادة جلائر / م 

(؟) موسوعة الموصل الحضارية (ط١.ء‏ جامعة الموصل . 1557١م):‏ 

١-الحسوء‏ أحمد عبد الله : الموصل في عهد السيطرة الجلائرية/ م؟. 

"حرشادء عبد المنعم : الموصل في عهد السيطرة المغولية الايلخانية / م" 

(") موسوعة الجيش والسلاح (بغداد 9/1١م):‏ 

١-الحلو.‏ صادق ياسين : الجيش والسلاح منذ سقوط بغداد حتى العصر 
العثماني/م 5. 

(4) المعاجم 

١-ابن‏ منظور » أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ت ١‏ ١الاه‏ / ١١5١م‏ 
لسان العرب . دار صادر / بيروت / ٠155١م.‏ 


(5) المقالات والبحوث المنشورة في المجلات والدوريات : 


١-الحجي‏ ؛» حياة ناصر : العلاقات بين دولة المماليك ودولة مغول القفجاق »2 
حوليات كلية الآداب » جامعة الكويت » الحولية الثانية » ١94١م‏ » الرسالة 
الثامنة. 

١-خليل ٠‏ إبراهيم : أوضاع العراق السياسية في عهد السلطان أحمد الجلائري: 
مجلة آداب الرافدين » العدد الثامن » 5117 ١م.‏ 

"حرؤوف » عماد عبد السلام : حكام العراق وموظفوه في عهد المغول الايلخانيين 
» مجلة المؤرخ العربي » العدد الحادي عشر » بغداد )2 6 ام. 

4 -العاني »نوري عبد الحميد : حملات تيمور على بغداد : مجلة الموردء المجلد 
الثامن » العدد الرابع 2 6 ام. 

ه-علي ٠‏ علي شاكر : العراق والغزو القره قوينلوي القرن الخامس عشر الميلادي 
» مجلة المؤرخ العربي » العدد 5 » السنة الحادية عشرة » 11ام. 

5-يكوبوفسكي » أ . يو : تيمورلنك وصف موجز لسيرة حياته »ترجمه عن الروسية 


المجلد الخامس عشر » العدد السابع » تموز » ام. 


سايغا- المطيوغاك'الغربية:- 


011105 )) 261512 01 111560157 12157ع1اخ :0) , 1805310 , تمر -1 

. 1964 رووع1م 011615157لآ 

197 م 9 عط مامنة 5امعده]/72 عط 4ه :5م1115 :11 . تتتمع1] , طخره:110 2 -2 
. (011/آ77ع81 , متلعلصمه8 تتوظ )) تكتتطمءه 


)!1 1/63 )) تددو1ل؟1] 01 111010226012 





.701.4 , لالممتمع12121 -1 


((5 .ذث .8.5.0)) 5010145 متدعتتخ لمة لمأمعاته 01 1[ممطءة عطا 01 ماعلل 


. 2000م[ 01 تاداع لمنلا 


7/1 ,1701 ,تكتاءع0م 115 320 11من8 5121031200 - تمتقطال :1/7 , 01517 م1/طا -1 
. 1954 ,3111م 
8 )) كطقط5 ط5غ1نا0) عط لمطة جلأمن0012009) عط1 :1/7 ,تكاو ةامسملا -2 
. 1955 ,3511م ,11/ا< ١701.‏ ((10 
((.1(.1)) ,تتقاكالةء2آ1 
01 طتوعل0 عطا ع1 0615512 12 227 ع1متاد 101 عاعم كتاذ عط1 :1].31 , اكوك 
امتاعظ ,1964 ,لهم , 1 ع2 , 40 , لموظ تتامنا [' 
.ك.ك .) .خ] .ل)) 501 هأكخ لدتادعء 0521خ]آ عطا 01 2[1ستتاول 
159 لوج “14 131 عطا مذ وعتاتآه2 متعاوءن مذ امد 210016 عط :17 , واسممتكح 
. ((27 ختوم ,1940)) دعتتتطام 
11 , 20ة[15 01 '5امأقلط تتمطد خ : 1 .5 , 20ممنطد/1ا 


ا سر 


و4 
" 0 
ْ ْ 
7 
7 
7 
7 
7 
7 
' 
لي و4 
١‏ 
7 
7 
7 
7 
١‏ 


١ 





يبية للدولة الجلاشر 


يه 


6 


فى عهد السلطان أويس 


خارطة الحدود التقرب 





الملحق ١؟)‏ 


1 


1120 01 8150177 70111621 عط 561037 10 أمصطاع اه عله 15 كاأدعطا 1115" 
لإتنطوعء 147 عط / 1آى تصسطمع 87 عط مذ معاء مهنو زتلهله1 عط عمتسسك 
0110701 ااعجطمه10ء:9ع01 1256361 0111621م 2 71126550 01100 115 .نا.ى 
[0[.خ 1282 / 8.خ 650] ععطزة 32801/طا-تمتقطكا- اخ 01 16ء111دمه لوء011م 
اطخ 01 طتدعل عطا تتع1ة مواع1 ا[ممطلاخ 1ه عومذلامء عط مغ 0ع1 طاعتطاىر 
10731 طعع517 181 17711ه عطا 0057128طمطهء إدرا.خ 8/1335.خة 736] 0هع:*ع53 
»ع 10177 1[لمط ته كتاء اماعط 

0ع 70 أوع01) عط متددقاط لعلتعطك 7725 كتتمتخث عد5مطا 01 عم 
ع5 5 [مقطكا-اخ 01 01 15105تلل عطا 10 0ع1 تاعلط كاء1اكطمه تافص 
01 23115 523157 6021101 10 عاطة 7535 ع .1121امقه كلط لملطعدظ8 ع كلمح 
56020 320 أملاع1 320 559712 12 علا لممصد/8 1115 0ع01110ه عط معط[ .و13]آ1 
لامطنات[121210 01 ع1 تتاعطا 220 تممكاكن]' 01 ععمع ناكما عط أممتدعد 

58 ,7106556 51316 عطا 0335 طتقكلن5 01 لاتوعل عط متعكم 
.1 320 1205ء طاأهطا ,1100ه7 طع1د5 نط مهناك 

22051 ع1 .11015512 طقكاد5ك 01 تدع عط م1 0ع1 أء11كممه 115" 
0 1011123 علع77 0ع126 لع متطذث طنذأاناك أقطا 5اعع صقل 15ام0تزعه 
30 862ق2133711[-[ثك طععكتاعءط 0211105 ع020ط طعتط؟ة 130 01 
م111 

5]] 12 علطة11ناممطة1 لاط 01ع1تاععه 105 لملطاعو8 ,تعتحع 1105 
107305 125351052 115 لع 1اقااطمهء ماعطا ,زرا.خى 11/1393.خم4 
01 طاخدع0 عطا تعد 020اع82 10 متتداع؟ 10 لعمقطلخث متدغلنك لأءماعط اعتطار 
.إما.ث 11/1403.ش5 505] ما علمة111اممط1 1" 

12617118 101 126101 3 135 125351011 11201111" 01 ممه عاط" 
85 12206 1770 لالطنت1212105 2120 0ه0133511526[-[خ عع تككاعط أن1اأمامه 


بك 1 ذ5وعمطتلععتع قلط 126170 متقأابدك عط1' .لمختمقء تتاعطا 


350101 0115115لا-1213 320 22[ لاععاء6 اأمعططععمعود عط ع8متناعع 101 
0+ غ100 011511لآ-1213 تاعلط 16 :01م 01 وع25 عطا عمتل 1 كلل 
1 تنما[ نك 101 1130 30 

1010 51161 011031128 1256630 لع مقتطث حنهألنك5 تتعتعع :1101 
552340 35 5765ام0ط! 011511 لا-1313 اأقطلدع3 521116 3 12 كتنتطة1' 0ع20كمآ عط 
0 طاعكلما كمه 0ع21ع1ع01 17735 لعمطتطث مدكاجسرك طعتط؟ا ما عاتوظ لدططذ 
1020اطمعع2 10 ع0ضمقطا حلط عتكه5 320 اتلعلاععتع3 نه 0م5182 220 2هكاام 
.11 طعطا 125 710 1511اه /ا-13ةك1 نط1 

0 21107 31 71115 لعمتقط ه81 طقطد هد كلط خمعد 11كناه لآ هتما خرء ار 
و35 5697131 101 125160 ععطهمأذاوع1 3 تاعاله ممه 0تلطاع83 7امتاعءه 
4 «تمتقطن]8 عه 5] مذ لملطعد8 ممه مغ عاطه 135 لعصتقطه81 طقطك 
1120 01 311012م060611 2133113597[-[خ عطا 121 15 7111 نه ,زما.ى ]1 141 /11.م 


1735 0.